تعدّ لعبة بناء الأجسام من الألعاب الفردية التي ترتكز إلى نظام تدريبي شاق يقوم على تدريب جميع عضلات الجسم وإظهارها بشكل لافت، وتعتمد هذه الرياضة أيضاً على نظام غذائي خاص مؤلف من ثلاثة مكونات أساسية هي البروتينات والسكريات والدهون، حيث يقوم اللاعب بحرق هذه المكونات ليضخم بها عضلاته من خلال تمرينات تعتمد في أساسها على حمل الأوزان بشكل متتالٍ.
في "مصياف" مع بطل الجمهورية والعرب عدة مرات الكابتن "حسين رومية" بتاريخ 1/6/2009 كان لنا الحوار التالي:
* كابتن "رومية" لنكن صريحين ثمة من لا يحب هذه الرياضة ويعتبرها نوعاً من المفاخرة بالعضلات.
** سأكون صريحاً معك أكثر، فأغلب من يمارس هذه اللعبة وأنا واحد منهم نلجأ إليها لسدّ النقص عند اللاعب في أحد المجالات، ويهدف اللاعب من خلال ممارسة رياضة بناء العضلات إلى إبراز شخصيته أمام الآخرين، وإعطاء اتجاه ومنحى وتصور عن مكانة مهمة له ضمن المكان الذي يعيش فيه، ورؤية الآخرين له، كنت لاعب كرة قدم ثم تحولت إلى رياضة بناء الأجسام، لأنني شعرت حينها أنها أعطتني شخصية خاصة، كما أن حبّ الظهور دفعني باتجاهها.
* هل هذا كل ما تعنيه لعبة بناء الأجسام؟
** بالطبع لا، فلعبة بناء الأجسام هي لعبة القوة والطموح للوصول إلى مرحلة معينة، والطموح الشخصي ليس معيباً، فهي لعبة القوة على قوة، صبر على صبر، أو إدخال قوة على قوة ما، بالإضافة إلى أنها تعلم لاعبها الصبر والهدوء في مجالات الحياة.
* كيف تعرفت على هذه اللعبة؟
** في بداية الثمانينيات تعرفت على البطل "حسّان الفرق" وهو بطل العالم ومحترف على مستوى عالمي، صداقتي معه جعلتني أنشد أكثر لهذه اللعبة، بدأت بالتمرين وتعلمت اللعبة من خلاله وقد أوحى لي بشيء من الجمالية في هذه اللعبة، لم يأت على سورية لاعب بسوية "حسّان الفرق".
* وكيف كانت البداية؟
** في عام /1987/ حصلت على المركز الأول في بطولة "ريف دمشق" وشاركت بنفس العام ببطولة الجمهورية وأحرزت المركز السادس، وتراوحت نتائجي بين المركز الثالث والخامس حتى عام /1995/ حيث افتتحت صالة رياضية لكمال الأجسام، حققت بطولة الجمهورية درجة ثانية في مدينة الأسد الرياضية في "اللاذقية" وفي نفس العام شاركت بمسابقة الدرجة الأولى وحصلت على المركز الثاني.
* وكيف كانت مسيرتك كبطل بعدها؟
** عملت بعدها عدداً من الدورات التدريبية واعتزلت اللعبة ما بين عامي /1995-1998/ اعتزال كلّي ودربت عدداً من الأبطال الذين أصبحوا أبطال على مستوى محافظة "حماة"، وخرجت عدداً من اللاعبين على مستوى جيد.
في عام /1998/ قررت العودة إلى المشاركة في البطولات، فأحرزت بطولة الجمهورية درجة أولى في "حلب"، ومن خلالها تم انتقائي للمشاركة مع المنتخب الوطني في تجمع مدينة الأسد في "اللاذقية" وشاركت بعداد المنتخب الوطني في بطولة العرب في لبنان، في عام /1999/ وعام /2000/ شاركت أيضاً وحصلت على بطولة الجمهورية مرتين متتاليتين بوزن /75/ كغ وشاركت مع المنتخب الوطني سنتها وحصلت على مركز خامس في وزن أعلى من الوزن الذي شاركت فيه.
وفي عام /2004/ عدت إلى اللعب من جديد بعد أن اعتزلت لمدة عام لبطولة العرب للمخضرمين في الأردن، إلا أنه ولسوء الحظ تم إلغاء بطولة "الماسترز" في هذا العام، وفي عام /2005/ عدت للمشاركة في بطولة البحر الأبيض المتوسط التي أقيمت في سورية ولم أتابع واعتزلت بعدها بداعي وجود إصابات.
* لكن الانقطاع عن هذه اللعبة فجأة قد يشوه جسد اللاعب.
** إن كنت تمارس أي لعبة وأهملتها فيما بعد، فإن اللياقة سوف تقل، وسوف يصبح هناك تراخٍ في المفاصل والعضلة، وعموماً فإن أي لاعب بناء عضلات في وزن أعلى من /80/ كغ ويترك الرياضة والتمارين فجأة ولا يمارس نشاطاً سوف يصاب بترهل العضلات وزيادة في الوزن، لذلك لا بد لمن يريد ترك الرياضة التحول أولاً إلى لعبة أخرى أخف للمحافظة على مرونة وانسيابية ولياقة العضلة.
* ماذا قدمت للاعبي "مصياف" من خبرتك؟
** النادي أقمته في عام /1995/، وحافظت فيه على أسعار ثابتة للمشاركة في النادي بغية تشجيع اللاعبين ولم يكن لي أي هدف تجاري، بل كان هدفي رياضي إنساني، وكنت أول من افتتح مركزاً خاصاً بالسيدات في "مصياف"
* فيما لو لم تكن لاعب بناء أجسام، في أي لعبة سوف تحب اللعب؟
** أفضل لعبة كرة القدم لأنها اللعبة العالمية والشاملة لكل الشرائح، فالجميع يحب كرة القدم، وأنا مارست الكاراتيه والملاكمة ولكن كرة القدم هي الأجمل والأصل بالنسبة لي على الأقل.
* ماذا أضاف دخول الأجهزة الحديثة لرياضة بناء العضلات؟
** دخول الأجهزة الحديثة والمعدات غيرت مجرى لعبة بناء العضلات، حولتها من لعبة عضل إلى لعبة "فيزيك" تمارسها كافة الشرائح ومن الجنسين، إلا أنه يظل "الدنبل" هو الأساس بالدرجة الأولى لبناء العضل، أما بقية الأجهزة فهي أجهزة "فيزيك" للرشاقة والجمال والرونق.
* ثمة من يتدرب بشكل عشوائي، ألا يجب على لاعب بناء الأجسام الالتزام ببرنامج تدريب خاص؟
** في غياب المدرب المتخصص يتم التمرين بطريقة عشوائية ويصبح هناك عدم دراية بالحركة، لذلك عندما تمارس اللعبة بأصولها ضمن المراكز وبإشراف مختصين تعطى لكل شريحة من اللاعبين وبحسب العمر تمارين خاصة، فأي تمرين خاطئ من المحتمل أن يؤدي إلى أذية في المفاصل والعضلة مما قد يؤدي إلى تمزق في الأربطة.
* ثمة من يبالغ في هذه الرياضة من خلال جرعات من الهرمونات.
** يحذر على أي لاعب في أي رياضة وخاصة لعبة بناء الأجسام التعاطي بالهرمونات، وإن أخذت فيجب أن تكون بإشراف طبيب مختص، الهرمونات تولد حالات عصبية سيئة وقد تؤدي إلى انهيار عصبي.
ـــــــــــــــــــــ
eHama
في "مصياف" مع بطل الجمهورية والعرب عدة مرات الكابتن "حسين رومية" بتاريخ 1/6/2009 كان لنا الحوار التالي:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
* كابتن "رومية" لنكن صريحين ثمة من لا يحب هذه الرياضة ويعتبرها نوعاً من المفاخرة بالعضلات.
** سأكون صريحاً معك أكثر، فأغلب من يمارس هذه اللعبة وأنا واحد منهم نلجأ إليها لسدّ النقص عند اللاعب في أحد المجالات، ويهدف اللاعب من خلال ممارسة رياضة بناء العضلات إلى إبراز شخصيته أمام الآخرين، وإعطاء اتجاه ومنحى وتصور عن مكانة مهمة له ضمن المكان الذي يعيش فيه، ورؤية الآخرين له، كنت لاعب كرة قدم ثم تحولت إلى رياضة بناء الأجسام، لأنني شعرت حينها أنها أعطتني شخصية خاصة، كما أن حبّ الظهور دفعني باتجاهها.
* هل هذا كل ما تعنيه لعبة بناء الأجسام؟
** بالطبع لا، فلعبة بناء الأجسام هي لعبة القوة والطموح للوصول إلى مرحلة معينة، والطموح الشخصي ليس معيباً، فهي لعبة القوة على قوة، صبر على صبر، أو إدخال قوة على قوة ما، بالإضافة إلى أنها تعلم لاعبها الصبر والهدوء في مجالات الحياة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
* كيف تعرفت على هذه اللعبة؟
** في بداية الثمانينيات تعرفت على البطل "حسّان الفرق" وهو بطل العالم ومحترف على مستوى عالمي، صداقتي معه جعلتني أنشد أكثر لهذه اللعبة، بدأت بالتمرين وتعلمت اللعبة من خلاله وقد أوحى لي بشيء من الجمالية في هذه اللعبة، لم يأت على سورية لاعب بسوية "حسّان الفرق".
* وكيف كانت البداية؟
** في عام /1987/ حصلت على المركز الأول في بطولة "ريف دمشق" وشاركت بنفس العام ببطولة الجمهورية وأحرزت المركز السادس، وتراوحت نتائجي بين المركز الثالث والخامس حتى عام /1995/ حيث افتتحت صالة رياضية لكمال الأجسام، حققت بطولة الجمهورية درجة ثانية في مدينة الأسد الرياضية في "اللاذقية" وفي نفس العام شاركت بمسابقة الدرجة الأولى وحصلت على المركز الثاني.
* وكيف كانت مسيرتك كبطل بعدها؟
** عملت بعدها عدداً من الدورات التدريبية واعتزلت اللعبة ما بين عامي /1995-1998/ اعتزال كلّي ودربت عدداً من الأبطال الذين أصبحوا أبطال على مستوى محافظة "حماة"، وخرجت عدداً من اللاعبين على مستوى جيد.
في عام /1998/ قررت العودة إلى المشاركة في البطولات، فأحرزت بطولة الجمهورية درجة أولى في "حلب"، ومن خلالها تم انتقائي للمشاركة مع المنتخب الوطني في تجمع مدينة الأسد في "اللاذقية" وشاركت بعداد المنتخب الوطني في بطولة العرب في لبنان، في عام /1999/ وعام /2000/ شاركت أيضاً وحصلت على بطولة الجمهورية مرتين متتاليتين بوزن /75/ كغ وشاركت مع المنتخب الوطني سنتها وحصلت على مركز خامس في وزن أعلى من الوزن الذي شاركت فيه.
وفي عام /2004/ عدت إلى اللعب من جديد بعد أن اعتزلت لمدة عام لبطولة العرب للمخضرمين في الأردن، إلا أنه ولسوء الحظ تم إلغاء بطولة "الماسترز" في هذا العام، وفي عام /2005/ عدت للمشاركة في بطولة البحر الأبيض المتوسط التي أقيمت في سورية ولم أتابع واعتزلت بعدها بداعي وجود إصابات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في البطولة العربية في الأردن 2004
* لكن الانقطاع عن هذه اللعبة فجأة قد يشوه جسد اللاعب.
** إن كنت تمارس أي لعبة وأهملتها فيما بعد، فإن اللياقة سوف تقل، وسوف يصبح هناك تراخٍ في المفاصل والعضلة، وعموماً فإن أي لاعب بناء عضلات في وزن أعلى من /80/ كغ ويترك الرياضة والتمارين فجأة ولا يمارس نشاطاً سوف يصاب بترهل العضلات وزيادة في الوزن، لذلك لا بد لمن يريد ترك الرياضة التحول أولاً إلى لعبة أخرى أخف للمحافظة على مرونة وانسيابية ولياقة العضلة.
* ماذا قدمت للاعبي "مصياف" من خبرتك؟
** النادي أقمته في عام /1995/، وحافظت فيه على أسعار ثابتة للمشاركة في النادي بغية تشجيع اللاعبين ولم يكن لي أي هدف تجاري، بل كان هدفي رياضي إنساني، وكنت أول من افتتح مركزاً خاصاً بالسيدات في "مصياف"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يدرب عدد من الأبطال في ناديه في مصياف
* فيما لو لم تكن لاعب بناء أجسام، في أي لعبة سوف تحب اللعب؟
** أفضل لعبة كرة القدم لأنها اللعبة العالمية والشاملة لكل الشرائح، فالجميع يحب كرة القدم، وأنا مارست الكاراتيه والملاكمة ولكن كرة القدم هي الأجمل والأصل بالنسبة لي على الأقل.
* ماذا أضاف دخول الأجهزة الحديثة لرياضة بناء العضلات؟
** دخول الأجهزة الحديثة والمعدات غيرت مجرى لعبة بناء العضلات، حولتها من لعبة عضل إلى لعبة "فيزيك" تمارسها كافة الشرائح ومن الجنسين، إلا أنه يظل "الدنبل" هو الأساس بالدرجة الأولى لبناء العضل، أما بقية الأجهزة فهي أجهزة "فيزيك" للرشاقة والجمال والرونق.
* ثمة من يتدرب بشكل عشوائي، ألا يجب على لاعب بناء الأجسام الالتزام ببرنامج تدريب خاص؟
** في غياب المدرب المتخصص يتم التمرين بطريقة عشوائية ويصبح هناك عدم دراية بالحركة، لذلك عندما تمارس اللعبة بأصولها ضمن المراكز وبإشراف مختصين تعطى لكل شريحة من اللاعبين وبحسب العمر تمارين خاصة، فأي تمرين خاطئ من المحتمل أن يؤدي إلى أذية في المفاصل والعضلة مما قد يؤدي إلى تمزق في الأربطة.
* ثمة من يبالغ في هذه الرياضة من خلال جرعات من الهرمونات.
** يحذر على أي لاعب في أي رياضة وخاصة لعبة بناء الأجسام التعاطي بالهرمونات، وإن أخذت فيجب أن تكون بإشراف طبيب مختص، الهرمونات تولد حالات عصبية سيئة وقد تؤدي إلى انهيار عصبي.
ـــــــــــــــــــــ
eHama
