بالرغم من كثافة الموجودات الأثرية والحضارات القديمة المصرية إلا أن السيدة "كرم العبد الله" اختارت موضوع دراسة الماجستير عن مدينة حماه، أتت إلى سورية ثلاث مرات تقريباً من أجل الدراسة.
كل مرة كانت تقضي شهر أو شهرين في مدينة حماه، بين آثارها ومتاحفها وجوامعها وحماماتها القديمة، ترفع مقاسات الآثار وتلتقط صور ضوئية لها، ثم تغرق بين صفحات الكتب، باحثة عن تاريخ معين أو اسم مرتبط بهذا الأثر.
السيدة "كرم العبد الله" سورية الجنسية، ولدت في مصياف، ودرست كلية الآثار، ثم تزوجت من دكتور آثار في إحدى جامعات مصر، تقول كرم عن بدايات مشوارها: «ذهبت مع الجامعة في رحلة إلى آثار مصر بحكم دراستي للآثار، قالوا لي أني إذا شربت من مياه النيل فإني سوف أعود إلى مصر مرة أخرى، وهكذا كان تزوجت في العام التالي من
"سيد" وهو دكتور في الآثار في الجامعة المصرية، الآن لدي طفلان "بيسان" وعمرها 6 سنوات، و"آدم" وعمره سنة واحدة.
وعن اختيارها للموضوع مجال دراستها في الماجستير تقول: «أثار انتباهي المواضيع التي يتناولها زملائي في الماجستير في الجامعة المصرية ومدى التخصص في هذه المواضيع، فمثلاً إحدى زميلاتي تحدثت في رسالة الماجستير عن الأحذية الفرعونية.. في الحقيقة شعرت بالغيرة على بلدي سورية وخاصة أن عدد الدراسات قليل في هذا المجال، فكان موضوعي (الحضارة الأيوبية في حماه)، خاصة وأن الحضارة الأيوبية عندما انحسرت كانت نهاياتها في مدينة حماه، ولم يتبق سوى حماه مدينة أيوبية».
والأبواب وتعين أبعاد الجدار الأمامي والخلفي، ثم تصور الأبواب حتى لا تنسى الفكرة التي كانت تتحدث عنها تقول كرم: «في المخططات الموجودة لدى مديرية الآثار والمتاحف، ليست جميع الأماكن الأيوبية مرفوعة القياسات، كما أنه لا يوجد دراسات كافية عن الحضارة الأيوبية في مدينة حماه، ما أجده هو عبارة عن مفردات صغيرة أحاول تركيبها على بعضها البعض لأصل إلى نتيجة، عندما أنهي دراستي فسأهدي المراكز الثقافية والمتاحف نسخة من الدراسة التي أعددتها فربما يستفيد أحد منها في المستقبل».
وعن مدى التعاون الذي تلقاه من الناس والمسؤولين في المحافظة قالت: «عندما يعرفون السبب الذي قدمت من أجله، أحصل
على المساعدة دون تردد، الجميع هنا يحبون مدينتهم، ويحاولون إفادتك بمعلومة عن أثر كان هنا وتهدم، أو عن الحقبة التي ينتمي إليها هذا الأثر، وعن أشياء أخرى، في الحقيقة تلقيت تسهيلات من مديرية المتاحف والمدينة القديمة فقد سمحوا لي بتصوير المخططات المتوفرة لديهم، وكذلك من المركز الثقافي، سواء كان القديم أو الجديد».
تحلم كرم أن يوضع اسمها مع أسماء من ساهموا في تاريخ هذه المدينة مهما كان حجم هذه المساهمة، مع أنها تأمل أن تكون كبيرة، تقول: «بالرغم من أني أعيش في القاهرة إلا أن جزءاً مني مازال يعيش هنا في الشام، أشتاق لأخوتي كثيراً ولحارات الشام وبيوتها القديمة المميزة».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
eHama
كل مرة كانت تقضي شهر أو شهرين في مدينة حماه، بين آثارها ومتاحفها وجوامعها وحماماتها القديمة، ترفع مقاسات الآثار وتلتقط صور ضوئية لها، ثم تغرق بين صفحات الكتب، باحثة عن تاريخ معين أو اسم مرتبط بهذا الأثر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السيدة "كرم العبد الله" سورية الجنسية، ولدت في مصياف، ودرست كلية الآثار، ثم تزوجت من دكتور آثار في إحدى جامعات مصر، تقول كرم عن بدايات مشوارها: «ذهبت مع الجامعة في رحلة إلى آثار مصر بحكم دراستي للآثار، قالوا لي أني إذا شربت من مياه النيل فإني سوف أعود إلى مصر مرة أخرى، وهكذا كان تزوجت في العام التالي من
"سيد" وهو دكتور في الآثار في الجامعة المصرية، الآن لدي طفلان "بيسان" وعمرها 6 سنوات، و"آدم" وعمره سنة واحدة.
وعن اختيارها للموضوع مجال دراستها في الماجستير تقول: «أثار انتباهي المواضيع التي يتناولها زملائي في الماجستير في الجامعة المصرية ومدى التخصص في هذه المواضيع، فمثلاً إحدى زميلاتي تحدثت في رسالة الماجستير عن الأحذية الفرعونية.. في الحقيقة شعرت بالغيرة على بلدي سورية وخاصة أن عدد الدراسات قليل في هذا المجال، فكان موضوعي (الحضارة الأيوبية في حماه)، خاصة وأن الحضارة الأيوبية عندما انحسرت كانت نهاياتها في مدينة حماه، ولم يتبق سوى حماه مدينة أيوبية».
والأبواب وتعين أبعاد الجدار الأمامي والخلفي، ثم تصور الأبواب حتى لا تنسى الفكرة التي كانت تتحدث عنها تقول كرم: «في المخططات الموجودة لدى مديرية الآثار والمتاحف، ليست جميع الأماكن الأيوبية مرفوعة القياسات، كما أنه لا يوجد دراسات كافية عن الحضارة الأيوبية في مدينة حماه، ما أجده هو عبارة عن مفردات صغيرة أحاول تركيبها على بعضها البعض لأصل إلى نتيجة، عندما أنهي دراستي فسأهدي المراكز الثقافية والمتاحف نسخة من الدراسة التي أعددتها فربما يستفيد أحد منها في المستقبل».
وعن مدى التعاون الذي تلقاه من الناس والمسؤولين في المحافظة قالت: «عندما يعرفون السبب الذي قدمت من أجله، أحصل
على المساعدة دون تردد، الجميع هنا يحبون مدينتهم، ويحاولون إفادتك بمعلومة عن أثر كان هنا وتهدم، أو عن الحقبة التي ينتمي إليها هذا الأثر، وعن أشياء أخرى، في الحقيقة تلقيت تسهيلات من مديرية المتاحف والمدينة القديمة فقد سمحوا لي بتصوير المخططات المتوفرة لديهم، وكذلك من المركز الثقافي، سواء كان القديم أو الجديد».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تحلم كرم أن يوضع اسمها مع أسماء من ساهموا في تاريخ هذه المدينة مهما كان حجم هذه المساهمة، مع أنها تأمل أن تكون كبيرة، تقول: «بالرغم من أني أعيش في القاهرة إلا أن جزءاً مني مازال يعيش هنا في الشام، أشتاق لأخوتي كثيراً ولحارات الشام وبيوتها القديمة المميزة».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
eHama