أغلب الناس مروا خلال حياتهم باضطراب خلال النوم يشعر خلاله النائم أن شخصاً يجثم فوق صدره ويمنعه من الحراك، وهو مايسميه الأطباء الجاثوم أو شلل النوم، ويسمى في الموروث في بعض المناطق أبو لبادة، وهي تجربة مرعبة حقا،
وعادة يصرخ النائم أو يهمهم بسبب عدم قدرته على طلب النجدة، وعندما يستيقظ يخبره من حوله بحالته، وإذا كان المصاب صغيرا يهون الأهل عليه الأمر، ويقولون له: هذا أبو لبادة، إذا جاء مرة أخرى أمسك به، وقل له: أين الكنز ؟
وعندما يسمع الصغير ذلك يهدأ فوراً، وربما يتمنى أن ينام من فوره ليمسك بأبي لبادة ويسأله عن موضع الكنز .
يذكر العلماء أن هذه الحالة المسماة بالجاثوم تستغرق ثواني ولا تتجاوز الدقيقة، وخلالها يحاول من يتعرضون إلى هذه الحالة طلب المساعدة أو حتى البكاء ويستيقظ الوالدان والأخوة على همهمات المصاب بالجاثوم، ويسارعون إلى إغاثته بكأس من الماء ليهدأ روعه، وتختفي الأعراض مع مرور الوقت .
يعيد الناس أسباب هذه الحالة إلى تناول المصاب وجبة دسمة قبل النوم، ويؤدي ثقل الطعام في المعدة إلى هذه الحالة، وقد يكون في هذا التفسير بعض الصحة، لكن من يتقصى هذه الحالة عند المصابين بها يكتشف أن هناك أناساً لم يتناولوا العشاء وأصيبوا بها، ومنهم من يصاب بها في المرحلة الأخيرة من النوم .
ويذكر المتابعون لأمراض النوم أن عددا قليلا من الناس يتعرضون لشلل النوم على الأقل مرة في الشهر، وربما كل إنسان تعرض لهذه الحالة مرة على الأقل في حياته، ويتعرض الناس لهذه الأعراض في مختلف مراحل العمر فيصيب الكبار والصغار، وغالبا ما تأتي الحالة لأول مرة خلال الطفولة.
وجاء في التفسير العلمي لهذه الحالة أن النوم يتكون من عدة مراحل، وتدعى إحدى هذه المراحل (حركة العين السريعة)، وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة، وهناك آلية تعمل على حماية النائم من عمل أي شيء خلال النوم وهي (ارتخاء العضلات) وتعني أن جميع عضلات الجسم تكون مشلولة خلال مرحلة الأحلام ما عدا عضلة الحجاب الحاجز وعضلات العينين.
وتنتهي هذه الآلية بمجرد الانتقال إلى مرحلة أخرى من مراحل النوم أو الاستيقاظ، إلا أنه وفي بعض الأحيان يستيقظ المريض خلال مرحلة حركة العين السريعة، في وقت لم تكن آلية ارتخاء العضلات قد توقفت بعد، وينتج عن ذلك أن يكون المريض في كامل وعيه ويعي ما حوله، ولكنه لا يستطيع الحركة بتاتاً، وبما أن الدماغ كان في طور الحلم فإن ذلك قد يؤدي إلى هلوسات مرعبة وشعور المريض باقتراب الموت أو ما شابه ذلك، وبالمتابعة العلمية لم يثبت حدوث أي حالة وفاة خلال شلل النوم، فالحجاب الحاجز لا يتأثر، ويبقى التنفس طبيعياً وكذلك مستوى الأوكسجين في الدم.
ويحتاج الأمر بالدرجة الأولى أن يدرك من يتعرض للجاثوم أنه غير مصاب بأي مرض نفسي أو عضوي، ولا يحتاج إلى أي علاج طبي، وأفضل ما يمكن فعله خلال حدوث النوبة أن يحاول من حوله تحريك المصاب من جهة إلى أخرى وأن يقوم المصاب بعد استيقاظه مباشرة بتحريك عضلات الوجه والعينين، فذلك كفيل بإسراع إنهاء هذه الأعراض.
وفي تكرار حدوث هذه الأعراض أكثر من مرة في الأسبوع، يحتاج المصاب إلى أدوية مهدئة توصف من طبيب مختص، ولتقليل احتمال حدوثها ينصح بفترة نوم كافية. وعدم الاستسلام للضغوط النفسية وممارسة التمارين الرياضية، وتنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد قاسم الخليل
وعادة يصرخ النائم أو يهمهم بسبب عدم قدرته على طلب النجدة، وعندما يستيقظ يخبره من حوله بحالته، وإذا كان المصاب صغيرا يهون الأهل عليه الأمر، ويقولون له: هذا أبو لبادة، إذا جاء مرة أخرى أمسك به، وقل له: أين الكنز ؟
وعندما يسمع الصغير ذلك يهدأ فوراً، وربما يتمنى أن ينام من فوره ليمسك بأبي لبادة ويسأله عن موضع الكنز .
يذكر العلماء أن هذه الحالة المسماة بالجاثوم تستغرق ثواني ولا تتجاوز الدقيقة، وخلالها يحاول من يتعرضون إلى هذه الحالة طلب المساعدة أو حتى البكاء ويستيقظ الوالدان والأخوة على همهمات المصاب بالجاثوم، ويسارعون إلى إغاثته بكأس من الماء ليهدأ روعه، وتختفي الأعراض مع مرور الوقت .
يعيد الناس أسباب هذه الحالة إلى تناول المصاب وجبة دسمة قبل النوم، ويؤدي ثقل الطعام في المعدة إلى هذه الحالة، وقد يكون في هذا التفسير بعض الصحة، لكن من يتقصى هذه الحالة عند المصابين بها يكتشف أن هناك أناساً لم يتناولوا العشاء وأصيبوا بها، ومنهم من يصاب بها في المرحلة الأخيرة من النوم .
ويذكر المتابعون لأمراض النوم أن عددا قليلا من الناس يتعرضون لشلل النوم على الأقل مرة في الشهر، وربما كل إنسان تعرض لهذه الحالة مرة على الأقل في حياته، ويتعرض الناس لهذه الأعراض في مختلف مراحل العمر فيصيب الكبار والصغار، وغالبا ما تأتي الحالة لأول مرة خلال الطفولة.
وجاء في التفسير العلمي لهذه الحالة أن النوم يتكون من عدة مراحل، وتدعى إحدى هذه المراحل (حركة العين السريعة)، وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة، وهناك آلية تعمل على حماية النائم من عمل أي شيء خلال النوم وهي (ارتخاء العضلات) وتعني أن جميع عضلات الجسم تكون مشلولة خلال مرحلة الأحلام ما عدا عضلة الحجاب الحاجز وعضلات العينين.
وتنتهي هذه الآلية بمجرد الانتقال إلى مرحلة أخرى من مراحل النوم أو الاستيقاظ، إلا أنه وفي بعض الأحيان يستيقظ المريض خلال مرحلة حركة العين السريعة، في وقت لم تكن آلية ارتخاء العضلات قد توقفت بعد، وينتج عن ذلك أن يكون المريض في كامل وعيه ويعي ما حوله، ولكنه لا يستطيع الحركة بتاتاً، وبما أن الدماغ كان في طور الحلم فإن ذلك قد يؤدي إلى هلوسات مرعبة وشعور المريض باقتراب الموت أو ما شابه ذلك، وبالمتابعة العلمية لم يثبت حدوث أي حالة وفاة خلال شلل النوم، فالحجاب الحاجز لا يتأثر، ويبقى التنفس طبيعياً وكذلك مستوى الأوكسجين في الدم.
ويحتاج الأمر بالدرجة الأولى أن يدرك من يتعرض للجاثوم أنه غير مصاب بأي مرض نفسي أو عضوي، ولا يحتاج إلى أي علاج طبي، وأفضل ما يمكن فعله خلال حدوث النوبة أن يحاول من حوله تحريك المصاب من جهة إلى أخرى وأن يقوم المصاب بعد استيقاظه مباشرة بتحريك عضلات الوجه والعينين، فذلك كفيل بإسراع إنهاء هذه الأعراض.
وفي تكرار حدوث هذه الأعراض أكثر من مرة في الأسبوع، يحتاج المصاب إلى أدوية مهدئة توصف من طبيب مختص، ولتقليل احتمال حدوثها ينصح بفترة نوم كافية. وعدم الاستسلام للضغوط النفسية وممارسة التمارين الرياضية، وتنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد قاسم الخليل