الفاتيكان ـ اشاد الفاتيكان الأربعاء بفيلم "هاري بوتر والامير الهجين" "هاري بوتر اند ذي هاف-بلود برنس" بعدما انتقد البابا بنديكتوس السادس عشر في وقت سابق سلسلة افلام الساحر هاري بوتر.
وقالت الصحيفة الرسمية للفاتكيان "اوسيرفاتوري رومانو" ان "مزيج الرومانسية مع التشويق الخارق للطبيعة يوجد توازنا صحيحا ويجعل مغامرات الابطال اكثر قابلية للتصديق"، واصفا الفيلم بأنه "الافضل بين السلسلة" الشهيرة لافلام هاري بوتر.
وكان الكاردينال جوزيف راتزينر "البابا بنديكتوس السادس عشر حاليا"، اعرب في العام 2003 عن مخاوفه حيال "الغواية المتقنة" التي تتضمنها هذه الملحمة الروائية بشكل وجد انه ينتقص من تطور ايمان الاطفال عبر طمس الحد الفاصل بين الخير والشر.
ونشرت "اوسيرفاتوري رومانو" في كانون الثاني/يناير 2008 وجهتي نظر متناقضتين حيال السلسلة الروائية والسينمائية الفائقة الشعبية في العالم.
وتحت عنوان "الوجه المزدوج لهاري بوتر"، جادل الخبير في الادب الانكليزي ادواردو ريالتي بان راتزينغر كان على حق في مخاوفه، فيما كتب الباحث بالو غيوليزانو انه "يمكن لك ان ترى خلف المغامرات الخرافية لمختلف الشخصيات وجهة نظر الكاتبة من الجهة الانتربولوجية".
واوضح غيوليزانو ان الكاتبة جاي كاي رولينغ رغبت من خلال الكتابة الموجهة الى عالم الفردية و"ما بعد الحداثة" بأن "تساعد القارئ الصغير السن ليفهم ان +فعل الخير+ هو افضل ما يمكن فعله".
وذكرت "اوسيرفاتوري رومانو" الاربعاء انه في الجزء السادس من السلسلة "كل شيء يبدو مهيئا ومؤديا الى مواجهة اخيرة بين الشر والخير تبقى المحرك الحقيقي للملحمة".
واعربت الصحيفة مجددا عن مخاوفها من احتمال ان تؤدي السلسلة الى "تحفيز الشباب على الهرب من الواقع، وجعلهم يؤمنون بوجود القوى الخارقة للطبيعة". واضافت ان السلسلة "مؤذية للتربية وحتى مناهضة للمسيحية".
ويمهد "هاري بوتر والامير الهجين" الذي يبدأ عرضه في صالات العالم الاربعاء لمعركة نهائية بين هاري وخصمه اللورد فولديمورت.