عزيزي الزائر ..
شكراً لزيارتك منتدى مصياف للجميع ، لنعمل سويةً للارتقاء به دائماً نحو الأفضل .
لاعطاء صورة مشرقة لمدينتنا مصياف و ذلك بانضمامك لأسرة المنتدى ..
كذلك هناك الكثير من الأقسام و المزايا و الخدمات تظهر حصرياً للأعضاء المسجلين ..
أهلاً و سهلاً بك في موقع و منتدى مصياف للجميع ..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عزيزي الزائر ..
شكراً لزيارتك منتدى مصياف للجميع ، لنعمل سويةً للارتقاء به دائماً نحو الأفضل .
لاعطاء صورة مشرقة لمدينتنا مصياف و ذلك بانضمامك لأسرة المنتدى ..
كذلك هناك الكثير من الأقسام و المزايا و الخدمات تظهر حصرياً للأعضاء المسجلين ..
أهلاً و سهلاً بك في موقع و منتدى مصياف للجميع ..

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    أُسَرُنا الكبيرة ...إلى أين ؟

    ADMIN
    ADMIN
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    عدد الرسائل : 2463
    مكان الإقامة : في هذا العالم ..
    Personalized field : أُسَرُنا الكبيرة ...إلى أين ؟ Male_s18
    التقييم : 24
    نقاط : 3626
    تاريخ التسجيل : 05/10/2008

    أُسَرُنا الكبيرة ...إلى أين ؟ Empty أُسَرُنا الكبيرة ...إلى أين ؟

    مُساهمة من طرف ADMIN 24/10/2010, 11:19 pm

    ذات يوم سألت أحد الأصدقاء الذين كانوا يتابعون دراستهم العالية في إحدى دول المعسكر الاشتراكي السابق عما إذا كان الولد الوحيد يؤدي الخدمة العسكرية ردّ مبتسماً بالإيجاب وموضحاً أنه لولا ذلك لما كان عندهم جيش ! أي أن معظم (أولادهم) وحيدون.
    مرة ثانية, وكنت أدرّس في ثانوية للبنات في صنعاء عام 1991, خطر ببالي أن أسأل الطالبات عن عدد أفراد أسرهّن, لم يدهشني عددها الكبير لأنني كنت أتوقع ذلك, لكن طالبة اسمها (لينا الشيباني) ـ وكانت طالبة ممتازة ـ أثارت استغرابي حين قالت: لي أخت واحدة دون إخوة ذكور ! لم يبارحني استغرابي إلى أن علمت أن والدها متخصص في العلوم السياسية من أمريكا وأن أمها كندية الجنسية ثم أخبرتني رداً على سؤال ثانٍ أنها ستدرس اللغة الفرنسية في سويسرا بعد نجاحها في الثانوية.‏

    بُعيد بدء العام الدراسي التالي جاءتني (لينا) إلى الصف مع بطاقة جميلة..وعند السؤال عن أحوالها الدراسية بعد النجاح قالت: إنها مسافرة إلى (بيرن) في سويسرا لتدرس اللغة الفرنسية هناك كما أخبرتني في العام المنصرم! بمعنى آخر, التخطيط لمستقبل أسرة صغيرة يملك مقومات نجاح أكثر .‏

    على جانب آخر للمسألة, ثروة جارنا الذي توفي منذ فترة قصيرة كانت تتجاوز الملايين العشرة... وحين وزعت على ذكوره وإناثه كانت حصة الواحد منهم تشتري بمساعدة قرض من التسليف الشعبي غرفة صغيرة في أطراف البلدة ذات السكن المخالف !!‏

    على الصعيد عينه, أذكر مقالاً للأديب الراحل الدكتور عبد السلام العجيلي نشره في إحدى صحفنا المحلية قبيل وفاته أوضح فيه من باب المقارنة أن عدد سكان القطر السوري عام 1956 كان يقارب عدد سكان فنلندة وهو بحدود 4,5 ملايين نسمة, أما في سنة 2003 فقد صار الفنلنديون حوالى خمسة ملايين في حين أننا نحن السوريين سبقناهم جداً بحيث وصل عددنا إلى حوالى 18مليون فقط!! وأضاف الدكتور العجيلي أنه من الطبيعي أن تنتج الحالة الفنلندية شركة (نوكيا) العملاقة وهي واحدة من أهم الشركات الاقتصادية في العالم كله في مجال الهواتف الخليوية.‏

    إن النمو السكاني في القطر العربي السوري هو بحسب إحصائيات مختلفة يعدّ من المستويات العالية في العالم برغم محاولات الدولة عندنا لتخفيضه من خلال التوعية.‏

    ولا يخفى على أحد أن هذا النمو الكبير يقف على قارعة طريق التقدم الاقتصادي مترصداً التحرك إلى الأمام ليربكه ويعيق ويؤثر فيه بشكل سلبي.‏

    إن من العقلانية بمكان أن نتعامل مع هذه المسألة الحساسة بروية وبشكل يفسح المجال أمام أبنائنا لينعموا بمستقبل أفضل ينأى بهم عن مرجل الفقر وتعب الحياة.


    ــــــــــــــــــــــــ

    محمد أبو حمود

      الوقت/التاريخ الآن هو 7/7/2024, 10:58 am