نجح الباحث الألمانى- البروفوسير "هانز كريستيان بابى" رئيس قسم الأعصاب في جامعة مونستر في ألمانيا بالتعاون مع العالم الإنكليزي "ريموند جوزيف دولان" من جامعة لندن في تحقيق إنجاز علمي جديد رشحهما للفوز بجائزة معهد ماكس بلانك ومؤسسة "الكسندر فون همبولدت" البالغ قيمتها مليون ونصف المليون يورو، وذلك لجهودهما في انجاز بحث مشترك عن الخوف لدى الإنسان... الامر الذي أجاب على العديد من الأسئلة المتعلقة بعقدة الخوف المتولدة عند الإنسان، واذا ما كان الخوف مكتسبًا ام طبيعيًا، وكيف تصل مشاعر الخوف الى الدماغ؟ وهل يمكن التغلب عليه؟ وهل الخوف حالة مرضية أم حالة لا إرادية ضرورية لتجنب المخاطر التي قد تهدد حياة الانسان؟
انواع الخوف
تشير الاحصائيات في ألمانيا الى ان حوالى 5% من الشعب مصابون بعقدة الخوف الذي تتعدد أسبابه، وكان العلماء قد استطاعوا من تقسيم الخوف إلى عدة اقسام، القسم الاول سمى نوبات الذعر، وهى نوبات تصيب الانسان فجأة ، وتتلخص في فقدان الوعى، الرجفة العصبية، وهبوط القلب، وعدم انتظام نبضات القلب، وكسل فى العضلة المنبسطة والعضلة المنقبضة ثم الاحساس بثقل على الصدر مرافق لضيق التنفس يتبعه هزال عام فى الجسم، وتكون الاحوال لدى المريض بنوبات الذعر شبيهة بالاحوال لدى المريض بنوبات الصرع .
اما القسم الثاني من الخوف فهو الرعب الداخلي الناتج عن الخوف من المجهول، وتتلخص اعراضه فى آلام متنقلة لا اساس علمي لها مثل الارق، والاكتئاب، والشعور بالضعف المفرط، انعدام الشخصية الاحساس بالانهزامية على مدار الساعة، التوتر الدائم، فقدان الثقة بالنفس وبالاخرين، الانفصام بالشخصية، التردد والخوف من اتخاذ اي قرار، الاحلام المزعجة والكوابيس وكثرة الانهيارت النفسية والعصبية، والضعف الجنسي.
والقسم الثالث يتمثل في الخوف من المواجهة وهذا النوع بالذات مقلق لأصحابه اذ يتركز الشعور بالخوف فيه من الاحساس بمراقبة الناس له وهذا النوع اكبر بكثير من الشعور العادي بالخجل او لتوتر الذي يحدث عادة فى التجمعات حتى أن الذين يعانون من هذا النوع من الخوف الاجتماعي قد يضطرون لتجنب المناسبات الاجتماعية حتى لا يكونوا محط الأنظار.
وهذا ما يمكن تشخيصه بالحالة المرضية، إذ إن علاقة هؤلاء الناس ومسيرتهم التعليمية تتأثر به بلا ادنى شك ويحدث تدهور شديد لديهم وقد يلجأ الكثير منهم الى الأدمان على الكحول أو المخدرات لمواجهة مخاوفهم.
والقسم الرابع هو الخوف من الماضي والحاضر والمستقبل، الخوف من الماضي هو ان يتعرض الانسان لحادث او موقف يترك في نفسه شيئًا من الاثر السيئ بحيث لم يعد يستطيع نسيانه حتى اصبح هذا الموقف يشكل عقدة نفسية لهذا الشخص، اما الخوف من الحاضر فيكون الانسان فيه مهزوزًا ضعيفًا يخاف مما لا يخيف الاطفال كالخوف من المكان المعتم، او الخوف من الا يكون وحده، او الخوف من الخروج في الليل، او من ان يتناول الطعام عند اخرين، اما خوف المستقبل فهو الخوف من فقدان الوظيفة او من سينفق عليه اذا كبر او من سيعاوده اذا مرض وهكذا.
والقسم الخامس والاخير هو الخوف من الحالة الصحية ومن الموت، وهو الامر الذي يدفع صاحبه الى قضاء أغلبية وقته عند الاطباء ليطمئن على حالته الصحية السليمة اصلاً وتصل به الحال الى ان كل مرض يسمعه يتخيل انه مريض به ويذهب على الفور لاستشارة الطبيب اذا كان عنده المرض ام لا.
اهمية الاكتشاف الجديد
لهذا جاءت اهمية هذا البحث الجديد الذي يشرح فيه البروفوسير "هانز كريستيان" حقيقة الخوف عند الانسان ويقول: استطعنا من اجراء التجارب على الفئران ان نتوصل الى مراكز الخوف في مخ الفئران، ويجب التنويه هنا ان كل الحيوانات الثدية تشترك فى خاصية الخوف مما يجعل التجارب على الفئران مناسبة تمامًا لاجرائها على الانسان، وتوصلنا الى الخلايا العصبية التى تنشط فى حالات الخوف واجرينا عليها المتابعة والابحاث وتمت مراقبتها قبل الخوف واثناء الخوف وبعده وكانت النتيجة ان مخ الانسان او الحيوان يستطيع على مدار السنين تخزين الاف الحالات التي يتعرض لها من صور الخوف سواء كانت مكتسبة ام كانت طبيعية ، ويؤدي المخ هنا دورًا متزنًا، إذ انه يتناسى حالات الخوف التي تتكرر ولا تشكل خطورة على الانسان، ويتولد الخوف تلقائيًا حال تعرض الانسان لموقف خطر وتصبح حالات الخوف مرضية اذا لم يقم المخ بعمل الاتزان المطلوب.. وتبقى حالات الخوف المتكرر مدخرة فيه دائمًا خاصة تلك التي ليس لها مردود سلبي على الانسان.
ركز البروفوسير"هانز كريستيان" ابحاثه على الخلايا العصبية في المنطقة التي اكتشفها وتابع حركة الجزيئات والخلايا وشبه حركتها الميكانيكية وطريقة عملها بميكانيكة عمل الخلايا في حالات النوم واليقظة عند الانسان وكيف يمكن ان تتم بطريقة تلقائية .
اما العالم الانكليزى "ريمون جوزيف دولان" فقد حقق ثورة في دراسة الخلايا اذ استطاع ان يسجل عن طريق الصور باستخدام تقنية عالية الاثر الذي يتركه الشعور من الخوف في دماغ الانسان وحدد موضع الشعور وكيف يعمل هذا الجزء من الدماغ واهتم بشكل خاص بدراسة تمييز العقل بين الخوف الطبيعي والخوف المكتسب .
بعد استلام الجائزة تحدث" البروفوسير كريستيان" عن تخصيص قيمتها لاستكمال الابحاث بشأن تخليق عقار يرتبط ببروتين الخلايا المسؤولة عن الشعو بالخوف ويغير من تركيب البروتين فيها مما يجعل الانسان قادرًا على مقاومة الخوف ، وهو الامر الذي سيقود الى احداث ثورة في مواجهة حالات الخوف، خاصة انه قد ثبت ان الخوف يصيب الانسان بالامراض العضوية مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وامراض القلب وسرعة نبضات القلب والكثير من الامراض النفسية الاخرى التي يسببها كالتوتر والقلق والهلوسة والانطوائية وعدم الثقة بالتفس والتردد والرعش العصبي كما انه يسبب امراضًا روحانية مثل التخيل والكوابيس في المنام الارق والاكتئاب والوساوس والوهم .
انواع الخوف
تشير الاحصائيات في ألمانيا الى ان حوالى 5% من الشعب مصابون بعقدة الخوف الذي تتعدد أسبابه، وكان العلماء قد استطاعوا من تقسيم الخوف إلى عدة اقسام، القسم الاول سمى نوبات الذعر، وهى نوبات تصيب الانسان فجأة ، وتتلخص في فقدان الوعى، الرجفة العصبية، وهبوط القلب، وعدم انتظام نبضات القلب، وكسل فى العضلة المنبسطة والعضلة المنقبضة ثم الاحساس بثقل على الصدر مرافق لضيق التنفس يتبعه هزال عام فى الجسم، وتكون الاحوال لدى المريض بنوبات الذعر شبيهة بالاحوال لدى المريض بنوبات الصرع .
اما القسم الثاني من الخوف فهو الرعب الداخلي الناتج عن الخوف من المجهول، وتتلخص اعراضه فى آلام متنقلة لا اساس علمي لها مثل الارق، والاكتئاب، والشعور بالضعف المفرط، انعدام الشخصية الاحساس بالانهزامية على مدار الساعة، التوتر الدائم، فقدان الثقة بالنفس وبالاخرين، الانفصام بالشخصية، التردد والخوف من اتخاذ اي قرار، الاحلام المزعجة والكوابيس وكثرة الانهيارت النفسية والعصبية، والضعف الجنسي.
والقسم الثالث يتمثل في الخوف من المواجهة وهذا النوع بالذات مقلق لأصحابه اذ يتركز الشعور بالخوف فيه من الاحساس بمراقبة الناس له وهذا النوع اكبر بكثير من الشعور العادي بالخجل او لتوتر الذي يحدث عادة فى التجمعات حتى أن الذين يعانون من هذا النوع من الخوف الاجتماعي قد يضطرون لتجنب المناسبات الاجتماعية حتى لا يكونوا محط الأنظار.
وهذا ما يمكن تشخيصه بالحالة المرضية، إذ إن علاقة هؤلاء الناس ومسيرتهم التعليمية تتأثر به بلا ادنى شك ويحدث تدهور شديد لديهم وقد يلجأ الكثير منهم الى الأدمان على الكحول أو المخدرات لمواجهة مخاوفهم.
والقسم الرابع هو الخوف من الماضي والحاضر والمستقبل، الخوف من الماضي هو ان يتعرض الانسان لحادث او موقف يترك في نفسه شيئًا من الاثر السيئ بحيث لم يعد يستطيع نسيانه حتى اصبح هذا الموقف يشكل عقدة نفسية لهذا الشخص، اما الخوف من الحاضر فيكون الانسان فيه مهزوزًا ضعيفًا يخاف مما لا يخيف الاطفال كالخوف من المكان المعتم، او الخوف من الا يكون وحده، او الخوف من الخروج في الليل، او من ان يتناول الطعام عند اخرين، اما خوف المستقبل فهو الخوف من فقدان الوظيفة او من سينفق عليه اذا كبر او من سيعاوده اذا مرض وهكذا.
والقسم الخامس والاخير هو الخوف من الحالة الصحية ومن الموت، وهو الامر الذي يدفع صاحبه الى قضاء أغلبية وقته عند الاطباء ليطمئن على حالته الصحية السليمة اصلاً وتصل به الحال الى ان كل مرض يسمعه يتخيل انه مريض به ويذهب على الفور لاستشارة الطبيب اذا كان عنده المرض ام لا.
اهمية الاكتشاف الجديد
لهذا جاءت اهمية هذا البحث الجديد الذي يشرح فيه البروفوسير "هانز كريستيان" حقيقة الخوف عند الانسان ويقول: استطعنا من اجراء التجارب على الفئران ان نتوصل الى مراكز الخوف في مخ الفئران، ويجب التنويه هنا ان كل الحيوانات الثدية تشترك فى خاصية الخوف مما يجعل التجارب على الفئران مناسبة تمامًا لاجرائها على الانسان، وتوصلنا الى الخلايا العصبية التى تنشط فى حالات الخوف واجرينا عليها المتابعة والابحاث وتمت مراقبتها قبل الخوف واثناء الخوف وبعده وكانت النتيجة ان مخ الانسان او الحيوان يستطيع على مدار السنين تخزين الاف الحالات التي يتعرض لها من صور الخوف سواء كانت مكتسبة ام كانت طبيعية ، ويؤدي المخ هنا دورًا متزنًا، إذ انه يتناسى حالات الخوف التي تتكرر ولا تشكل خطورة على الانسان، ويتولد الخوف تلقائيًا حال تعرض الانسان لموقف خطر وتصبح حالات الخوف مرضية اذا لم يقم المخ بعمل الاتزان المطلوب.. وتبقى حالات الخوف المتكرر مدخرة فيه دائمًا خاصة تلك التي ليس لها مردود سلبي على الانسان.
ركز البروفوسير"هانز كريستيان" ابحاثه على الخلايا العصبية في المنطقة التي اكتشفها وتابع حركة الجزيئات والخلايا وشبه حركتها الميكانيكية وطريقة عملها بميكانيكة عمل الخلايا في حالات النوم واليقظة عند الانسان وكيف يمكن ان تتم بطريقة تلقائية .
اما العالم الانكليزى "ريمون جوزيف دولان" فقد حقق ثورة في دراسة الخلايا اذ استطاع ان يسجل عن طريق الصور باستخدام تقنية عالية الاثر الذي يتركه الشعور من الخوف في دماغ الانسان وحدد موضع الشعور وكيف يعمل هذا الجزء من الدماغ واهتم بشكل خاص بدراسة تمييز العقل بين الخوف الطبيعي والخوف المكتسب .
بعد استلام الجائزة تحدث" البروفوسير كريستيان" عن تخصيص قيمتها لاستكمال الابحاث بشأن تخليق عقار يرتبط ببروتين الخلايا المسؤولة عن الشعو بالخوف ويغير من تركيب البروتين فيها مما يجعل الانسان قادرًا على مقاومة الخوف ، وهو الامر الذي سيقود الى احداث ثورة في مواجهة حالات الخوف، خاصة انه قد ثبت ان الخوف يصيب الانسان بالامراض العضوية مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وامراض القلب وسرعة نبضات القلب والكثير من الامراض النفسية الاخرى التي يسببها كالتوتر والقلق والهلوسة والانطوائية وعدم الثقة بالتفس والتردد والرعش العصبي كما انه يسبب امراضًا روحانية مثل التخيل والكوابيس في المنام الارق والاكتئاب والوساوس والوهم .