((قصص واقعيّة قصيرةهادفة..))..
]*********************************************************************************************************[/
((ضمائر وطنيّة حيّة))
في قريتي،مواطن يقال عنه:أنّه (مدعوم).!!اشترى أرضاً في القرية،من المال الذي جمعه من مصادر شتّى..!! فجّر الأرض ،ثم غرسها بأشجار الزيتون،وكان يقطع هذه الأرض طريق عام مساحي قديم، موضوع في الخطّة الفنيّة لتسويته وتعبيده...حرث الطريق وشجّره أيضاً،اعترض أهل القريةعليه بشكل رسمي،وكتب تعهدّاً عند الشّرطة بإزالة غراس الزيتون سابقاً،والتي أصبحت أشجاراً سامقة، لاحقاَ.ولكنّ التعهّد بقي حبراً على ورق..!!
وبعد لأي، وانتظار طويلين،تقرّر تنفيذ الخطة الفنيّة في تعبيد هذا الطريق،الذي يخدّم ويربط بين أكثر قرية وقرية؛اعترض هذا المواطن على تنفيذ الطريق،لأنّه وبحسب المخطط المساحي لهذا الطريق سوف يشطر أرضه إلى نصفين،وبالتالي يمرّ في حقل الزيتون،حاول الفنيّون أن يغيّروا مسار الطريق،بشكل يلتف حول حقل الزيتون،ولكن اعترض أصحاب العقارات على تغيير اتجاه الطريق،من الطريق المساحي القديم إلى المسار الجديد،لأنّه سوف يمرّ بأراضيهم،ويؤدي إلى تخريبها،توقف المشروع...
وأوقفت الجهات المعنيّة،تنفيذ الخطة،لأنها لاتستطيع استكمالها،إلا بموجب موافقة خطيّة، من كافة مالكي العقارات التي سوف يمرّ الطريق فيها،وهذا مستحيل تحقيقه،لأنّ الجوار لايعطون تلك الموافقة، لأنّهم سوف يتضرّرون أيضاً من مرور الطريق في أراضيهم، ولقد حاول جارنا الذي يقال عنه أنّه(مدعوم)أن يسدّ جميع المنافذ ،أمام الجهة الرّسميّة التي تنفّذ المشروع،وأن يغري بعض عامليها،بأساليب أقلّ ما يقال عنها،أنّه جدّ رخيصة ودنيئة،ولكنّه لم يستطع أن يحقّق هدفه في إغوائهم وإغرائهم،لأنّه مازال هناك مواطنون لم تمت ضمائرهم الحيّة،ولم يمت حسّهم الوطني،ولايستطيع (راشٍ مريض) أن يبيع ويشتري فيها،حتى ولو دفع كنوز الأرض.فما كان من جارنا إلا أن رضخ للأمر الواقع،وتنازل لهذه الجهة الرّسميّة، عن ملكية الجزء الذي مرّ به الطريق،(وطبعاً في أرضه)،ونزع بنفسه بعض شجيرات الزيتون ، التي اعترضت مرور الطريق،ولكن بدلاً من أن يشطر الطريق الأرض إلى قسمين،مرّ الطريق وبشكل ملتو على طرف أرضه كي لايتضرّر حقل الزّيتون كثيراً،وبقي الطريق المساحي العام المرسوم سابقاً،من حقّ الأملاك العامة،يحقّ للجهة الرسمية أن تستولي عليه متى تشاء،وفق مخطّطه المرسوم سابقاً.
بورك الحسّ الوطني،عند هؤلاء الرّجال العاملين الذين يخلصون في عملهم،ويرفضون أن تباع وتشترى ضمائرهم الوطنيّة الحيّة، في سوق نخاسة الضمائر الميتة.وأكثر الله من أمثالهم في وطننا، الذي هو بأمسّ الحاجة إلى أولئك الرّجالات الوطنيين المخلصين في عملهم.************************************************************************************************************
[color:e43f=blue[color=brown[color=blue]]]
(ربّ نافعة.. ضارّة)
يقول المثل الشعبي:ربّ ضارة نافعة، وأنا أقول العكس:(ربّ نافعة.. ضارة)..!!
على ضوء القصة التالية:
في قريتي سدٌّ تخزيني...عندما يمتلىء حوضه،يصبح بحيرة من الماء وسط سهل كان بالأمس يعجّ بالخضرة والجمال...لأنّ أراضيه قديما كانت مروية بالراحة..بواسطة قناة غزيرة،سرعان ما شحّ ماؤها،وجفّت..
وحديثاً،يروى ذلك السّهل من المياه الجوفية، بواسطة محرك أنشىء على بئر كانت مياهه مؤمّنة ثم جفّت..ثم عاد وامتلأ من جديد .وبعد إقامة مشروع السدّ،منعت الجهات المعنيّة،استثمار الأراضي المجاورة،وكذلك منعت استثمار البئر المجاور لحرمة السد،أجدبت السماء..وجفّ السدّ..وبقيت الأراضي المجاورة لحوض السدّ،أرضا يبابا،لاتستثمر..ولاتنتج..ومن يخالف من الفلاحين، ويزرع أرضه..يجبر على رعي محصوله، قبل أن ينضج..!!وإلا، تعرّض محصوله للتلف،ويعاقب بحراثة أرضه على حسابه..؟؟ فهل أنتم توافقون معي،ربّ نافعة ضارة..!!وهل نفع السدّ الفلاحين في هذه النّاحية الزّراعيّة؟؟أم أضرّ بهم؟؟بالله عليكم أجيبوني..!!.
[color:e43f=blue]*********************************************************************************************************************[/color]
((عنجهيّة الرجال))
جارنا رجل ميسور الحال،تزوّج بامرأة بعد قصّة حبّ طويلة،مضى على هذا الزواج بعض الوقت،انتظر الرجل مولوداً...طال انتظاره ولم تنجب امرأته،ركب الرجل رأسه
أو أركبه الناس رأسه،أن..طلقها وتزوج من غيرها،لماذا تحرم نفسك من خلف صالح،بعد عمر طويل،وكان لهم ما أرادوا،طلّق الرجل زوجته،وتزوّج بامرأة ثانية، ومرّت فترة طويلة من الزمن الصّعب،لم تنجب له المرأة الجديدة الخلف الصالح..؟؟وكيف للأرض البور،أن تخصب..!!؟؟أما امرأته الأولى التي أخذها عن حبّ ،والتيكان قد سمع كلام النّاس وطلّقها،فقد تزوجت من رجل آخر،وبعد الفترة المحددة للحمل، أنجبت مولوداً،وفقأت أعين الحسّاد..!!فهل بعد هذا، يتنازل بعض الرّجال عن عنجهيتهم..ويرضون بقسمتهم.. ونصيبهم..؟؟ربّما نعم..وربّما لا..!!************************************************************************************************************************
(وفاء أخي الصّغير..!!
[size=18]
اشترى أهلي خروفاً،لكي يضحوا به في العيد،عاش الخروف بيننا،كأنّه واحد منّا،يأكل من خبزنا،ويشرب من الإناء الذي نشرب منه،ويرعى بالحقل المجاور لبيتنا،كان يقفز وينطّ مع أخي الصغير في ساحة الدار،وكأنهما توأمان من عمر واحد،يناديه أخي باسمه (غنّوج) والذي كان قد أطلقه عليه،فيقبل نحوه،ويتمسّح برجله،يركض أخي الصغير،فيركض الخروف معه،يجلس أخي، فيبرك بجواره،كبر الخروف وسمن،ولمّا جاء العيد،ضحّى أهلي به،حزن أخي عليه حزناً شديداً،فرفض أن يلبس ثياب العيد الجديدة،ورفض أن يأكل من لحمه..لقد عرف أخي معنى الوفاء لصديقه الخروف (غنّوج) ،في وقت ندر فيه الوفاء بين البشر..!!
************************************************************************************************************************
سلمية في /2/5/2010
الكاتب:الصديق حيدر حيدر
]*********************************************************************************************************[/
((ضمائر وطنيّة حيّة))
في قريتي،مواطن يقال عنه:أنّه (مدعوم).!!اشترى أرضاً في القرية،من المال الذي جمعه من مصادر شتّى..!! فجّر الأرض ،ثم غرسها بأشجار الزيتون،وكان يقطع هذه الأرض طريق عام مساحي قديم، موضوع في الخطّة الفنيّة لتسويته وتعبيده...حرث الطريق وشجّره أيضاً،اعترض أهل القريةعليه بشكل رسمي،وكتب تعهدّاً عند الشّرطة بإزالة غراس الزيتون سابقاً،والتي أصبحت أشجاراً سامقة، لاحقاَ.ولكنّ التعهّد بقي حبراً على ورق..!!
وبعد لأي، وانتظار طويلين،تقرّر تنفيذ الخطة الفنيّة في تعبيد هذا الطريق،الذي يخدّم ويربط بين أكثر قرية وقرية؛اعترض هذا المواطن على تنفيذ الطريق،لأنّه وبحسب المخطط المساحي لهذا الطريق سوف يشطر أرضه إلى نصفين،وبالتالي يمرّ في حقل الزيتون،حاول الفنيّون أن يغيّروا مسار الطريق،بشكل يلتف حول حقل الزيتون،ولكن اعترض أصحاب العقارات على تغيير اتجاه الطريق،من الطريق المساحي القديم إلى المسار الجديد،لأنّه سوف يمرّ بأراضيهم،ويؤدي إلى تخريبها،توقف المشروع...
وأوقفت الجهات المعنيّة،تنفيذ الخطة،لأنها لاتستطيع استكمالها،إلا بموجب موافقة خطيّة، من كافة مالكي العقارات التي سوف يمرّ الطريق فيها،وهذا مستحيل تحقيقه،لأنّ الجوار لايعطون تلك الموافقة، لأنّهم سوف يتضرّرون أيضاً من مرور الطريق في أراضيهم، ولقد حاول جارنا الذي يقال عنه أنّه(مدعوم)أن يسدّ جميع المنافذ ،أمام الجهة الرّسميّة التي تنفّذ المشروع،وأن يغري بعض عامليها،بأساليب أقلّ ما يقال عنها،أنّه جدّ رخيصة ودنيئة،ولكنّه لم يستطع أن يحقّق هدفه في إغوائهم وإغرائهم،لأنّه مازال هناك مواطنون لم تمت ضمائرهم الحيّة،ولم يمت حسّهم الوطني،ولايستطيع (راشٍ مريض) أن يبيع ويشتري فيها،حتى ولو دفع كنوز الأرض.فما كان من جارنا إلا أن رضخ للأمر الواقع،وتنازل لهذه الجهة الرّسميّة، عن ملكية الجزء الذي مرّ به الطريق،(وطبعاً في أرضه)،ونزع بنفسه بعض شجيرات الزيتون ، التي اعترضت مرور الطريق،ولكن بدلاً من أن يشطر الطريق الأرض إلى قسمين،مرّ الطريق وبشكل ملتو على طرف أرضه كي لايتضرّر حقل الزّيتون كثيراً،وبقي الطريق المساحي العام المرسوم سابقاً،من حقّ الأملاك العامة،يحقّ للجهة الرسمية أن تستولي عليه متى تشاء،وفق مخطّطه المرسوم سابقاً.
بورك الحسّ الوطني،عند هؤلاء الرّجال العاملين الذين يخلصون في عملهم،ويرفضون أن تباع وتشترى ضمائرهم الوطنيّة الحيّة، في سوق نخاسة الضمائر الميتة.وأكثر الله من أمثالهم في وطننا، الذي هو بأمسّ الحاجة إلى أولئك الرّجالات الوطنيين المخلصين في عملهم.************************************************************************************************************
[color:e43f=blue[color=brown[color=blue]]]
(ربّ نافعة.. ضارّة)
يقول المثل الشعبي:ربّ ضارة نافعة، وأنا أقول العكس:(ربّ نافعة.. ضارة)..!!
على ضوء القصة التالية:
في قريتي سدٌّ تخزيني...عندما يمتلىء حوضه،يصبح بحيرة من الماء وسط سهل كان بالأمس يعجّ بالخضرة والجمال...لأنّ أراضيه قديما كانت مروية بالراحة..بواسطة قناة غزيرة،سرعان ما شحّ ماؤها،وجفّت..
وحديثاً،يروى ذلك السّهل من المياه الجوفية، بواسطة محرك أنشىء على بئر كانت مياهه مؤمّنة ثم جفّت..ثم عاد وامتلأ من جديد .وبعد إقامة مشروع السدّ،منعت الجهات المعنيّة،استثمار الأراضي المجاورة،وكذلك منعت استثمار البئر المجاور لحرمة السد،أجدبت السماء..وجفّ السدّ..وبقيت الأراضي المجاورة لحوض السدّ،أرضا يبابا،لاتستثمر..ولاتنتج..ومن يخالف من الفلاحين، ويزرع أرضه..يجبر على رعي محصوله، قبل أن ينضج..!!وإلا، تعرّض محصوله للتلف،ويعاقب بحراثة أرضه على حسابه..؟؟ فهل أنتم توافقون معي،ربّ نافعة ضارة..!!وهل نفع السدّ الفلاحين في هذه النّاحية الزّراعيّة؟؟أم أضرّ بهم؟؟بالله عليكم أجيبوني..!!.
[color:e43f=blue]*********************************************************************************************************************[/color]
((عنجهيّة الرجال))
جارنا رجل ميسور الحال،تزوّج بامرأة بعد قصّة حبّ طويلة،مضى على هذا الزواج بعض الوقت،انتظر الرجل مولوداً...طال انتظاره ولم تنجب امرأته،ركب الرجل رأسه
أو أركبه الناس رأسه،أن..طلقها وتزوج من غيرها،لماذا تحرم نفسك من خلف صالح،بعد عمر طويل،وكان لهم ما أرادوا،طلّق الرجل زوجته،وتزوّج بامرأة ثانية، ومرّت فترة طويلة من الزمن الصّعب،لم تنجب له المرأة الجديدة الخلف الصالح..؟؟وكيف للأرض البور،أن تخصب..!!؟؟أما امرأته الأولى التي أخذها عن حبّ ،والتيكان قد سمع كلام النّاس وطلّقها،فقد تزوجت من رجل آخر،وبعد الفترة المحددة للحمل، أنجبت مولوداً،وفقأت أعين الحسّاد..!!فهل بعد هذا، يتنازل بعض الرّجال عن عنجهيتهم..ويرضون بقسمتهم.. ونصيبهم..؟؟ربّما نعم..وربّما لا..!!************************************************************************************************************************
(وفاء أخي الصّغير..!!
[size=18]
اشترى أهلي خروفاً،لكي يضحوا به في العيد،عاش الخروف بيننا،كأنّه واحد منّا،يأكل من خبزنا،ويشرب من الإناء الذي نشرب منه،ويرعى بالحقل المجاور لبيتنا،كان يقفز وينطّ مع أخي الصغير في ساحة الدار،وكأنهما توأمان من عمر واحد،يناديه أخي باسمه (غنّوج) والذي كان قد أطلقه عليه،فيقبل نحوه،ويتمسّح برجله،يركض أخي الصغير،فيركض الخروف معه،يجلس أخي، فيبرك بجواره،كبر الخروف وسمن،ولمّا جاء العيد،ضحّى أهلي به،حزن أخي عليه حزناً شديداً،فرفض أن يلبس ثياب العيد الجديدة،ورفض أن يأكل من لحمه..لقد عرف أخي معنى الوفاء لصديقه الخروف (غنّوج) ،في وقت ندر فيه الوفاء بين البشر..!!
************************************************************************************************************************
سلمية في /2/5/2010
الكاتب:الصديق حيدر حيدر