إلى من أينع القلبَ شذاه
وبحرقةِ الشوقِ بكاه
وبدمعِ العين رثاه...
أيا ليت القلوب تفتدى
لكان قلبي قد فداه....
الجزّار وقلب الحكيم
قَولي لِجزّارٍ بثوبٍ أبيضَ تبّت يدُ الخبثِ الدنيّةِ من يدِ
فبها اجتثثتَ ربيعَ قلبٍ دافئٍ للحُبّ ما منعَ العطاءَ بكدِّ
وتأسّفَ الاسمُ الشّريفُ وحُقَّ إذ قُرنَ اسم سفّاحٍ باسمِ محمّدِ
وتنصّل المختارُ عندَ الله ط هَ من الذي باعَ الضّميرَ بزُهدِ
ولأيِّ حُسنٍ ارتقى شرُّ الورى وأبى التصوُّفُ أن يشيرَ لِوَغدِ
يامن حنثتَ بأقدسِ الأيمانِ وَي لَكَ من شرورِ المالِ أخبثِ سيّدِ
لَيراتكَ السّوداءُ تضحِكُ إذ لا تجدي ليومٍ غيرَ مخلفِ موعِدِ
نزفت صدورُ الناسِ قرحاً إن هيَ نشدت دواها عند صَدرٍ أسودِ
********
عادَ المُعطّرُ للخلودِ مكللاً بالغارِ يا مصيافُ غنّي زغردي
واروي حكايا الحبِّ للمتعطّشِ واروي حكايا السّلمِ للمُتردّدِ
وبزهرِ آذار الثمي يدَ مسعفٍ كانت لجرحِ الإنسِ خيرَ مضمّدِ
وبصدركِ الحاني احضُني القلبَ الذي أخفى الجراحَ وداوى جرحَ النّاشدِ
وبعطرِ ماءِ الوردِ روّي تربةَ ذخرٍ بكاهُ صدى الزمانِ الآبدِ
للطبّ كان سعيُهُ وعطاؤهُ للحبِّ والإخلاصِ خيرَ مغرّدِ
أبرى سقيمَ الرّوحِ إذ هو دندنَ لحنَ الخلودِ بنبضِ ريشةِ عودِ
قُرعت نواقيسُ الكنائس والمآ ذنُ هللت لقدومِ موكبِ أحمدِ
أغمض جفونك واسندِ الرّأسَ الهني يا من سما عن أيّ حِقدٍ أسودِ
وانفض غبار الهمِّ وانعم راقداً بظلالِ روضٍ من نعيمٍ خالدِ
وبروحك البيضاءِ تحيا سرمداً في كلّ قلبٍ طاهرٍ حرٍّ ندي
وبدمع وجدٍ نبتغي طيب اللقا ءِ بإذن ربٍّ منصفٍ للعهدِ
ميسون محمد شحادة
وبحرقةِ الشوقِ بكاه
وبدمعِ العين رثاه...
أيا ليت القلوب تفتدى
لكان قلبي قد فداه....
الجزّار وقلب الحكيم
قَولي لِجزّارٍ بثوبٍ أبيضَ تبّت يدُ الخبثِ الدنيّةِ من يدِ
فبها اجتثثتَ ربيعَ قلبٍ دافئٍ للحُبّ ما منعَ العطاءَ بكدِّ
وتأسّفَ الاسمُ الشّريفُ وحُقَّ إذ قُرنَ اسم سفّاحٍ باسمِ محمّدِ
وتنصّل المختارُ عندَ الله ط هَ من الذي باعَ الضّميرَ بزُهدِ
ولأيِّ حُسنٍ ارتقى شرُّ الورى وأبى التصوُّفُ أن يشيرَ لِوَغدِ
يامن حنثتَ بأقدسِ الأيمانِ وَي لَكَ من شرورِ المالِ أخبثِ سيّدِ
لَيراتكَ السّوداءُ تضحِكُ إذ لا تجدي ليومٍ غيرَ مخلفِ موعِدِ
نزفت صدورُ الناسِ قرحاً إن هيَ نشدت دواها عند صَدرٍ أسودِ
********
عادَ المُعطّرُ للخلودِ مكللاً بالغارِ يا مصيافُ غنّي زغردي
واروي حكايا الحبِّ للمتعطّشِ واروي حكايا السّلمِ للمُتردّدِ
وبزهرِ آذار الثمي يدَ مسعفٍ كانت لجرحِ الإنسِ خيرَ مضمّدِ
وبصدركِ الحاني احضُني القلبَ الذي أخفى الجراحَ وداوى جرحَ النّاشدِ
وبعطرِ ماءِ الوردِ روّي تربةَ ذخرٍ بكاهُ صدى الزمانِ الآبدِ
للطبّ كان سعيُهُ وعطاؤهُ للحبِّ والإخلاصِ خيرَ مغرّدِ
أبرى سقيمَ الرّوحِ إذ هو دندنَ لحنَ الخلودِ بنبضِ ريشةِ عودِ
قُرعت نواقيسُ الكنائس والمآ ذنُ هللت لقدومِ موكبِ أحمدِ
أغمض جفونك واسندِ الرّأسَ الهني يا من سما عن أيّ حِقدٍ أسودِ
وانفض غبار الهمِّ وانعم راقداً بظلالِ روضٍ من نعيمٍ خالدِ
وبروحك البيضاءِ تحيا سرمداً في كلّ قلبٍ طاهرٍ حرٍّ ندي
وبدمع وجدٍ نبتغي طيب اللقا ءِ بإذن ربٍّ منصفٍ للعهدِ
ميسون محمد شحادة