مع أن الحديث عن إخوان الصفا مكانه في العادة في الدراسات النقدية الثقافية، ولا تبدو هذه الصفحة منبراً مناسباً، ولكن لا بأس بعد خمس سنوات من صفحة دين ودنيا أن نتحدث عن تجربة روحية فريدة قدمها مؤمنون غامضون،
بطريقة فريدة في العرفان تمزج بين الإيمان الإسلامي والفلسفة اليونانية، وتقدم نموذجاً علمانياً للإيمان، جاء على غير ما تعودناه من الشروط الصارمة للفكر المقبول، ويؤسس لشكل آخر من العرفان يهدي إلى الإيمان بدون نصوص من الغيب، وفق قول أبي العلاء:
أيها الغر إن خصصت بعقل فاسألنه فكل عقل نبي
أما زمانهم فهو القرن الثالث الهجري حين بدأ صعود البويهيين، حين كانت السياسة تحسم المسائل الدينية على خيار صارم، وتلقي الآخر في دائرة الفسق والجاهلية والضلال، وهو ما لم تتقبله تلك النفوس الحرة فاضطروا إلى الكتابة في الخفاء والسر بأسماء مستعارة خوفاً من بطش السلطان، وعرف منهم عدد من الأسماء الغامضة التي لا توجد لها تراجم كزيد بن رفاعة وابن معشر البستي والمقدسي والزنجاني والمهرجاني والعوفي، عرفوا وكأن لم يعرفوا، وهي أسماء تبدو مستعارة لرجال كبار قد يكون منهم ابن المقفع وأبو حيان التوحيدي وأبو العلاء المعري.
والمشهور أن أول أمرهم كان بالبصرة ثم انتقلوا فراراً من السلاطين إلى سوريا وسكنوا في جبالها الخضراء.
كانت غاية رسالتهم التقريب بين الدين والفلسفة ورفض الشائع آنذاك من الثقافة بأنه من تمنطق فقد تزندق، وفي فكرهم مزيج غريب من الباطنية والاعتزال، وعنهم أخذ أكبر فلاسفة الإسلام كابن سينا والفارابي والكندي وفيما بعد نصير الدين الطوسي.
حين بدأت بقراءة ما كتبوه لم تكن لدي الفتاوى الجاهزة لتكفير إخوان الصفا، ولم أكن قد اطلعت على رأي الذهبي فيهم أنهم داء عضال وجرب مُرْدٍ ، وسُم قاتل، ولا ما نقله السجستاني بقوله: تعبوا وما أغنوا ، ونصَبوا وما أجدوا، وحاموا وما وردوا، وغنوا وما أطربوا، ونسجوا فهلهلوا، ومشطوا ففلفلوا... حصلوا على لوثات قبيحة، ولطخات فاضحة، وألقاب موحشة، وعواقب مخزية، وأوزار مثقلة، وبالتالي فلا يعسر عليك أن تدرك كيف وضع مشايخنا المعاصرون أفراد إخوان الصفا في الحركة الصهيونية والماسونية والامبريالية على عادتنا للأسف في وصم كل فكر مخالف.
كان أول ما قرأت لإخوان الصفا مقالاً لهم حول إثبات الآخرة، وبأمانة أقول لقد كان أول تحليل علمي لفكرة الدار الآخرة، وما خلق الله فيها من أسرار، ومكان هذه الأسرار في قناعة المؤمن.
لم ينظر إخوان الصفا إلى الدار الآخرة على أنها طقس من الغيب يؤديه مراسل قادم من السماء بقدر ما أصبحت حاجة وضرورة يدركها الإنسان، ولم تعد صورة الآخرة مليئة بالمآسي والمظالم والكوارث الرهيبة التي ينسحق فيها الإنسان خالداً مخلداً فيها أبداً، لقد صارت الآخرة مطهرة للبشر من ركام الخطايا الذي كانوا فيه، وهي مؤسسة في النهاية على حقيقة العدل الإلهي وهي دليل على أن العالم متجه في النهاية إلى نهاية سعيدة وأن العاقبة للمتقين.
والعالم الآخر الذي يرسمه إخوان الصفا ليس عالم الانتقام والثأر والتشفي الذي تعودنا أن نرسمه عن الدار الآخرة كلما أردنا أن نلقي خطب الموعظة ونسوق الناس إلى الفضائل.
إنه عالم آخر لا مكان فيه للتشفي ولا للانتقام ، إنه يرسم صورة الجحيم على أنه المطهرة الضرورية لصقل الأرواح لتكون أهلاً للنعيم الموعود، وبقدر ما يرسم المفارقة بين عالم الدنيا وعالم الآخرة، فإنه لا يتوعد الظالمين بضعف من المظالم، ولا يرسم الآخرة على أنها من عسل وأنهار من لبن وأنهار من خمر بقدر ما يصفها بأنها إياب الروح إلى عالمها الصافي الذي جاءت منه، وهو لا يدعو الإنسان لمزيد من المكابدة والمجاهدة لبلوغ النيرفانا الموعودة المرسومة بقرائح الغيب، بل إنه يدعوهم إلى التمتع بطيبات الحياة ونورها قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق، والتأكيد على أن مجد الإنسان في عالم الروح الأسمى، وأن الإنسان قادم من فوق، وأن عليه أن يعود إلى الأعلى، وأن الروح هي العالم الأرقى للحياة وأن العودة إلى أفيائها هي النيرفانا المقدسة.
هذه باختصار كانت أولى الأفكار التي جذبتني إلى إخوان الصفا، ولأول مرة ترتسم في خاطري الكوميديا الإلهية يكتبها شرفاء ميترولوجيون يحترمون العقل ويعبدون العدل ويصلون للسلام.
لقد هممت أن اكتب عن الدار الآخرة بروح إخوان الصفا، وأمسكت القلم مراراً ولم يكتمل بحثي في ذلك بعد ولكنني مقتنع بأن ما يأتي من الأيام قد يساعد على إنجاز عمل كهذا، وهدفي فيه إنقاذ ثقافتنا الإسلامية خاصة من الإساءة المتعمدة للخالق، في رسم لوحة الآخرة على غاية من الظلم والقهر والانتقام، وبهذا السياق نذكر الأحاديث التي وضعها واعظون سمجون جلف، حول فظائع جهنم وما فيها من حيات كالبغال وعقارب كالجمال، ونساء يعلقن من أثدائهن وغير ذلك من الأوصاف الرهيبة التي هي إلى محاكم التفتيش الرهيبة أقرب منها إلى رحمة الله تعالى وغفرانه.
وبأمانة أقول لقد كان نص إخوان الصفا أكثر النصوص التي قومت معرفتي بالله وجنته وناره، وهو ما ذكرني بالحديث القديم أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي عبدي الظن الحسن.
ومع ذلك فأنا لا أنظر لإخوان الصفا على أنهم مبشرون وعاظ حرمتهم السياسة من صعود المنابر والوقوف في المحاريب، لقد كانوا في الواقع اختصاراً لقلق المعرفة الذي يعصف بالشباب في كل حين، والذي عبر عنه إقبال تعبيراً فريداً بقوله:
ليس يخفى على القلنـدر فكر ساور النشأ ظاهراً أو خفياً
أنا عندي بكل حالك خبر فبهذا الطريق سرت مليتاً
وإذ أكتب عن إخوان الصفا، فإنني أشعر بالأسى للدور السلبي الذي تورطت فيه السياسة في حجب أعذب منهل للمعرفة في العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، أليس من سخرية القدر أن يطارد إخوان الصفا ويكتبون بأسماء مستعارة وعمائم منطمسة، وأن يحال بيننا وبين المعرفة التي تضمنتها رسائلهم ودراساتهم.
فهل كانت السياسة في خدمة الحياة عندما حجبت عن الناس ثقافة إخوان الصفا؟ اللهم لا وألف لا، وستكتب أعمالهم ويسألون.
إن إخوان الصفا شباب يعشقون الجمال والجلال، إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى، والآن أدركت كيف كان يفكر هؤلاء الفتية في جبال مصياف الخضراء بين وادي عيونها وعيون واديها، حيث تتفجر ينابيع الحكمة وتفيض بها عقول الرجال.
لقد دفع هؤلاء الفتية ثمن محبتهم وولائهم لأهل البيت، وكتب عليهم الدهر أن يظلوا متنقبين خلف أستار الحجب حتى يسلموا بأرواحهم، ولكن هذه الرسائل التي تسللت على حذر وحكمة خلال وادي الأهوال التي مرت به تمكنت من اختصار معارف القرن الذهبي في الإسلام وتقديمها للعالم حرة مبرأة من غرض السياسة.
لا أتحدث عن إخوان الصفا هنا على أنهم أبرار وقديسون، وأن مكانهم بين الأغواث والأقطاب والأوتاد والمدركي الكون، إنهم شباب عاشوا في جبال سوريا الخضراء قدموا تجربتهم الروحية على غير نسق المألوف من ثقافة السلطان، وطاردتهم زبانية الاستبداد خلال القرون، ولكن يجدر بنا أن ننصفهم في عصر المعرفة حيث لا ينبغي أن تحاكم ثقافة بأنها ملعونة أو يمنع فكر حر بدعوى أنه ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق.
إنها ليست فقط حكاية من الماضي إن عصرنا اليوم زاخر بإخوان الصفا وخلان الوفا الذين تجبرهم التقاليد الغاشمة أن يختبئوا خلف دريئة الفكر السائد حفاظاً على رمق الحياة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد حبش - عضو مجلس الشعب ..
بطريقة فريدة في العرفان تمزج بين الإيمان الإسلامي والفلسفة اليونانية، وتقدم نموذجاً علمانياً للإيمان، جاء على غير ما تعودناه من الشروط الصارمة للفكر المقبول، ويؤسس لشكل آخر من العرفان يهدي إلى الإيمان بدون نصوص من الغيب، وفق قول أبي العلاء:
أيها الغر إن خصصت بعقل فاسألنه فكل عقل نبي
أما زمانهم فهو القرن الثالث الهجري حين بدأ صعود البويهيين، حين كانت السياسة تحسم المسائل الدينية على خيار صارم، وتلقي الآخر في دائرة الفسق والجاهلية والضلال، وهو ما لم تتقبله تلك النفوس الحرة فاضطروا إلى الكتابة في الخفاء والسر بأسماء مستعارة خوفاً من بطش السلطان، وعرف منهم عدد من الأسماء الغامضة التي لا توجد لها تراجم كزيد بن رفاعة وابن معشر البستي والمقدسي والزنجاني والمهرجاني والعوفي، عرفوا وكأن لم يعرفوا، وهي أسماء تبدو مستعارة لرجال كبار قد يكون منهم ابن المقفع وأبو حيان التوحيدي وأبو العلاء المعري.
والمشهور أن أول أمرهم كان بالبصرة ثم انتقلوا فراراً من السلاطين إلى سوريا وسكنوا في جبالها الخضراء.
كانت غاية رسالتهم التقريب بين الدين والفلسفة ورفض الشائع آنذاك من الثقافة بأنه من تمنطق فقد تزندق، وفي فكرهم مزيج غريب من الباطنية والاعتزال، وعنهم أخذ أكبر فلاسفة الإسلام كابن سينا والفارابي والكندي وفيما بعد نصير الدين الطوسي.
حين بدأت بقراءة ما كتبوه لم تكن لدي الفتاوى الجاهزة لتكفير إخوان الصفا، ولم أكن قد اطلعت على رأي الذهبي فيهم أنهم داء عضال وجرب مُرْدٍ ، وسُم قاتل، ولا ما نقله السجستاني بقوله: تعبوا وما أغنوا ، ونصَبوا وما أجدوا، وحاموا وما وردوا، وغنوا وما أطربوا، ونسجوا فهلهلوا، ومشطوا ففلفلوا... حصلوا على لوثات قبيحة، ولطخات فاضحة، وألقاب موحشة، وعواقب مخزية، وأوزار مثقلة، وبالتالي فلا يعسر عليك أن تدرك كيف وضع مشايخنا المعاصرون أفراد إخوان الصفا في الحركة الصهيونية والماسونية والامبريالية على عادتنا للأسف في وصم كل فكر مخالف.
كان أول ما قرأت لإخوان الصفا مقالاً لهم حول إثبات الآخرة، وبأمانة أقول لقد كان أول تحليل علمي لفكرة الدار الآخرة، وما خلق الله فيها من أسرار، ومكان هذه الأسرار في قناعة المؤمن.
لم ينظر إخوان الصفا إلى الدار الآخرة على أنها طقس من الغيب يؤديه مراسل قادم من السماء بقدر ما أصبحت حاجة وضرورة يدركها الإنسان، ولم تعد صورة الآخرة مليئة بالمآسي والمظالم والكوارث الرهيبة التي ينسحق فيها الإنسان خالداً مخلداً فيها أبداً، لقد صارت الآخرة مطهرة للبشر من ركام الخطايا الذي كانوا فيه، وهي مؤسسة في النهاية على حقيقة العدل الإلهي وهي دليل على أن العالم متجه في النهاية إلى نهاية سعيدة وأن العاقبة للمتقين.
والعالم الآخر الذي يرسمه إخوان الصفا ليس عالم الانتقام والثأر والتشفي الذي تعودنا أن نرسمه عن الدار الآخرة كلما أردنا أن نلقي خطب الموعظة ونسوق الناس إلى الفضائل.
إنه عالم آخر لا مكان فيه للتشفي ولا للانتقام ، إنه يرسم صورة الجحيم على أنه المطهرة الضرورية لصقل الأرواح لتكون أهلاً للنعيم الموعود، وبقدر ما يرسم المفارقة بين عالم الدنيا وعالم الآخرة، فإنه لا يتوعد الظالمين بضعف من المظالم، ولا يرسم الآخرة على أنها من عسل وأنهار من لبن وأنهار من خمر بقدر ما يصفها بأنها إياب الروح إلى عالمها الصافي الذي جاءت منه، وهو لا يدعو الإنسان لمزيد من المكابدة والمجاهدة لبلوغ النيرفانا الموعودة المرسومة بقرائح الغيب، بل إنه يدعوهم إلى التمتع بطيبات الحياة ونورها قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق، والتأكيد على أن مجد الإنسان في عالم الروح الأسمى، وأن الإنسان قادم من فوق، وأن عليه أن يعود إلى الأعلى، وأن الروح هي العالم الأرقى للحياة وأن العودة إلى أفيائها هي النيرفانا المقدسة.
هذه باختصار كانت أولى الأفكار التي جذبتني إلى إخوان الصفا، ولأول مرة ترتسم في خاطري الكوميديا الإلهية يكتبها شرفاء ميترولوجيون يحترمون العقل ويعبدون العدل ويصلون للسلام.
لقد هممت أن اكتب عن الدار الآخرة بروح إخوان الصفا، وأمسكت القلم مراراً ولم يكتمل بحثي في ذلك بعد ولكنني مقتنع بأن ما يأتي من الأيام قد يساعد على إنجاز عمل كهذا، وهدفي فيه إنقاذ ثقافتنا الإسلامية خاصة من الإساءة المتعمدة للخالق، في رسم لوحة الآخرة على غاية من الظلم والقهر والانتقام، وبهذا السياق نذكر الأحاديث التي وضعها واعظون سمجون جلف، حول فظائع جهنم وما فيها من حيات كالبغال وعقارب كالجمال، ونساء يعلقن من أثدائهن وغير ذلك من الأوصاف الرهيبة التي هي إلى محاكم التفتيش الرهيبة أقرب منها إلى رحمة الله تعالى وغفرانه.
وبأمانة أقول لقد كان نص إخوان الصفا أكثر النصوص التي قومت معرفتي بالله وجنته وناره، وهو ما ذكرني بالحديث القديم أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي عبدي الظن الحسن.
ومع ذلك فأنا لا أنظر لإخوان الصفا على أنهم مبشرون وعاظ حرمتهم السياسة من صعود المنابر والوقوف في المحاريب، لقد كانوا في الواقع اختصاراً لقلق المعرفة الذي يعصف بالشباب في كل حين، والذي عبر عنه إقبال تعبيراً فريداً بقوله:
ليس يخفى على القلنـدر فكر ساور النشأ ظاهراً أو خفياً
أنا عندي بكل حالك خبر فبهذا الطريق سرت مليتاً
وإذ أكتب عن إخوان الصفا، فإنني أشعر بالأسى للدور السلبي الذي تورطت فيه السياسة في حجب أعذب منهل للمعرفة في العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، أليس من سخرية القدر أن يطارد إخوان الصفا ويكتبون بأسماء مستعارة وعمائم منطمسة، وأن يحال بيننا وبين المعرفة التي تضمنتها رسائلهم ودراساتهم.
فهل كانت السياسة في خدمة الحياة عندما حجبت عن الناس ثقافة إخوان الصفا؟ اللهم لا وألف لا، وستكتب أعمالهم ويسألون.
إن إخوان الصفا شباب يعشقون الجمال والجلال، إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى، والآن أدركت كيف كان يفكر هؤلاء الفتية في جبال مصياف الخضراء بين وادي عيونها وعيون واديها، حيث تتفجر ينابيع الحكمة وتفيض بها عقول الرجال.
لقد دفع هؤلاء الفتية ثمن محبتهم وولائهم لأهل البيت، وكتب عليهم الدهر أن يظلوا متنقبين خلف أستار الحجب حتى يسلموا بأرواحهم، ولكن هذه الرسائل التي تسللت على حذر وحكمة خلال وادي الأهوال التي مرت به تمكنت من اختصار معارف القرن الذهبي في الإسلام وتقديمها للعالم حرة مبرأة من غرض السياسة.
لا أتحدث عن إخوان الصفا هنا على أنهم أبرار وقديسون، وأن مكانهم بين الأغواث والأقطاب والأوتاد والمدركي الكون، إنهم شباب عاشوا في جبال سوريا الخضراء قدموا تجربتهم الروحية على غير نسق المألوف من ثقافة السلطان، وطاردتهم زبانية الاستبداد خلال القرون، ولكن يجدر بنا أن ننصفهم في عصر المعرفة حيث لا ينبغي أن تحاكم ثقافة بأنها ملعونة أو يمنع فكر حر بدعوى أنه ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق.
إنها ليست فقط حكاية من الماضي إن عصرنا اليوم زاخر بإخوان الصفا وخلان الوفا الذين تجبرهم التقاليد الغاشمة أن يختبئوا خلف دريئة الفكر السائد حفاظاً على رمق الحياة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد حبش - عضو مجلس الشعب ..