قد يبدو هذا الرقم كبيراً، لكنه من آخر إحصائية قدّمها "بنك العيون" والذي جاء في تقريره أن /50 ألف سوري/ بحاجة لزرع قرنية في العين. لكن من اليوم وصاعداً سيصبح كل مرضى العيون في سورية على موعد مع الشفاء من خلال تهجين قرنية العين لطائر "النعام"، ومن ثم زرعها في عين الإنسان. ويعتبر هذا الإنجاز من أحدث ما توصل إليه الطب البشري، كما أنه الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ومركزه مدينة "سلمية".
تم اللقاء بالدكتور "مرهف خضر الحموي" يوم الثلاثاء 21/4/2009 وهو صاحب المشروع، والذي أتى به من بريطانيا بمجهود شخصي، معبّراً من خلال هذا العمل على حبه لوطنه، والذي يحتاج لمثل هذه المشاريع والانجازات المتطورة على الساحة العالمية.
فتحدث عن مشروع طائر "النعام" فقال: «لقد بوشر بتنفيذ هذا المشروع، وهو من المشاريع الطبية النموذجية والأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وكنا قد أقمنا المخيم الطبي العيني الخيري الأول، ولما لمسنا نجاحه تشجعنا على إقامة هذا المشروع في سورية، ويعتبر هذا المشروع جديداً من الناحيتين الدوائية والعلاجية، وسبقتنا إليه كل من بريطانيا، وكندا فقط، ونعمل على أن يكون كالمشروع الأم ومركزه الرئيسي بريطانيا. ويضم هذا المشروع ثلاثة أقسام رئيسية في مجال طب العيون».
ويذكر هذه الأقسام فيقول: «الاختصاص الأول للصناعات الدوائية، أي معمل أدوية نموذجي، والثاني عبارة عن بنك للعيون، أما الثالث فهو مخصص لصناعة المستحضرات والملحقات الطبية، كالكحول الطبي والسيرومات وغيرها».
ويتحدث عن بنك العيون موضحاً مهمته فيقول: «بعد التبرع بالعين أو القرنية الموجودة داخل العين
بموافقة أهل المتوفى، يتم النقل بعد وفاة المتبرع بـ 24 ساعة، وقد لاحظنا اندفاعاً كبيراً وحماساً من قبل الناس لدعم هذا المشروع».
وعن مراحل البدء بهذا المشروع يقول الدكتور "مرهف": «جهزنا الأرض التي سيقام عليها المشروع وتقع في "سلمية" وذلك لتربية أنواع معينة من طيور النعام الإفريقية التي سيشرف عليها أطباء بيطريون ومهندسون زراعيون، وستوضع هذه الطيور في أقفاص كبيرة، تحت إشراف طبي للاستفادة من عيونها، واستئصال أجزاء من القرنية لزرعها في عيون المرضى المحتاجين».
ويضيف: «إن عملية تهجين القرنية في عين النعام تحتاج لدقة عالية كي تصبح مطابقة لقرنية العين لدى الإنسان».
وللنعام فوائد طبية أخرى يمكن الاستفادة منها، وهنا يقول الدكتور "مرهف": «هناك العديد من الفوائد التي سيتم استخلاصها من طائر "النعام" في مجال الصناعات الدوائية، مثل الاستفادة من الطبقة الدهنية الموجودة في الطائر وذلك لصناعة المراهم التي تفيد في علاج التهاب المفاصل والروماتيزم، وسنستفيد من قشر بيض "النعام" في علاج هشاشة العظام لدى الإنسان».
ويفصح الدكتور "مرهف" عن الجهة الداعمة للمشروع فيقول:
«جميع هذه الأبحاث هي بتمويل من مؤسسة "أوبتيميد" الموجودة في بريطانيا وكندا، وفصيلة "النعام" التي تناسب في قرنيتها عين الإنسان، تأتي من سلالة أصلية تعيش في جنوب أفريقيا، ويقومون بتحسين أنواعها لتكون صالحة طبياً ودوائياً».
ويضيف قائلاً: «سيكون هذا المشروع داعماً لمشروع بنك العيون عن طريق طائر "النعام" وسيقام هذا البنك في "سلمية" منطقة "برقان"، وسيكون نموذجياً وسيتم الحصول على النتائج المستحسنة من "النعام" بعد عام من الآن ويستقطب هذا المشروع /500 عامل وعاملة/».
وعن المردود المادي من هذا المشروع يقول: «المشروع تبرعي وغير ربحي والغاية منه المساعدة التي سيتلقاها /50 ألف سوري/ حسب آخر إحصائية لبنك العيون والذي مركزه في "دمشق"».
وعن المدة التي قد تستغرقها القرنية في عين النعام يقول: «يتم تهجين الطائر نفسه بالقرنية، فتتأثر مورثاته، ويمكن الاستفادة من قرنية "النعام" بعد عمر السنة تقريباً».
وعن نقل القرنية من الطائر إلى عين الإنسان يقول: «ستحضر اللجنة الطبية في المجمع الملكي البريطاني، وهي لجنة جراحية مختصة، وستقوم هذه اللجنة بعمليات الزرع».
وحدثنا
الدكتور "مرهف الحموي" عن المخيم الطبي العيني الذي قاموا به، فقال: «على مدار ستة أيام قدم هذا المخيم خدماته لـ /3070/ مريضاً عن طريق الفحص، وتم زرع /300 عدسة طبية/ كما وقدمنا /3000/ نظارة طبية مجاناً للمراجعين، وقدمنا الدواء إضافة للعلاج مجاناً، وبدعم من شركة "أوبتميد" وشركة "كابيتل أوتبيشن" البريطانيتين».
ويذكر أن الدكتور "مرهف الحموي" اختصاصي في طب العيون في بريطانيا، وعضو المجمع الملكي البريطاني لأطباء العيون.
تم اللقاء بالدكتور "مرهف خضر الحموي" يوم الثلاثاء 21/4/2009 وهو صاحب المشروع، والذي أتى به من بريطانيا بمجهود شخصي، معبّراً من خلال هذا العمل على حبه لوطنه، والذي يحتاج لمثل هذه المشاريع والانجازات المتطورة على الساحة العالمية.
فتحدث عن مشروع طائر "النعام" فقال: «لقد بوشر بتنفيذ هذا المشروع، وهو من المشاريع الطبية النموذجية والأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وكنا قد أقمنا المخيم الطبي العيني الخيري الأول، ولما لمسنا نجاحه تشجعنا على إقامة هذا المشروع في سورية، ويعتبر هذا المشروع جديداً من الناحيتين الدوائية والعلاجية، وسبقتنا إليه كل من بريطانيا، وكندا فقط، ونعمل على أن يكون كالمشروع الأم ومركزه الرئيسي بريطانيا. ويضم هذا المشروع ثلاثة أقسام رئيسية في مجال طب العيون».
ويذكر هذه الأقسام فيقول: «الاختصاص الأول للصناعات الدوائية، أي معمل أدوية نموذجي، والثاني عبارة عن بنك للعيون، أما الثالث فهو مخصص لصناعة المستحضرات والملحقات الطبية، كالكحول الطبي والسيرومات وغيرها».
ويتحدث عن بنك العيون موضحاً مهمته فيقول: «بعد التبرع بالعين أو القرنية الموجودة داخل العين
بموافقة أهل المتوفى، يتم النقل بعد وفاة المتبرع بـ 24 ساعة، وقد لاحظنا اندفاعاً كبيراً وحماساً من قبل الناس لدعم هذا المشروع».
وعن مراحل البدء بهذا المشروع يقول الدكتور "مرهف": «جهزنا الأرض التي سيقام عليها المشروع وتقع في "سلمية" وذلك لتربية أنواع معينة من طيور النعام الإفريقية التي سيشرف عليها أطباء بيطريون ومهندسون زراعيون، وستوضع هذه الطيور في أقفاص كبيرة، تحت إشراف طبي للاستفادة من عيونها، واستئصال أجزاء من القرنية لزرعها في عيون المرضى المحتاجين».
ويضيف: «إن عملية تهجين القرنية في عين النعام تحتاج لدقة عالية كي تصبح مطابقة لقرنية العين لدى الإنسان».
وللنعام فوائد طبية أخرى يمكن الاستفادة منها، وهنا يقول الدكتور "مرهف": «هناك العديد من الفوائد التي سيتم استخلاصها من طائر "النعام" في مجال الصناعات الدوائية، مثل الاستفادة من الطبقة الدهنية الموجودة في الطائر وذلك لصناعة المراهم التي تفيد في علاج التهاب المفاصل والروماتيزم، وسنستفيد من قشر بيض "النعام" في علاج هشاشة العظام لدى الإنسان».
ويفصح الدكتور "مرهف" عن الجهة الداعمة للمشروع فيقول:
«جميع هذه الأبحاث هي بتمويل من مؤسسة "أوبتيميد" الموجودة في بريطانيا وكندا، وفصيلة "النعام" التي تناسب في قرنيتها عين الإنسان، تأتي من سلالة أصلية تعيش في جنوب أفريقيا، ويقومون بتحسين أنواعها لتكون صالحة طبياً ودوائياً».
ويضيف قائلاً: «سيكون هذا المشروع داعماً لمشروع بنك العيون عن طريق طائر "النعام" وسيقام هذا البنك في "سلمية" منطقة "برقان"، وسيكون نموذجياً وسيتم الحصول على النتائج المستحسنة من "النعام" بعد عام من الآن ويستقطب هذا المشروع /500 عامل وعاملة/».
وعن المردود المادي من هذا المشروع يقول: «المشروع تبرعي وغير ربحي والغاية منه المساعدة التي سيتلقاها /50 ألف سوري/ حسب آخر إحصائية لبنك العيون والذي مركزه في "دمشق"».
وعن المدة التي قد تستغرقها القرنية في عين النعام يقول: «يتم تهجين الطائر نفسه بالقرنية، فتتأثر مورثاته، ويمكن الاستفادة من قرنية "النعام" بعد عمر السنة تقريباً».
وعن نقل القرنية من الطائر إلى عين الإنسان يقول: «ستحضر اللجنة الطبية في المجمع الملكي البريطاني، وهي لجنة جراحية مختصة، وستقوم هذه اللجنة بعمليات الزرع».
وحدثنا
الدكتور "مرهف الحموي" عن المخيم الطبي العيني الذي قاموا به، فقال: «على مدار ستة أيام قدم هذا المخيم خدماته لـ /3070/ مريضاً عن طريق الفحص، وتم زرع /300 عدسة طبية/ كما وقدمنا /3000/ نظارة طبية مجاناً للمراجعين، وقدمنا الدواء إضافة للعلاج مجاناً، وبدعم من شركة "أوبتميد" وشركة "كابيتل أوتبيشن" البريطانيتين».
ويذكر أن الدكتور "مرهف الحموي" اختصاصي في طب العيون في بريطانيا، وعضو المجمع الملكي البريطاني لأطباء العيون.