بسم الله الرحمن الرحيم
الأضحية سنة مؤكدة عند جماهير فقهاء المسلمين على المقتدر على ثمنها، وواجب عند الإمام أبي حنيفة، والواجب في المذهب الحنفي يقع نظراً بين السنة والفرض، ويقع عملاً على سوية الفرض، فهو مطلوبة ومرغوبة بإلحاح من كل مقتدر عليها وعلى ثمنها.
والأفضل فيها أن تكون بيد المضحي، فإن لم يستطع فيوكل مختصاً بهذا، وكذلك الأفضل فيها أن تكون أمام نظره وعينيه لما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه أمر فاطمة ابنته أن تحضر أضحيتها، وأنه بإهراق دمها إهراق لذنوب المضحي جيمعاً.
وواجباتها: أن تكون بلغت ستة أشهر إن كانت شاة، والسنتين إن كانت بقرة، وخمس سنوات إن كانت إبلاً، ويشترط فيها ألا تكون عوراء ولا مقطوعة الأذن ولا عرجاء بيِّنٌ عرجها، لأنها مقدمة من العبد إلى ربه،فيشترط فيها أن تكون سليمة معافاة كبيرة ليست وليدة.
وسننها: أن يقسمها المضحي أثلاثاً، فيأكل الثلث، ويتصدق بالثلث على الفقراء، ويهدي الثلث للأقرباء والأصدقاء ولو كانوا أغنياء، قال صلى الله عليه وسلم: تهادوا تحابوا. إلى أن كان الإنسان قد نذر الأضحية، فقال مثلاً لله علي أضحية إن شفي مريضي أو إن نجحت في امتحاني أو... عندها يجب أن يوزعها كلها على الفقراء، ولا يجوز له أكلها أبداُ. ونبه العلماء على أنه يجوز للمضحي أن يأكل الأضحية كلها، ويكون بذلك كسب ثواب إهراق الدم، دون ثواب الصدقة، ومع ذلك ففيه خير، ولكن السنة أولى وأفضل وأثوب، وهو تقسيمها كما ذكرت أثلاثاً.
وتقع الشاة عن الشخص الواحد فقط، فالمقتدر إذن يضحي عن نفسه وعن زوجه شاة شاة، أما البقر والإبل فتقع عن سبعة أشخاص، ويجوز فيها الاشتراك، بأن يشترك سبعة أشخاص مثلاً على ثمن بعير أو بقرة واحدة.
ولا يجوز للمضحي أن ينتفع بثمن شيء من أعضاء الأضحية، كما يفعل بعض العامة من مقايضة الجلد مع الجزار بأجرته، فهذا لا يجوز أبداً وفيه إخلال بمعنى الأضحية وشروطها، والأفضل في ذلك تقديم الجلد والأمور التي لا يقدر المضحي على الانتفاع بها إلى جمعية أو جهة تنتفع بها وتوزعها على الفقراء،
أسأل الله لي ولكل القراء أن ننتفع بهذه المعلومات الفقهية وأن نطبقها وننال بها رضوان الله ومثوبته، وأن ييسر لنا أضحية سليمة مقبولة، كذا نبارك لكل المسلمين عيدهم الكبير عيد الأضحى المبارك، ونسأل الله لكل الحجاج حجاً مبروراً طيباً مقبولاً، ونسأل الله أن يجعلها بين حجاج بيته الحرام في السنة القادمة، والسلام عليكم ورحمة الله.
تقبلوا تحياتي
بو هارون
الأضحية سنة مؤكدة عند جماهير فقهاء المسلمين على المقتدر على ثمنها، وواجب عند الإمام أبي حنيفة، والواجب في المذهب الحنفي يقع نظراً بين السنة والفرض، ويقع عملاً على سوية الفرض، فهو مطلوبة ومرغوبة بإلحاح من كل مقتدر عليها وعلى ثمنها.
والأفضل فيها أن تكون بيد المضحي، فإن لم يستطع فيوكل مختصاً بهذا، وكذلك الأفضل فيها أن تكون أمام نظره وعينيه لما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه أمر فاطمة ابنته أن تحضر أضحيتها، وأنه بإهراق دمها إهراق لذنوب المضحي جيمعاً.
وواجباتها: أن تكون بلغت ستة أشهر إن كانت شاة، والسنتين إن كانت بقرة، وخمس سنوات إن كانت إبلاً، ويشترط فيها ألا تكون عوراء ولا مقطوعة الأذن ولا عرجاء بيِّنٌ عرجها، لأنها مقدمة من العبد إلى ربه،فيشترط فيها أن تكون سليمة معافاة كبيرة ليست وليدة.
وسننها: أن يقسمها المضحي أثلاثاً، فيأكل الثلث، ويتصدق بالثلث على الفقراء، ويهدي الثلث للأقرباء والأصدقاء ولو كانوا أغنياء، قال صلى الله عليه وسلم: تهادوا تحابوا. إلى أن كان الإنسان قد نذر الأضحية، فقال مثلاً لله علي أضحية إن شفي مريضي أو إن نجحت في امتحاني أو... عندها يجب أن يوزعها كلها على الفقراء، ولا يجوز له أكلها أبداُ. ونبه العلماء على أنه يجوز للمضحي أن يأكل الأضحية كلها، ويكون بذلك كسب ثواب إهراق الدم، دون ثواب الصدقة، ومع ذلك ففيه خير، ولكن السنة أولى وأفضل وأثوب، وهو تقسيمها كما ذكرت أثلاثاً.
وتقع الشاة عن الشخص الواحد فقط، فالمقتدر إذن يضحي عن نفسه وعن زوجه شاة شاة، أما البقر والإبل فتقع عن سبعة أشخاص، ويجوز فيها الاشتراك، بأن يشترك سبعة أشخاص مثلاً على ثمن بعير أو بقرة واحدة.
ولا يجوز للمضحي أن ينتفع بثمن شيء من أعضاء الأضحية، كما يفعل بعض العامة من مقايضة الجلد مع الجزار بأجرته، فهذا لا يجوز أبداً وفيه إخلال بمعنى الأضحية وشروطها، والأفضل في ذلك تقديم الجلد والأمور التي لا يقدر المضحي على الانتفاع بها إلى جمعية أو جهة تنتفع بها وتوزعها على الفقراء،
أسأل الله لي ولكل القراء أن ننتفع بهذه المعلومات الفقهية وأن نطبقها وننال بها رضوان الله ومثوبته، وأن ييسر لنا أضحية سليمة مقبولة، كذا نبارك لكل المسلمين عيدهم الكبير عيد الأضحى المبارك، ونسأل الله لكل الحجاج حجاً مبروراً طيباً مقبولاً، ونسأل الله أن يجعلها بين حجاج بيته الحرام في السنة القادمة، والسلام عليكم ورحمة الله.
تقبلوا تحياتي
بو هارون