منذ ان تعثَّرَت قدماي , واصابع يدي وعيناي ووجداني . بهذا الكمبيوتر وعالمه الساحر .
غدى تصفح المنتدى , عادة لازمتني حتى في يومي الجمعة والسبت وهما يومي عطلتي وراحتي .
في يوم من الأيام , بينما كنت اتصفح منتدانا . خطر ببالي ان أمُر على منتديات أخرى ايضا , وأقارن
ما بين الردود التي تُكْتَب تعليقا او نقدا للمواضيع التي تُنْشَر هنا وهناك . وفي نيتي دراسة هذه الردود
وتقيِمها بيني وبين نفسي . فمن خلال الرد . ورد الرد . بإمكان القاريء ان يقف على العمل المنشور
ويحلله , ربما بطريقة مغايرة لإستيعابه المبدئي حين قرأه بدون ردود وبدون تعليق . طبعا , انا لا
أُعَمِّمْ . ولكن , هناك بعض النصوص التي تحتاج الى اكثر من قرائة وهذا برأيي المتواضع , يُضيف
للعمل ولا يُنقص منه .
ومن خلال الردود ايضا . نستطيع ان نعرف مدى اهتمام وجَدِيَّة الكاتب والمتلقي معاً , لمَ يدور في
المنتديات .هل هي اهتمامات جادَّة ؟ ام تِسْلاية وتمضية وقتْ ؟
ـ الحقيقة وجدت بعضها , يستحق ان يُحتذى به , لموضوعيته وحرص كاتبه على الصدق فيما يكتب .
ـ بالمقابل , وجدت بعضاً آخر يبغي الرد لمجرد الرد فقط , حتى وإن لم يستوعبوا جيدا ما جاء بالنص .
ـ كما ان هناك ايضا طرفا ثالثا . يُغْرِق في مجاملة صاحب النص . كي تعود عليه هذه المجاملة بمثلها .
وهو لا يدري ان قارئ هذا الرد , ربما تذهب به الظنون للشك ان المنتدى قد اصبح غرفة لتبادل الزيارات.
ـ اما الطرف الرابع . تجده يكتب الرد وكأنه واجب فُرِضَ عليه وينتظر الفرصة لِلَفْظِه والتخلص منه .
ـ لا اخفي عليكم ان عيني قد مرَّتْ على ردود , هي بحد ذاتها قطع جميلة ونص يحاكي النص المردود
عليه . وربما يفوقه روعة وابداعا .
ـ أمَّا المصيبة الكبرى . فهي حين اكتشفتُ ان هناك عددا من مُرْتادي المنتديات يقومون بالرد , دون
ان يتعبوا أنفسهم بقرائة النص المنوي الرد عليه .
ـ ومن خلال تصفحي للردود ايضاً . وجدت ان بعضها يصلح رداً لجميع النصوص . وكأنها صادرة عن روبوت
آلي ينسخ الكلمات بلا روح وبدون احساس وكأنها مجاملة , وفض مجالس ليس إلاّ . وقد تعثرتُ يوما
بأحداها, فيها من التبجيل والمدح و ..... الشيء الوفير والفائض عن الحد . قلت لنفسي , ربما انا
استحق كل هذا ؟ ثم قمت بتصفح جميع ردود هذا المُتَفَضِّل الكريم . التي لي , والتي لغيري من الزملاء
الكتاب . ويا لهول ما وجدت ! جميعها بنفس الصيغة وذات النص . باستثناء اسم المُرسل اليه .
ـ كما , ووقفتُ أتأمل بعض ردود بها من خفة الدم والمُمَازحة مما جعلتني ابتسم وأضحك في سري
وبالعلن . بوقت نحن فيه بأمَسِّ الحاجة للترويح عن انفسنا .
عندها , ذهبت الى ردودي انا . والتي قمت بصياغتها ردا على نصوص كنت قد مَرَرْتُ عليها .
وكأني بها , قد مارست بعض او جُلَّ ما فات ..............................
صَفَنْت . ويا ليتني لم أفعل .
سوقو لبلدكم ولمصلحة بلدكم ولا تسوقو لأنفسكم وأفكاركم ...
تقبلو مروري