يسرع الطفلان (ب) و(م) صباح كل يوم جمعة إلى شطف درجي بناءين في جديدة عرطوز ليحصلا على القليل من المال الذي يتصارعان عليه فيما بينهما ليوصلاه إلى والدتهما في نهاية النهار.
الطفلان (ب) و(م) البالغان من العمر 11 و12 عاماً يحافظان على دراستهما في المدرسة بحيث نجحا إلى الصفين السادس والسابع فيعملان شتاء بعد دوام المدرسة وأما صيفا فيقضيان جل النهار في العمل وغالبا ما يطردان من أمام الأبواب التي يطرقانها في الصباح الباكر أيام العطل.
يرفض الطفلان (ب) و(م) الصدقة المالية ويفضلان العمل والحصول على المال بجهدهما، فيعملان في شطف الأدراج وجمع البلاستيك من الشوارع وحاويات القمامة كما يقومان بطرق أبواب المنازل في البلدة بغية أخذ القمامة الموجودة في تلك المنازل وإيصالها إلى الحاويات مقابل بعض المال لتصل غلتهما في نهاية النهار إلى 200 ليرة على أفضل تقدير وخاصة أن كثيراً من سكان الأبنية التي يشطفان أدراجها لا يدفعون لهما أكثر من 10 إلى 25 ليرة أو خمسين ليرة في أفضل الأحوال على حين يعطيهما بعض أهل الخير أكثر من ذلك.
المئتا ليرة التي يحصلان عليها يضعانها في يد والدتهما كمساهمة في مصروف المنزل الذي لا يزيد دخله الشهري على عشرة آلاف إلى 12 ألف ليرة سورية لابد لها من أن تكفي العائلة التي قدمت إلى دمشق من إحدى قرى محافظة الرقة منذ عشرة أعوام مضت بغية البحث عن عمل خاصة بعد إصابة أحد أفرادها بضعف في الحركة وكتلة في الرأس بعد إجراء عمل جراحي له عندما كان طفلاً صغيراً.
وتدفع عائلة أبو علي أربعة آلاف ليرة سورية أجر سكنها في قبو سكني تحت الأرض لا تزيد مساحته على 40 متراً ولا تعرف الشمس طريقا إلى داخله استأجرته العائلة منذ بداية الشهر الحالي. مسكن عائلة أبو علي الجديد مكون من غرفة واحدة فقط ومنافع لها فقط تتشاطرها عائلة مكونة من أكثر من عشرة أفراد منهم ستة من الذكور، وانتقلوا إليها بعد أن أخلوا غرفة في مزرعة كانوا يعيشون فيها عندما كان والدهم يعمل فيها كحارس في جديدة عرطوز (18 كم جنوب دمشق).
الانتقال إلى المنزل الجديد (القبو) حرمهم من إمكانية تكديس البلاستيك والخبز الذي يجمعونه من المنازل وجعل موردهم الوحيد هو ما يجمعه الولدان من ترحيل القمامة من المنازل إضافة إلى عمل الأب المتقطع في جمع البلاستيك من الشوارع.
وبعد نهار شاق ومتعب يعود الأولاد والأب من العمل ليجدوا على مائدة الطعام بعض الأرز الذي يحصلون عليه من الجمعية الخيرية في البلدة التي توزع على المحتاجين إضافة إلى الأرز، الخبز والصمون وفي بعض الأحيان، ملابس. كما تحتوي مائدتهم الرمضانية على بعض الحمص (المسبحة) أو البطاطا والسلطة والكثير من خير الله، وأما كماليات المائدة من الحلويات والفواكه والعصائر واللحوم فتلك أطعمة لا تعرف طريقاً إلى مائدتهم.
في بعض الأحيان تعود عائلة أبو علي للعمل كعمال موسميين في حقول الرقة المزروعة بالقطن ليحصل العامل منهم في تلك الحقول على 75ليرة مقابل عمل يوم كامل في تنظيف الحقل من النباتات الضارة أو تفريد نباتات القطن أو سواها من الأعمال.
الطفلان (ب) و(م) البالغان من العمر 11 و12 عاماً يحافظان على دراستهما في المدرسة بحيث نجحا إلى الصفين السادس والسابع فيعملان شتاء بعد دوام المدرسة وأما صيفا فيقضيان جل النهار في العمل وغالبا ما يطردان من أمام الأبواب التي يطرقانها في الصباح الباكر أيام العطل.
يرفض الطفلان (ب) و(م) الصدقة المالية ويفضلان العمل والحصول على المال بجهدهما، فيعملان في شطف الأدراج وجمع البلاستيك من الشوارع وحاويات القمامة كما يقومان بطرق أبواب المنازل في البلدة بغية أخذ القمامة الموجودة في تلك المنازل وإيصالها إلى الحاويات مقابل بعض المال لتصل غلتهما في نهاية النهار إلى 200 ليرة على أفضل تقدير وخاصة أن كثيراً من سكان الأبنية التي يشطفان أدراجها لا يدفعون لهما أكثر من 10 إلى 25 ليرة أو خمسين ليرة في أفضل الأحوال على حين يعطيهما بعض أهل الخير أكثر من ذلك.
المئتا ليرة التي يحصلان عليها يضعانها في يد والدتهما كمساهمة في مصروف المنزل الذي لا يزيد دخله الشهري على عشرة آلاف إلى 12 ألف ليرة سورية لابد لها من أن تكفي العائلة التي قدمت إلى دمشق من إحدى قرى محافظة الرقة منذ عشرة أعوام مضت بغية البحث عن عمل خاصة بعد إصابة أحد أفرادها بضعف في الحركة وكتلة في الرأس بعد إجراء عمل جراحي له عندما كان طفلاً صغيراً.
وتدفع عائلة أبو علي أربعة آلاف ليرة سورية أجر سكنها في قبو سكني تحت الأرض لا تزيد مساحته على 40 متراً ولا تعرف الشمس طريقا إلى داخله استأجرته العائلة منذ بداية الشهر الحالي. مسكن عائلة أبو علي الجديد مكون من غرفة واحدة فقط ومنافع لها فقط تتشاطرها عائلة مكونة من أكثر من عشرة أفراد منهم ستة من الذكور، وانتقلوا إليها بعد أن أخلوا غرفة في مزرعة كانوا يعيشون فيها عندما كان والدهم يعمل فيها كحارس في جديدة عرطوز (18 كم جنوب دمشق).
الانتقال إلى المنزل الجديد (القبو) حرمهم من إمكانية تكديس البلاستيك والخبز الذي يجمعونه من المنازل وجعل موردهم الوحيد هو ما يجمعه الولدان من ترحيل القمامة من المنازل إضافة إلى عمل الأب المتقطع في جمع البلاستيك من الشوارع.
وبعد نهار شاق ومتعب يعود الأولاد والأب من العمل ليجدوا على مائدة الطعام بعض الأرز الذي يحصلون عليه من الجمعية الخيرية في البلدة التي توزع على المحتاجين إضافة إلى الأرز، الخبز والصمون وفي بعض الأحيان، ملابس. كما تحتوي مائدتهم الرمضانية على بعض الحمص (المسبحة) أو البطاطا والسلطة والكثير من خير الله، وأما كماليات المائدة من الحلويات والفواكه والعصائر واللحوم فتلك أطعمة لا تعرف طريقاً إلى مائدتهم.
في بعض الأحيان تعود عائلة أبو علي للعمل كعمال موسميين في حقول الرقة المزروعة بالقطن ليحصل العامل منهم في تلك الحقول على 75ليرة مقابل عمل يوم كامل في تنظيف الحقل من النباتات الضارة أو تفريد نباتات القطن أو سواها من الأعمال.