عزيزي الزائر ..
شكراً لزيارتك منتدى مصياف للجميع ، لنعمل سويةً للارتقاء به دائماً نحو الأفضل .
لاعطاء صورة مشرقة لمدينتنا مصياف و ذلك بانضمامك لأسرة المنتدى ..
كذلك هناك الكثير من الأقسام و المزايا و الخدمات تظهر حصرياً للأعضاء المسجلين ..
أهلاً و سهلاً بك في موقع و منتدى مصياف للجميع ..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عزيزي الزائر ..
شكراً لزيارتك منتدى مصياف للجميع ، لنعمل سويةً للارتقاء به دائماً نحو الأفضل .
لاعطاء صورة مشرقة لمدينتنا مصياف و ذلك بانضمامك لأسرة المنتدى ..
كذلك هناك الكثير من الأقسام و المزايا و الخدمات تظهر حصرياً للأعضاء المسجلين ..
أهلاً و سهلاً بك في موقع و منتدى مصياف للجميع ..

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    مدينة "أوغاريت" التاريخية الأثرية

    ADMIN
    ADMIN
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    عدد الرسائل : 2463
    مكان الإقامة : في هذا العالم ..
    Personalized field : مدينة "أوغاريت" التاريخية الأثرية Male_s18
    التقييم : 24
    نقاط : 3626
    تاريخ التسجيل : 05/10/2008

    مدينة "أوغاريت" التاريخية الأثرية Empty مدينة "أوغاريت" التاريخية الأثرية

    مُساهمة من طرف ADMIN 22/4/2010, 11:47 pm

    تعد مدينة أوغاريت ( أوغارو = الحقل ) من أغنى وأعظم و أهم المواقع التاريخية و الأثرية التي وصلت شهرتها إلى آفاق وأصقاع العالم كله، حيث امتدت مملكة أوغاريت القديمة لتشمل عدداً غير قليل من الممالك والمواقع والمدن الصغيرة في ساحلنا السوري مثل "سيانو" و"سوكاس" و"التويني" و"ابن هاني" و"البسيط" وغيرها.. الأمر الذي دل على أنها كانت مملكة واسعة رحبة ممتدة الآفاق والحدود، وأما عاصمتها ومقرها الأساسي فكان في مدينة "أوغاريت" أو ما يسمى بـ "تل رأس الشمرة" الأثري..

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    يقع هذا التل الأثري -الذي يحتوي بداخله على كنوز وطمائر مملكة أوغاريت الأثرية- شمال غرب سوريا على بعد 9 كم شمال مدينة اللاذقية، وتمتد فوق هضبته مدينة أوغاريت على ارتفاع 17 متراً عن السهل المحيط به. كما تبلغ مساحة هذا التل حوالي 230 دونم، وتحيط به بساتين الحمضيات من كل جانب.
    ولا تبعد مدينة أوغاريت عن شط البحر أكثر من 1,5 كم، حيث كان مرفأها الشهير بـ "مينة البيضاء" هو نقطة انطلاق سفنها نحو الأمم والحضارات والممالك التي كانت معروفة آنذاك في العصور التاريخية القديمة.

    أما من حيث الرقعة والامتداد، فتشير أغلب الدراسات إلى أن أوغاريت القديمة امتدت –على مستوى الحدود الجغرافية- خلال الألف الثاني قبل الميلاد من جبل الأقرع في الشمال حتى نهر السن في الجنوب، ومن البحر المتوسط غرباً حتى جبال الساحل شرقاً..
    ويظهر لنا هذا أن هذه الحدود تشكل تقريباً نفس التخوم الجغرافية والحدود الإدارية لمحافظة اللاذقية كما هي حالياً في عصرنا الراهن.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    أما قصة اكتشاف أوغاريت فقد حدثت عن طريق المصادفة في العام 1928 عندما اصطدم محراث الفلاح "محمود ملا" بحجارة ضخمة تبين فيما بعد أنها سقف لمدفن أرضي.. وبعد أن وصل خبر الاكتشاف إلى اللاذقية، التي كانت واقعة آنذاك تحت الاحتلال الفرنسي، انطلقت أعمال الحفر والتنقيب الأثري في منطقة رأس الشمرة تحت قيادة عالم الآثار الفرنسي الشهير "كلود شيفر".

    وقد أظهرت نتائج أعمال التنقيب -التي تواصلت في الموقع لاحقاً- واحدةً من أشهر الممالك السورية في تاريخ الشرق القديم، وكان من أغنى وأعظم وأهم عناصر هذا الاكتشاف هو العثور على النصوص الكتابية المخطوطة على ألواح الفخار (رقم فخارية) التي زودتنا بكم كبير من المعلومات الموثقة عن الملاحم والأسـاطير والمجمـع الإلهي والحيــــاة الدينيــــة والاقتصـادية والاجتماعية والسياسية التي كانت سائدة خلال النصف الثاني من الألف الثاني قبل الميلاد.

    بلغت أوغاريت عصرها الذهبي كمملكة حضارية قوية –على مستوى الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي- في منتصف الألف الثانية قبل الميلاد، حيث شكلت كياناً سياسياً قائماً على أراضي ممتدة وواسعة، شملت –كما ذكرنا آنفاً- مدناً وقرى ارتبطت بأوغاريت كمركز تجاري وحرفي مهم وحيوي. وكان لها علاقات متعددة الجوانب مع كثير من الممالك والقوى الحضارية القديمة الكبرى من اليونان ومصر وبلاد الرافدين ومختلف ممالك وحضارات الهلال الخصيب.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    أما سكان أوغاريت، فقد مارسوا العمل الزراعي وامتهنوا الرعي بشكل رئيسي، كما تمكنوا من تطوير الحرف ومختلف أعمال التجارة بصورة ملحوظة.. وقد استفاد هؤلاء من من المناخ الطبيعي الملائم الذي انوجدت فيه أوغاريت، حيث وفرت الطبيعة لهم موارد هامة مكنتهم من استغلال واستثمار تلك الموارد الطبيعية المهمة كحجارة البناء والصلصال على ضفاف الأنهار التي سـاعدت في صناعة الفخار، إضافةً إلى وجود نهرين صغيرين أحاطا بـ"أوغاريت" مما وفر المياه اللازمة للحياة ؛ كما وفرت الغابات المجاورة مادة الخشب الهامة للبناء والأثاث المنزلي.. أما المعادن فكانت أوغاريت تقوم باستيرادها من البلدان والدول المجاورة لها.

    أما أوغاريت حالياً فهي عبارة عن موقع أثري مسجل لدى وزارة الثقافة-مديرية الآثار والمتاحف، تجري فيه سنوياً أعمال تنقيب أثرية تقوم بها بعثات وطنية سورية وأخرى سورية فرنسية مشتركة من أجل الكشف عن مزيد من الكنوز الأثرية والغنى التاريخي والتنوع الحضاري لبلدنا الذي تشكلت فيه ومرت عليه كثير من أهم الحضارات.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    يشار إلى أنه بالرغم من مرور أكثر من ثمانين عاماً على بدء أعمال التنقيب في أوغاريت لم يتم اكتشاف أو تظهير إلا ما نسبته 10 بالمائة فقط منها، وما تبقى من تلك المدينة التاريخية مطمور ومخبوء تحت كم هائل من التراب والركام الذي نتج عن زلزال تعرضت له أو غزوات لشعوب البحر أدت إلى تدمير المدينة بالكامل.

    كما أن هذا الموقع له أهميته السياحية من زاوية السياحة الثقافية والتاريخية، هو يشكل قبلةً للزوار والسياح الغربيين بالتحديد الذين يحبون الإطلاع التفصيلي على هذه المدينة التي قدم أبناؤها الأوائل الأبجدية الأولى للبشرية جمعاء.
    وأما من حيث توافر الخدمات المختلفة للقادمين والزوار فإنه يلاحظ أنها متوافرة ومقبولة بصورة عامة، وإن كانت تحتاج لمتابعة دائمة، وتتطلب باستمرار مزيداً من التطور الميداني لجهة توفير بنية تحتية سياحية نوعية.. وهذا الموضوع لا يختص فقط بالجهات الأثرية المشرفة على الموقع –من جملة إشرافها على آلاف الأمكنة والمواقع الأثرية السورية التي تحتاج إلى ميزانيات دول- بمقدار ما هو مسؤولية كبرى ملقاة على عاتق الجهات الرسمية الوصائية العليا لجهة اتخاذ قرارات حاسمة على هذا الصعيد.

      الوقت/التاريخ الآن هو 7/7/2024, 10:02 am