عزيزي الزائر ..
شكراً لزيارتك منتدى مصياف للجميع ، لنعمل سويةً للارتقاء به دائماً نحو الأفضل .
لاعطاء صورة مشرقة لمدينتنا مصياف و ذلك بانضمامك لأسرة المنتدى ..
كذلك هناك الكثير من الأقسام و المزايا و الخدمات تظهر حصرياً للأعضاء المسجلين ..
أهلاً و سهلاً بك في موقع و منتدى مصياف للجميع ..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عزيزي الزائر ..
شكراً لزيارتك منتدى مصياف للجميع ، لنعمل سويةً للارتقاء به دائماً نحو الأفضل .
لاعطاء صورة مشرقة لمدينتنا مصياف و ذلك بانضمامك لأسرة المنتدى ..
كذلك هناك الكثير من الأقسام و المزايا و الخدمات تظهر حصرياً للأعضاء المسجلين ..
أهلاً و سهلاً بك في موقع و منتدى مصياف للجميع ..

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

3 مشترك

    أجمل ما كتب عن مدينة دمشق

    maher1979
    maher1979
    عضــــــو مميز
    عضــــــو مميز


    عدد الرسائل : 605
    مكان الإقامة : Saudi Arabia - Riyadh
    Personalized field : أجمل ما كتب عن مدينة دمشق Male_s18
    التقييم : 16
    نقاط : 993
    تاريخ التسجيل : 13/02/2010

    أجمل ما كتب عن مدينة دمشق Empty أجمل ما كتب عن مدينة دمشق

    مُساهمة من طرف maher1979 16/2/2010, 6:32 pm


    شقيقة بغداد اللدودة، ومصيدة بيروت، حسد القاهرة، وحلم عمان، ضمير مكة،
    غيرة قرطبة، مقلة القدس، مغناج المدن وعكاز تاريخ لخليفة هرم.‏‏‏‏‏

    إنها دمشق امرأة بسبعة مستحيلات، وخمسة أسماء وعشرة ألقاب، مثوى ألف ولي
    ومدرسة عشرين نبي، وفكرة خمسة عشر إله خرافي لحضارات شنقت نفسها على
    أبوابها.‏‏‏‏‏

    إنها دمشق الأقدم والأيتم، ملتقى الحلم ونهايته، بداية الفتح وقوافله،
    شرود القصيدة ومصيدة الشعراء.‏‏‏‏‏

    من على شرفتها أطلّ هشام ليغازل غيمة أموية عابرة،"أنى تهطلي خيرك لي "
    بعد أن فرغ من إرواء غوطتها بالدم، ومنها طار صقر قريش حالماً، ليدفن تحت
    بلاطة في جبال البرينيه.‏‏‏‏‏

    إنها دمشق التي تحملت الجميع، قوادين وحالمين، صغار كسبة وثوريين، عابرين
    ومقيمين، مدمني عضها مقلمي أظفارها وخائبين وملوثين، طهرانين
    وشهوانيين ....

    رُضِعت حتى جفّ بردى، فسارعت بدمها بشجرها وظلالها، ولما نفقت الغوطة،
    أسلمت قاسيونها (شامتها الأثيرة) يلعقونه يتسلقونه، يطلون منه على جسدها،
    ويدعون كل السفلة ليأخذوا حصتهم من براءتها، حتى باتت هذه مهنة من يحبها
    ومن لا يقوى على ذلك لكنها دمشق تعود فتية كلما شُرِقَ نقي عظامها.‏‏‏‏‏

    إنها دمشق أيها العرب العاربة والمستعربة قِبلة سياحكم، ومحط مطيكم، تمنح
    لقب الشيخ لكل من لبس صندلا واعتمر دشداشة ولا تعترف إلا بشيخها محي
    الدين بن عربي‏‏‏ ،هو من لم تتسع له الأرض، حضنته دمشق تحت ثديها ألبسته
    حياً من أحيائها وقالت له انطلق أنت أجلُّ الأموات‏‏‏‏‏

    فغنى لها " كل ما لا يؤنث لا يعول عليه"‏‏‏‏‏

    إنها دمشق لا تعبأ باثنين، الجلادين والضحايا، تؤرشفهم وتعيدهم بعد لأي
    ٍعلى شكل منمنمات تزين بها جدرانها أو أخباراً في صفحات كتبها، فيتململ
    ابن عساكر قليلا يغسل يديه ويتوضأ لوجه الله ويشرع بتغطيس الريشة في
    المحبرة، لا ليكتب بل ليمرر الحبر على حروف دمشق المنجمة في كتابها
    المحفوظ.‏‏‏‏‏

    دمشق التي تتقن كل اللغات ولا أحد يفهم عليها إلا الله جل شأنه وملائكة عرشه.‏‏‏‏‏

    دمرَّ هولاكو بغداد وصار مسلماً في دمشق، حرر صلاح الدين القدس وطاب
    موتاً في دمشق، قدم لها الحسين إبن علي ويوحنا المعمدان وجعفر البرمكي
    رؤوسهم كي ترضى دمشق، وما بين قبر زينب وقبر يزيد خمس فراسخ ودفلى على
    طريقة دمشق.‏‏‏‏‏

    إنها دمشق لا تحب أحداً، ولا تعبأ بكارهيها، متغاوية ووقحة تركل عشاقها
    خارجاً بقسوة نادرة كي لا ينسفح الكثير من دمهم، وتتفرغ للغرباء الذين
    ظنوا أنفسهم أسيادها ليستفيقوا فجأة وإذ بهم عالقين تحت أظافرها.‏‏‏‏‏


    لديها من الغبار ما يكفي لتقص أثر من سرقها فتحيله متذرذراً على جسدها.‏‏‏‏‏

    لديها من العشاق ما يكفي حبر العالم.‏‏‏‏‏ من الأزرق ما يكفي لتغرق
    القارات الخمس .

    لديها من المآذن ما يكفي ليتنفس ملحديها عبق إبط الملائكة، ومن المداخن
    ما يكفي "لتشحير" وجه الكون.‏‏‏‏‏

    لديها من الموت ما يكفي لينفخ اسرافيل في (الصور ) معلناً قيامتهم جميلين،
    ليعانقوا الموتى الآخرين " للمرة الأولى والأخيرة " ‏‏‏‏‏

    ولديها من الوقت ما يكفي لترتب قبلة مع مُذنَّب عابر، ومن الشهوة ما يدعو
    نحل الكون لرحيقها.‏‏‏‏‏

    لديها من الصبر ما يكفي لتنتشي بهزة أرضية، ومن الأحذية و"الشحاحيط "
    المعلقة في سوق الحميدية ما يكفي للاحتفال بخمسين دكتاتور.‏‏‏‏‏

    لديها من الحبال ما يكفي لنشر الغسيل الوسخ للعالم أجمع، ومن الشرفات ما
    يكفي سكان آسيا ليحتسوا قهوتها ويدخنوا سجائرهم على مهل.‏‏‏‏‏

    لديها من القبل ما يكفي كل حرمان المجذومين، ومن الصراخ ما يكفي ضحايا
    نكازاكي وهيروشيما الذين لم يكن لديهم وقت‏‏‏‏‏

    لديها من الخمر ما يكفي كي يثمل العرب جميعاً، ومن النوم ما يكفي كل ما
    حلم به الأنبياء.‏‏‏‏‏

    لديها من النهايات ما يكفي ثمانين ألف رواية، ومن الأجنة ما يكفي لتشغيل
    الحروب القادمة.‏‏‏‏‏

    لديها شعراء بعدد شرطة السير، وقصائد بعدد مخالفات التموين، ونساء بكل
    ألوان الطيف وما فوق وتحت البنفسجي والأحمر.‏‏‏‏‏

    لا فضول لدمشق، لا تريد أن تعرف ولا أن تسرع الخطى، ثابتة على هيئة لغز،
    الكل يلهثُ يرمحُ يسبحُ، وهي تنتظرهم هناك إلى حيث سيصلون.‏‏‏‏‏

    دمشق هي العاصمة الوحيدة في العالم التي لا تقبل القسمة على اثنين في
    أرقى أحيائها تسمع وجع "الطبالة"، وفي ظلمة " حجرها الأسود" يتسلق كشاشي
    الحمام كتف قاسيون ليصطادوا حمامة شاردة من " المهاجرين".‏‏‏‏‏

    دمشق لا تُقسم إلى محورين، فليست كبيروت غربية وشرقية، ولا كما القاهرة
    أهلي و"زملكاوي " ولا كما باريس ديغول وفيشي ولا هي مثل لندن شرق وغرب
    نهر التايمز ولا كمدن الخليج العربي مواطنين ووافدين ولن تكون كعمّان
    فدائيين وأردنيين، ولا كبغداد منطقة خضراء وأخرى بلون الدم .... ‏‏‏‏‏

    دمشق مكان واحد فإذا طرقت باب توما ستنفتح نافذة لك من باب الجابي، وإذا
    أقفل باب مصلى فلديك مفاتيح باب السريجة‏‏‏‏‏ أضعت طريق الجامع الأموي ،
    ستدلك عليه " كنيسة السيدة "

    لا تتعب نفسك مع دمشق ولا تحتار فهي تسخر من كلاهما من يدعي أنه يحميها
    ومن يهدد بترويضها، فتود أن تعانقها أو تهرب منها، تلتقط لها صورة أو
    تحمضها كلها، تود أن تدخلها فاتحاً أم سائحاً، مدافعا أو ضحية،
    ماحياً أو
    متذكراً كل شيء دفعة واحدة.‏‏‏‏‏

    فتخرج سيجارة حمرا طويلة تشعلها بخمسة أعواد كبريت ماركة" الفرس"، وتقول
    جملة واحدة للجميع (إنها دمشق ......)
    Desperado
    Desperado
    مصيافي ماسي
    مصيافي ماسي


    عدد الرسائل : 1157
    مكان الإقامة : مصياف - حمص
    Personalized field : أجمل ما كتب عن مدينة دمشق Female20
    التقييم : 8
    نقاط : 1782
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009

    أجمل ما كتب عن مدينة دمشق Empty رد: أجمل ما كتب عن مدينة دمشق

    مُساهمة من طرف Desperado 18/2/2010, 10:57 pm

    هذي دمشق .. وهذي الكأس والراح
    اني احب .. وبعض الحب ذباح
    انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي
    لسال منه .. عناقيد وتفاح
    ولو فتحتم شراييني بمديتكم
    سمعتم في دمي اصوات من راحوا
    زراعة القلب, تشفي بعض من عشقوا
    وما لقلبي -اذا احببت- جراح
    الا تزال بخير دار فاطمة

    ان النبيذ هنا .. نار معطرة
    فهل عيون نساء الشام, اقداح؟
    مآذن الشام تبكي اذ تعانقني
    وللمآذن, كالاشجار ارواح
    للياسمين, حقوق في منازلنا
    وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح
    طاحونة البن, جزء من طفولتنا
    فكيف ننسى؟ وعطر الهال فواح
    هذا مكان (ابي المعتز).. منتظر
    ووجه (فائزة).. حلو ولماح
    هنا جذوري , هنا قلبي, هنا لغتي
    فكيف اوضح؟ هل في العشق ايضاح؟
    كم من دمشقية, باعت اساورها
    حتى اغازلها .. والشعر مفتاح
    اتيت يا شجر الصفصاف معتذرا
    فهل تسامح هيفاء ... ووضاح؟
    خمسون عاما .. واجزائي مبعثرة
    فوق المحيط, وما في الافق, مصباح
    تقاذفتني بحار لا ضفاف لها
    وطاردتني شياطين.. واشباح
    اقاتل القبح في شعري, وفي ادبي
    حتى يفتح نوار... واقداح
    ما للعروبة تبدو مثل ارملة
    اليس في كتب التاريخ, افراح؟
    والشعر .. ماذا سيبقى من اصالته؟
    اذا تولاه نصاب .. ومداح
    وكيف نكتب ؟ والاقفال في فمنا
    وكل ثانية, ياتيك سفاح
    حملت شعري على ظهري .. فاتعبني
    ماذا من الشعر يبقى, حين يرتاح؟
    maher1979
    maher1979
    عضــــــو مميز
    عضــــــو مميز


    عدد الرسائل : 605
    مكان الإقامة : Saudi Arabia - Riyadh
    Personalized field : أجمل ما كتب عن مدينة دمشق Male_s18
    التقييم : 16
    نقاط : 993
    تاريخ التسجيل : 13/02/2010

    أجمل ما كتب عن مدينة دمشق Empty رد: أجمل ما كتب عن مدينة دمشق

    مُساهمة من طرف maher1979 19/2/2010, 10:36 pm

    شممت تربــــــك لا زلفى ولا ملقــــــا *** وســـرت قصدك لاخبّاً ولامذقــــــا

    وما وجــــدت إلى لقيــــاك منعطفــــا *** إلا إليـــك , ولا ألفيـــتمفترقــــــاً

    كنت الطـــريق إلى هــاوٍ تنازعــــــــه *** نفس تسدّ عليه دونهـــاالطرقــــــا

    وكــان قلبــي إلى رؤيـــاك باصرتـــي *** حتى اتهمت عليك العينوالحدقـــا

    شممت تربك أستاف الصبا مرحــــــا *** والشمل مؤتلفاً , والعقدمؤتلقـــــا

    وســرت قصــدك لا كالمشتهي بلـــــدا *** لكن كمن يتشهّى وجه منعشقـــــا

    قالـــوا دمشق وبغداد فقلت همــــــا *** فجر على الغد من أمسيهماانبثقـا

    ما تعجبون ؟ أمن مهدين قد جمعـــــا *** أم توأميـــن على عهديهما اتفقا؟

    أم صـــامدين يرُبّـــان المصير معــــــا *** حبّـــاً ويقتسمان الأمنوالفرقــــــا

    يهــدهــدان لســاناً واحــداً ودمـــــاً *** صنـــواً ومعتقــداً حراًومنطلقـــــا

    أقسمت بالأمة استوصى بها قــــــدر *** خيـــراً ولاءم منها الخَلــقوالخُلقــا

    من قال أن ليس مــن معنى للفظتهــا *** بلا دمشق وبغـــــداد فقدصدقــــا

    فـلا راعى اللـه يومـــاً دسّ بينهمــــا *** وقيعــــــة ورعى يوميهمــاووقـــا

    يا جلـق الشــام والأعـــوام تجمـع لــي *** سبعاً وسبعين ما التأما ولاافترقـا

    ما كــان لي منهما يومــان عشتهمـــا *** إلا وبالسؤر من كأسيهمــــاشرقــا

    يعـــــاودان نفـــاراً كلـــما اصطحبــــا *** وينسيان هـــوى كانـــا قداغتبقــا

    ورحـــت أطفــو على موجيهــما قلقــاً *** أكاد أحســـد مرءاً فيهمــاغرقـــــا

    ياللشـــباب يغـــار الحلـــم من شــــر *** بــه وتحســد فيــه الحنكــةالنزقــا

    وللبســـاطــة مـــا أغلــى كنائزهـــــا *** قـارون يرخص فيها التبروالورِقـــا

    تلـــم كأسي ومن أهــوى وخاطرتـــي *** ومــا تجيش وبيت الشعروالورَقـــا

    أيـــام نعكــف بالحسنى علــى ســـــمر *** نساقط اللغو فيه كيفمـــااتفقــــــا

    إذ مســكة الربوات الخضــر توسعنـــا *** بمـــا تفتـق من أنسامهـاعبقـــــــا

    إذ تسقط الهامةُ الإصبــاح يرقصنـــــا *** وقاسيون علينـــا ينشرالشفقــــــــا

    نرعى الأصيل لداجي الليل يسلمنــا *** ومن كوى خفرات نرقـــبالغسقـــا

    ومــن كــوى خفــــرات تستجـــد رؤى *** نشوانـــة عن رؤى مملولة نسقـــــــا

    آهعلـــى الحلـــو في مــر نغصّ بـــــه *** تفطـــرا عسلاً في السم واصطفقــــــا

    يــا جلـــق الشــامإنـا خلقـة عجــــب *** لــم يــدر ما سرها إلا الذي خلقــــا

    إنــا لنخنـــق في الأضـــلاعغربتنـــــا *** وإن تنزّلــت على أحداقنــا حرقــــا

    معــذبون وجنـــات النعيـــمبنـــــا *** وعاطشـون ونمري الجونة الغدقـــــا

    وزاحفــــون بأجســــامنوابضهـــــــا *** تســـتام ذروة علييــــن مرتفقـــــــا

    نغنــي الحيـــاة ونستغني كأنلنـــا *** رأد الضحى غلـــة والصبح والفلقــــا

    يا جلق الشام كم من مطمـــحخلــس *** للمرء في غفلة من دهــره سرقــــــا

    وآخـــر ســلّ مــن أنيــاب ذيلبــــد *** وآخــرٍ تحت أقـــدام لـــه سحقـــــــا

    دامٍ صـــراع أخـــي شجــــوٍ وما خلقــا *** مـــنالهموم تعنّيه وما اختلقـــــا

    يســـعى إلى مطمـــح حانت ولادتــــه *** في حين يحملشــلواً مطمحاً شنقـــا

    حـــران حيـــران أقوى في مصامـــدة *** علــى السكوت وخير منه إننطقـــا

    كـــذاك كل الذيــن استودعوا مثُـــلاً *** كذاك كل الذين استرهنواغلقـــــا

    كــــذاك كــان وما ينفــك ذو كلـــــف *** بمـــن تعبــد في الدنيا أوانعتقــــا

    دمشـــق عشـــتك ريعانــاً وخافقـــــة *** ولمّة والعيـــون الســـودوالأرقـــــــا

    وهــــا أنــا ويـــدي جلـــــدٌ وسالفتي *** ثلــج ووجهــي عظم كاد أوعرقـــــا

    وأنــت لـــم تبرحي في النفس عالقــة *** دمــي ولحمي والأنفاسوالرمقـــــا

    تمــوّجيــن ظلال الذكريــــات هـــوى *** وتسعديــن الأسى والهمّوالقلقـــــا

    فخــــراً دمشـــق تقاسمــنا مـراهقـــة *** واليـــوم نقتسم الآلاموالرهقــــــا

    دمشق صبراً على البلوى فكم صهرت *** سبائك الذهب الغالي فمااحترقـــا

    على المــدى والعــروق الطهر يرفدنـا *** نســـغ الحياة بديـلاً عن دمهرقـــا




    وغاب خفان زءّآر به اسد *** غضبان يدفع عن اشباله حنقا
    ياحافظ العهد يا طلاع الوية *** تناهبت حلبات العز مستبقا
    يا رابط الجأش يا ثبْتا بمستعر *** تآخيا في شبوب منه والتصقا
    تزلزلت تحته ارض فما صعقا *** وازخرفت حوله دنيا فما انزلقا
    ياحاضن الفكر خلاقا كأن به *** من نسج زهر الربىموشية انقا
    لك القوافي وما وشت مطارفها *** تهدى وما استنّ مهديها وما اعتلقا
    DODO
    DODO
    مساعد مدير المنتدى
    مساعد مدير المنتدى


    عدد الرسائل : 2546
    مكان الإقامة : PARIS
    Personalized field : أجمل ما كتب عن مدينة دمشق Female34
    التقييم : 20
    نقاط : 1954
    تاريخ التسجيل : 05/10/2008

    أجمل ما كتب عن مدينة دمشق Empty رد: أجمل ما كتب عن مدينة دمشق

    مُساهمة من طرف DODO 20/2/2010, 2:20 am

    من أجمل قصائد الشاعر الراحل نزار قباني ومن أجمل الكلمات التي كتبها عند عودته لدمشق بعد غربة 7 سنوات عام 1974
    بعد عام واحد من انتصار الجيش السوري في حرب تشرين التحريرية واشتهر من هذه القصيدة المؤلفة من 80 بيتا فقط ثمانية وعشرين بيتاً ..
    وفيها يقوم بمخاطبة دمشق حاكيا لها شوقه لها وحبه الشديد متذكرا بيوت دمشق.. وحارات دمشق.. وتاريخ دمشق..

    أتراها تُحبني مَيسونُ = أم توهَّمتُ والنساءُ ظنونُ
    كم رسول أرسلته لأبيها = ذبحته تحت النقاب العيونُ
    يا ابنة العم والهوى أمويٌ = كيف أخفي الهوى وكيف أُبينُ
    كم قُتلنا في عشقنا وبعثنا = بعد موت وما علينا يمينُ
    ما وقوفي في الديار وقلبي = كجبيني قد طرزته الغصونُ
    لا ظباء الحمى رَدَدْنَ سلامي = والخلاخيلُ ما لهنَّ رنين
    هل مرايا دمشق تعرفُ وجهي = من جديد أم غيرتني السنينُ ؟
    يا زماناً في الصالحية سمْحاً = أين منّي الغوى وأينَ الفتونُ ؟
    يا سريري ويا شراشف أمّي = يا عصافيرُ .. يا شذا .. يا غصونُ
    يا زواريب حارتي خبئيني = بين جفنيك فالزمان ضنينُ
    واعذريني إذا بدوتُ حزيناً = إن وجه المحبّ وجهٌ حزينُ
    هاهي الشام بعد فرقة دهر = أنهر سبعةٌ .. وحورٌ عينُ
    النوافير في البيوت كلامٌ = والعناقيد سكر مطحونُ
    والسماءُ الزرقاءُ دفتر شعر = والحروف التي عليه .. سنونو ..
    هل دمشق كما يقولونَ كانَتْ = حين في الليل فكر الياسمين ؟
    آه يا شام كيف أشرح ما بي = وأنا فيك دائماً مسكون
    سامحيني إن لم أكاشفك بالعشق = فأحلى ما في الهوى التضمين
    نحن أسرى معاً وفي قفص الحب = يعاني السجانُ والمسجونُ
    يا دمشقُ التي تقمصتُ فيها = هل أنا السروُ .. أم أنا الشربينُ ؟
    أم أنا الفلُّ في أباريق أمّي = أم أنا العشبُ والسحابُ الهَتون
    أم أنا القطة الأثيرةُ في الدار = تلبي إذا دعاها الحنينُ ؟ ؟
    يا دمشق التي تفشّى شذاها = تحت جلدي .. كأنه الزيزفونُ
    سامحيني إذا اضطربت فإني = لا مقفّىً حبي ولا موزونُ
    وازرعيني تحت الضفائر مشطاً = فأُريك الغرام كيفَ يكونُ
    قادمٌ من مدائن الريح وحدي = فاحتَضنّي كالطفل يا قاسيونُ
    احتَضنّي .. ولا تناقش جنوني = ذروة العقل يا حبيبي الجنونُ
    احتَضنّي .. خمسين ألفاً وألفاً = فمع الضم لا يجوزُ السكونُ
    أهي مجنونةٌ بشوقي إليها = هذه الشامُ أم أنا المجنونُ
    حاملُ حبها ثلاثين قرناً = فوق ظهري وما هناكَ معينُ
    كلمّا جئتُها أردّ دُيُوني = للجميلات حاصَرَتني الديونُ
    إن تخلَّت كلُّ المقادير عني = فبعَيْن حبيبتي .. أستعينُ
    يا الهي جعلتَ عشقيَ بَحراً = أحرامٌ على البحار السكونُ
    يا الهي هل الكتابة جرحٌ = ليس يُشفى أم ماردٌ ملعونُ
    كم أعاني في الشعر موتاً جميلاً = وتُعاني من الرياح السفينُ
    جاء تشرين يا حبيبة عمري = أحسن الوقت للهوى تشرينُ
    ولنا موعدٌ على ( جبل الشيخ ) = كم الثلج دافئٌ .. وحنونُ
    لم أعانقك من زمان طويل = لم أحدّثك . والحديثُ شجونُ
    لم أغازلك والتغزلُ بعضي = للهوى دينُهُ .. وللسيف دينُ
    سنواتٌ سبعٌ من الحزن مرت= ماتَ فيها الصفصافُ والزيتونُ
    سنواتٌ فيها استقلتُ من الحب = وجفت على شفاهي اللحونُ
    سنواتٌ سبعُ بها اغتالَنا اليأسُ = وعلْمُ الكلام .. واليانسونُ
    فانقسمنا قبائلاً .. وشعوباً = واستبيحَ الحمى وضاع العرينُ
    كيف أهواك حينَ حول سريري =يتمشّى اليهودُ والطاعونُ ؟
    كيف أهواك والحمى مُستباحٌ =هل من السهل أن يحبَّ السجينُ؟
    لا تقولي : نسيتَ .. لم أنس شيئاً = كيف تنسى أهدابهنَّ الجفونُ ؟
    غير أن الهوى يصيرُ ذليلاً = كلما ذلَّ للرجال جَبينُ ..
    شام.. يا شام.. يا أميرة حبي = كيف ينسى غرامـه المجنون؟
    أوقدي النارَ فالحديث طويلُ = وطويلُ لمن نحب الحنينُ
    شمس غرناطةَ أطلت علينا = بعد يأس وزغردت ميسلون
    جاء تشرين.. إن وجهك أحلى = بكثير... ما سـره تشـرينُ ؟
    كيف صارت سنابلُ القمح أعلى= كيف صارت عيناك بيت السنونو ؟
    إن أرض الجولان تشبه عينيك= فماءٌ يجري.. ولـوز.. وتيـنُ
    كلُّ جرح فيها .. حديقة ورد= وربيعٌ .. ولؤلؤ مكنونُ
    يا دمشق البسي دموعي سواراً = وتمنّي .. فكلُّ شيء يهونُ
    وضعي طَرحَةَ العروس لأجلي= إنَّ مَهْرَ المُناضلات ثمينُ
    رضيَ اللهُ والرسولُ عن الشام= فنصرٌ آت وفتحٌ مبينُ
    استردت أيامها بكِ بدرٌ = واستعادت شبابها حطينُ
    بك عَزَتْ قريشُ بعد هوان = وتلاقتْ قبائلٌ وبطونُ
    إنَّ عمرو بنَ العاص يزحف للشرق = وللغرب يزحفُ المأمونُ
    كتب الله أن تكوني دمشقاً =بكِ يبدا وينتهي التكويـنُ
    لا خيارً أن يصبح البحرُ بحراً = أو يختارُ صوتَهُ الحسُّونُ
    ذاك عُمْرُ السيوف .. لا سيفَ إلا =دائنٌ يا حبيبتي أو مَدينُ
    هزم الروم بعد سبع عجاف = وتعافى وجداننا المـطعـونُ
    وقتلنا العنقاءَ في ( جَبَل الشيخ ) = وألقى أضراسَهُ التنّينُ
    صَدَقَ السيفُ وعدَهُ .. يا بلادي= فالسياساتُ كلُّها أَفيُونُ
    صدق السيفُ حاكماً وحكيماً = وحدَه السيفُ يا دمشقُ اليقينُ
    اسحبي الذيلَ يا قنيطرةَ المجدِ= وكحِّل جفنيك يـا حرمونُ
    سبَقتْ ظلَّها خيولُ هشام = وأفاقت من نومها السكينُ
    علمينا فقه العروبـة يا شام= فأنتِ البيـان والتبيـيـنُ
    علمينا الأفعالَ قد ذَبَحَتْنا = أحرفُ الجرّ والكلام العجينُ
    علمينا قراءة البرق والرعد =فنصفُ اللغات وحلٌ وطينُ
    علمينا التفكير لا نصرَ يُرجى = حينما الشعب كلّه سَرْدينُ
    إن أقصى ما يُغضبُ اللهَ فكرٌ = دجّنوهُ ... وكاتبٌ عنّين
    وطني، يا قصيدة النارِ والورد = تغنـت بما صنعتَ القـرونُ
    إن نهرَ التاريخ ينبع في الشام= أَيُلغي التريخَ طرحٌ هجينُ ؟
    نحن أصلُ الأشياء ... لا فوردُ باق= فوق إيوانه ولا رابينُ
    نحنُ عكا ونحنُ كرمل حيفا = وجبال الجليل .. واللطرونُ
    كل ليمونة ستنجب طفلاً = ومحالٌ أن ينتهي الليمونُ
    إركبي الشمس يا دمشق حصاناً = ولك الله ... حـافظ و أميـنُ

      الوقت/التاريخ الآن هو 24/11/2024, 11:53 pm