]size=24]يوم البيئة العربي( بيئة سلطنة عمان:( أنموذجاً)..
********************************
بمناسبة يوم البيئة العربي الذي يصادف 14 تشرين الأول من كلّ عام،يحتفل العالم العربي بهذه المناسبة على كافة المستويات الرّسمية،وغير الرّسمية،ويحتفل معه المجتمع الأهلي بكافة فعالياته وأنشطته،فتلقى المحاضرات،وتجرى النشاطات البيئية المختلفة،وتجري توعية الأخوة المواطنين بالمحافظة على بيئة نقيّة ونظيفة، لكي نبقي على مظاهر الجمال، بكلّ مايحيط بنا من شجر، وحجر،ولكي نحافظ على سلامتنا وصحتنا العامة من كلّ مسببات التلوّث، في عصر نختصر تسميته(عصر التلّوث البيئي، والمناخي)ولانريد أن ندخل في تفاصيل مسببات التلوث وأخطاره، فهذا موضوع نوقش وبحث من قبل مختّصين، وخبراء،وهيئات علمّية وفنيّة جادة،وصدر عنهم دراسات، ومقررات كثيرة تحذر سكان الكرة الأرضية من أخطار تلوث كوكبهم الذي يقطنون فوق ثراه،وكان من أهم مااعترف به هؤلاء الخبراء،أنّ الإنسان هو مصدر التلوّث الأول والأخطر على هذا الكوكب،فحذار أيّها الإنسان من غرس بذور التلوُث في بيئتك،ولتحافظ على نظافة بيتك، ومدرستك وحديقتك، وحيّك،لأنّ في محافظتك على هذه الأماكن نظيفة، إسهام في المحافظة على نظافة وطنك أولاً وكوكبك ثانياً..ومن هذا المنطلق البيئي النظيف، وبمناسبة يوم البيئة العربي، سوف آخذ بيئة سلطنة عمان أنموذجاً ًللبلد العربي الذي يراعي متطلبات النظافة،ويحافظ على قواعدها العامة،التي نتمنّى أن تقتدي بها كلّ بلدان وطننا العربي من المحيط إلى الخليج،وقد يسأل أحدنا السؤال التالي: لماذا اخترت سلطنة عمان أنموذجاً يحتذى للنظافة في يوم البيئة العربي..؟؟ وهل زرت محميّات هذه السلطنة، ومدنها،واضطلعت على معالمها السياحية والبيئية، حتى أحكم هذا الحكم..؟؟الجواب كلا، لم أزر سلطنة عمان في يوم من الأيام،ولو أنّني أتمنى تحقيق هذا الحلم..!!
ولم أضطلع على أي من معالمها السياحية أو البيئية على أرض الواقع،ولكنّ أحد الأصدقاء حدّثني حديثاً عذباً وشيقاّ عن نظافة البيئة في سلطنة عمان..كان صديقي أستاذاً مجازاً من فرنسا، وعمل مدرساَ لمادة العلوم الطبيعية في إحدى جامعات عمان،وبحكم تخصّصه العلمي، كان يعرف مواطن الصحة والجمال في نظافة بلده العربي المضيف له، ولأخوانه العرب الآخرين..
روى لي هذا الصديق:كيف أنّ البلدية المعنيّة بالمدينة التي كان يقطنها،قد حافظت على النظافة العامة داخل أسوارها،وخارجها،وكيف أنّ معظم المواطنين يخرجون للتنزه إلى البادية المحيطة بأسوار المدينة،أو بالأحرى يخرجون إلى أحضان الطبيعة الصحرواية الساحرة، المفتوحة على كلّ التيارات،
ليستنشقوا هواء نقياً،وليتمتعوا بجمال الطبيعة الخلاب، ولهذا السبب،ومن أجل راحة المواطنين، فإنّ القائمين على سدّة المجلس البلدي في هذه المدينة،قد قاموا بكلّ الترتيبات التي تؤمن الرّاحة والمتعة، للمواطنين الذين غادروا منازلهم من شدّة القيظ والاختناق،وخرجوا يتنفسون هواء عليلاً عبر آفاق الصحراء الشاسعة،والمحاذية لسوار مدينتهم،ومن هذه الترتيبات:وضع مقاعد خشبية راقية،وتقسيم المتنزه إلى حارات، وممرات هندسية منظمّة،مع إحداث منهل ماء،وحاويات قمامة، عند كلّ مفترق طرق،ومرافق صحيّة لكلّ حارة،ثم قامت الجهة المشرفة(مشكورة)بوضع سلّة مهملات عند كلّ مقعد،
وفي نهاية مغيب كلّ يوم تمرّ سيارة القمامة في موعد محدّد،يرافقها عمّال النظافة،ليجمعوا مافي سلال المهملات، والحاويات ،من قمامة،وهذا المظهر الحضاري الرّاقي على أطراف هذه البادية،لم يكن ليتمّ لولا تعاون الأخوة الزّوار، وتقيّدهم بالتعليمات،وربما هناك عقوبات ماديّة رادعة للأخوة المهملين أو المقصّرين أو المخالفين لهذه التعليمات..وقبل كلّ هذا يتمتع الزائربسحر الصحراء، ونسيمها العليل،وينشد مع شاعرنا ابراهيم طوقان:
يومٌ بداجية الزَّمان ضياءُ == وبَهاؤه للخافقيْن بهاءُ
يُزجي النسيمَ به هجيرٌلافحٌ == عجباً وتبسط ظلّه الصحراءُ
هذه بيئة الصحراء..فكيف المدينة..؟؟وحتى أعطي صورة دقيقة عن الوضع البيئي لكلّ من مدينتي(مسقط وعمان)سوف أستعين بمقال تحت عنوان:
( التنمية الاجتماعية )الصادر عن وزارة الإعلام في سلطنة عمان،وقد جاء في هذا المقال،وبمناسبة يوم البيئة العربي،ما يلي:
البلديات:
يشهد قطاع البلديات نشاطا مكثفا وتطورا ملحوظا في تعزيز المشاريع التنموية والخدمية كما يهدف إلى تأمين كافة الخدمات المتصلة بنظافة المدينة والقرية وتجميلها والحفاظ على صحة المواطن وسلامته وتسيير كل احتياجات النمو المستقبلي للسكان والتجمعات السكانية ، بما في ذلك العناية بالطرق الداخلية ، والحدائق ،والإنارة وتجميل المواقع السياحية ومداخل المدن والإحياء السكنية وغيرها. وقد اثبت نظام البلديات الذي يضم 43 بلدية بالاضافة إلى بلدية مسقط وبلدية ظفار، فعاليته في القيام بمهامه لخدمة المواطنين ولتوسيع نطاق التعاون بين الجهود الحكومية والأهلية للعناية بالبلديات.
بلدية مسقط :
تتميز مسقط ليس فقط بالتطور السريع والمتواصل، وبالامتداد العمراني والحضري الكبير ولكن أيضاً بالقدرة على الحفاظ على طابعها المميز وشخصيتها الفريدة كمدينة عصرية راقية تتمتع بلمسات جمالية في كل الأرجاء وبتناسق يجمع بين الطبيعة العصرية وبين الامتداد والثراء التاريخي وعلى نحو بارز تكاد تنفرد به بين المدن.
وبرغم الامتداد العمراني والاقتصادي الكبير إلا أن مسقط ومن خلال المشاريع التي تنفذها بلدية مسقط تعد لوحة دقيقة التنظيم حيث تتوزع اللمسات الجمالية والمساحات الخضراء والمنتزهات والحدائق العامة في مختلف أرجائها وفي كل ولاياتها. والى جانب نادي اليخوت في شاطئ الروضة، وحديقة القرم الطبيعية، وحديقة شاطئ كلبوه، و منتزه شاطئ السيب.
وفى الوقت الذي تتطور فيه مسقط، المدينة والمحافظة، وتتواصل فيها المشروعات الجديدة في مجال الطرق والاناره والمراكز التجارية الحديثة والأسواق الضخمة ومنها السوق المركزي للخضر والفواكه بالموالح والذي يستقبل البرادات القادمة من الخارج حيث إنه مجهز للتعامل معها. تقف الأسواق القديمة تحمل عبق الماضي وسماته والتي اشتهرت بها عمان، جنبا إلى جنب مع قلعة الجلالي والميراني والعديد من البيوت والقلاع والحصون الأخرى كشاهد على عظمة الإنسان العماني وعطائه في الماضي والحاضر.
بلدية ظفار:
على مدى السنوات الماضية، منذ بدأت بلدية ظفار أولى خطواتها، شهدت مدينة صلالة والمدن الأخرى في محافظة ظفار طفرة ضخمة، ليس فقط في مجال استكمال البنية الأساسية في مجالات الطرق والكهرباء والمياه والخدمات التعليمية والصحية والإتصالات وغيرها، ولكن أيضاً في مجال التخطيط العمراني والحضاري حيث أعيد تخطيط المدن، وانشاء الضواحى الحديثة وارتفعت الفنادق والمراكز التجارية الحديثة وأمتدت محاور الطرق إلى الجبل والنجد، وساعدت الطبيعة الخاصة لمحافظة ظفار وماتتمتع به من عناصر جذب سياحية عديدة ومتنوعة في تنشيط حركة البناء والتطوير التي لاتزال مستمرة وبنشاط متزايد حتى الآن خاصة مع تحول فصل الخريف الذي يمتد من يونيو حتى سبتمبر من كل عام إلى موسم للسياحة الداخلية والإقليمية والخارجية كذلك وعلى نحو يسجل ازديادا ملموسا في عدد السائحين بشكل مضطرد.
وفي هذا المجال يلعب مهرجان الخريف دورا مهما كفعالية فنية وسياحية وثـقافية حيوية في تنشيط الموسم السياحي في محافظة ظفار وقد تم التخطيط لمهرجان الخريف هذا العام لإضفاء بعد اقتصادي وترويجي للمنتجات الوطنية العمانية خلاله، وهو ما تم بشكل بارز خلال موسم الخريف العام الماضي.
أيّها الأصدقاء:نتمنّى للشقيقة عمان مزيداً من الرّقي والحضارة،وذلك من خلال اهتماماتها البيئية والسياحية، والتي هي مثار فخر واعتزاز لكلّ بلد عربي، أخذ يولي البيئة اهتماماً خاصاً ،ويعدّ البرامج للنهوض بالوطن ثقافة،لأنّ البيئة النّظيفة، هي أوّل مظهر من مظاهر الثقافة الغنيّة، لأي مجتمع متمدن، ومعرفي..
واسمحوا لي في يوم البيئة العربي ،أن أحيّيي كلّ بلد عربي سار على هدى خطوات شقيقتنا عمان من أجل بيئة نقيّة، وزاهية.وكلّ الشكر لكلّ الفعاليات والأنشطة التي تثمّن النّظافة، وتحرص على ممارستها قولاً وعملاَ في يوم البيئة العربي.
الكاتب :حيدر محمود حيدر
سلمية في /11/10/2010[/size]
********************************
بمناسبة يوم البيئة العربي الذي يصادف 14 تشرين الأول من كلّ عام،يحتفل العالم العربي بهذه المناسبة على كافة المستويات الرّسمية،وغير الرّسمية،ويحتفل معه المجتمع الأهلي بكافة فعالياته وأنشطته،فتلقى المحاضرات،وتجرى النشاطات البيئية المختلفة،وتجري توعية الأخوة المواطنين بالمحافظة على بيئة نقيّة ونظيفة، لكي نبقي على مظاهر الجمال، بكلّ مايحيط بنا من شجر، وحجر،ولكي نحافظ على سلامتنا وصحتنا العامة من كلّ مسببات التلوّث، في عصر نختصر تسميته(عصر التلّوث البيئي، والمناخي)ولانريد أن ندخل في تفاصيل مسببات التلوث وأخطاره، فهذا موضوع نوقش وبحث من قبل مختّصين، وخبراء،وهيئات علمّية وفنيّة جادة،وصدر عنهم دراسات، ومقررات كثيرة تحذر سكان الكرة الأرضية من أخطار تلوث كوكبهم الذي يقطنون فوق ثراه،وكان من أهم مااعترف به هؤلاء الخبراء،أنّ الإنسان هو مصدر التلوّث الأول والأخطر على هذا الكوكب،فحذار أيّها الإنسان من غرس بذور التلوُث في بيئتك،ولتحافظ على نظافة بيتك، ومدرستك وحديقتك، وحيّك،لأنّ في محافظتك على هذه الأماكن نظيفة، إسهام في المحافظة على نظافة وطنك أولاً وكوكبك ثانياً..ومن هذا المنطلق البيئي النظيف، وبمناسبة يوم البيئة العربي، سوف آخذ بيئة سلطنة عمان أنموذجاً ًللبلد العربي الذي يراعي متطلبات النظافة،ويحافظ على قواعدها العامة،التي نتمنّى أن تقتدي بها كلّ بلدان وطننا العربي من المحيط إلى الخليج،وقد يسأل أحدنا السؤال التالي: لماذا اخترت سلطنة عمان أنموذجاً يحتذى للنظافة في يوم البيئة العربي..؟؟ وهل زرت محميّات هذه السلطنة، ومدنها،واضطلعت على معالمها السياحية والبيئية، حتى أحكم هذا الحكم..؟؟الجواب كلا، لم أزر سلطنة عمان في يوم من الأيام،ولو أنّني أتمنى تحقيق هذا الحلم..!!
ولم أضطلع على أي من معالمها السياحية أو البيئية على أرض الواقع،ولكنّ أحد الأصدقاء حدّثني حديثاً عذباً وشيقاّ عن نظافة البيئة في سلطنة عمان..كان صديقي أستاذاً مجازاً من فرنسا، وعمل مدرساَ لمادة العلوم الطبيعية في إحدى جامعات عمان،وبحكم تخصّصه العلمي، كان يعرف مواطن الصحة والجمال في نظافة بلده العربي المضيف له، ولأخوانه العرب الآخرين..
روى لي هذا الصديق:كيف أنّ البلدية المعنيّة بالمدينة التي كان يقطنها،قد حافظت على النظافة العامة داخل أسوارها،وخارجها،وكيف أنّ معظم المواطنين يخرجون للتنزه إلى البادية المحيطة بأسوار المدينة،أو بالأحرى يخرجون إلى أحضان الطبيعة الصحرواية الساحرة، المفتوحة على كلّ التيارات،
ليستنشقوا هواء نقياً،وليتمتعوا بجمال الطبيعة الخلاب، ولهذا السبب،ومن أجل راحة المواطنين، فإنّ القائمين على سدّة المجلس البلدي في هذه المدينة،قد قاموا بكلّ الترتيبات التي تؤمن الرّاحة والمتعة، للمواطنين الذين غادروا منازلهم من شدّة القيظ والاختناق،وخرجوا يتنفسون هواء عليلاً عبر آفاق الصحراء الشاسعة،والمحاذية لسوار مدينتهم،ومن هذه الترتيبات:وضع مقاعد خشبية راقية،وتقسيم المتنزه إلى حارات، وممرات هندسية منظمّة،مع إحداث منهل ماء،وحاويات قمامة، عند كلّ مفترق طرق،ومرافق صحيّة لكلّ حارة،ثم قامت الجهة المشرفة(مشكورة)بوضع سلّة مهملات عند كلّ مقعد،
وفي نهاية مغيب كلّ يوم تمرّ سيارة القمامة في موعد محدّد،يرافقها عمّال النظافة،ليجمعوا مافي سلال المهملات، والحاويات ،من قمامة،وهذا المظهر الحضاري الرّاقي على أطراف هذه البادية،لم يكن ليتمّ لولا تعاون الأخوة الزّوار، وتقيّدهم بالتعليمات،وربما هناك عقوبات ماديّة رادعة للأخوة المهملين أو المقصّرين أو المخالفين لهذه التعليمات..وقبل كلّ هذا يتمتع الزائربسحر الصحراء، ونسيمها العليل،وينشد مع شاعرنا ابراهيم طوقان:
يومٌ بداجية الزَّمان ضياءُ == وبَهاؤه للخافقيْن بهاءُ
يُزجي النسيمَ به هجيرٌلافحٌ == عجباً وتبسط ظلّه الصحراءُ
هذه بيئة الصحراء..فكيف المدينة..؟؟وحتى أعطي صورة دقيقة عن الوضع البيئي لكلّ من مدينتي(مسقط وعمان)سوف أستعين بمقال تحت عنوان:
( التنمية الاجتماعية )الصادر عن وزارة الإعلام في سلطنة عمان،وقد جاء في هذا المقال،وبمناسبة يوم البيئة العربي،ما يلي:
البلديات:
يشهد قطاع البلديات نشاطا مكثفا وتطورا ملحوظا في تعزيز المشاريع التنموية والخدمية كما يهدف إلى تأمين كافة الخدمات المتصلة بنظافة المدينة والقرية وتجميلها والحفاظ على صحة المواطن وسلامته وتسيير كل احتياجات النمو المستقبلي للسكان والتجمعات السكانية ، بما في ذلك العناية بالطرق الداخلية ، والحدائق ،والإنارة وتجميل المواقع السياحية ومداخل المدن والإحياء السكنية وغيرها. وقد اثبت نظام البلديات الذي يضم 43 بلدية بالاضافة إلى بلدية مسقط وبلدية ظفار، فعاليته في القيام بمهامه لخدمة المواطنين ولتوسيع نطاق التعاون بين الجهود الحكومية والأهلية للعناية بالبلديات.
بلدية مسقط :
تتميز مسقط ليس فقط بالتطور السريع والمتواصل، وبالامتداد العمراني والحضري الكبير ولكن أيضاً بالقدرة على الحفاظ على طابعها المميز وشخصيتها الفريدة كمدينة عصرية راقية تتمتع بلمسات جمالية في كل الأرجاء وبتناسق يجمع بين الطبيعة العصرية وبين الامتداد والثراء التاريخي وعلى نحو بارز تكاد تنفرد به بين المدن.
وبرغم الامتداد العمراني والاقتصادي الكبير إلا أن مسقط ومن خلال المشاريع التي تنفذها بلدية مسقط تعد لوحة دقيقة التنظيم حيث تتوزع اللمسات الجمالية والمساحات الخضراء والمنتزهات والحدائق العامة في مختلف أرجائها وفي كل ولاياتها. والى جانب نادي اليخوت في شاطئ الروضة، وحديقة القرم الطبيعية، وحديقة شاطئ كلبوه، و منتزه شاطئ السيب.
وفى الوقت الذي تتطور فيه مسقط، المدينة والمحافظة، وتتواصل فيها المشروعات الجديدة في مجال الطرق والاناره والمراكز التجارية الحديثة والأسواق الضخمة ومنها السوق المركزي للخضر والفواكه بالموالح والذي يستقبل البرادات القادمة من الخارج حيث إنه مجهز للتعامل معها. تقف الأسواق القديمة تحمل عبق الماضي وسماته والتي اشتهرت بها عمان، جنبا إلى جنب مع قلعة الجلالي والميراني والعديد من البيوت والقلاع والحصون الأخرى كشاهد على عظمة الإنسان العماني وعطائه في الماضي والحاضر.
بلدية ظفار:
على مدى السنوات الماضية، منذ بدأت بلدية ظفار أولى خطواتها، شهدت مدينة صلالة والمدن الأخرى في محافظة ظفار طفرة ضخمة، ليس فقط في مجال استكمال البنية الأساسية في مجالات الطرق والكهرباء والمياه والخدمات التعليمية والصحية والإتصالات وغيرها، ولكن أيضاً في مجال التخطيط العمراني والحضاري حيث أعيد تخطيط المدن، وانشاء الضواحى الحديثة وارتفعت الفنادق والمراكز التجارية الحديثة وأمتدت محاور الطرق إلى الجبل والنجد، وساعدت الطبيعة الخاصة لمحافظة ظفار وماتتمتع به من عناصر جذب سياحية عديدة ومتنوعة في تنشيط حركة البناء والتطوير التي لاتزال مستمرة وبنشاط متزايد حتى الآن خاصة مع تحول فصل الخريف الذي يمتد من يونيو حتى سبتمبر من كل عام إلى موسم للسياحة الداخلية والإقليمية والخارجية كذلك وعلى نحو يسجل ازديادا ملموسا في عدد السائحين بشكل مضطرد.
وفي هذا المجال يلعب مهرجان الخريف دورا مهما كفعالية فنية وسياحية وثـقافية حيوية في تنشيط الموسم السياحي في محافظة ظفار وقد تم التخطيط لمهرجان الخريف هذا العام لإضفاء بعد اقتصادي وترويجي للمنتجات الوطنية العمانية خلاله، وهو ما تم بشكل بارز خلال موسم الخريف العام الماضي.
أيّها الأصدقاء:نتمنّى للشقيقة عمان مزيداً من الرّقي والحضارة،وذلك من خلال اهتماماتها البيئية والسياحية، والتي هي مثار فخر واعتزاز لكلّ بلد عربي، أخذ يولي البيئة اهتماماً خاصاً ،ويعدّ البرامج للنهوض بالوطن ثقافة،لأنّ البيئة النّظيفة، هي أوّل مظهر من مظاهر الثقافة الغنيّة، لأي مجتمع متمدن، ومعرفي..
واسمحوا لي في يوم البيئة العربي ،أن أحيّيي كلّ بلد عربي سار على هدى خطوات شقيقتنا عمان من أجل بيئة نقيّة، وزاهية.وكلّ الشكر لكلّ الفعاليات والأنشطة التي تثمّن النّظافة، وتحرص على ممارستها قولاً وعملاَ في يوم البيئة العربي.
الكاتب :حيدر محمود حيدر
سلمية في /11/10/2010[/size]