للسلمية جذور تاريخية، جعلت منها محط أنظار العالم منذ أقدم العصور، وذلك لتوافر الشروط الملائمة للحضارات التاريخية وهي توافر المناخ الملائم والمياه والأراضي الخصبة والموقع الجغرافي المميز على أطراف البادية وتتوسط سورية، حيث تقع على طرق التجارة المهمة, وهذا الموقع جعلها محط أنظار الغزاة والطامعين, ما حدا بساكنيها إلى توفير سبل الأمان للدفاع عنها، ومن هذه الأساليب كان بناء القلاع الحصينة، ومن هذه القلاع قلعة شميميس .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
موقع القلعة
تقع إلى الغرب من مدينة السلمية بميلة يسيرة إلى الشمال بمسافة 5 كم، وتطل على السهل الغربي للمدينة الذي يمتد عند أقدام جبل عين الزرقة وسلاسل الجبال المحيطة (جبال العلا) . وقد ورد في الحوليات التاريخية، كما ذكر بعض المؤرخين أن البناة الأوائل للقلعة هم أمراء شمسيفرام أمراء حمص الهلنستيين في أواخر القرن الثاني قبل الميلاد. ويذكر بعض الباحثين أن القلعة كانت عامرة في الفترة الرومانية، ولكن دورها كان في مراقبة الطرق أكبر من دورها العسكري. بسبب بعدها عن حدود النزاعات الإمبراطورية بين الفرس والرومان . ولم تتوافر معلومات وافية عن هذه القلعة في الفترة البيزنطية والإسلامية المبكرة ولكنها أخذت دوراً مهماً في الفترة الأيوبية، حيث ذكر أبو الفداء في تاريخه، أن البدء في بناء القلعة كان في عام 626 هـ / 1228 م على يد الأمير شيركوه الأيوبي أمير حمص. وكانت تتحكم بمقاطعة كبيرة من القرى والمزارع التي كان الأيوبيون قد أعادوا استيطانها فتنازع السيطرة عليها أمراء حمص وحماة من الأيوبيين. وقد وصل الإهمال إلى القلعة في الفترة العثمانية لبعدها عن مركز المدينة، وبسبب وجود قلعة سلمية في داخل المدينة. فأصابها التدهور الذي ساعد الإنسان في زيادة سرعته، حتى غدت القلعة أطلالاً ومنها بقايا جدران وأقبية وأبراج.
الوصف المعماري
بنيت القلعة على قمة مرتفع جبلي يعلو حوالي 140 م على السهل المحيط وعلى شكل بيضوي، حيث يحيط بأسوارها الخارجية خندق عميق يصل عمقه إلى 15 م واتساعه 10م . وقد سويت الطبقة السطحية للجبل كي تصبح ملساء وشديدة الانحدار، بقشر التربة الزراعية وإظهار الصخر الجيري الذي يكوّن الجبل وإزالة طبقة الصخور البركانية السطحية، ما أبقى هذا الجبل متميزاً عما يحيط به من جبال بخلوه من النباتات ولونه الأبيض. أما الخندق، فهو يحيط بأسوار القلعة إحاطة المعصم بالسوار، وقد استفيد من تربته الجيرية بتغطية سفوح الجبل، ما جعل المنحدر الذي تعلوه القلعة يعمل عمل التسفيح الحجري الذي اعتمد في غيرها من القلاع، كقلعة حماة وقلعة المضيق ليصعب التسلق إليها .
اعتمد بناء الأسوار الخارجية للقلعة الشكل الإهليلجي، والتي ترتفع أكثر من ستة أمتار أحياناً ويزيد عمق الخندق من ارتفاعها . ويعطي الشكل الخارجي للقلعة انطباعاً كبرج دائري ضخم، حيث لا تظهر أي بقايا لبرج متقدم عن هذه الأسوار، وإنما استخدمت تقنية الأبراج الداخلية في عمارتها، كما يظهر أن أكثر هذه الأبراج كانت مؤلفة من طابقين أو أكثر. استخدمت الحجارة البازلتية السوداء صغيرة الأبعاد في البناء 30 × 30 سم على شكل مدماكين بينهما ركة يربطها ملاط قوي. تحوي القلعة بقايا لأربعة أبراج داخلية وخزان ماء أرضي محفور في الصخر وذو طينة من الكلس والقصر بحالة جيدة. وفي الجهة الجنوبية الشرقية من القلعة، تقع بئر ماء ضخمة بفتحة يزيد قطرها على 5 م وعمقه يصل إلى أسفل الجبل أي إلى منسوب المياه التي كانت متوافرة ولفترة قصيرة ماضية بشكل كبير، ويبدو أن هذه البئر كانت أساساً للنظام المائي في القلعة، مع الاعتماد على مياه الأمطار والتي تعتبر ثانوية بسبب صغر مساحة المسطحات للقلعة. ولكن لا تعرف الآلية التي كانت تستخدم لرفع المياه من هذا العمق الكبير. أما داخل القلعة، فإنه ممتلئ بركام كثير يغطي الطابق الأول من القلعة، ولا تظهر أي دلائل على السطح، مايصعّب دراستها دون إجراء أعمال تنقيب وتنظيف. أما مدخل القلعة، فيقع من الجهة الشمالية الشرقية بشكل باب صغير بين برجين داخليين، تتقدمه قاعدة الجسر الخشبي الذي كان يوضع فوق الخندق الذي يملأ بالماء في أيام الحصار. أما المياه التي كانت تستخدم في ملء الخندق، فلا بد أنها كانت تستجر من تلك البئر العميقة. تتميز القلعة بإطلالتها الجميلة والواسعة من الجهتين الشرقية والغربية، ولكن الجبال تحجب الرؤية من الجنوب والشمال. لذلك بنيت أبراج للمراقبة على هذه الجبال القريبة لمراقبة الطرق ونقل الأخبار بشكل سريع. حيث ما زالت تظهر بقايا لأحد هذه الأبراج على جبل الخضر من الجهة الشمالية الغربية .
تم تجديد بناء القلعة على يد محمد بن شيركوه ابن أخ القائد صلاح الدين الأيوبي عام (627) هجرية وجعلها مركزاً للجند الذين تحكموا عبرها بكل أرجاء بلاد الشام الوسطى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
موقع القلعة
تقع إلى الغرب من مدينة السلمية بميلة يسيرة إلى الشمال بمسافة 5 كم، وتطل على السهل الغربي للمدينة الذي يمتد عند أقدام جبل عين الزرقة وسلاسل الجبال المحيطة (جبال العلا) . وقد ورد في الحوليات التاريخية، كما ذكر بعض المؤرخين أن البناة الأوائل للقلعة هم أمراء شمسيفرام أمراء حمص الهلنستيين في أواخر القرن الثاني قبل الميلاد. ويذكر بعض الباحثين أن القلعة كانت عامرة في الفترة الرومانية، ولكن دورها كان في مراقبة الطرق أكبر من دورها العسكري. بسبب بعدها عن حدود النزاعات الإمبراطورية بين الفرس والرومان . ولم تتوافر معلومات وافية عن هذه القلعة في الفترة البيزنطية والإسلامية المبكرة ولكنها أخذت دوراً مهماً في الفترة الأيوبية، حيث ذكر أبو الفداء في تاريخه، أن البدء في بناء القلعة كان في عام 626 هـ / 1228 م على يد الأمير شيركوه الأيوبي أمير حمص. وكانت تتحكم بمقاطعة كبيرة من القرى والمزارع التي كان الأيوبيون قد أعادوا استيطانها فتنازع السيطرة عليها أمراء حمص وحماة من الأيوبيين. وقد وصل الإهمال إلى القلعة في الفترة العثمانية لبعدها عن مركز المدينة، وبسبب وجود قلعة سلمية في داخل المدينة. فأصابها التدهور الذي ساعد الإنسان في زيادة سرعته، حتى غدت القلعة أطلالاً ومنها بقايا جدران وأقبية وأبراج.
الوصف المعماري
بنيت القلعة على قمة مرتفع جبلي يعلو حوالي 140 م على السهل المحيط وعلى شكل بيضوي، حيث يحيط بأسوارها الخارجية خندق عميق يصل عمقه إلى 15 م واتساعه 10م . وقد سويت الطبقة السطحية للجبل كي تصبح ملساء وشديدة الانحدار، بقشر التربة الزراعية وإظهار الصخر الجيري الذي يكوّن الجبل وإزالة طبقة الصخور البركانية السطحية، ما أبقى هذا الجبل متميزاً عما يحيط به من جبال بخلوه من النباتات ولونه الأبيض. أما الخندق، فهو يحيط بأسوار القلعة إحاطة المعصم بالسوار، وقد استفيد من تربته الجيرية بتغطية سفوح الجبل، ما جعل المنحدر الذي تعلوه القلعة يعمل عمل التسفيح الحجري الذي اعتمد في غيرها من القلاع، كقلعة حماة وقلعة المضيق ليصعب التسلق إليها .
اعتمد بناء الأسوار الخارجية للقلعة الشكل الإهليلجي، والتي ترتفع أكثر من ستة أمتار أحياناً ويزيد عمق الخندق من ارتفاعها . ويعطي الشكل الخارجي للقلعة انطباعاً كبرج دائري ضخم، حيث لا تظهر أي بقايا لبرج متقدم عن هذه الأسوار، وإنما استخدمت تقنية الأبراج الداخلية في عمارتها، كما يظهر أن أكثر هذه الأبراج كانت مؤلفة من طابقين أو أكثر. استخدمت الحجارة البازلتية السوداء صغيرة الأبعاد في البناء 30 × 30 سم على شكل مدماكين بينهما ركة يربطها ملاط قوي. تحوي القلعة بقايا لأربعة أبراج داخلية وخزان ماء أرضي محفور في الصخر وذو طينة من الكلس والقصر بحالة جيدة. وفي الجهة الجنوبية الشرقية من القلعة، تقع بئر ماء ضخمة بفتحة يزيد قطرها على 5 م وعمقه يصل إلى أسفل الجبل أي إلى منسوب المياه التي كانت متوافرة ولفترة قصيرة ماضية بشكل كبير، ويبدو أن هذه البئر كانت أساساً للنظام المائي في القلعة، مع الاعتماد على مياه الأمطار والتي تعتبر ثانوية بسبب صغر مساحة المسطحات للقلعة. ولكن لا تعرف الآلية التي كانت تستخدم لرفع المياه من هذا العمق الكبير. أما داخل القلعة، فإنه ممتلئ بركام كثير يغطي الطابق الأول من القلعة، ولا تظهر أي دلائل على السطح، مايصعّب دراستها دون إجراء أعمال تنقيب وتنظيف. أما مدخل القلعة، فيقع من الجهة الشمالية الشرقية بشكل باب صغير بين برجين داخليين، تتقدمه قاعدة الجسر الخشبي الذي كان يوضع فوق الخندق الذي يملأ بالماء في أيام الحصار. أما المياه التي كانت تستخدم في ملء الخندق، فلا بد أنها كانت تستجر من تلك البئر العميقة. تتميز القلعة بإطلالتها الجميلة والواسعة من الجهتين الشرقية والغربية، ولكن الجبال تحجب الرؤية من الجنوب والشمال. لذلك بنيت أبراج للمراقبة على هذه الجبال القريبة لمراقبة الطرق ونقل الأخبار بشكل سريع. حيث ما زالت تظهر بقايا لأحد هذه الأبراج على جبل الخضر من الجهة الشمالية الغربية .
تم تجديد بناء القلعة على يد محمد بن شيركوه ابن أخ القائد صلاح الدين الأيوبي عام (627) هجرية وجعلها مركزاً للجند الذين تحكموا عبرها بكل أرجاء بلاد الشام الوسطى.