من طرف ADMIN 29/6/2009, 9:08 am
يبدو أن البريد الإلكتروني قد دخل جدياً على خط الحشد الجماهيري في سورية لتسجيل مواقف شعبية رافضة لبعض الممارسات المتعلقة بأمور المعيشة، ويبدو أيضاً أن ما لم تجرؤ الحكومة السورية على قوله أو حتى التلميح فيه لشركات الخلوي المسيطرة على سوق الاتصالات النقالة في سورية، تصدت له مجموعات شبابية من الشارع السوري الذي يقول أنه يدفع شهرياً لتلك الشركات نسبة كبيرة من دخله.التحرك السوري 'إلكترونياً' انطلق بصبغة اقتصادية بحتة تدفعه جيوب أثقلتها فواتير الخلوي التي لا ترحم حسب هؤلاء الشباب، حيث تلقى وتناقلَ آلاف المواطنين السوريين من مختلف الشرائح العمرية والمهنية رسالة إلكترونية عنوانها '1 تموز موعدنا' تدعو الجميع للانضمام إلى 'حملة' تخفيض الموبايل في سورية، وتقول الرسالة: 'كونها المرة الأولى التي نقف فيهاً جميعا ونقول بصوت واحد لا للاستغلال.وتتابع: 'لن ندع 1/7/2009 يوماً عابراً في تاريخ شركتي الاتصالات دعونا نكمل المشوار معاً حتى نلقى رداً واضحاً وعلى صعيد الرسمي'، والحملة كانت قد انطلقت في الأول من هذا الشهر لكنها لم تكن بهذه القوة والانتشار والجدية.اللافت أن الرسالة تطالب السوريين بإطفاء هواتفهم النقالة لمدة ساعتين في الأول من تموز القادم، وتقول الحملة التي ترفع شعارها (تخفيض، توفير، عدالة): 'شاركنا ولنقل لهم لا لاستغلال المواطن السوري ولن نسكت عن حقنا'، وتعرف عن نفسها بأنها مبادرة شبابية خالصة نشأت كتعبير عن نبض الشارع السوري بعد أن أتعبت كاهله فواتير جارحة، ضاربة بعرض الحائط دخولنا الشهرية البسيطة، ولا يكشف الموقع الإلكتروني للحملة عن هوية وأسماء منظميها، فيما تظهر أسماء الأشخاص الذين بنضمون لها ويوقعون على عريضتها، هذا، ولم تقم وزارة الاتصالات بحجب هذا الموقع حتى الآن، ويرى مراقبون لنشاط المجتمع المدني في سورية أن نجاح هذه التجربة المدنية الأولى من نوعها في سورية سيشجع على نشاطات أهلية تجري عبر الوسائل الإلكترونية، وثمة شركتان تشغّلان خدمة الاتصالات الخلوية في سورية هما سيرياتل وإم تي إن سورية ..
ـــــــــــــــــــــــــــ
القدس العربي