تنساب في ذاكرتك سيمفونية من أغنيات التراث وأنت في طريقك إلى سوق مصياف التراثي تتشكل أمامك صورة هذا السوق بكامل طقوسه الخارجة من عبق الدهشة وعفوية رواده من زائرين وسياح يشمون عبق التاريخ ويسترجعون الماضي في حوانيت المنتجات التراثية والحرفية .
يقع هذا السوق في وسط المدينة وهو من أشهر معالمها واستطاع أن يصمد أمام رياح الزمن ويحافظ على رونقه لثلاثة قرون ويبوح بأسراره التي تجعل منه موقعاً تهفو إليه النفوس حينما يحين موعد اللقاء من كل يوم حيث يركض إليه الآلاف من قرى المنطقة إما للشراء أو لبيع منتجات زراعية أو محلية .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فهناك وأنت تتجول داخله يراودك لحن ممزوج بين غناء الباعة ومفاصلات البيع والشراء داخل ممرات وأزقة يوجد أكثر من مائة محل ولكل مهنة من المهن منطقة خاصة بها فهناك الصاغة وباعة السجاد.. إلخ. ويتوافر في هذا السوق ما يروق لكل ذوق وما يناسب كل ميزانية وهناك أنواع عديدة من المجوهرات التقليدية والحديثة وتعرض محال السجاد قطعاً ذات تصاميم جميلة وألوان رائعة كما تتوافر في السوق أيضا منتجات المهن التقليدية التي تجذب كل زائر.
وتقول فاطمة محمود من شعبة آثار مصياف :
يعشق كل زائر لمدينة مصياف سوقها القديم لأنه يلمس فيه عبق التاريخ في كل أزقته فهو من الأسواق القليلة التي لم يشهد حتى الآن ثورة تجارية أو انشائية دمرت بنيته الأساسية بل ظل محافظاً على أهم رموزه ألا وهي المصلبة وهي تقاطع أقدم شارعين في المدينة ويمكن اعتبارها القلب النابض لتاريخ مصياف القديمة وحول هذه المصلبة تنتشر عشرات المحال التجارية التاريخية التي يرقى أغلبها إلى الفترة العثمانية المتأخرة ويمكن لأي زائر أن يستشف من هذه التشكيلة الأثرية الفريدة جمال وروعة الواجهات الحجرية المنقوشة برسوم وزخارف.
وتضيف محمود ليس السوق إلا الحامل الرئيسي لمجموعة ركائز تاريخية شكلت مصياف في الفترة العثمانية المتأخرة ومنها الخان الكبير الذي يعود بناؤه إلى الفترة العثمانية وجامع النوري الذي بني في عهد نور الدين الزنكي يضاف لها السرايا القديم والتي يعود تاريخ بنائها إلى نهاية القرن التاسع عشر وبين هذه الرموز التاريخية تتفرع مجموعة من أزقة بعضها متعامدة والآخر منحنٍ تؤمن ارتباط المدينة القديمة وهذه الأزقة ضيقة بعرض لا يتعدى المترين وهي تعتبر شرايين الحياة للبيوت السكنية الأثرية ذات الطراز المعماري الفريد منوهة أن سوق مصياف يحتضن أيضاً سوقاً أثرياً صغيراً شبه مستقل يقع بالقرب من جامع النوري وله طراز معماري متميز عن بقية أجزاء المدينة وقد تمت إعادة ترميم واجهات محاله الأثرية مع الحفاظ على البنية الأصلية لها قدر الإمكان واستبدال ما يلزم من أحجار ومواد مماثلة فضلاً عن استبدال أبواب محاله بأبواب خشبية معتقة ورصف شوارعه بالحجارة.
بدوره يرى علاء الشيخ علي مهندس معماري :
أننا اليوم بأمس الحاجة إلى النهوض بالواقع الأثري لهذا السوق الذي يشكل ثروة أثرية يزيد عمرها عن 300 عام وبقيت محافظة على الكثير من أجزائها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لذلك المطلوب المحافظة على ما تبقى من هذا السوق وإبرازه للعالم بصيغته الأثرية الفريدة مضيفاً أنه من الضروري ترميم وإعادة تأهيل المحور الأثري الممتد من القلعة إلى السرايا المار بالسوق الصغير والذي يشكل أحد أذرع المصلبة وهذا الترميم للمحافظة على هندسته العثمانية كما أنه من المهم تأهيل الخان الكبير ويمكن أن يتم تحويله إلى مركز للحرف التقليدية التي تشتهر بها المدينة وإعادة إحياء المنسي منها مثل صناعة النحاس والبسط والحفر على الخشب وغيرها من حرف الحياكة والتطريز والحدادة كما لا بد من تأهيل بعض المنازل الأثرية التي تتداعى عاماً تلو الآخر وبخاصة الكبيرة منها والتي يمكن أن نطبق فيها تجارب المدن الأخرى مثل دمشق في تحويلها إلى مطاعم وفنادق لها طابع تاريخي ونحن في مصياف رغم موقعنا السياحي والاصطيافي الكبير نعاني حقيقة من عدم وجود خدمة فندقية والتي تساهم في حال وجودها في تغيير الخارطة السياحية لمصياف من مدينة عبور سياحي إلى مدينة إقامة ووجود المنازل التاريخية يشكل أساساً متيناً لمثل هذه المشاريع.
ويتابع قائلاً «إن مصياف تملك ركيزة أساسية مهمة متمثلة بالسراي العثماني والذي هو حالياً مقر لشعبة الآثار وحقيقة يمكن الاستفادة من هذا الصرح التاريخي في تحويله إلى متحف للتقاليد الشعبية وهذا للتعريف بعادات وتقاليد أهل مصياف وأساليب حياتهم وأزيائهم وغيرها من القضايا المرتبطة بأمورهم المعيشية والاجتماعية. كما أننا بحاجة إلى مركز لتعلم المهن التقليدية والتراثية على شاكلة سوق المهن اليدوية بحماة وهذه المشاريع التي نطرحها حقيقة هي من أهم مفاصل العملية السياحية والتي لا غنى عنها في أية بقعة سياحية بالأرض لكون السائح مع إطلاعه على الرمز الأثري يرغب بالتعرف على ثقافة الشعب المحلي المنتج للحضارة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
من جهة أخرى أشار محمد الشيخ علي رئيس مجلس مدينة مصياف :
لا ننكر حاجتنا الماسة لأي مشروع نهضوي للجانب الأثري لمدينة مصياف القديمة وهذا المشروع سبق وأن طرح في أكثر من معرض حديث ومجلس المدينة يتحمل مسؤوليات المحافظة على حرم المدينة القديمة التي تبلغ مساحته 30 هكتاراً خاصة من التعدي أو التعديل في بنيتها الأساسية التي قد تطال المنازل أو واجهات المحال ويقوم يومياً بتسيير الضابطة العدلية في الأحياء لمتابعة وجود أي خرق أو تعدٍ عليها ومنعه وفي طور العمل للمحافظة على أثرية المدينة اشترط المجلس لجميع القاطنين في المدينة القديمة في خطوة منه للحفاظ عليها لحين طرح مشروع أثري يحميها ويبرزها للعالم عند الحصول على ترخيص بناء أو ترميم أن يحصل على موافقة مسبقة من شعبة الآثار لأنها الجهة الوحيدة المخولة بمنح إذن الترميم أو البناء وبدون هذه الموافقة لا تمنح الرخصة وهذه المتابعة الحثيثة ساهمت خلال السنوات الماضية بالحفاظ على القسم الأعظم من هيكلية المدينة القديمة. وفي خطوة سابقة يقوم مجلس المدينة حالياً بالتعاون مع دائرة الآثار بحماة من أجل استملاك ما يقارب من 7 دونمات من المنطقة الأثرية بالقرب من قلعة مصياف لتنفيذ متنزه طبيعي ضمن حرم القلعة يتيح الفرصة لزوار المدينة القديمة والسياح التجول في الهواء الطلق بين آثار قلعة مصياف.
يقع هذا السوق في وسط المدينة وهو من أشهر معالمها واستطاع أن يصمد أمام رياح الزمن ويحافظ على رونقه لثلاثة قرون ويبوح بأسراره التي تجعل منه موقعاً تهفو إليه النفوس حينما يحين موعد اللقاء من كل يوم حيث يركض إليه الآلاف من قرى المنطقة إما للشراء أو لبيع منتجات زراعية أو محلية .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فهناك وأنت تتجول داخله يراودك لحن ممزوج بين غناء الباعة ومفاصلات البيع والشراء داخل ممرات وأزقة يوجد أكثر من مائة محل ولكل مهنة من المهن منطقة خاصة بها فهناك الصاغة وباعة السجاد.. إلخ. ويتوافر في هذا السوق ما يروق لكل ذوق وما يناسب كل ميزانية وهناك أنواع عديدة من المجوهرات التقليدية والحديثة وتعرض محال السجاد قطعاً ذات تصاميم جميلة وألوان رائعة كما تتوافر في السوق أيضا منتجات المهن التقليدية التي تجذب كل زائر.
وتقول فاطمة محمود من شعبة آثار مصياف :
يعشق كل زائر لمدينة مصياف سوقها القديم لأنه يلمس فيه عبق التاريخ في كل أزقته فهو من الأسواق القليلة التي لم يشهد حتى الآن ثورة تجارية أو انشائية دمرت بنيته الأساسية بل ظل محافظاً على أهم رموزه ألا وهي المصلبة وهي تقاطع أقدم شارعين في المدينة ويمكن اعتبارها القلب النابض لتاريخ مصياف القديمة وحول هذه المصلبة تنتشر عشرات المحال التجارية التاريخية التي يرقى أغلبها إلى الفترة العثمانية المتأخرة ويمكن لأي زائر أن يستشف من هذه التشكيلة الأثرية الفريدة جمال وروعة الواجهات الحجرية المنقوشة برسوم وزخارف.
وتضيف محمود ليس السوق إلا الحامل الرئيسي لمجموعة ركائز تاريخية شكلت مصياف في الفترة العثمانية المتأخرة ومنها الخان الكبير الذي يعود بناؤه إلى الفترة العثمانية وجامع النوري الذي بني في عهد نور الدين الزنكي يضاف لها السرايا القديم والتي يعود تاريخ بنائها إلى نهاية القرن التاسع عشر وبين هذه الرموز التاريخية تتفرع مجموعة من أزقة بعضها متعامدة والآخر منحنٍ تؤمن ارتباط المدينة القديمة وهذه الأزقة ضيقة بعرض لا يتعدى المترين وهي تعتبر شرايين الحياة للبيوت السكنية الأثرية ذات الطراز المعماري الفريد منوهة أن سوق مصياف يحتضن أيضاً سوقاً أثرياً صغيراً شبه مستقل يقع بالقرب من جامع النوري وله طراز معماري متميز عن بقية أجزاء المدينة وقد تمت إعادة ترميم واجهات محاله الأثرية مع الحفاظ على البنية الأصلية لها قدر الإمكان واستبدال ما يلزم من أحجار ومواد مماثلة فضلاً عن استبدال أبواب محاله بأبواب خشبية معتقة ورصف شوارعه بالحجارة.
بدوره يرى علاء الشيخ علي مهندس معماري :
أننا اليوم بأمس الحاجة إلى النهوض بالواقع الأثري لهذا السوق الذي يشكل ثروة أثرية يزيد عمرها عن 300 عام وبقيت محافظة على الكثير من أجزائها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لذلك المطلوب المحافظة على ما تبقى من هذا السوق وإبرازه للعالم بصيغته الأثرية الفريدة مضيفاً أنه من الضروري ترميم وإعادة تأهيل المحور الأثري الممتد من القلعة إلى السرايا المار بالسوق الصغير والذي يشكل أحد أذرع المصلبة وهذا الترميم للمحافظة على هندسته العثمانية كما أنه من المهم تأهيل الخان الكبير ويمكن أن يتم تحويله إلى مركز للحرف التقليدية التي تشتهر بها المدينة وإعادة إحياء المنسي منها مثل صناعة النحاس والبسط والحفر على الخشب وغيرها من حرف الحياكة والتطريز والحدادة كما لا بد من تأهيل بعض المنازل الأثرية التي تتداعى عاماً تلو الآخر وبخاصة الكبيرة منها والتي يمكن أن نطبق فيها تجارب المدن الأخرى مثل دمشق في تحويلها إلى مطاعم وفنادق لها طابع تاريخي ونحن في مصياف رغم موقعنا السياحي والاصطيافي الكبير نعاني حقيقة من عدم وجود خدمة فندقية والتي تساهم في حال وجودها في تغيير الخارطة السياحية لمصياف من مدينة عبور سياحي إلى مدينة إقامة ووجود المنازل التاريخية يشكل أساساً متيناً لمثل هذه المشاريع.
ويتابع قائلاً «إن مصياف تملك ركيزة أساسية مهمة متمثلة بالسراي العثماني والذي هو حالياً مقر لشعبة الآثار وحقيقة يمكن الاستفادة من هذا الصرح التاريخي في تحويله إلى متحف للتقاليد الشعبية وهذا للتعريف بعادات وتقاليد أهل مصياف وأساليب حياتهم وأزيائهم وغيرها من القضايا المرتبطة بأمورهم المعيشية والاجتماعية. كما أننا بحاجة إلى مركز لتعلم المهن التقليدية والتراثية على شاكلة سوق المهن اليدوية بحماة وهذه المشاريع التي نطرحها حقيقة هي من أهم مفاصل العملية السياحية والتي لا غنى عنها في أية بقعة سياحية بالأرض لكون السائح مع إطلاعه على الرمز الأثري يرغب بالتعرف على ثقافة الشعب المحلي المنتج للحضارة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
من جهة أخرى أشار محمد الشيخ علي رئيس مجلس مدينة مصياف :
لا ننكر حاجتنا الماسة لأي مشروع نهضوي للجانب الأثري لمدينة مصياف القديمة وهذا المشروع سبق وأن طرح في أكثر من معرض حديث ومجلس المدينة يتحمل مسؤوليات المحافظة على حرم المدينة القديمة التي تبلغ مساحته 30 هكتاراً خاصة من التعدي أو التعديل في بنيتها الأساسية التي قد تطال المنازل أو واجهات المحال ويقوم يومياً بتسيير الضابطة العدلية في الأحياء لمتابعة وجود أي خرق أو تعدٍ عليها ومنعه وفي طور العمل للمحافظة على أثرية المدينة اشترط المجلس لجميع القاطنين في المدينة القديمة في خطوة منه للحفاظ عليها لحين طرح مشروع أثري يحميها ويبرزها للعالم عند الحصول على ترخيص بناء أو ترميم أن يحصل على موافقة مسبقة من شعبة الآثار لأنها الجهة الوحيدة المخولة بمنح إذن الترميم أو البناء وبدون هذه الموافقة لا تمنح الرخصة وهذه المتابعة الحثيثة ساهمت خلال السنوات الماضية بالحفاظ على القسم الأعظم من هيكلية المدينة القديمة. وفي خطوة سابقة يقوم مجلس المدينة حالياً بالتعاون مع دائرة الآثار بحماة من أجل استملاك ما يقارب من 7 دونمات من المنطقة الأثرية بالقرب من قلعة مصياف لتنفيذ متنزه طبيعي ضمن حرم القلعة يتيح الفرصة لزوار المدينة القديمة والسياح التجول في الهواء الطلق بين آثار قلعة مصياف.
