تتربع كنيسة دير الصليب الأثرية شامخة بلونها الوردي على منحدرات أحد الوديان في منطقة مصياف منذ قرون حيث لم تترك أحداث الحروب والكوارث منها إلا هيكلاً براقاً مكوناً من مذبح دائري عملاق وأعمدة مرتفعة اسطوانية محفورة بدقة متناهية وجدران بصخور قرمزية كبيرة وعلى مقربة منها نهض تل أثري يرقى إلى القرن الأول قبل الميلاد يعتبر الأكثر أهمية في المنطقة نظراً لتعاقب قاطنيه في عصور مختلفة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال هيثم حسن مدير التنقيب في المديرية العامة للآثار والمتاحف إنه ما تزال كنيسة دير الصليب الرمز المخفي حتى اليوم لأنها بعيدة عن فضاء الإعلام رغم أنها تعد من أروع وأقدم الكنائس الرومانية وأشدها رونقاً وجمالاً فهي الكنيسة الوحيدة التي ما تزال تحافظ على أقسام من هيكلها الخارجي الوردي اللون منذ قرون والسبب في هذا يعود لروعة الهندسة المعمارية السورية ووجودها في منطقة شبه معزولة عن العالم الخارجي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وأضاف حسن بأن هضبة مصياف والتي تمتد من جنوب سهل الغاب إلى مشارف حمص شهدت في القرن السادس الميلادي حركة عمرانية نشطة حيث ظهرت في تلك الفترة عشرات القرى والتي تشكل اليوم ما نسميه بالمدن الميتة في ظاهرة تتشابه مع المدن الميتة في شمال سورية ومن أهم هذه المواقع هي بقصقص بلين وسيغاتا وكفر عقيد وأخيراً دير الصليب التي تتربع فيها كنيسة عملاقة تميزت ببنائها على الطراز البازليكي فهي ذات أهمية أثرية كبرى كونها الأكمل من حيث البناء في منطقة مصياف فضلاً عن أنها معقل ومقر لحاميات الجند الرومان في القرن السادس الميلادي وقدجاء ذكرها في المدونات التاريخية باسم دير الصليب وخير دليل على ذلك وجود حصن عسكري قريب من الكنيسة التي كانت تستخدم لإقامة شعائر الصلاة.
وأشار إلى أن من ميزات هذه الكنيسة أنها مبنية بحجارة كلسية كبيرة ذات لون وردي تتراوح أحجامها بين 2×2 متر وهي منحوتة بشكل دقيق كما زينت جدرانها ببعض لوحات الفريسك التي تمتاز بجماليتها وسحرها حيث عثر على بقايا هذه الرسوم في الزاوية الجنوبية من الباحة المركزية إضافة إلى استخدام نماذج القناطر الرومانية النصف دائرية ذات التصميم الفريد في إنشاء مختلف الأقواس في الكنيسة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بدوره أشار إبراهيم عباس رئيس شعبة آثار مصياف إلى أن الكنيسة تتكون من باحة مركزية مع ثلاثة أروقة وهيكل /صدر الكنيسة/ إضافة إلى غرفتين جانبيتين ويتقدم الباحة من الجهة الغربية مبنى مضاف يسمى النارتكست وهو يحدد المدخل إلى الكنيسة إضافة إلى باب يؤدي إلى منطقة المدفن في الزاوية الجنوبية الغربية مع غرفة التعميد. إضافة إلى العثور على /بيما/ وهو مكان يخصص أمام الهيكل يستخدم من قبل متعبدين أو طلاب الكنائس لافتاً إلى أن شعبة آثار مصياف وجهت العديد من الكتب إلى المديرية العامة للآثار لوضع هذه الكنيسة الفريدة ضمن خطط المواسم الترميمية المستقبلية.
ونوه عباس بأنه على مقربة من كنيسة دير الصليب يتوضع تل الورديات الأثري والذي يعتبر الأهم على الصعيد الأثري في المنطقة كونه من أقدم المواقع ويعود إلى الألف الأول قبل الميلاد حيث قطن هذا الموقع على عدة عصور متعاقبة كالفترة الهلنستية والرومانية والبيزنطية والإسلامية وتبلغ مساحة التل حوالي 5 دونمات وهو يتألف من كنيسة تل الورديات التي تعود فترة بنائها للقرن الخامس وهي أقدم كنيسة أثرية في مصياف وتعود لفترة حكم الإمبراطور تيودوسيوس 565-527 ميلادي كما يقوم على الجهة الشمالية الشرقية من التلة مبنى الدير الذي يتكون من مبنى الكنيسة ويحيط به مجموعة من الغرف والقاعات المضافة ومدخل رئيسي من الجهة الشرقية مع غرف التعميد يضاف لها في القسم الجنوبي معاصر زيت في حين تتركز بالقسم الشرقي منه امتدادات سكنية لم يبق منها شيء.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال هيثم حسن مدير التنقيب في المديرية العامة للآثار والمتاحف إنه ما تزال كنيسة دير الصليب الرمز المخفي حتى اليوم لأنها بعيدة عن فضاء الإعلام رغم أنها تعد من أروع وأقدم الكنائس الرومانية وأشدها رونقاً وجمالاً فهي الكنيسة الوحيدة التي ما تزال تحافظ على أقسام من هيكلها الخارجي الوردي اللون منذ قرون والسبب في هذا يعود لروعة الهندسة المعمارية السورية ووجودها في منطقة شبه معزولة عن العالم الخارجي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وأضاف حسن بأن هضبة مصياف والتي تمتد من جنوب سهل الغاب إلى مشارف حمص شهدت في القرن السادس الميلادي حركة عمرانية نشطة حيث ظهرت في تلك الفترة عشرات القرى والتي تشكل اليوم ما نسميه بالمدن الميتة في ظاهرة تتشابه مع المدن الميتة في شمال سورية ومن أهم هذه المواقع هي بقصقص بلين وسيغاتا وكفر عقيد وأخيراً دير الصليب التي تتربع فيها كنيسة عملاقة تميزت ببنائها على الطراز البازليكي فهي ذات أهمية أثرية كبرى كونها الأكمل من حيث البناء في منطقة مصياف فضلاً عن أنها معقل ومقر لحاميات الجند الرومان في القرن السادس الميلادي وقدجاء ذكرها في المدونات التاريخية باسم دير الصليب وخير دليل على ذلك وجود حصن عسكري قريب من الكنيسة التي كانت تستخدم لإقامة شعائر الصلاة.
وأشار إلى أن من ميزات هذه الكنيسة أنها مبنية بحجارة كلسية كبيرة ذات لون وردي تتراوح أحجامها بين 2×2 متر وهي منحوتة بشكل دقيق كما زينت جدرانها ببعض لوحات الفريسك التي تمتاز بجماليتها وسحرها حيث عثر على بقايا هذه الرسوم في الزاوية الجنوبية من الباحة المركزية إضافة إلى استخدام نماذج القناطر الرومانية النصف دائرية ذات التصميم الفريد في إنشاء مختلف الأقواس في الكنيسة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بدوره أشار إبراهيم عباس رئيس شعبة آثار مصياف إلى أن الكنيسة تتكون من باحة مركزية مع ثلاثة أروقة وهيكل /صدر الكنيسة/ إضافة إلى غرفتين جانبيتين ويتقدم الباحة من الجهة الغربية مبنى مضاف يسمى النارتكست وهو يحدد المدخل إلى الكنيسة إضافة إلى باب يؤدي إلى منطقة المدفن في الزاوية الجنوبية الغربية مع غرفة التعميد. إضافة إلى العثور على /بيما/ وهو مكان يخصص أمام الهيكل يستخدم من قبل متعبدين أو طلاب الكنائس لافتاً إلى أن شعبة آثار مصياف وجهت العديد من الكتب إلى المديرية العامة للآثار لوضع هذه الكنيسة الفريدة ضمن خطط المواسم الترميمية المستقبلية.
ونوه عباس بأنه على مقربة من كنيسة دير الصليب يتوضع تل الورديات الأثري والذي يعتبر الأهم على الصعيد الأثري في المنطقة كونه من أقدم المواقع ويعود إلى الألف الأول قبل الميلاد حيث قطن هذا الموقع على عدة عصور متعاقبة كالفترة الهلنستية والرومانية والبيزنطية والإسلامية وتبلغ مساحة التل حوالي 5 دونمات وهو يتألف من كنيسة تل الورديات التي تعود فترة بنائها للقرن الخامس وهي أقدم كنيسة أثرية في مصياف وتعود لفترة حكم الإمبراطور تيودوسيوس 565-527 ميلادي كما يقوم على الجهة الشمالية الشرقية من التلة مبنى الدير الذي يتكون من مبنى الكنيسة ويحيط به مجموعة من الغرف والقاعات المضافة ومدخل رئيسي من الجهة الشرقية مع غرف التعميد يضاف لها في القسم الجنوبي معاصر زيت في حين تتركز بالقسم الشرقي منه امتدادات سكنية لم يبق منها شيء.