التصلب اللويحي العديد
multipl sclerosis
إن مرض التصلب اللوحي المتعدد فريد من نوعه، مرض التهابي يصيب الجهاز العصبي المركزي المؤلف من المخ والمخيخ و جذع الدماغ والنخاع الشوكي، وهو يؤثر بالتحديد على محور العصب وهي الذراع الطويلة للخلية العصبية.
بسبب اضطراب في الجهاز المناعي للشخص، يحدث التخريب في المادة العازلة والمغلفة للعصب (مادة الميلين ) تماما كما يحصل عند تخريب العازل الذي يلف سلك الكهرباء.
وبتخرب هذه المادة الصبغة العازلة يضطرب نقل المعلومات وسرعتها وقوتها كأوامر من الدماغ إلى أقسام الجسم الأخرى.
والتصلب اللويحي أو المبعثر، يصيب مناطق مبعثرة في الدماغ والنخاع الشوكي.
وبدل الميلين المقشور والمخرب (المادة العازلة للعصب)، يكون الجسم غطاء ليفي صلب.
تظهر بالصور الشعاعيية (الرنين المغناطيسي) هذه الأجزاء الملتهبة على شكل بقع (لويحات) بيضاء.
إن السبب الحقيقي للإصابة بالتصلب اللويحي المتعدد غير معروف حتي الآن. ومن المرجح أن عدة عوامل قد تلعب دورا في حدوثه كالفيروسات أو العوامل البيئية.
وتشير الدراسات إلى ان مكان ولادتك والمكان الذي قضيت فيه أول 15 سنة من حياتك هو الأهم في هذه المعادلة.
وعادة ما يصيب الشبلب في عمر 20 – 40، في بداية حياتهم. والنساء أكثر من الرجال بنسبة 3 – 2 أو 4- 1 ، ويصيب العرق الأبيض أكثر من الأسود وهو أكثر شيوعا في أوروبا وأمريكا الشمالية، وأعلى معدل في المملكة المتحدة والدول الاسكندنافية والنرويج والسويد، وأكدت البحوث انتشاره على نحو ملحوظ في الدول العربية.
كما تشير الدراسات ايضا إلى عوامل وراثية تجعل بعض الأفراد أكثر عرضة من سواهم بهذا المرض، ومع هذا فليس هناك ما يؤكد أن المرض مرض وراثي مباشر.
وهذا المرض لا ينتقل بالعدوى بين شخص وآخر.
أعراض التصلب اللويحي :
تختلف الاعراض اختلافا كبيرا حسب المنطقة المصابة من الجهاز العصبي المركزي، وقد تشمل:
النمنمة – الخدران – ثقل اللسان وتلعثم الكلام – عدم وضوح الرؤيا – ازدواجية الرؤيا – ضعف العضلات – ضعف التنسق بين الحركات – ضعف الاطراف السفلية والعلوية – إرهاق غير معتاد – تشنج عضلي وتيبس – واحيانا الشلل النصفي أو الكامل – صعوبة التحكم بالتبول – ومشاكل في المثانة أو الأمعاء – المشاكل الجنسية صعوبة التفكير وقد تؤثر على الذاكرة والشعور بعدم التركيز والنسيان- تغيرات في المزاج والكآبة.
هذه الأعراض قد تظهر بشكل منباين دون تنسيق وقد تتمايز بشكل كبير ما بين البسيط جدا والقاسي جدا.
تختلف الأعراض من شخص لآخر كما تختلف من وقت اآخر في نفس الشخص كما تتفاوت النوبات في شدتها ومدتها من نوبة لأخرى.
لا يوجد طريقة حتى الآن لمعرفة متى أو حتى إذا كانت هجمة المرض ستتكرر.
وبشكل عام فإن المرض يميز عادة بفترة من المرض النشط القوي تتبعه فترة راحة خالية من الأعراض.
بعض الناس يتعرضون لهجمة واحدة لا تتكرر والبعض الآخر يعاني من توالي التقهقهر والتحسن هذا يعني أن تدهورا في حالة المريض الصحية يحصل، يتبعه تحسن قد يستمر شهورا أو حتى سنينا.
وهناك آخرون يتعرضون للنوع المتطور الذي يكون سريعا في تدهوره ولهذا التفاوت من الصعب تحديد مدى العجز الذي قد يتوقف عنده.
تشخيص التصلب اللويحي:
التشخيص السريري وملاحظة الأعراض مع السيرة المرضية و التصوير الشعاعي بالرنين المغناطيسي، وبزل السائل الدماغي الشوكي ,والفحوصات المخبرية.
علاج التصلب اللويحي المتعدد:
أولا: معالجة الأعراض المزمنة مثل تيبس العضلات والإجهاد والآلام الحادة أو المزمنة والارتعاش والضعف الجنسي والدوار والإكتئاب بالأدوية المختلفة المناسبة لكل عرض أو بالعلاج الطبيعي والتأهيلي.
ثانيا: المعالجة المناعية للتصلب المتعدد بستخدام الكورتيزون.
ثالثا: المعالجة بالانترفيرون.
صحيح أنه لا يوجد علاج شاف تماما للتصلب اللويحي حتى اليوم، و لكن هذا لا يعنى أبدا أنه لا يوجد تدابير جيدة تخفف من المرض و تعين المريض على أعراضه، و بخاصة في آخر عشر سنوات بعد توفر الأدوية المعدلة للمناعة.
ينقسم العلاج إلى ثلاثة أنواع:
- علاج الهجمة
- علاج المرض
- علاج الاختلاطات
علاج الهجمة
* إذا كانت الهجمة خفيفة الوطأة، وأعراضها محتملة، فقد تستجيب للراحة لمدة يوم أو يومين، مع شرب السوائل الكافية الباردة، و تبريد جو الغرفة، و كثير من المرضى إذا اتبعوا ذلك في بداية الهجمة تتحسن أعراضهم.
* إذا لم ينفع ما سبق، أو كانت الهجمة شديدة الوطأة فيعطى الكورتيزون، وتختلف طريقة إعطائه حسب الطبيب المعالج ، ولكن غالب الأطباء يعطونه لمده 3-5 أيام بالوريد.والكورتيزون يسرع من شفاء الهجمة ، ويخفف من حدتها.
* لا يسبب إعطاء الكورتيزون أي مضاعفات ذات بال، كالتي قد تحدث من تعاطي الكورتيزون المديد المزمن.
علاج المرض:
* وهي أدوية تدعى (معدلات المناعة)، وهي تعمل على تغيير في طبيعة التركيب المناعي، وبذلك تخفف من عدد الهجمات، و تخفف من حدتها، وقد تخفف من سوء الآفات في صور الدماغ المغناطيسية، ومن حدة الإعاقة التي قد تحدث من المرض في مراحله المتقدمة.
* ويؤخذ واحد من هذه الأدوية على الدوام, وهي كلها متقاربة في التأثير، ولكن بعضها يؤخذ في العضل مرة واحدة كل أ سبوع، و بعضها تحت الجلد عدة مرات في الأسبوع حسب نوع الدواء.
* عموما ليس لهذه الأدوية من مشكلات، ولكن قد يشعر المريض بعد الحقن بأعراض مشابهة لأعراض الزكام من حرارة وتعب ، ويعالج ذلك عادة بإعطاء دواء مثل البندول قبل الحقن.
* تعطى هذه الأدوية عادة في النوع الانتيابي (الناكس الهادىء).
* لا تعطى الأدوية المعدلة للمناعة خلال الحمل والإرضاع.
الأدوية المستخدمة في علاج المرض:
* ريبيف: (Rebif = Interferon beta 1a)
إبرة تحت الجلد ثلاث مرات في الأسبوع.
* بيتاسيرون: (Betaseron = Interferon beta 1b)
إبرة تحت الجلد كل يومين.
* أفونكس: (Avonex = Interferon beta 1a)
إبرة في العضل كل أسبوع، و يستخدم بحذر إذا كان المريض مصاباً بداء الصرع.
* كوباكسون: (Copaxone = Glatiramer acetate)
إبرة تحت الجلد كل يوم.
* نوفانترون: (Novantrone = Mitoxantron)
و هو دواء مضاد للسرطان في الأصل، و لكن له فائدة في النوع المترقي الانتيابي، أو الحالات الشديدة جداً من النوع الانتيابي.و يعطى كل ثلاثة أشهر مع مراقبة شديدة لحالة القلب، و له محاذير أخرى، ومنها العقم.
* تايسابري: (Tysabri = Natalizumab)
وهو دواء جديد، و يعطى مرة واحدة بالوريد كل شهر، و ليس هناك خبرة عملية به بعد في الممارسة الطبية العامة.
علاج المضاعفات:
قد يحدث عند المرضى عدة مضاعفات، و لكل منها تدبيره و علاجه.
* تشنج العضلات
و قد يسبب مشكلة كبيرة بسبب اليبوسة والألم، ويعالج عادة بالمرخيات العضلية مثل حبوب باكلوفين و غيرها.
*الرجفان
و يعالج بدواء إندرال ، أو البيريميدون، و غيرهما.
* الألم
قد يصاب بعض المرضى بألم العصب المثلث التوائم، ويدعى كذلك العصب الخامس، وهو عصب الإحساس في الوجه، و الألم شديد بارق خاطف، مثل تيار الكهرباء، ولكن بحمد الله يستجيب لدواء (كاربامازيبين) وغيره.
* اضطراب التبول
وعادة ما يستشار طبيب الأمراض البولية لتحديد نوع الاضطراب و معالجته بالدواء المناسب، و قد يضطر المريض لتفريغ البول بنفسه بالقثطرة يوميا.
* الوهن والتعب
يشكو كثير من المرضى من الوهن العام، وقد يعطى دواء الأمانتادين، أو دواء البروفيجل لمساعدة ذلك.
* الاكتئاب
ويعالج بمضادات الاكتئاب المعروفة (سيبرام, زولفت....)
ولا يخفى على أحد ما للعلاج الفيزيائي الطبيعي من أثر جيد في مساعدة أعراض المرض.
تنويه هام
يعتبر ماسبق بيانه دليلاً عاماً لما يتبع عادةً في علاج التصلب اللويحي، ولكنه أبداً لايغني عن رؤية الطبيب واتباع نصائحه العلاجية الخاصة بكل مريض على حدة.
كيف تتعايش مع التصلب اللويحي
اجعل حياتك أسهل!!!
العوامل المؤثرة :
عوامل نفسية
عوامل فيزيائية
عوامل خارجية
العوامل النفسية:
أثبتت الدراسات أن الضغط النفسي يزيد من احتمالات التعرض للانتكاسات المرضية بمقدار الضعف! في عام 2004 تم جمع 293 دراسة على مدى ثلاثين عاما أثبتت أن الضغوطات النفسية المستمرة تؤثر بشكل سلبي وملحوظ على جهاز المناعة. أقل الضغوطات النفسية تأثيرا كانت تلك التي تتعلق بفقدان الأقارب أو التعرض لمشاكل من المعروف انها ستحل على المدى القريب.
كيف أتعايش مع الضغط النفسي؟
عالج المشاكل واحدة تلو الأخرى ، لا تدعها تتراكم! استشر من حولك.. هناك دائما من يتلهف لمساعدتك! اشترك في جمعيات بها دعم ومساعدة. تفاعل مع هذه المجتمعات وستجد من يتفهم ان شاء الله. من المهم أن تعرف أعراض الاكتئاب! لا تتردد في استشارة طبيبك! كون علاقة ثقة متبادلة مع طبيبك!
عوامل فيزيائية
كيف تتعايش مع التصلب جسديا؟!
تمتع باللياقة البدنية:
شد العضلات: يوميا لمدة 30 ثانية للمرة الواحدة.
تقوية العضلات: 3 مرات في الأسبوع
رياضة مفيدة للقلب: (الجري , السباحة ) 20 إلى 30 دقيقة 3-4 مرات في الاسبوع.
تمارين التوازن.
ارتدي أجهزة التبريد.
اتبع نظام غذائي متوازن.
اكثر من الطعام المحتوي على الألياف والخضروات. قلل من اللحوم الحمراء.
تناول الفيتامينات (A, D) بجرعات يومية معتدلة.
تجنب التعرض لأشعة الشمس مباشرة.
تجنب التعرض للحر الشديد اشرب الكثير من السوائل الباردة أثناء قيامك بنشاطاتك.
حاول سكب الماء البارد على رأسك من آونة لأخرى.
تجنب الارهاق, خذ قسطا وافيا من الراحة يوميا.
حاول تقسيم مهامك على دفعات.
مارس نشاطاتك الاعتيادية ( الطبخ , تنظيف الملابس, اصلاح الأجهزة ) في وضع الجلوس قدر الامكان.
حاول الاحتفاظ بالطاقة حين يتسنى لك الاختيار.
مارس جلسات الاسترخاء بشكل منتظم.
استخدم أجهزة السيرالمساعدة في المسافات الطويلة لتساعدك على حفظ توازنك.
عوامل خارجية
كيف تتعايش مع من حولك؟!
تقبل نفسك كما أنت! يسهل على الآخرين تقبل شخصيتك!
في العلاقات الشخصية: كن صادقا من البداية!!
لا يتعارض التصلب اللويحي مع الحمل.
في العمل: في دراسة نشرتها جمعية التصلب اللويحي المحلية (National MS Society) وجدت أن 43% من البالغين الذين أصيبوا بالتصلب اللويحي لأكثر من 12 عاما مازالوا على رأس العمل.
ناقش وضعك الصحي مع رئيسك.
حاول اختيار ساعات عمل قليلة أو متقطعة.
احرص على أن تكون درجة حرارة الغرفة مناسبة.
حاول اختيار الموارد التي تسهل عملك دائما.
توصيات المريض:
1- مرجعك الرئيسي في هذا المرض طبيبك الأخصائي المعالج .
2- عدم التعرض للشمس
3- الابتعاد عن الحرارة و مصادر الحرارة .
4- تجنب الإجهاد .
5- ضرورة ممارسة الأنشطة الرياضية على أن تكون بسيطة و غير مرهقة, لتنشيط العضلات و الدورة الدموية.
6- اتباع الاحتياطات الطبية اللازمة قبل التدخل الجراحي.
--------------------------------------------------------------------------------
multipl sclerosis
إن مرض التصلب اللوحي المتعدد فريد من نوعه، مرض التهابي يصيب الجهاز العصبي المركزي المؤلف من المخ والمخيخ و جذع الدماغ والنخاع الشوكي، وهو يؤثر بالتحديد على محور العصب وهي الذراع الطويلة للخلية العصبية.
بسبب اضطراب في الجهاز المناعي للشخص، يحدث التخريب في المادة العازلة والمغلفة للعصب (مادة الميلين ) تماما كما يحصل عند تخريب العازل الذي يلف سلك الكهرباء.
وبتخرب هذه المادة الصبغة العازلة يضطرب نقل المعلومات وسرعتها وقوتها كأوامر من الدماغ إلى أقسام الجسم الأخرى.
والتصلب اللويحي أو المبعثر، يصيب مناطق مبعثرة في الدماغ والنخاع الشوكي.
وبدل الميلين المقشور والمخرب (المادة العازلة للعصب)، يكون الجسم غطاء ليفي صلب.
تظهر بالصور الشعاعيية (الرنين المغناطيسي) هذه الأجزاء الملتهبة على شكل بقع (لويحات) بيضاء.
إن السبب الحقيقي للإصابة بالتصلب اللويحي المتعدد غير معروف حتي الآن. ومن المرجح أن عدة عوامل قد تلعب دورا في حدوثه كالفيروسات أو العوامل البيئية.
وتشير الدراسات إلى ان مكان ولادتك والمكان الذي قضيت فيه أول 15 سنة من حياتك هو الأهم في هذه المعادلة.
وعادة ما يصيب الشبلب في عمر 20 – 40، في بداية حياتهم. والنساء أكثر من الرجال بنسبة 3 – 2 أو 4- 1 ، ويصيب العرق الأبيض أكثر من الأسود وهو أكثر شيوعا في أوروبا وأمريكا الشمالية، وأعلى معدل في المملكة المتحدة والدول الاسكندنافية والنرويج والسويد، وأكدت البحوث انتشاره على نحو ملحوظ في الدول العربية.
كما تشير الدراسات ايضا إلى عوامل وراثية تجعل بعض الأفراد أكثر عرضة من سواهم بهذا المرض، ومع هذا فليس هناك ما يؤكد أن المرض مرض وراثي مباشر.
وهذا المرض لا ينتقل بالعدوى بين شخص وآخر.
أعراض التصلب اللويحي :
تختلف الاعراض اختلافا كبيرا حسب المنطقة المصابة من الجهاز العصبي المركزي، وقد تشمل:
النمنمة – الخدران – ثقل اللسان وتلعثم الكلام – عدم وضوح الرؤيا – ازدواجية الرؤيا – ضعف العضلات – ضعف التنسق بين الحركات – ضعف الاطراف السفلية والعلوية – إرهاق غير معتاد – تشنج عضلي وتيبس – واحيانا الشلل النصفي أو الكامل – صعوبة التحكم بالتبول – ومشاكل في المثانة أو الأمعاء – المشاكل الجنسية صعوبة التفكير وقد تؤثر على الذاكرة والشعور بعدم التركيز والنسيان- تغيرات في المزاج والكآبة.
هذه الأعراض قد تظهر بشكل منباين دون تنسيق وقد تتمايز بشكل كبير ما بين البسيط جدا والقاسي جدا.
تختلف الأعراض من شخص لآخر كما تختلف من وقت اآخر في نفس الشخص كما تتفاوت النوبات في شدتها ومدتها من نوبة لأخرى.
لا يوجد طريقة حتى الآن لمعرفة متى أو حتى إذا كانت هجمة المرض ستتكرر.
وبشكل عام فإن المرض يميز عادة بفترة من المرض النشط القوي تتبعه فترة راحة خالية من الأعراض.
بعض الناس يتعرضون لهجمة واحدة لا تتكرر والبعض الآخر يعاني من توالي التقهقهر والتحسن هذا يعني أن تدهورا في حالة المريض الصحية يحصل، يتبعه تحسن قد يستمر شهورا أو حتى سنينا.
وهناك آخرون يتعرضون للنوع المتطور الذي يكون سريعا في تدهوره ولهذا التفاوت من الصعب تحديد مدى العجز الذي قد يتوقف عنده.
تشخيص التصلب اللويحي:
التشخيص السريري وملاحظة الأعراض مع السيرة المرضية و التصوير الشعاعي بالرنين المغناطيسي، وبزل السائل الدماغي الشوكي ,والفحوصات المخبرية.
علاج التصلب اللويحي المتعدد:
أولا: معالجة الأعراض المزمنة مثل تيبس العضلات والإجهاد والآلام الحادة أو المزمنة والارتعاش والضعف الجنسي والدوار والإكتئاب بالأدوية المختلفة المناسبة لكل عرض أو بالعلاج الطبيعي والتأهيلي.
ثانيا: المعالجة المناعية للتصلب المتعدد بستخدام الكورتيزون.
ثالثا: المعالجة بالانترفيرون.
صحيح أنه لا يوجد علاج شاف تماما للتصلب اللويحي حتى اليوم، و لكن هذا لا يعنى أبدا أنه لا يوجد تدابير جيدة تخفف من المرض و تعين المريض على أعراضه، و بخاصة في آخر عشر سنوات بعد توفر الأدوية المعدلة للمناعة.
ينقسم العلاج إلى ثلاثة أنواع:
- علاج الهجمة
- علاج المرض
- علاج الاختلاطات
علاج الهجمة
* إذا كانت الهجمة خفيفة الوطأة، وأعراضها محتملة، فقد تستجيب للراحة لمدة يوم أو يومين، مع شرب السوائل الكافية الباردة، و تبريد جو الغرفة، و كثير من المرضى إذا اتبعوا ذلك في بداية الهجمة تتحسن أعراضهم.
* إذا لم ينفع ما سبق، أو كانت الهجمة شديدة الوطأة فيعطى الكورتيزون، وتختلف طريقة إعطائه حسب الطبيب المعالج ، ولكن غالب الأطباء يعطونه لمده 3-5 أيام بالوريد.والكورتيزون يسرع من شفاء الهجمة ، ويخفف من حدتها.
* لا يسبب إعطاء الكورتيزون أي مضاعفات ذات بال، كالتي قد تحدث من تعاطي الكورتيزون المديد المزمن.
علاج المرض:
* وهي أدوية تدعى (معدلات المناعة)، وهي تعمل على تغيير في طبيعة التركيب المناعي، وبذلك تخفف من عدد الهجمات، و تخفف من حدتها، وقد تخفف من سوء الآفات في صور الدماغ المغناطيسية، ومن حدة الإعاقة التي قد تحدث من المرض في مراحله المتقدمة.
* ويؤخذ واحد من هذه الأدوية على الدوام, وهي كلها متقاربة في التأثير، ولكن بعضها يؤخذ في العضل مرة واحدة كل أ سبوع، و بعضها تحت الجلد عدة مرات في الأسبوع حسب نوع الدواء.
* عموما ليس لهذه الأدوية من مشكلات، ولكن قد يشعر المريض بعد الحقن بأعراض مشابهة لأعراض الزكام من حرارة وتعب ، ويعالج ذلك عادة بإعطاء دواء مثل البندول قبل الحقن.
* تعطى هذه الأدوية عادة في النوع الانتيابي (الناكس الهادىء).
* لا تعطى الأدوية المعدلة للمناعة خلال الحمل والإرضاع.
الأدوية المستخدمة في علاج المرض:
* ريبيف: (Rebif = Interferon beta 1a)
إبرة تحت الجلد ثلاث مرات في الأسبوع.
* بيتاسيرون: (Betaseron = Interferon beta 1b)
إبرة تحت الجلد كل يومين.
* أفونكس: (Avonex = Interferon beta 1a)
إبرة في العضل كل أسبوع، و يستخدم بحذر إذا كان المريض مصاباً بداء الصرع.
* كوباكسون: (Copaxone = Glatiramer acetate)
إبرة تحت الجلد كل يوم.
* نوفانترون: (Novantrone = Mitoxantron)
و هو دواء مضاد للسرطان في الأصل، و لكن له فائدة في النوع المترقي الانتيابي، أو الحالات الشديدة جداً من النوع الانتيابي.و يعطى كل ثلاثة أشهر مع مراقبة شديدة لحالة القلب، و له محاذير أخرى، ومنها العقم.
* تايسابري: (Tysabri = Natalizumab)
وهو دواء جديد، و يعطى مرة واحدة بالوريد كل شهر، و ليس هناك خبرة عملية به بعد في الممارسة الطبية العامة.
علاج المضاعفات:
قد يحدث عند المرضى عدة مضاعفات، و لكل منها تدبيره و علاجه.
* تشنج العضلات
و قد يسبب مشكلة كبيرة بسبب اليبوسة والألم، ويعالج عادة بالمرخيات العضلية مثل حبوب باكلوفين و غيرها.
*الرجفان
و يعالج بدواء إندرال ، أو البيريميدون، و غيرهما.
* الألم
قد يصاب بعض المرضى بألم العصب المثلث التوائم، ويدعى كذلك العصب الخامس، وهو عصب الإحساس في الوجه، و الألم شديد بارق خاطف، مثل تيار الكهرباء، ولكن بحمد الله يستجيب لدواء (كاربامازيبين) وغيره.
* اضطراب التبول
وعادة ما يستشار طبيب الأمراض البولية لتحديد نوع الاضطراب و معالجته بالدواء المناسب، و قد يضطر المريض لتفريغ البول بنفسه بالقثطرة يوميا.
* الوهن والتعب
يشكو كثير من المرضى من الوهن العام، وقد يعطى دواء الأمانتادين، أو دواء البروفيجل لمساعدة ذلك.
* الاكتئاب
ويعالج بمضادات الاكتئاب المعروفة (سيبرام, زولفت....)
ولا يخفى على أحد ما للعلاج الفيزيائي الطبيعي من أثر جيد في مساعدة أعراض المرض.
تنويه هام
يعتبر ماسبق بيانه دليلاً عاماً لما يتبع عادةً في علاج التصلب اللويحي، ولكنه أبداً لايغني عن رؤية الطبيب واتباع نصائحه العلاجية الخاصة بكل مريض على حدة.
كيف تتعايش مع التصلب اللويحي
اجعل حياتك أسهل!!!
العوامل المؤثرة :
عوامل نفسية
عوامل فيزيائية
عوامل خارجية
العوامل النفسية:
أثبتت الدراسات أن الضغط النفسي يزيد من احتمالات التعرض للانتكاسات المرضية بمقدار الضعف! في عام 2004 تم جمع 293 دراسة على مدى ثلاثين عاما أثبتت أن الضغوطات النفسية المستمرة تؤثر بشكل سلبي وملحوظ على جهاز المناعة. أقل الضغوطات النفسية تأثيرا كانت تلك التي تتعلق بفقدان الأقارب أو التعرض لمشاكل من المعروف انها ستحل على المدى القريب.
كيف أتعايش مع الضغط النفسي؟
عالج المشاكل واحدة تلو الأخرى ، لا تدعها تتراكم! استشر من حولك.. هناك دائما من يتلهف لمساعدتك! اشترك في جمعيات بها دعم ومساعدة. تفاعل مع هذه المجتمعات وستجد من يتفهم ان شاء الله. من المهم أن تعرف أعراض الاكتئاب! لا تتردد في استشارة طبيبك! كون علاقة ثقة متبادلة مع طبيبك!
عوامل فيزيائية
كيف تتعايش مع التصلب جسديا؟!
تمتع باللياقة البدنية:
شد العضلات: يوميا لمدة 30 ثانية للمرة الواحدة.
تقوية العضلات: 3 مرات في الأسبوع
رياضة مفيدة للقلب: (الجري , السباحة ) 20 إلى 30 دقيقة 3-4 مرات في الاسبوع.
تمارين التوازن.
ارتدي أجهزة التبريد.
اتبع نظام غذائي متوازن.
اكثر من الطعام المحتوي على الألياف والخضروات. قلل من اللحوم الحمراء.
تناول الفيتامينات (A, D) بجرعات يومية معتدلة.
تجنب التعرض لأشعة الشمس مباشرة.
تجنب التعرض للحر الشديد اشرب الكثير من السوائل الباردة أثناء قيامك بنشاطاتك.
حاول سكب الماء البارد على رأسك من آونة لأخرى.
تجنب الارهاق, خذ قسطا وافيا من الراحة يوميا.
حاول تقسيم مهامك على دفعات.
مارس نشاطاتك الاعتيادية ( الطبخ , تنظيف الملابس, اصلاح الأجهزة ) في وضع الجلوس قدر الامكان.
حاول الاحتفاظ بالطاقة حين يتسنى لك الاختيار.
مارس جلسات الاسترخاء بشكل منتظم.
استخدم أجهزة السيرالمساعدة في المسافات الطويلة لتساعدك على حفظ توازنك.
عوامل خارجية
كيف تتعايش مع من حولك؟!
تقبل نفسك كما أنت! يسهل على الآخرين تقبل شخصيتك!
في العلاقات الشخصية: كن صادقا من البداية!!
لا يتعارض التصلب اللويحي مع الحمل.
في العمل: في دراسة نشرتها جمعية التصلب اللويحي المحلية (National MS Society) وجدت أن 43% من البالغين الذين أصيبوا بالتصلب اللويحي لأكثر من 12 عاما مازالوا على رأس العمل.
ناقش وضعك الصحي مع رئيسك.
حاول اختيار ساعات عمل قليلة أو متقطعة.
احرص على أن تكون درجة حرارة الغرفة مناسبة.
حاول اختيار الموارد التي تسهل عملك دائما.
توصيات المريض:
1- مرجعك الرئيسي في هذا المرض طبيبك الأخصائي المعالج .
2- عدم التعرض للشمس
3- الابتعاد عن الحرارة و مصادر الحرارة .
4- تجنب الإجهاد .
5- ضرورة ممارسة الأنشطة الرياضية على أن تكون بسيطة و غير مرهقة, لتنشيط العضلات و الدورة الدموية.
6- اتباع الاحتياطات الطبية اللازمة قبل التدخل الجراحي.
--------------------------------------------------------------------------------