العلاقات الإنسانية في لوحات "سامر إسماعيل"
يعطي الفنان "سامر إسماعيل" نظرة جديدة للعلاقة بين الرجل والمرأة مترعة بالمشاعر والآمال. أشخاص لوحاته مبهمة المعالم تبحث عن كوة للهروب إلى خارج الإطار الذي يؤطرها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إنه ابن مدينة "مصياف" خريج "معهد الفنون الجميلة" و"عضو نادي التصوير الضوئي" و"عضو نقابة الفنون الجميلة". بدأ معارضه منذ عام "1985" في عدد من الدول العربية والأجنبية "كالكويت" و"اسبانيا" و"فرنسا" واختار لمعرضه الجديد صالة "ناي آرت كافيه".
على أنغام موسيقا "الساكسافون" تحدث عن سبب قدومه إلى مدينة اللاذقية :
«من خلال زياراتي المتعاقبة "للاذقية" هذه المدينة الساحرة وأثناء تجوالي في المساءات المعتمة والصباحات الشتائية التي تتداخل فيها الإضاءات كان الحافز الأسطوري الذي يحيطني ويحفزني إضافة إلى قضية التجربة الإبداعية في هذه المدينة والتي هي من التجارب المهمة والعريقة، حيث تتضمن "اللاذقية" رواد الحركة التشكيلية السورية بالإضافة إلى تنوع العروض غير الموجود في باقي المحافظات».
وقد بدت ثيمة الجسد موضوعاً مكثفاً له تجلياته الكثيرة في لوحات "إسماعيل"، فلم يبد جسداً تقليدياً، بل حاول الفنان أن يخلق غموضاً عند الكائن الإنساني مجسداً إياه بالانفعال بحيث تبدو هذه الأجساد وكأنها تتأهب للخروج من اللوحة وعن ذلك يقول:
«عملي الفني المتعلق بالجسد له علاقة بعدة مؤثرات متداخلة وليس مؤثراً واحدً، والمهم هو هضم الموروث ليتبلور عنه عمل فني حقيقي».
وتحدث حول نشوء التجربة الإبداعية للفنان:
«التجربة الإبداعية لا تعرف إلى أين تقودك والى أين تصل بها، فالإنسان غير معزول عن تاريخه وهناك شعور لاجمعي قادني نحو التراث السوري القديم ونحو الأختام الاسطوانية فقمت بإعادة إنتاجها لأنها جزء من ثقافتي وهي بشكل أو بآخر موروث نحمله بشعورنا اللاجمعي».
و حول اتجاهه نحو "الليتوغرافيا" "الطباعة" قال:
«من أهم الظروف التي حولتني إلى هذا النوع من الأعمال، المكان، لأن الليتوغرافيا لا يحتاج إلى مكان واسع، بداية اعتقدت أنها مرحلة لكنني مع مرور الوقت اكتشفت أنها عالم كبير بما تحتويه من تناقض بين الأبيض والأسود، بالإضافة إلى علاقتي مع المرحوم "مصطفى الحلاج" الذي جذب انتباهي نحو هكذا أعمال».
قال عن مكان العرض "ناي آرت كافيه" :
«يعطي المكان روحاً مختلفة للعرض من خلال تواصل الناس مع الأعمال الفنية، فالزائر يستطيع التأمل والعيش في مكنونات العمل أكثر بكثير مما تستطيعه باقي الصالات الأخرى».
السيد "إيليا بركة" قال عن المعرض:
«أتابع الحركة النشيطة للمقهى وأعتقد أنه يقدم الجديد في الغالب .
هذا المعرض هو حالة فريدة تختلف عن باقي ما قدم، وأعجبني الجسد المتلاشي للأشخاص والروح التي تجمع المرأة والرجل في الأعمال جميعها».
الجدير بالذكر أن الفنان التشكيلي "سامر اسماعيل" يكتب النقد التشكيلي، وله العديد من المقالات والأبحاث المنشورة في الصحافة العربية والمحلية أيضاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول - "e-Latakia"