أعترف في فاتح هذا المقال أنني اعتمدت عنواناً فيه مراوغة بيضاء (لا أدري تماماً إن كانت المراوغة ملونة), كان يفترض أن يكون العنوان (شيكسبير), قلت في نفسي قد لا يقف أحد عند هذا العنوان .. إلى جانب كونه غير مناسب لزاوية (قطر الندى) ... ثم استدركت أنها ـ أي الزاوية ـ ذات صدر رحب..وربما بلا ضفاف.
مع ذلك, فإن العنوان ـ كما ورد أعلاه ـ لا يخلو من صلة مع العنوان المفترض, لقد سبق للفنان الكوميدي ياسر العظمة أن أشار في إحدى حلقات (مرايا) القديمة إلى أن الاسم الحقيقي لشيكسبير هو (الشيخ اسبر) ..في إشارة للتطريف واستدعاء الضحك, ثم صدر مؤخراً كتاب لأستاذ جامعي سوري مرموق هو الدكتور كمال أبو ديب
ـ وهو أستاذ في اللغة الانكليزية وآدابها في أكثر من جامعة عربية ـ يكشف فيه أن (شيكسبير) هو بالأصل مهاجر من إحدى قرى صافيتا واسمه الحقيقي (الشيخ زبير), ويورد الأستاذ الجامعي معلوماتٍ وحكايات تدعم اكتشافه المعلن !
الأكثر طرافة في هذه المسألة هي وجود أبحاث ودراسات في بريطانيا تشكك حتى بوجود (شيكسبير)... وتدّعي أنه كله وبرمّته شخصية وهمية تعود في حقيقة الأمر ربما (لسيدة) من سيدات البلاط النبيلات واللواتي كان من المحظّر عليهن الكتابة...ولم تستطع الإعلان عن موهبتها إلا باختراع شخصية شيكسبير !! بل إن إحدى تلك الدراسات تمضي إلى ما هو أبعد ـ لتذكر أن تحليلاً سيكولوجياً لقصائد شيكسبير الغزلية يوضح أنها كانت موجهة باتجاه (رجل) ـ مما يساعد على تأكيد فرضية أن الكاتب هو (أنثى) كاملة الدسم !
أما (شيكسبير) بحالته المعترف بها.. فهو الأديب الذي كُتب عنه في الانكليزية وغير الانكليزية أكثر من أي كاتب آخر....ويُنظر إليه على أنه أعظم كاتب على مرور الأزمنة ...وقد تم دراسة وتمحيص وتحليل كل كلمة كتبها..ويجد له بعض الدارسين أوجهاً جديدة في كل عقد..ربما يعود الأمر لصعوبة الإحاطة بكل زوايا ومنابع عظمته.
في بريطانيا, ثمة عروض لمسرحياته على مدار السنوات كي يتمكن أي زائر مهتم من حضور إحدى هذه المسرحيات التي بلغ عددها (36) مسرحية والتي سمع بها ـ أو بمعظمهاـ كل من له علاقة بالأدب والفن, هل هناك من لا يعرف شيئاً عن هملت... ومكبث... وروميو وجولييت... ويوليوس قيصر...وعطيل ؟ ويقال إن الحكاية في هذه المسرحية الأخيرة تشبه إلى حد كبير حكاية ديك الجن الحمصي مع محبوبته (ورد).
كذلك تصاعدت شهرة بعض أقوال شخصيات مسرحيات شيكسبير حتى باتت أقوالاً مأثورة على نطاق عالمي مثل:حتى أنت يا بروتوس ! (من مسرحية يوليوس قيصر) و... إما نكون أو لا نكون ..تلك هي المسألة (من مسرحية هملت).
اتسمت أعمال ويليام شيكسبير (1564ـ 1616) بالأفكار الكبرى التي شغلت الإنسان دائماً كالحب والطموح والتردد والغيرة والخيانة ..وهذا ما يجعلها صالحة لأزمنة معاصرة.
أختم في النهاية بحكاية تقول: إن أحد ملوك بريطانيا (أيام كانت أعظم قوة بحرية في العالم بفعل أسطولها الشهير ) أعلن أنه لو خيّرت بريطانيا بين أسطولها وشيكسبير لاختارت الثاني بلا تردد.
ترى لو خيّر معظمنا بين أحد كتّابنا... وكيلو من لحم الخروف المشوي مع (سطلة) عيران بارد في هذا اليوم القائظ... ماذا سنختار ؟
لا تبتسموا ..أعرف الجواب كما تعرفونه !!
مع ذلك, فإن العنوان ـ كما ورد أعلاه ـ لا يخلو من صلة مع العنوان المفترض, لقد سبق للفنان الكوميدي ياسر العظمة أن أشار في إحدى حلقات (مرايا) القديمة إلى أن الاسم الحقيقي لشيكسبير هو (الشيخ اسبر) ..في إشارة للتطريف واستدعاء الضحك, ثم صدر مؤخراً كتاب لأستاذ جامعي سوري مرموق هو الدكتور كمال أبو ديب
ـ وهو أستاذ في اللغة الانكليزية وآدابها في أكثر من جامعة عربية ـ يكشف فيه أن (شيكسبير) هو بالأصل مهاجر من إحدى قرى صافيتا واسمه الحقيقي (الشيخ زبير), ويورد الأستاذ الجامعي معلوماتٍ وحكايات تدعم اكتشافه المعلن !
الأكثر طرافة في هذه المسألة هي وجود أبحاث ودراسات في بريطانيا تشكك حتى بوجود (شيكسبير)... وتدّعي أنه كله وبرمّته شخصية وهمية تعود في حقيقة الأمر ربما (لسيدة) من سيدات البلاط النبيلات واللواتي كان من المحظّر عليهن الكتابة...ولم تستطع الإعلان عن موهبتها إلا باختراع شخصية شيكسبير !! بل إن إحدى تلك الدراسات تمضي إلى ما هو أبعد ـ لتذكر أن تحليلاً سيكولوجياً لقصائد شيكسبير الغزلية يوضح أنها كانت موجهة باتجاه (رجل) ـ مما يساعد على تأكيد فرضية أن الكاتب هو (أنثى) كاملة الدسم !
أما (شيكسبير) بحالته المعترف بها.. فهو الأديب الذي كُتب عنه في الانكليزية وغير الانكليزية أكثر من أي كاتب آخر....ويُنظر إليه على أنه أعظم كاتب على مرور الأزمنة ...وقد تم دراسة وتمحيص وتحليل كل كلمة كتبها..ويجد له بعض الدارسين أوجهاً جديدة في كل عقد..ربما يعود الأمر لصعوبة الإحاطة بكل زوايا ومنابع عظمته.
في بريطانيا, ثمة عروض لمسرحياته على مدار السنوات كي يتمكن أي زائر مهتم من حضور إحدى هذه المسرحيات التي بلغ عددها (36) مسرحية والتي سمع بها ـ أو بمعظمهاـ كل من له علاقة بالأدب والفن, هل هناك من لا يعرف شيئاً عن هملت... ومكبث... وروميو وجولييت... ويوليوس قيصر...وعطيل ؟ ويقال إن الحكاية في هذه المسرحية الأخيرة تشبه إلى حد كبير حكاية ديك الجن الحمصي مع محبوبته (ورد).
كذلك تصاعدت شهرة بعض أقوال شخصيات مسرحيات شيكسبير حتى باتت أقوالاً مأثورة على نطاق عالمي مثل:حتى أنت يا بروتوس ! (من مسرحية يوليوس قيصر) و... إما نكون أو لا نكون ..تلك هي المسألة (من مسرحية هملت).
اتسمت أعمال ويليام شيكسبير (1564ـ 1616) بالأفكار الكبرى التي شغلت الإنسان دائماً كالحب والطموح والتردد والغيرة والخيانة ..وهذا ما يجعلها صالحة لأزمنة معاصرة.
أختم في النهاية بحكاية تقول: إن أحد ملوك بريطانيا (أيام كانت أعظم قوة بحرية في العالم بفعل أسطولها الشهير ) أعلن أنه لو خيّرت بريطانيا بين أسطولها وشيكسبير لاختارت الثاني بلا تردد.
ترى لو خيّر معظمنا بين أحد كتّابنا... وكيلو من لحم الخروف المشوي مع (سطلة) عيران بارد في هذا اليوم القائظ... ماذا سنختار ؟
لا تبتسموا ..أعرف الجواب كما تعرفونه !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد أبو حمود
محمد أبو حمود