بطاقة شكر...
للأصدقاء الأعزاء على منتديات مصياف للجميع...
تحيّة عطرة بعبق العيد الذي ودعناه منذ يوم أو يومين،وبهذه المناسبة اسمحوا لي أن أشكر كلّ الأصدقاء والمشرفين الذين شاركوا في الرّد على موضوعي (تحيّة العيد)وشكراً جزيلاً على معايداتهم اللطيفة والتي كانت أشهى من كعك العيد وحلوياته المحروم منها،وإنّ لحلاوة كلامهم العذب، في تمنياتهم لي ولأهل سلمية بعيد سعيد، لأشهى وأعذب من أيّ شراب ،وقد كان لوقع الكلام من أحبائي وأهلي في مصياف، طعم الماء البارد العذب، الذي نهلت منه من نبع الوراقة،عندما كان سلسبيلها جار،وعينها تصبّ في أقداح زوارها،خمراً من نوع آخر،خمر المحبّة والظلال الوارفة،والطبيعة الخلابة،والوجوه السمحة الكريمة، فيسكر الظمآن دون أن يشرب خمراً.وللشاعر علي محمد طه هذه الأبيات العذبة في خمرة وصال الصاح،والتي تسكر بدون أقداح،فلنستمع إليه يتغنى بمذاق هذه الخمرة:
يا أيها الروحُ يهفو حوله الفرَح == تحيّة أيهذا الصادحُ المَرِح
من أمّةِ الطير هذا اللحن ما سمعت == بمثله الأرض لا روضٌ ولا صدَح
أنت الذي من سماء الروح منهلُه == خمرٌ إليهةٌ لم تحوِها قدَحُ
يفيضُ قلبُك ألحانا يسلسلها == فنّ طليقٌ من الوجدانِ مسرِح
ولا يتحقق هذا الفرح ،وهذا الوجد والصفاء،إلا بتواصل الأصدقاء،وبتواتر الذكريات التي تعبر كسحابة صيف،ويظلّ المرء يحملها في حناياه،فعندما يمرّ بالمكان الذي يحمل في كيانه بصمات هذه الذكرى،فتثير أشجانه،وتفتق أفراحه وأحزانه،ولكن يطلّ للذكريات رونقها الخاص،فهي الحياة الثانية كما يقول
(ميخائيل خير الله ويردي) الأديب والشاعر السوري(حديث):
ما عَلَينا بَعدَ تَوديعِ المُنى == غَيرُ تَقبيلِ الرِّياحِ السّارِيَه
عَلَّها تَحمِلُ ما يُؤنِسنا == مِن بَقايا الذِّكرَياتِ الماضِيَه
كُلُّ ما مَرَّ انقَضَت لَذّاتُهُ == إِنَّما الذِّكرى حَياةٌ ثانِيَه
ولقد ذكرت هذا الكلام أمام نادل الوراقة في آخر زيارة لي،لهذا المنتجع السياحي،والذي أتمنى له أن يتطوّر ويتحسّن ليعود إلى سابق عهده،لكي يشهد دوماً الأفراح والليالي الملاح.
وليس لي في نهاية هذه الرسالة إلا أن أودع العيد كما استقبلناه على لسان الشاعر
عبد اللطيف الصيرفي( من الإسكندرية)(شعر حديث) بقوله:
العيدُ أَقبَلَ(أدبر) زاهِياً مُستَأنِساً يَهدي عَلاكَ تَحِيَّةً وَسُعودا
وَلِسانُ حالِ الحَمدِ قالَ مُبارَكاً يا حُسنَ عيدٍ قَد أَتى مَحمودا
وشكراً لتهاني العيد لأنها جعلتنا نتواصل معكم وبكم أيها الأصدقاء في مصياف الجمال والذكريات،وأخيراً دعون أردد مع شاعرنا(مزيد الحلي) هذين البيتين:
فرحت وقلبي للتذكر واعيا == إلى من دعا للحق يا خير داعيا
فلا أرتجي إلاَّه كوني صاحيا == وسرنا إلى مصياف سعياً وساعيا
سلمية في/2/12/2009
الكاتب الصديق:حيدر حيدر
للأصدقاء الأعزاء على منتديات مصياف للجميع...
تحيّة عطرة بعبق العيد الذي ودعناه منذ يوم أو يومين،وبهذه المناسبة اسمحوا لي أن أشكر كلّ الأصدقاء والمشرفين الذين شاركوا في الرّد على موضوعي (تحيّة العيد)وشكراً جزيلاً على معايداتهم اللطيفة والتي كانت أشهى من كعك العيد وحلوياته المحروم منها،وإنّ لحلاوة كلامهم العذب، في تمنياتهم لي ولأهل سلمية بعيد سعيد، لأشهى وأعذب من أيّ شراب ،وقد كان لوقع الكلام من أحبائي وأهلي في مصياف، طعم الماء البارد العذب، الذي نهلت منه من نبع الوراقة،عندما كان سلسبيلها جار،وعينها تصبّ في أقداح زوارها،خمراً من نوع آخر،خمر المحبّة والظلال الوارفة،والطبيعة الخلابة،والوجوه السمحة الكريمة، فيسكر الظمآن دون أن يشرب خمراً.وللشاعر علي محمد طه هذه الأبيات العذبة في خمرة وصال الصاح،والتي تسكر بدون أقداح،فلنستمع إليه يتغنى بمذاق هذه الخمرة:
يا أيها الروحُ يهفو حوله الفرَح == تحيّة أيهذا الصادحُ المَرِح
من أمّةِ الطير هذا اللحن ما سمعت == بمثله الأرض لا روضٌ ولا صدَح
أنت الذي من سماء الروح منهلُه == خمرٌ إليهةٌ لم تحوِها قدَحُ
يفيضُ قلبُك ألحانا يسلسلها == فنّ طليقٌ من الوجدانِ مسرِح
ولا يتحقق هذا الفرح ،وهذا الوجد والصفاء،إلا بتواصل الأصدقاء،وبتواتر الذكريات التي تعبر كسحابة صيف،ويظلّ المرء يحملها في حناياه،فعندما يمرّ بالمكان الذي يحمل في كيانه بصمات هذه الذكرى،فتثير أشجانه،وتفتق أفراحه وأحزانه،ولكن يطلّ للذكريات رونقها الخاص،فهي الحياة الثانية كما يقول
(ميخائيل خير الله ويردي) الأديب والشاعر السوري(حديث):
ما عَلَينا بَعدَ تَوديعِ المُنى == غَيرُ تَقبيلِ الرِّياحِ السّارِيَه
عَلَّها تَحمِلُ ما يُؤنِسنا == مِن بَقايا الذِّكرَياتِ الماضِيَه
كُلُّ ما مَرَّ انقَضَت لَذّاتُهُ == إِنَّما الذِّكرى حَياةٌ ثانِيَه
ولقد ذكرت هذا الكلام أمام نادل الوراقة في آخر زيارة لي،لهذا المنتجع السياحي،والذي أتمنى له أن يتطوّر ويتحسّن ليعود إلى سابق عهده،لكي يشهد دوماً الأفراح والليالي الملاح.
وليس لي في نهاية هذه الرسالة إلا أن أودع العيد كما استقبلناه على لسان الشاعر
عبد اللطيف الصيرفي( من الإسكندرية)(شعر حديث) بقوله:
العيدُ أَقبَلَ(أدبر) زاهِياً مُستَأنِساً يَهدي عَلاكَ تَحِيَّةً وَسُعودا
وَلِسانُ حالِ الحَمدِ قالَ مُبارَكاً يا حُسنَ عيدٍ قَد أَتى مَحمودا
وشكراً لتهاني العيد لأنها جعلتنا نتواصل معكم وبكم أيها الأصدقاء في مصياف الجمال والذكريات،وأخيراً دعون أردد مع شاعرنا(مزيد الحلي) هذين البيتين:
فرحت وقلبي للتذكر واعيا == إلى من دعا للحق يا خير داعيا
فلا أرتجي إلاَّه كوني صاحيا == وسرنا إلى مصياف سعياً وساعيا
سلمية في/2/12/2009
الكاتب الصديق:حيدر حيدر