رغم أن الذكاء من أقدم المواهب البشرية إلاّ أن للعلماء فيه مذاهب شتى؛ فعلماء النفس لم يختلفوا فقط في تعريفه بل (عقدوه) وتوسعوا به إلى أنواع وفئات وتخصصات..
فالذكاء ببساطة هو التصرف على ذلك النحو (حتى إن لم يتجاوز دماغك حجم البصلة) وكل من تصرف بطريقة ذكية إنسان ذكي (حتى إن انخفضت درجة ذكائه لمستوى الشنبانزي). وإن تجاوزنا التعاريف المعقدة والأكاديمية نلاحظ أن عامة الناس تتعرف على الأذكياء بسهولة وتلقائية من خلال تصرفاتهم الذكية.. وبناء عليه تستطيع (بنظرة معاكسة) دراسة تلك التصرفات ومحاولة تقليدها حتى تتحول إلى طبع وجبلة فتصبح - بنظر الناس على الأقل - داهية زمانك.
وفي مقالنا هذا سنورد أربع قصص قصيرة (حاول تخمين طبيعة الذكاء فيها) واعتبرها مجرد نموذج لتصرفات ذكية كثيرة يمكنك محاكاتها وتبنيها في حياتك اليومية.
فعلى سبيل المثال طوال عشرين عاماً دأب أحد المواطنين البلجيك على عبور الحدود نحو ألمانيا على دراجة هوائية بشكل يومي تقريباً. وكان يحمل على ظهره دائماً حقيبة مملوءة بالتراب - ولا شيء غير التراب. وبالطبع أثارت رحلاته شكوك رجال الحدود الألمان وكانوا على يقين من أنه "يُهرب" شيئاً ما. وعبثاً استعانوا بخبراء التفتيش وأفضل الكلاب وأحدث الأجهزة.. ولكنهم في كل مرة لا يجدون شيئاً غير التراب (!).
السر الحقيقي لم يكتشف إلاّ بعد وفاة السيد ديستان حين وجدت في مذكراته الجملة التالية: "حتى زوجتي لم تعلم أنني بنيت ثروتي على تهريب الدراجات إلى ألمانيا"!!
(إذاً من الذكاء ذر الرماد في العيون وتحويل أنظار الناس عن هدفك الفعلي!).
وأخيراً؛ يروى أن أميراً فرنسياً عاد يوماً إلى قصره والقلق باد على وجهه فسألته زوجته عن السبب فقال: أخبرني الماركيز كاجيلسترو (الذي اشتهر بممارسة السحر والعرافة) انك تخونينني مع أحد أصدقائي فصفعته بلا شعور.. فوجئت الزوجة (الخائنة) ولكنها قالت بهدوء: أفهم من هذا أنك لم تصدق ادعاءه!؟ قال: لا؛ ولكنني قلق لأنه رمى عليّ سحره وقال: إن كان كلامي صحيحاً ستستيقظ غداً وقد تحولت إلى قطة.. وفي صباح اليوم التالي حدث ما لم يكن بالحسبان؛ فحين استيقظت الزوجة وجدت بالفعل قطة تنام بجانبها فسقطت من السرير من فرط الرعب والفزع، ثم عادت وركعت أمام القطة تعتذر وتطلب منها الصفح والغفران.. وفي تلك اللحظة بالذات خرج الزوج من خلف الستارة وبيده سيف مسلط !
(إذاً من الذكاء الاتجاه بتفكير الآخرين إلى نهاية تخدم مصالحنا)!!
وأخيراً؛ يروى أن أميراً فرنسياً عاد يوماً إلى قصره والقلق باد على وجهه فسألته زوجته عن السبب فقال: أخبرني الماركيز كاجيلسترو (الذي اشتهر بممارسة السحر والعرافة) انك تخونينني مع أحد أصدقائي فصفعته بلا شعور.. فوجئت الزوجة (الخائنة) ولكنها قالت بهدوء: أفهم من هذا أنك لم تصدق ادعاءه!؟ قال: لا؛ ولكنني قلق لأنه رمى عليّ سحره وقال: إن كان كلامي صحيحاً ستستيقظ غداً وقد تحولت إلى قطة.. وفي صباح اليوم التالي حدث ما لم يكن بالحسبان؛ فحين استيقظت الزوجة وجدت بالفعل قطة تنام بجانبها فسقطت من السرير من فرط الرعب والفزع، ثم عادت وركعت أمام القطة تعتذر وتطلب منها الصفح والغفران.. وفي تلك اللحظة بالذات خرج الزوج من خلف الستارة وبيده سيف مسلط !
(إذاً من الذكاء الاتجاه بتفكير الآخرين إلى نهاية تخدم مصالحنا)!!