يعاني الصيادون على الساحل السوري من ظهور نوع جديد من الأسماك المفترسة التي تأكل الأسماك الأخرى وتقطع شباك الصيد.
ويطلق الصيادون على هذا النوع من السمك "النفيخة" لأنها تنتفخ كالبالون في الماء عندما يقترب منها أي جسم غريب.
ويقول رئيس جمعية الصيادين في جبلة خالد مثبوت أنه لم يسبق أن شاهد هذا النوع من الأسماك رغم السنوات الطوال التي قضاها في البحر، ولا يدري كيف ظهرت فجأة وبدأت بافتراس الأنواع الأخرى.
ويضيف "نادراً ما تقع واحدة في شباكنا إلا ونرى في أحشائها سمكة أخرى,كما نرى بقايا شباك الصيادين، الأمر الذي يثير الخوف لدينا كصيادين لأنها بدأت تؤثر على موسم الصيد لهذا الصيف".
وأوضح أن هذه الأسماك "تلتهم بيوض الأنواع الأخرى وتمنع الأسماك المطلوبة في السوق المحلية من الوصول إلى شواطئنا".
وانتقد مثبوت الجهات المعنية ,ومؤسسة الأسماك خاصة, "لعدم اتخاذها التدابير اللازمة والإجراءات لتوعية الصيادين لكيفية التعامل مع هذا النوع من الأسماك الذي بات يشكل تهديداً لموسم الصيد هذا العام".
من جانبه قال مدير المؤسسة العامة للأسماك الدكتور أديب سعد إن "هذا النوع المفترس دخل المياه السورية مؤخراً من البحر الأحمر والمحيط الهندي وبحر الصين و تدعى هذه السمكة بـ(النفيخ) أو سمكة (puffer)، والاسم العلمي لها هو (LAGOCEPHALUS SCELERATUS). وهي تتبع فصيلة (TETRAODONTIDAE)".
وأضاف أن "تسميتها بهذا الاسم تعود إلى كونها تنفخ نفسها تحت الماء فتصبح كالبالون, خاصة إذا ما اقترب منها أي كائن أخر, وتمتلئ بالشوك، بالإضافة إلى امتلاكها أربعة أسنان تجعلها ذات قضمة مؤذية جداً".
ورأى السعد ,وهو أيضا أستاذ علم الأسماك والبيئة المائية في جامعة تشرين, رأى أن سبب ظهور هذا النوع بالقرب من الشواطئ السورية "يعود إلى التغير المناخي وارتفاع درجات حرارة مياه البحر المتوسط وميلها نحو الدفء أكثر، ما جعلها تتأقلم هنا بسرعة كبيرة. ويعيش منها في البحر الأبيض المتوسط (8) أنواع (5) منها هاجرت إليه من البحر الأحمر عبر قناة السويس".
وأشار مدير المؤسسة العامة للأسماك إلى أن هذا النوع من الأسماك "يحوي أيضا أخطر أنواع السموم وهو سم (التيترو دوتوكسين) الذي يتوضع في كمياته تحت الجلد وفي البطارخ(أي المبايض أو المناسل) وفي الكبد", محذرا من "تنظيف هذه الاسماك من قبل أي شخص مصاب بجرح, ومن تناول الأجزاء التي تحوي السم لأن هذا سوف يسبب التسمم حتما".
ويعد لحم هذه الأسماك في حال تم تحضيرها بالشكل الصحيح من أطيب لحوم الأسماك، وتعد اليابان أكثر البلدان احترافاً في التعامل مع طهي هذا النوع حيث يسمى هناك "الفوغو".
وقال السعد إن جهل الصيادين في حوض البحر الأبيض المتوسط بهذا النوع من الأسماك أدى إلى وفاة ثمانية أشخاص في مصر, كما دخل العديد من المستهلكين في سورية ولبنان إلى المستشفيات للمعالجة من أعراض التسمم بعد تناولها.
ولا تهاجم هذه الأسماك الإنسان ولا تشكل أي خطر عليه إلا في حالة ملامسة سمها لليدين مع وجود جرح حيث يمتزج مع الدم، أوفي حالة تناول الأجزاء التي تحوي السم من جسمها.
ويطلق الصيادون على هذا النوع من السمك "النفيخة" لأنها تنتفخ كالبالون في الماء عندما يقترب منها أي جسم غريب.
ويقول رئيس جمعية الصيادين في جبلة خالد مثبوت أنه لم يسبق أن شاهد هذا النوع من الأسماك رغم السنوات الطوال التي قضاها في البحر، ولا يدري كيف ظهرت فجأة وبدأت بافتراس الأنواع الأخرى.
ويضيف "نادراً ما تقع واحدة في شباكنا إلا ونرى في أحشائها سمكة أخرى,كما نرى بقايا شباك الصيادين، الأمر الذي يثير الخوف لدينا كصيادين لأنها بدأت تؤثر على موسم الصيد لهذا الصيف".
وأوضح أن هذه الأسماك "تلتهم بيوض الأنواع الأخرى وتمنع الأسماك المطلوبة في السوق المحلية من الوصول إلى شواطئنا".
وانتقد مثبوت الجهات المعنية ,ومؤسسة الأسماك خاصة, "لعدم اتخاذها التدابير اللازمة والإجراءات لتوعية الصيادين لكيفية التعامل مع هذا النوع من الأسماك الذي بات يشكل تهديداً لموسم الصيد هذا العام".
من جانبه قال مدير المؤسسة العامة للأسماك الدكتور أديب سعد إن "هذا النوع المفترس دخل المياه السورية مؤخراً من البحر الأحمر والمحيط الهندي وبحر الصين و تدعى هذه السمكة بـ(النفيخ) أو سمكة (puffer)، والاسم العلمي لها هو (LAGOCEPHALUS SCELERATUS). وهي تتبع فصيلة (TETRAODONTIDAE)".
وأضاف أن "تسميتها بهذا الاسم تعود إلى كونها تنفخ نفسها تحت الماء فتصبح كالبالون, خاصة إذا ما اقترب منها أي كائن أخر, وتمتلئ بالشوك، بالإضافة إلى امتلاكها أربعة أسنان تجعلها ذات قضمة مؤذية جداً".
ورأى السعد ,وهو أيضا أستاذ علم الأسماك والبيئة المائية في جامعة تشرين, رأى أن سبب ظهور هذا النوع بالقرب من الشواطئ السورية "يعود إلى التغير المناخي وارتفاع درجات حرارة مياه البحر المتوسط وميلها نحو الدفء أكثر، ما جعلها تتأقلم هنا بسرعة كبيرة. ويعيش منها في البحر الأبيض المتوسط (8) أنواع (5) منها هاجرت إليه من البحر الأحمر عبر قناة السويس".
وأشار مدير المؤسسة العامة للأسماك إلى أن هذا النوع من الأسماك "يحوي أيضا أخطر أنواع السموم وهو سم (التيترو دوتوكسين) الذي يتوضع في كمياته تحت الجلد وفي البطارخ(أي المبايض أو المناسل) وفي الكبد", محذرا من "تنظيف هذه الاسماك من قبل أي شخص مصاب بجرح, ومن تناول الأجزاء التي تحوي السم لأن هذا سوف يسبب التسمم حتما".
ويعد لحم هذه الأسماك في حال تم تحضيرها بالشكل الصحيح من أطيب لحوم الأسماك، وتعد اليابان أكثر البلدان احترافاً في التعامل مع طهي هذا النوع حيث يسمى هناك "الفوغو".
وقال السعد إن جهل الصيادين في حوض البحر الأبيض المتوسط بهذا النوع من الأسماك أدى إلى وفاة ثمانية أشخاص في مصر, كما دخل العديد من المستهلكين في سورية ولبنان إلى المستشفيات للمعالجة من أعراض التسمم بعد تناولها.
ولا تهاجم هذه الأسماك الإنسان ولا تشكل أي خطر عليه إلا في حالة ملامسة سمها لليدين مع وجود جرح حيث يمتزج مع الدم، أوفي حالة تناول الأجزاء التي تحوي السم من جسمها.
