من طرف freedom@ 3/2/2009, 7:57 am
شو يا ابو هارون تعبان من الازمة الاقتصادية ؟؟
فيك تقدري خسارتك و تعطيني ارقام صحيحة ؟
شقد خسرت بالبرج اللي مشتري بشارع الشيخ زايد في دبي ؟
و شقد خسرت بفلل المارينا اللي بشرم الشيخ ؟؟
خي بو هارون احلى شيء هلق بالبرد النطرة للخنزير و كاسة مته بالبرج عالحطب ؟ شو رأيك بطنجرة شوربة بالسهلات !!
على كل حال منشان نعرف أسباب الازمة الاقتصادية الحقيقة بالعالم لازم نقرأ المقال التالي للأستاذ د. بكر ابراهيم محمود :
(( يكثر النقاش والجدل في الفترة الحالية بشأن الازمة المالية العالمية في الولايات المتحدة الاميركية بشكل خاص كونها فجرت شرارة الازمة ودول العالم بشكل عام والنظر في مسبباتها وتداعياتها ومحاولة البحث عن الحلول الملائمة التي يمكن ان تتجاوز هذه الازمة دون ان تؤدي الى انهيار في الاقتصاد العالمي.
تعود اسباب الازمة الاقتصادية الراهنة الى العام 2006 ونشوب ما يسمى بازمة القروض العالية المخاطر التي ادخلت القطاع المصرفي الاميركي في دوامة الخسائر والاضطرابات اذ اندلعت ازمة القروض العالية المخاطر بسبب اقدام العديد من المصارف المختصة في قطاع العقار على منح قروض لمئات الالاف من المواطنين ذوي الدخل المحدود متجاهلة بذلك قاعدة الحذر وتقييم المخاطر، وقد اعتمدت المصارف الاميركية هذا النهج في ظرف اتسم بنمو غير مسبوق لقطاع العقار وانخفاض مهم لنسب الفوائد المعمول بها الامر الذي ادى باعداد كبيرة من الاميركيين الى حد القناعة ان الفرصة جدا مؤاتية لشراء مسكن، ومع الارتفاع المفاجئ لنسب الفوائد في الاسواق المصرفية الاميركية وجد عدد كبير من الاميركيين انفسهم عاجزين عن تسديد قروضهم وازداد عددهم مع مرور الاشهر ليخلق جو من الذعر والهلع في اسواق المال وفي اوساط المستثمرين في قطاع العقار.
ومن هنا تضررت البنوك المختصصة في القروض العالية المخاطر اكثر من غيرها من ارتفاع نسب الفوائد وبدأت الازمة تتفاقم اذ تعاظمت الخسائر وتزايدت المخاطر، وعلى الرغم من الاجراءات الدولية المتخذة لوقف التدهور، اذ لجأت البنوك المركزية الى ضخ السيولة في الاجهزة المصرفية فضلا عن تخفيض نسبة الفائدة، اذ تم تخفيضها في الولايات المتحدة من 5.25 بالمائة في 2006 الى 2 بالمائة في 2008، الا ان الازمة مازالت موجودة فالاقتصاد الاميركي والعالمي آخذان بالانحسار، الامر الذي سيضعف من نمو الاسواق الناشئة في البلدان النامية.
واذا ما نظرنا الى الازمة الحالية من وجهة نظر محاسبية نرى ان الازمة الحالية اثارت مسألة مهمة جدا تتعلق بنوعية المعلومة المالية والمحاسبية واهميتها على مستوى الاقتصاد الجزئي والكلي، وهنا قد تثار بعض التساؤلات: هل ان المعلومات المالية والمحاسبية تعبر فعلا عن الاوضاع الحقيقية للشركة لكي تسمح لمتخذي القرارات باتخاذ القرار السليم؟ لماذا لم يكتشف الخلل في وقته؟ هل هناك مشاكل في النظام المالي والمحاسبي؟ كيف نستطيع ان نسيطر ونتحكم في المعلومات والارقام المنشورة في القوائم المالية؟ كيف يمكن ان نمارس دورا رقابيا واشرافيا فعالا يمكّن من توفير الامان والثقة اللازمين للمتعاملين في الاسواق؟
تثير التساؤلات السابقة بان احد اهم اسباب تفاقم الازمة الحالية يتمثل في غياب الشفافية وتأخر الافصاح عن الخسائر الى ان تراكمت بهذا الحجم التريليوني، فلو ان القوائم المالية لهذه المؤسسات المالية والمصارف العالمية كانت تعد طبقا للمعايير المحاسبية المتعارف عليها، وان مراقبي الحسابات كانوا يعطون تقارير محايدة بان القوائم المالية تظهر بعدل المراكز المالية لهذه المنشآت لما حصلت هذه المفاجآت لان المعايير المحاسبية تلزم عند الشك في تحصيل الديون وعند انخفاض قيم الموجودات (طبقا لقاعدة الحيطة والحذر ومبدأ الشفافية) ان يتم تكوين ما يقابلها بما يسمى مخصص الديون المشكوك في تحصيلها يخصم من ارباح ذلك العام، كل ذلك ما يؤكد ان القوائم المالية لم يتم اعدادها طبقا لمقتضيات معيار الاستثمارات المالية ما تسبب في تراكم المشكلة وتعـاظم حجمها.
ختاما لما سبق ولارجاع الثقة الى المستثمرين بالاسواق المالية وتفادي وقوع مثل هذه الازمات في بلادنا لابد من اصلاح الانظمة المحاسبية بمزيد من الانضباط والشفافية لكي نضمن نزاهة المعلومة المالية وصدقها وصحة الحسابات المعروضة وتطابقها مع الحقيقة، فضلا عن ادخال انظمة رقابية فعالة تضمن التزام الشركات بالقوانين والتشريعات والتعليمات الصادرة الضابطة لسوق المال والشركات.))
و سلامتكم ،،،،،،،،،،،،