باب الحارة يواصل نجاحه رغم الفشل الذي توقّعه له كثيرون، فلا يأتي يوم إلاّ وتسمع خبرًا جديدا عن باب الحارة،
وأسرارا يكشفها أبطالها، حتّى أن بعض النساء أصبحن يتداولن صباحًا أخبار باب الحارة قبل بدئهم بأعمالهم المنزليّة،
ولا تختلف النساء العاملات فها هن قسم من الموظّفات يتفاخرن بما تقوم به "أم جوزيف"، ولا يقتصر تداول أخبار هذا الـ "باب"
على النساء فقط بل أن الرجال يتخبطن في أحاديثهم بين غياب أيو شهاب وبين التحوّل الذي شهدته شخصية أبو حاتم،
وباديء ذي أمر يتحدث جميعهم نساء ورجالاً عن النمس، لدرجة أن الأطفال أبناء الثلاث سنوات
والذين لا يتابعون مثل هذه المسلسلات أصبحوا يتناقلون خلال لعبهم أقاويله، "الرقبة سدادة"، يا ناموسة وينك وينك".
وقد أعرب الفنان السوري مصطفى الخاني عن سعادته الكبيرة بالنجاح الذي حققته شخصية "النمس"
في الجزء من مسلسل باب الحارة، وقال للعربية إنه بعد قراءته للنص عمل على إضافة بصماته الخاصة
على تلك الشخصية حتى لا تكون شخصية آحادية الجانب ومكروهة من الناس.
وعما اذا كان يعتبر أن "النمس" هو بديل عن شخصية "أبوغالب" قال الخاني:
ربما شخصية النمس تتقاطع مع شخصية ابو غالب ببعض النواحي حيث إن غيابه قد يكون بحاجة الى بديل
يحمل شيئا مما تحمله الشخصية وقد يكون النمس يتقاطع مع ابو غالب في بعض الاشياء
ولكن يختلف عنه في نواح كثيرة وربما يعود سبب المقارنة، هو أن المسلسل يعتمد
على شخصيات نمطية كالعقيد و"القبضاي" وصاحب المقالب الشرير ويحمل قيمة فنية خاصة به .
وأكد انه توقع نجاح الشخصية ولكن ليس إلى تلك الدرجة فأنا اتفاجئ بصدى ذلك النجاح الذي وصل
إلى الجالية العربية في الولايات المتحدة الأمريكية، "
وأنا عجزت عن التجول في أحد شوارع دمشق بسبب تجمع مئات المعجبين ورفعوني على أكتافهم
لدرجة انني اختبأت في أحد المحلات إلى أن حضرت الشرطة للتدخل والمساعدة".
وينك وينك يا ناموسة...
وقال الخاني إنه استفاد من تجاربه في الحياة والثقافة التراكمية السمعية والبصرية لتأدية شخصية النمس،
موضحا أنها محاولة لتجميع عدة اشياء في بوتقة واحدة في السياق الذي تسمح به الشخصية.
واعترف الخاني بأنه كان يرتجل في الكثير من الأحيان في العديد من المشاهد، وفي مشهد ما طلب منه المخرج
أن ينسى ما هو مكتوب على الورق وأن يقول ما بدا له، وبدا الارتجال واضحا في المشهد الذي يسخر فيه من العقيد أبو شهاب.
لعبة باب الحارة
وفي سياق متّصل انتشرت لعبة جديدة تسمى "باب الحارة- الضبع" في أسواق سوريا،
كتعبير عن تفاعل الشارع الدمشقي مع أحداث الجزء الرابع من المسلسل،
لا سيما- بعد أن لفت نظره شخصية أبو حاتم القيادية ضد المحتل الفرنسي،
وظهور الفنانة المخضرمة منى واصف في دور المرأة القوية (أم جوزيف).
اللعبة مصممة محليا على طراز اللعبة العالمية الشهيرة (مونوبولي) وتباع بـ100 ليرة سورية (ما يعادل دولارين أمريكيين)،
وذلك بحسب الشرق الأوسط.
وتتضمن اللعبة رقعة كبيرة من الورق المقوى، عليها أسماء دكاكين حارة الضبع وأحجار،
ليتحرك من خلالها اللاعبون عبر الخانات حسب رمية الزهر، كما تتضمن اللعبة خانات لبطاقات الحظ
وضعت عليها مشاهد من المسلسل مع تعليقات على الأحداث ونجوم العمل،
ليحصل اللاعب على المجيديات -الليرة العصملية (وهي العملة التي تعتمدها اللعبة)- ومنها مثلا:
"منزلك بحاجة لبخ الناموس.. ادفع ثلاث مجيديات للنمس". و"أبو بدر التشتوش أكل قتلة من فوزية.. ادفع صلحة 3 مجيديات".
ويقوم اللاعب بتحريك الحجر، فإذا توقف الحجر على أحد دكاكين الحارة، فعليه أن يشتريه،
ويكون هذا الدكان مرهونا بمبلغ على الخصم أن يدفعه من المجيديات. وتهدف اللعبة إلى أن يشتري اللاعب عددا أكبر من المحلات،
ليحصل على أكبر عدد من المجيديات، ليشتري بها السلاح، وإذا تمكن من شراء عشرة "بواريد"
يكون هو الرابح الأول، وبالتالي يتمكن من فتح باب الحارة ودحر الفرنسيين.
ويمكن أن يمارس هذه اللعبة من 2 إلى 4 لاعبين معا، ومن سن 8 إلى 70عاما.
وهناك نماذج ورقية للبواريد والعملة المجيدية وغيرها، كما ضمت اللعبة قرص "دي في دي" عليه صور لنجوم باب الحارة ولعبة بطلها العقيد أبو شهاب.
والله ماكان ناقصنا غير لعبة باب الحاره لنحرر فيها كل الأراضي العربيه المحتله وإسترجاع الكرامه العربيه المهدوره