تستيقظ صباحاً على صوتها توقظك ,تقول لك استيقظ ها قد بدأ يوم جديد,تنهض و انت تؤنبها على إيقاظك فأنت لازلت تشعر بالنعاس
تذهب للمغسلة لتغسل وجهك وإذ بها تقف تنظر إليك في صمت عميق فتقول لها صباح الخير..فتبتسم وعلى وجهها علامات التعب والعتب..فتقول لك ..صباح الخير
تغسل وجهك وهي واقفه بالقرب منك صامته لا تتكلم...تقول ما هذا لماذا هكذا هي حالها اليوم؟؟هذه هي منذ فترة .تواسيها بأنها محنه وستنتهي وأنت تعلم بأنها لن تنتهي ,تحرك لك رأسها متأمله بكلامك.....
تتبعك وأنت تجهز للذهاب للعمل,لا تتكلم ولا كلمة تبقى صامته وكأن في صمتها الكلام الكثير تشعر بها تقول لك ابقي معي في المنزل اليوم ,مر وقت طويل و أنت لم تجلس معي وتحاورني,لم تسأل عن حالي,كأني لم اعد أهمك,كأنك نسيتني,ولكن لم تنطق بكلمة واحدة من ذلك,بقيت صامته وعيونها هي التي تتكلم,
تحمل أغراضك وتقول لها أأني ذاهب للعمل وأرجوا أن لا أتأخر...
وأنت في عملك لا تتذكرهها أبدا,كأنها النسيان,كأنها لم تكن أبداً,وتستمر في عملك دون تنبته للساعة,لقد حان وقت العودة للمنزل,وأنت عائد إلى منزلك,وفي بالك ماذا سوف تأكل اليوم ,وإذ بك تفاجأ بها واقفاً عند إحدى واجهات المحلات ترقبك بنظراتها الحزينة ,وهي تنتظرك لتقول لك كيف كان يومك لقد اشتقت لك.ولكنها كلمات تبقى بين الشفتين مخبأه, تسألها عن ماذا تريد أن تأكل اليوم,ولكن ماهذا السؤال الذي أسأله فأنا أعلم بماذا تحب,لاعليكي سوف نشتري طعامنا المعتاد الذي نحبه,,فترد عليك بابتسامة بسيطة وهي تنظر لعينيك ..حسناً فلمنضي..
تمضيان وكل منكما لايتكلم كلمة واحدة ....أنت اشتقت لها لكن هناك أمور في حياتك أهم من أن تتذكرها,في سوف تسامحك في النهاية لانها تحبك,فهي نفسك التي ولدت معك وانت نسيتها
نفسك التي قد تحزن على فراقك وعدم تذكرك لها,نفسك التي أوصاك الله بها ولكنك اهملتها.
تقابلها عند كل صباح على المرآة ولكنك قد تعودت على رؤيتها ..لاشيئ جديدقد تغير فيها.
سوف تزداد آلامها لفراقك ,لعدم اعتنائك بها,تنتظرك في كل زاوية وكل طريق تمر به.
تحاول أن تقترب منك ولكنك لم تعرها اهتماماً كافياً..سوف يأتي يومك وتنساك كما نسيتها
تحاول أن تتذكر الأيام الجميلة بينكما ولكنها غير موجودة...
تذكرها قبل أن تنساك
فهي لها حق عليك
اعتني بها, أرعاها ,ثق بها فهي طريقك للنجاح في الدنيا والآخرة..