خاطرة اليوم بعنوان(الصّقيع)..!!
**********************************************************************************
***************************************************************************
بالأمس انتابني شعور بالأسى والحزن الشديدين،عندما سمعت من أحد الأصدقاء المزارعين،كيف أنّ صقيع صباح يوم واحد من شهر آذار الحالي،وبالتحديد هو صباح يوم السبت الموافق لـ /20/3/2010
قد أتلف كلّ شيء اخضرّ على وجه الطبيعة،من مزروعات خضراء،ومن براعم الأشجار المتنوّعة والتي تفتّحت منذ شهر شباط، على دفء الطبيعة المبّكر في هذا العام،ولقد رأيت بأمّ عيني،كيف أنّ أوراق، وبراعم بعض شجيرات التين والتوت المزروعة أمام دارنا في القرية،قد اسوّدت وتفحمّت وكأنّك حرقتها بالمازوت،بفعل هذا الصباح المتجمّد من شهر آذار،ورأيت كيف أنّ أوراق نباتات الشعير والكمّون والعدس قد ذوت وذبلت ،وكأنّك سلقتها سلقاَ بماء ساخن،وروى لي صاحبي كيف أنّ زهر اللوز والمشمش وثمار ما نضج منها،قد يبست واكمّدت وحرقت،بفعل هذا الصباح الصقيعي البارد،وحدثني صديقي المزارع أيضاً كيف أنّ مئات الدونمات المزروعة بنبات البطاطا في بلدة (رباح)،قد حرقت حرقاً ،جرّاء هذا الصقيع الذي استيقظ الناس على حدوثه في صباح ذلك اليوم،وطبعاً إنّ في ذلك خسارة فادحة لاتعوّض لفلاحنا بشكل مباشر،وخسارة لاقتصاد الوطن بشكل غير مباشر،بعد أن أتلف الصقيع حقولاً من المزروعات، وبساتيناً من الأشجار المثمرة والكروم..وغيرها من النباتات والأشجار اللاتي تعب فلاحّنا،وأضناه العمل في الحقول،حتى أزهرت وأينعت..
فبئس.. ولاحبذا صقيع صباح هذا اليوم من أيام شهر آذار,وكان الله في عون فلاحنا لتعويضه عن هذه الخسارة الفادحة في زرعه وضرعه.
ولقد ذكرني الحديث عن أضرار صقيع الطبيعة، بالحديث الذي دار بيني وبين بعض أصدقاء المجتمع المدني ، حول الأضرار الجسيمة التي يحدثها صقيع العمل في بعض المؤسسات والجمعيّات الأهليّة في بلدي، وكيف أنّ صقيع بعض الممارسات الغير الديمقراطيّة، لبعض الهيئات واللجان الثقافية والاجتماعية،قد تسبّب بإلحاق الأذى والضرر في مرحلة سابقة، في هذه الجمعيات، على كافة الصعد الثقافية والاجتماعية،وهذا برأيي لايخدم مسيرة العمل الأهلي والمؤسساتي
في مدينتي الحبيبة سلمية، التي هي محور نضال أيّة جمعيّة أهليّة أو مؤسساتية أو روحيّة فيها.
فحذار..حذار..أيّها الأخوة المزارعون من صقيع الطبيعة، على مابقي من مزروعاتكم ونباتاتكم ،وبراعم بعض الأشجار المثمرة في حقولكم،كفاكم الله شرّ صاح أيّ بارد من الأيام المتبقيّة من شهر آذار،والأيام القادمة من شهر نيسان.
وحذار ..حذار ..أيّها الأصدقاء من نتائج صقيع العمل في بعض لجان العمل الأهلي والمؤسساتي،والذي قد يودي بأهداف التعاون والصداقة والثقافة..على مستوى كافة الهيئات الاجتماعيّة، والجمعيّات الأهليّة،التي يبذل أعضاؤها الصادقون جهوداً مضنية،لكي يثمر نضالهم،وتنمو سنابل مزروعاتهم، وتورق الشجيرات التي غرسوها على دروب العمل التعاوني والتشاركي ،في مجتمع العمل المدني والمؤسساتي في بلدي،بعيداً عن الانتقائية، وأيّة مصالح آنيّة،وبعيداً عن الأثرة والتفرّد في رسم الخطط والأهداف،والتي برأيي إذا ما حلّ بها صقيع العمل الغير ديمقراطي،حصدنا الخيبة والخذلان والفشل الذريع،وهذا طبعاً مالايريده أحد لمجتمعنا المدني أن يصل إلى نتائجه.
كفانا وإياكم شرّ التفرّد والأثرة والأنا المفخمّة،لأنّها في الحقيقة هي الصقيع الذي يجمّد ويميت مسيرة تقدّم مجتمعاتنا نحو المثل العليا في خدمة الثقافة الحقيقية في مدينتي المعطاءة،بلد الفكر والعطاء والصداقة.ولعلّ شمس الحقيقة تدفىء صقيع القلوب الظامئة لها.
سلمية في /23/3/2010
الصديق: حيدر حيدر
**********************************************************************************
***************************************************************************
بالأمس انتابني شعور بالأسى والحزن الشديدين،عندما سمعت من أحد الأصدقاء المزارعين،كيف أنّ صقيع صباح يوم واحد من شهر آذار الحالي،وبالتحديد هو صباح يوم السبت الموافق لـ /20/3/2010
قد أتلف كلّ شيء اخضرّ على وجه الطبيعة،من مزروعات خضراء،ومن براعم الأشجار المتنوّعة والتي تفتّحت منذ شهر شباط، على دفء الطبيعة المبّكر في هذا العام،ولقد رأيت بأمّ عيني،كيف أنّ أوراق، وبراعم بعض شجيرات التين والتوت المزروعة أمام دارنا في القرية،قد اسوّدت وتفحمّت وكأنّك حرقتها بالمازوت،بفعل هذا الصباح المتجمّد من شهر آذار،ورأيت كيف أنّ أوراق نباتات الشعير والكمّون والعدس قد ذوت وذبلت ،وكأنّك سلقتها سلقاَ بماء ساخن،وروى لي صاحبي كيف أنّ زهر اللوز والمشمش وثمار ما نضج منها،قد يبست واكمّدت وحرقت،بفعل هذا الصباح الصقيعي البارد،وحدثني صديقي المزارع أيضاً كيف أنّ مئات الدونمات المزروعة بنبات البطاطا في بلدة (رباح)،قد حرقت حرقاً ،جرّاء هذا الصقيع الذي استيقظ الناس على حدوثه في صباح ذلك اليوم،وطبعاً إنّ في ذلك خسارة فادحة لاتعوّض لفلاحنا بشكل مباشر،وخسارة لاقتصاد الوطن بشكل غير مباشر،بعد أن أتلف الصقيع حقولاً من المزروعات، وبساتيناً من الأشجار المثمرة والكروم..وغيرها من النباتات والأشجار اللاتي تعب فلاحّنا،وأضناه العمل في الحقول،حتى أزهرت وأينعت..
فبئس.. ولاحبذا صقيع صباح هذا اليوم من أيام شهر آذار,وكان الله في عون فلاحنا لتعويضه عن هذه الخسارة الفادحة في زرعه وضرعه.
ولقد ذكرني الحديث عن أضرار صقيع الطبيعة، بالحديث الذي دار بيني وبين بعض أصدقاء المجتمع المدني ، حول الأضرار الجسيمة التي يحدثها صقيع العمل في بعض المؤسسات والجمعيّات الأهليّة في بلدي، وكيف أنّ صقيع بعض الممارسات الغير الديمقراطيّة، لبعض الهيئات واللجان الثقافية والاجتماعية،قد تسبّب بإلحاق الأذى والضرر في مرحلة سابقة، في هذه الجمعيات، على كافة الصعد الثقافية والاجتماعية،وهذا برأيي لايخدم مسيرة العمل الأهلي والمؤسساتي
في مدينتي الحبيبة سلمية، التي هي محور نضال أيّة جمعيّة أهليّة أو مؤسساتية أو روحيّة فيها.
فحذار..حذار..أيّها الأخوة المزارعون من صقيع الطبيعة، على مابقي من مزروعاتكم ونباتاتكم ،وبراعم بعض الأشجار المثمرة في حقولكم،كفاكم الله شرّ صاح أيّ بارد من الأيام المتبقيّة من شهر آذار،والأيام القادمة من شهر نيسان.
وحذار ..حذار ..أيّها الأصدقاء من نتائج صقيع العمل في بعض لجان العمل الأهلي والمؤسساتي،والذي قد يودي بأهداف التعاون والصداقة والثقافة..على مستوى كافة الهيئات الاجتماعيّة، والجمعيّات الأهليّة،التي يبذل أعضاؤها الصادقون جهوداً مضنية،لكي يثمر نضالهم،وتنمو سنابل مزروعاتهم، وتورق الشجيرات التي غرسوها على دروب العمل التعاوني والتشاركي ،في مجتمع العمل المدني والمؤسساتي في بلدي،بعيداً عن الانتقائية، وأيّة مصالح آنيّة،وبعيداً عن الأثرة والتفرّد في رسم الخطط والأهداف،والتي برأيي إذا ما حلّ بها صقيع العمل الغير ديمقراطي،حصدنا الخيبة والخذلان والفشل الذريع،وهذا طبعاً مالايريده أحد لمجتمعنا المدني أن يصل إلى نتائجه.
كفانا وإياكم شرّ التفرّد والأثرة والأنا المفخمّة،لأنّها في الحقيقة هي الصقيع الذي يجمّد ويميت مسيرة تقدّم مجتمعاتنا نحو المثل العليا في خدمة الثقافة الحقيقية في مدينتي المعطاءة،بلد الفكر والعطاء والصداقة.ولعلّ شمس الحقيقة تدفىء صقيع القلوب الظامئة لها.
سلمية في /23/3/2010
الصديق: حيدر حيدر