إن وجود صنف واحد من الأسماء يقتصر على عدد قليل من اللغات فقط, حيث تعامل جميع الأسماء معاملة واحدة, لكن معظم اللغات تضم أنواع مختلفة من الأسماء. وإحدى الطرق الشائعة لتصنيف الأسماء هي التصنيف بحسب الجنس, ففي اللغات الهندية الأوروبية تقسم الأسماء عادة حسب الجنس إلى ثلاثة أنواع: مذكر ومؤنث ومحيّر ( ليس بمذكر ولا بمؤنث ). هذه الأنواع الثلاثة نجدها في اللغة اللاتينية, لكن كثيراً من اللغات المنحدرة منها, كالإسبانية والفرنسية, لا تحوي النوع الثالث. ومع ذلك هناك بضع كلمات في الفرنسية يعتبرها بعض النحويين من النوع المحير, خاصة الضمائر التي ليس لها جنس واضح مثل cela "هذا".
الإنكليزية هي إحدى اللغات التي تصنف فيها الأسماء جنسياً حسب طبيعتها الحيوية. فكلمة mother "أم" مؤنثة وfather "أب" مذكرة و chair "كرسي" محيرة. لكن هناك بضع حالات شاذة, فكلمة ship "سفينة" أحياناً تكون مؤنثة وكذلك كلمة nation "أمة". كما أن أسماء الحيوانات إما أن تكون محيرة أو تتبع التصنيف حسب الجنس الطبيعي. مثال:
This is my dog Suzy. She's really smart
I saw a tiger at the zoo. It was really beautiful
كما لاحظتم في المثال الأول فإن كلمة dog "كلب" عوملت معاملة المؤنث, والسبب أن ذكر اسم الكلب Suzy دل على جنسه, أما في المثال الثاني فكلمة tiger "نمر" محيرة لأنه لم يرد في المثال ما يدل على جنس الحيوان.
أما اللغات الأخرى فتصنف الأسماء فيها من ناحية الجنس قواعدياً, فاللغات التي تحتوي على جنسين فقط ( مذكر ومؤنث ) كالعربية والإسبانية والفرنسية والأوردية جميعها تستخدم التصنيف الجنسي القواعدي. كذلك الأمر في بعض اللغات التي تحوي أسماء مذكرة ومؤنثة ومحيرة كالألمانية والروسية واليونانية, وأحياناً يتطابق الجنس القواعدي مع الجنس الطبيعي وخاصة في الأسماء التي تدل على أشخاص. ففي الإسبانية على سبيل المثال, كلمة hijo "ابن" مذكرة و hija "ابنة" مؤنثة. لكن التصنيف الجنسي للأسماء يكون واضحاً فقط بالنسبة للناطقين الأصليين بهذه اللغات, أما بالنسبة للناطقين غير الأصليين يبدو عشوائياً ومربكاً. فمثلاً لماذا كلمة chaise "كرسي" مؤنثة في الفرنسية لكن كلمة banc "مقعد" مذكرة؟ كما أن أجناس الأسماء تتنوع تبعاً للثقافات, ففي الفرنسية كلمة soleil "الشمس" مذكرة وكلمة lune "قمر" مؤنثة, أما في الألمانية فالوضع معكوس, فكلمة Sonne "الشمس" مؤنثة وكلمة Mond "قمر" مذكرة.
في بعض اللغات كاليونانية الحديثة يستحيل معرفة جنس الاسم بالنظر إلى صيغته لذا فالاعتماد يكون على حفظ التصنيف الجنسي للأسماء, لكن الأمر ممكن دائماً أو أحياناً في لغات أخرى. ففي اللاتينية معظم الأسماء المفردة التي تنتهي بحرف a مؤنثة, ومعظم الأسماء المفردة التي تنتهي بحرفي us مذكرة, ومعظم الأسماء التي تنتهي ب um محيرة. لكن توجد استثناءات فكلمة agricola "مزارع" مذكرة وكلمة ulmus "شجرة الدردار" مؤنثة. وفي بعض اللغات ثمة قواعد معقدة تربط صيغة الاسم بجنسه, وهذا ينطبق على الألمانية. فثمة قاعدة تنص على أن على أن الأسماء التي تنتهي بأحرف lein و chen بمعنى "صغير في السن أو الحجم" جميعها محيرة, فكلمة madchen "فتاة صغيرة" محيرة. وثمة قواعد أكثر تعقيداً فمثلاً من ضمن 107 أسماء أحادية المقطع وتنتهي بحرف m أو n متبوع بحرف ساكن, هناك 70 % أسماء محيرة! فهل يا ترى من المجدي تعلم كل تلك القواعد؟ في الحقيقة سينتهي بنا الأمر بتعلم قواعد أكثر من الأسماء. ( شغلة بتفوّت بالحيط )
وعدا عن الجنس هناك تصنيفات أخرى للأسماء. فالعالم اللغوي " كارل مينهوف" يذكر أن لغات بانتو ( لغات إفريقية ) تضم ما يبلغ مجموعه 22 صنفاً من الأسماء, وأي من تلك الغات لا تحوي جميع أنواع الأسماء لكن لغة سيسوثو تضم 18 نوعاً ولغة سواهيلي تضم 15 نوعاً. و في لغة التاميل التي يتكلمها سكان سريلانكا تقسم الأسماء إلى مجموعتين: عقلانية وغير عقلانية. أما في لغة أوجيبوا ( لغة أميركية محلية ) هناك تفريق بين أسماء الأحياء و أسماء الجماد, فأسماء جميع الكائنات الحية إضافة للأشياء المقدسة والأشياء المرتبطة بالأرض تنتمي إلى صنف واحد؛ لكن التصنيف اعتباطي نوعاً ما فالكلمة التي تعني "توت العليق " تنتمي إلى صنف الأحياء أما الكلمة التي تعني "فراولة" فتنتمي إلى صنف الجماد. كما أن فولا وهي لغة إفريقية تفرق بين السوائل والأجسام الصلبة, واللغة الإندونيسية تفرق بين الأشياء القابلة للطي والأشياء التي لا يمكن طيها. في لغة ديبال ( لغة السكان الأصليين في أستراليا ) هناك أربعة زمر من الأسماء: 1- أسماء جميع الأحياء ما عدا النساء, 2-أسماء النساء والماء والنار, 3-أسماء الفواكه والخضار الصالحة للأكل, 4-أسماء الأشياء التي لا تنتمي إلى المجموعات السابقة. ولغة زاندي الإفريقية تضم مجموعات تشمل الأشياء التي توجد في السماء ( القمر, قوس قزح ), والأشياء المعدنية ( خاتم , مطرقة ), والنباتات الصالحة للأكل ( البازلاء , البطاطا ). أخيراً لغة ألامبياك المحكية في بابوا نيو غينيا فيها مجموعة تضم الأشياء العالية أو الطويلة أو الرفيعة كالنبال والأسماك والأفاعي, وأخرى تضم الأشياء القصيرة أو الثخينة أو المدورة كالسلاحف والمنازل والدروع.
الإنكليزية هي إحدى اللغات التي تصنف فيها الأسماء جنسياً حسب طبيعتها الحيوية. فكلمة mother "أم" مؤنثة وfather "أب" مذكرة و chair "كرسي" محيرة. لكن هناك بضع حالات شاذة, فكلمة ship "سفينة" أحياناً تكون مؤنثة وكذلك كلمة nation "أمة". كما أن أسماء الحيوانات إما أن تكون محيرة أو تتبع التصنيف حسب الجنس الطبيعي. مثال:
This is my dog Suzy. She's really smart
I saw a tiger at the zoo. It was really beautiful
كما لاحظتم في المثال الأول فإن كلمة dog "كلب" عوملت معاملة المؤنث, والسبب أن ذكر اسم الكلب Suzy دل على جنسه, أما في المثال الثاني فكلمة tiger "نمر" محيرة لأنه لم يرد في المثال ما يدل على جنس الحيوان.
أما اللغات الأخرى فتصنف الأسماء فيها من ناحية الجنس قواعدياً, فاللغات التي تحتوي على جنسين فقط ( مذكر ومؤنث ) كالعربية والإسبانية والفرنسية والأوردية جميعها تستخدم التصنيف الجنسي القواعدي. كذلك الأمر في بعض اللغات التي تحوي أسماء مذكرة ومؤنثة ومحيرة كالألمانية والروسية واليونانية, وأحياناً يتطابق الجنس القواعدي مع الجنس الطبيعي وخاصة في الأسماء التي تدل على أشخاص. ففي الإسبانية على سبيل المثال, كلمة hijo "ابن" مذكرة و hija "ابنة" مؤنثة. لكن التصنيف الجنسي للأسماء يكون واضحاً فقط بالنسبة للناطقين الأصليين بهذه اللغات, أما بالنسبة للناطقين غير الأصليين يبدو عشوائياً ومربكاً. فمثلاً لماذا كلمة chaise "كرسي" مؤنثة في الفرنسية لكن كلمة banc "مقعد" مذكرة؟ كما أن أجناس الأسماء تتنوع تبعاً للثقافات, ففي الفرنسية كلمة soleil "الشمس" مذكرة وكلمة lune "قمر" مؤنثة, أما في الألمانية فالوضع معكوس, فكلمة Sonne "الشمس" مؤنثة وكلمة Mond "قمر" مذكرة.
في بعض اللغات كاليونانية الحديثة يستحيل معرفة جنس الاسم بالنظر إلى صيغته لذا فالاعتماد يكون على حفظ التصنيف الجنسي للأسماء, لكن الأمر ممكن دائماً أو أحياناً في لغات أخرى. ففي اللاتينية معظم الأسماء المفردة التي تنتهي بحرف a مؤنثة, ومعظم الأسماء المفردة التي تنتهي بحرفي us مذكرة, ومعظم الأسماء التي تنتهي ب um محيرة. لكن توجد استثناءات فكلمة agricola "مزارع" مذكرة وكلمة ulmus "شجرة الدردار" مؤنثة. وفي بعض اللغات ثمة قواعد معقدة تربط صيغة الاسم بجنسه, وهذا ينطبق على الألمانية. فثمة قاعدة تنص على أن على أن الأسماء التي تنتهي بأحرف lein و chen بمعنى "صغير في السن أو الحجم" جميعها محيرة, فكلمة madchen "فتاة صغيرة" محيرة. وثمة قواعد أكثر تعقيداً فمثلاً من ضمن 107 أسماء أحادية المقطع وتنتهي بحرف m أو n متبوع بحرف ساكن, هناك 70 % أسماء محيرة! فهل يا ترى من المجدي تعلم كل تلك القواعد؟ في الحقيقة سينتهي بنا الأمر بتعلم قواعد أكثر من الأسماء. ( شغلة بتفوّت بالحيط )
وعدا عن الجنس هناك تصنيفات أخرى للأسماء. فالعالم اللغوي " كارل مينهوف" يذكر أن لغات بانتو ( لغات إفريقية ) تضم ما يبلغ مجموعه 22 صنفاً من الأسماء, وأي من تلك الغات لا تحوي جميع أنواع الأسماء لكن لغة سيسوثو تضم 18 نوعاً ولغة سواهيلي تضم 15 نوعاً. و في لغة التاميل التي يتكلمها سكان سريلانكا تقسم الأسماء إلى مجموعتين: عقلانية وغير عقلانية. أما في لغة أوجيبوا ( لغة أميركية محلية ) هناك تفريق بين أسماء الأحياء و أسماء الجماد, فأسماء جميع الكائنات الحية إضافة للأشياء المقدسة والأشياء المرتبطة بالأرض تنتمي إلى صنف واحد؛ لكن التصنيف اعتباطي نوعاً ما فالكلمة التي تعني "توت العليق " تنتمي إلى صنف الأحياء أما الكلمة التي تعني "فراولة" فتنتمي إلى صنف الجماد. كما أن فولا وهي لغة إفريقية تفرق بين السوائل والأجسام الصلبة, واللغة الإندونيسية تفرق بين الأشياء القابلة للطي والأشياء التي لا يمكن طيها. في لغة ديبال ( لغة السكان الأصليين في أستراليا ) هناك أربعة زمر من الأسماء: 1- أسماء جميع الأحياء ما عدا النساء, 2-أسماء النساء والماء والنار, 3-أسماء الفواكه والخضار الصالحة للأكل, 4-أسماء الأشياء التي لا تنتمي إلى المجموعات السابقة. ولغة زاندي الإفريقية تضم مجموعات تشمل الأشياء التي توجد في السماء ( القمر, قوس قزح ), والأشياء المعدنية ( خاتم , مطرقة ), والنباتات الصالحة للأكل ( البازلاء , البطاطا ). أخيراً لغة ألامبياك المحكية في بابوا نيو غينيا فيها مجموعة تضم الأشياء العالية أو الطويلة أو الرفيعة كالنبال والأسماك والأفاعي, وأخرى تضم الأشياء القصيرة أو الثخينة أو المدورة كالسلاحف والمنازل والدروع.
ترجمة: ليلي روز