يصادف الأول من نيسان اليوم الأول في التقويم السوري القديم، وقد قسم السوريون القدماء السنة إلى أشهر بقيت محافظة على أسمائها إلى اليوم مع بعض التحويرات نتيجة لتغير اللهجات.
وقد نسي الناس معاني هذه الأشهر، ولماذا كان لها هذا الاسم، ولو أنها ارتبطت بالمواسم الزراعية للأهالي، كما نسوا بعض الأعياد أو اصطبغت هذه الأعياد بصبغات أخرى لا علاقة لها بالتسمية الحقيقية لها.
يقول السيد "صبحي شاهين" المهتم بفكرة التقويم لدى الحضارات الشرقية القديمة <<إن فكرة التقويم وجدت منذ أيام السومريين وتطورت في المرحلة الأكادية وصولا إلى الفينيقيين الذين نشروها في أرجاء البحر المتوسط ,وعندما وصلت إلى روما تم إقحام أسماء قياصرتهم كيوليوس وأغسطس فيها، وقد رمز السوريون لأمهم "عشتار" بنجمة الصبح ، وظل حبيبها تموز"دوموزي" قابعا في كل هذه التقاويم، ولقد كانت السنة تبدأ في نيسان وفي الأول منه، ويقسم السوريون السنة إلى "نيسانو"،"ايارو"، "سيمانو"، "تموزو" (أو دموزو)، "آبو"، "ألولو" (أو أولولو)، "تشيرتو"، "اراشامنا"، و"كانونو" (كسليمو أو كسليفو)، "طبيتو"، "شباطو"، "ادارو". >>
ويضيف "شاهين" <<إن هذه الأسماء مرتبطة بعقيدة الخصب السورية، حيث تبدأ الاحتفالات بشهر الزهر (آذار -نوار) ثم تتوالى إلى شهر الربيع "نيسان" ثم شهر النور "أيار" وشهر الحصاد "حزيران"، الحنطة ومن ثم قيامة "تموز" حبيب "عشتار" و"أولولو" حيث يتم البكاء والولولة على "تموز" بعد أن زال خصبه وقدوم الخريف ونضوب الخصب والخضرة ، و"تشريتو" قديم و "كانون" الأساس وفحل الشتاء، "طبيتو" شهر الغرق وشهر المطر و"شباطو" الضرب وهبوب الرياح>>.
ويضيف السيد "صبحي شاهين" <<كانت الاحتفالات تتخللها طقوس دينية وشعائر وتقديم خلالها قرابين ومراسيم مرور مواكب احتفالية كبيرة وإقامة بعض الألعاب الرياضية ورقصات تجسد رمزية نشوء الخليقة، حيث يتقمص المشاركون فيها ملابس وأقنعة تنكرية وتبلغ القمة في الفترة من /1/ وحتى /11/ نيسان، وفي منتصف هذه المدة أي في الرابع من نيسان شرقي والذي يصادف /17/ نيسان على التقويم الغربي الحالي كانت تقام الأفراح وتعقد الدبكات، لا زال هذا التقليد مستمرا في الساحل السوري إلى يومنا هذا ويسمى بعيد "الرابع" أي الرابع من نيسان شرقي، وكان يشارك الملك وحاشيته والكهنة وبقية الشعب وفي اليوم الأول يقوم الملك بوضع حزمة من محصول الشعير للإله تعبيراً عن الشكر .
أما في اليوم الثاني والثالث فتكون المراسيم عبارة عن طقوس المعبد لتمجيد الإله وذلك بالسجود باتجاه شروق الشمس، وفي اليوم الرابع يتم سرد قصة الخليقة على مسامع الملك وحاشيته وعموم الشعب ويبدأ بعدها في عملية إعلان بدء السنة الجديدة رسمياً>>.
ولا يزال السوريون (الآشوريون-السريان) يحتفلون في الأول من نيسان كل عام ولكن بطريقة تختلف عما كان قائماً قبل آلاف السنين. ولعل ابرز ما يقوم به الآشوري منذ حلول ساعات الفجر الأولى هو قيامه بجلب حزمة من العشب الأخضر وتعليقها في أعلى مدخل الدار قبل نهوض الأطفال وتسمى "دقنا دنيسان" وهي قبضة العشب الأخضر المعلقة فوق مدخل الدار وتعني "لحية نيسان" وحينها يخرج الناس إلى المروج الخضراء للاحتفال بقدوم نيسان الخير.
أما كيف تم تحويل 1 نيسان إلى يوم للكذب, فيقول "شاهين" <<بعد سقوط بغداد وزوال شمس الحضارة العربية تحت وطأة الغزو المستمر من الشرق بهجمات المغول والتتار ومن الغرب بالهجمات الصليبية المتتالية وسقوط غرناطة آخر المعاقل السورية –الأندلسية، بدأت مرحلة تزوير وطمس لكل ما يتعلق بتاريخ سورية والعرب, وتبدأ قصة تحويل هذا اليوم إلى عيد الكذب منذ أمر "شارل" التاسع ملك فرنسا عام /1564/ م بجعل أول السنة كانون الثاني يناير بدل نيسان, وكان الشخص الذي يرفض التقويم الجديد يصبح ضحية لأناس يعرضونه لمواقف محرجة, ويسخرون منه، في محاولة لطمس ذلك التراث نهائياً، إلا أن أسماء الأشهر بعد تغريبها وتغيير ترتيبها ظلت تشي بالترتيب القديم الأساسي فسبتمبر يعني السابع وديسمبر هو العاشر وهكذا>>.
و التقينا الباحث "عبد الرحمن بيطار" الدكتور في التاريخ ورئيس قسم التاريخ بجامعة البعث سابقاً بتاريخ 29/3/2009 والذي حدثنا عن فكرة التقويم قائلاً <<مسألة التقويم مسألة إنسانية تم تنظيمها عبر التاريخ، وكان السومريون والمصريون جزءاً من عملية التنظيم هذه، التقويم سابقاً كان مرتبطاً بالقمر، ومنه جاءت فكرة تقسيم الشهر إلى ثلاثين يوماً، أما الشهر فهو أحد أسماء القمر في اللغة العربية، أما عن سبب جعل السنة /12/ شهراً فيعود إلى أن وجود تغيير في الطقس عندما يجتاز القمر دورة كاملة>>.
ويضيف الدكتور "بيطار" <<بعد مئات السنين بدأ الإنسان يكتشف أن الدورة القمرية لا تتطابق مع الدورة الشمسية بل إنها تنقص حوالي /11/ يوماً، وإن دورة الشمس هي حوالي /365/ يوماً ونصف>>.
وقد ذكر الباحث "محمد سالم الشجاب" في كتابه "التأريخ والتقويم عند الشعوب" أن البعض يعتقد أن السومريين هم أول من وضع التقويم، وأن التقويم السومري وضع على أساس قمري.
ويعلق الدكتور "بيطار" على ذلك قائلاً <<مرحلة السومريين كانت مرحلة إنتاج حضاري إنساني، لذلك اختمرت فكرة التقويم لديهم، إلا أنهم لم يستطيعوا أن يوجدوا العلاقة بين التقويم الشمسي والقمري، أما عن الفرق بين أيام السنة القمرية والشمسية فقد أسموه "أيام الكبس" وهو عبارة عن /11/ يوماً، وهو ما يسمى بالكبس القديم، أما الكبس الجديد فهو عندما يأتي شباط /28/ يوماً لإصلاح الفرق في السنة الشمسية حيث أنها تزيد عن /365/ يوماً بنصف اليوم>>.
وقد كان هناك العديد من التقاويم في الممالك السورية القديمة ويذكر الباحث "محمد سالم الشجاب" أن "حمورابي" كان أول من وحد أسماء الشهور في كافة أنحاء المملكة البابلية، كما أن البابليين وضعوا أشهراً إضافية لسدّ النقص، ويذكر أن بداية شهر الحصاد في بابل كان يبدأ في أول نيسان.
وعن سبب تسمية الأشهر يقول الدكتور "عبد الرحمن بيطار" <<كان لكل دولة عبر التاريخ تأريخها الخاص بها، ويكفي أن نعرف أن لدى "ليبيا" مثلاً أسماء أشهر تختلف عن الأشهر المتعارف عليها عند بقية العرب، إلا أن التقويم الإغريقي ليس أصيلاً وهو مأخوذ من التقاويم الشرقية، فالقيصر "يوليوس" ألغى اسم الشهر الخامس واسماه "يوليو"، أما القيصر "أغسطس" فقد حلّ اسمه مكان "آب" وأعطاه يوماً إضافياً ليصبح "أغسطس" /31/ يوماً.
ويقول الباحث "الشجاب" <<في سنة /325/ ميلادية عمل الإمبراطور "قسطنطين" بجمع المجلس الكنسي، والذي رصد الاعتدال الربيعي فوجد أن الشمس قد حلت في اعتدالها الربيعي في يوم /21/ آذار وفقاً لتقويمهم، بينما رصده المصريون في /25/
آذار وفقاً للتقويم المصري في سنة /46/ قبل الميلاد، إلا أن البابا "أغريكور" عدل التقويم سنة /1582/ ميلادية، حيث قدّم أيام السنة /11/ يوماً>>.
وقد جرت العادة أن تقوم بعض الدول باتباع التوقيت الصيفي في بداية نيسان حيث يقومون بتقديم التوقيت ساعة كاملة.
غيرّت بدايات السنة عدة مرات عبر التاريخ، وغيرت أسماء الأشهر واختلف الناس وما زالوا يختلفون في أسماء الأشهر وتاريخ بدء السنة وميلاد السيد المسيح عليه السلام، واعتمدت بعض الدول كالسعودية مثلاً تقويمين، احدهما قمري يعتمد في تأريخه إلى تاريخ هجرة الرسول محمد "ص"، والآخر أسموه تقويم "الأبراج" يقوم على أساس شمسي، إلا أن ما اتفق عليه الناس جميعاً وعبر التاريخ هو أن الزمن مستمر وإن حاولوا رصده واختلفوا في تأريخه وتسميته.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
eSyria ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقد نسي الناس معاني هذه الأشهر، ولماذا كان لها هذا الاسم، ولو أنها ارتبطت بالمواسم الزراعية للأهالي، كما نسوا بعض الأعياد أو اصطبغت هذه الأعياد بصبغات أخرى لا علاقة لها بالتسمية الحقيقية لها.
يقول السيد "صبحي شاهين" المهتم بفكرة التقويم لدى الحضارات الشرقية القديمة <<إن فكرة التقويم وجدت منذ أيام السومريين وتطورت في المرحلة الأكادية وصولا إلى الفينيقيين الذين نشروها في أرجاء البحر المتوسط ,وعندما وصلت إلى روما تم إقحام أسماء قياصرتهم كيوليوس وأغسطس فيها، وقد رمز السوريون لأمهم "عشتار" بنجمة الصبح ، وظل حبيبها تموز"دوموزي" قابعا في كل هذه التقاويم، ولقد كانت السنة تبدأ في نيسان وفي الأول منه، ويقسم السوريون السنة إلى "نيسانو"،"ايارو"، "سيمانو"، "تموزو" (أو دموزو)، "آبو"، "ألولو" (أو أولولو)، "تشيرتو"، "اراشامنا"، و"كانونو" (كسليمو أو كسليفو)، "طبيتو"، "شباطو"، "ادارو". >>
ويضيف "شاهين" <<إن هذه الأسماء مرتبطة بعقيدة الخصب السورية، حيث تبدأ الاحتفالات بشهر الزهر (آذار -نوار) ثم تتوالى إلى شهر الربيع "نيسان" ثم شهر النور "أيار" وشهر الحصاد "حزيران"، الحنطة ومن ثم قيامة "تموز" حبيب "عشتار" و"أولولو" حيث يتم البكاء والولولة على "تموز" بعد أن زال خصبه وقدوم الخريف ونضوب الخصب والخضرة ، و"تشريتو" قديم و "كانون" الأساس وفحل الشتاء، "طبيتو" شهر الغرق وشهر المطر و"شباطو" الضرب وهبوب الرياح>>.
ويضيف السيد "صبحي شاهين" <<كانت الاحتفالات تتخللها طقوس دينية وشعائر وتقديم خلالها قرابين ومراسيم مرور مواكب احتفالية كبيرة وإقامة بعض الألعاب الرياضية ورقصات تجسد رمزية نشوء الخليقة، حيث يتقمص المشاركون فيها ملابس وأقنعة تنكرية وتبلغ القمة في الفترة من /1/ وحتى /11/ نيسان، وفي منتصف هذه المدة أي في الرابع من نيسان شرقي والذي يصادف /17/ نيسان على التقويم الغربي الحالي كانت تقام الأفراح وتعقد الدبكات، لا زال هذا التقليد مستمرا في الساحل السوري إلى يومنا هذا ويسمى بعيد "الرابع" أي الرابع من نيسان شرقي، وكان يشارك الملك وحاشيته والكهنة وبقية الشعب وفي اليوم الأول يقوم الملك بوضع حزمة من محصول الشعير للإله تعبيراً عن الشكر .
أما في اليوم الثاني والثالث فتكون المراسيم عبارة عن طقوس المعبد لتمجيد الإله وذلك بالسجود باتجاه شروق الشمس، وفي اليوم الرابع يتم سرد قصة الخليقة على مسامع الملك وحاشيته وعموم الشعب ويبدأ بعدها في عملية إعلان بدء السنة الجديدة رسمياً>>.
ولا يزال السوريون (الآشوريون-السريان) يحتفلون في الأول من نيسان كل عام ولكن بطريقة تختلف عما كان قائماً قبل آلاف السنين. ولعل ابرز ما يقوم به الآشوري منذ حلول ساعات الفجر الأولى هو قيامه بجلب حزمة من العشب الأخضر وتعليقها في أعلى مدخل الدار قبل نهوض الأطفال وتسمى "دقنا دنيسان" وهي قبضة العشب الأخضر المعلقة فوق مدخل الدار وتعني "لحية نيسان" وحينها يخرج الناس إلى المروج الخضراء للاحتفال بقدوم نيسان الخير.
أما كيف تم تحويل 1 نيسان إلى يوم للكذب, فيقول "شاهين" <<بعد سقوط بغداد وزوال شمس الحضارة العربية تحت وطأة الغزو المستمر من الشرق بهجمات المغول والتتار ومن الغرب بالهجمات الصليبية المتتالية وسقوط غرناطة آخر المعاقل السورية –الأندلسية، بدأت مرحلة تزوير وطمس لكل ما يتعلق بتاريخ سورية والعرب, وتبدأ قصة تحويل هذا اليوم إلى عيد الكذب منذ أمر "شارل" التاسع ملك فرنسا عام /1564/ م بجعل أول السنة كانون الثاني يناير بدل نيسان, وكان الشخص الذي يرفض التقويم الجديد يصبح ضحية لأناس يعرضونه لمواقف محرجة, ويسخرون منه، في محاولة لطمس ذلك التراث نهائياً، إلا أن أسماء الأشهر بعد تغريبها وتغيير ترتيبها ظلت تشي بالترتيب القديم الأساسي فسبتمبر يعني السابع وديسمبر هو العاشر وهكذا>>.
و التقينا الباحث "عبد الرحمن بيطار" الدكتور في التاريخ ورئيس قسم التاريخ بجامعة البعث سابقاً بتاريخ 29/3/2009 والذي حدثنا عن فكرة التقويم قائلاً <<مسألة التقويم مسألة إنسانية تم تنظيمها عبر التاريخ، وكان السومريون والمصريون جزءاً من عملية التنظيم هذه، التقويم سابقاً كان مرتبطاً بالقمر، ومنه جاءت فكرة تقسيم الشهر إلى ثلاثين يوماً، أما الشهر فهو أحد أسماء القمر في اللغة العربية، أما عن سبب جعل السنة /12/ شهراً فيعود إلى أن وجود تغيير في الطقس عندما يجتاز القمر دورة كاملة>>.
ويضيف الدكتور "بيطار" <<بعد مئات السنين بدأ الإنسان يكتشف أن الدورة القمرية لا تتطابق مع الدورة الشمسية بل إنها تنقص حوالي /11/ يوماً، وإن دورة الشمس هي حوالي /365/ يوماً ونصف>>.
وقد ذكر الباحث "محمد سالم الشجاب" في كتابه "التأريخ والتقويم عند الشعوب" أن البعض يعتقد أن السومريين هم أول من وضع التقويم، وأن التقويم السومري وضع على أساس قمري.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الاعتدال الربيعي حيث يتساوى عدد ساعات الليل و النهار
الاعتدال الربيعي حيث يتساوى عدد ساعات الليل و النهار
ويعلق الدكتور "بيطار" على ذلك قائلاً <<مرحلة السومريين كانت مرحلة إنتاج حضاري إنساني، لذلك اختمرت فكرة التقويم لديهم، إلا أنهم لم يستطيعوا أن يوجدوا العلاقة بين التقويم الشمسي والقمري، أما عن الفرق بين أيام السنة القمرية والشمسية فقد أسموه "أيام الكبس" وهو عبارة عن /11/ يوماً، وهو ما يسمى بالكبس القديم، أما الكبس الجديد فهو عندما يأتي شباط /28/ يوماً لإصلاح الفرق في السنة الشمسية حيث أنها تزيد عن /365/ يوماً بنصف اليوم>>.
وقد كان هناك العديد من التقاويم في الممالك السورية القديمة ويذكر الباحث "محمد سالم الشجاب" أن "حمورابي" كان أول من وحد أسماء الشهور في كافة أنحاء المملكة البابلية، كما أن البابليين وضعوا أشهراً إضافية لسدّ النقص، ويذكر أن بداية شهر الحصاد في بابل كان يبدأ في أول نيسان.
وعن سبب تسمية الأشهر يقول الدكتور "عبد الرحمن بيطار" <<كان لكل دولة عبر التاريخ تأريخها الخاص بها، ويكفي أن نعرف أن لدى "ليبيا" مثلاً أسماء أشهر تختلف عن الأشهر المتعارف عليها عند بقية العرب، إلا أن التقويم الإغريقي ليس أصيلاً وهو مأخوذ من التقاويم الشرقية، فالقيصر "يوليوس" ألغى اسم الشهر الخامس واسماه "يوليو"، أما القيصر "أغسطس" فقد حلّ اسمه مكان "آب" وأعطاه يوماً إضافياً ليصبح "أغسطس" /31/ يوماً.
ويقول الباحث "الشجاب" <<في سنة /325/ ميلادية عمل الإمبراطور "قسطنطين" بجمع المجلس الكنسي، والذي رصد الاعتدال الربيعي فوجد أن الشمس قد حلت في اعتدالها الربيعي في يوم /21/ آذار وفقاً لتقويمهم، بينما رصده المصريون في /25/
آذار وفقاً للتقويم المصري في سنة /46/ قبل الميلاد، إلا أن البابا "أغريكور" عدل التقويم سنة /1582/ ميلادية، حيث قدّم أيام السنة /11/ يوماً>>.
وقد جرت العادة أن تقوم بعض الدول باتباع التوقيت الصيفي في بداية نيسان حيث يقومون بتقديم التوقيت ساعة كاملة.
غيرّت بدايات السنة عدة مرات عبر التاريخ، وغيرت أسماء الأشهر واختلف الناس وما زالوا يختلفون في أسماء الأشهر وتاريخ بدء السنة وميلاد السيد المسيح عليه السلام، واعتمدت بعض الدول كالسعودية مثلاً تقويمين، احدهما قمري يعتمد في تأريخه إلى تاريخ هجرة الرسول محمد "ص"، والآخر أسموه تقويم "الأبراج" يقوم على أساس شمسي، إلا أن ما اتفق عليه الناس جميعاً وعبر التاريخ هو أن الزمن مستمر وإن حاولوا رصده واختلفوا في تأريخه وتسميته.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
eSyria ..