ونحن نرى أن ما ورد في القرآن الذي هو أصل التشريع للممارسات الفردية، والجماعية، في إطار مجتمع المسلمين، لم يرد فيه تشكيل معين لكيفية ظهور المرأة، أو الرجل على حد سواء، وما له علاقة بتشكيل المسلكية الفردية، أو الجماعية، لا يتجاوز العمل على تكريس الاحترام الذي يجب أن يقوم بين جميع أفراد المجتمع، سواء كانوا ذكورا، أو إناثا. ومن ذلك ما ورد في القرآن: "قل للمومنين يغضوا من ابصارهم، ويحفظوا فروجهم، ذلك أزكى لهم؛ إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمومنات يغضضن من إبصارهن، ويحفظن فروجهن، ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها، وليضربن بخمرهن على جيوبهن، ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهمن، أو آبائهن، أو آباء بعولتهن، أو أبنائهن، أو أبناء بعولتهن، أو إخوانهن، أو بني إخوانهن، أو بني أخواتهن، أو ما ملكت إيمانهن"...
وهكذا في باقي الآيات التي وردت في هذه السورة، أو تلك. ولو وقفنا عند حدود النص الديني، ولو لم يتدخل ذوو الحاجات لتوظيف هذا النص لخدمة هذه المصلحة، أو تلك، لما كان هناك حديث عن شيء اسمه الحجاب، ليبقى الحديث عند حدوث الاحترام بنسبيته المرتبطة بعملية التحول الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، وفي إطار صيرورة التطور الذي تعرفه البشرية بصفة عامة، ويعرفه المسلمون بصفة خاصة.
وبما أن ذوي الحاجات، من الحكام، يسعون إلى جعل المجتمع في خدمة مصالحهم الطبقية، بالخصوص، فإنهم يستهدفون كل شيء بالاستغلال، بما في ذلك النص الديني للدين الإسلامي، لإعطائه فهما يتناسب مع خدمة مصالحهم الطبقية، في مستوياتها المختلفة.
ونظرا لأن المرأة تشكل نصف المجتمع، وانطلاقا من حاجة الطبقات الحاكمة إلى الإمساك بالمجتمع ككل، فإن الأنظمة التي قامت، عبر التاريخ، في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وكامتداد لاستغلالها للدين، فإنها دفعت في اتجاه أن ترى المذاهب الدينية المختلفة، والمتناقضة،
أن حجاب المرأة واجب ديني، بدونه لا يتحقق إسلامها.
فما رأيكم بهذا الكلام وهل انتم مع فرض الحجاب على المرأة
ولكم مني خالص ودي واحترامي