الجمعة 14 آب 2009
إن كان لكل مكان من اسمه نصيب، فلمدينة "مصياف" ضعف هذا النصيب، كيف لا وزائرها يكاد لا ينسى نسمة الهواء العليل التي أثلجت صدره يوماً حين مرّ منها، وهي المكان الذي يمر منه عابر السبيل، فيتمنى أن تسقط عنه كلمة عابر.. وأن تظل "مصياف" هي السبيل.
وإن كان اسمها "مصياف" واضحاً ولا يحتاج إلى رجوع إلى قواميس الكلمات أو الأمكنة، فالواقع يجعلنا نسأل أنفسنا، هل "مصياف" هي بالفعل "مصياف"، أم أنها اسم تركه زائر ما على جدار قلعتها القديمة.
هذا ما يجعلنا نقف عند نقطتين سياحيتين:
* هل "مصياف" هي قبلة السائح؟
* أين يصيّف أهالي "مصياف"؟
وللوقوف عند النقطة الأولى توجهنا إلى السيد "محمد شيخ علي" رئيس مجلس مدينة "مصياف" بتاريخ 10 آب 2009 فقال لنا: «تم إدراج مدينة "مصياف" في عام 2009 على خارطة سورية السياحية، ونحن ما زلنا في خطوتنا الأولى لتنشيط العمل السياحي في المدينة».
وأضاف: «"مصياف" منطقة عبور لكونها تصل بين الداخل والساحل، فعندما يصل السائح إليها فإنه لا يحبذ البقاء بسبب وجود بعض المناطق السياحية القريبة والمخدّمة بشكل أفضل والتي ذاعت شهرتها مثل "مشتى الحلو" حيث يوجد منتجع ضخم، أما نحن فيوجد لدينا فندق واحد في "مصياف" مؤلف من /10/ غرف، ولدينا عقد لاستثمار فندق سياحي كبير وإعادة استثمار الوراقة بشكل جدّي، نحاول أن نظهر المناطق السياحية بقدر المستطاع، ولا يمكن مقارنة مناطق عمرها السياحي يتجاوز عشر سنوات بمدينة "مصياف" التي لم يتجاوز عمرها كمنطقة سياحية عاماً واحداً».
وللإجابة على السؤال الثاني يقول الشاب "إياس محمود": «يمكنك أن تشاهد من لم تشاهده في "مصياف" طوال العام في منطقة "القدموس"، كما أن المنقطع عن "مصياف" لمدة أسبوع يمكنه أن يعرف أخبار الأهالي والشوارع والطرقات في أي مقهى من مقاهي "القدموس" دون أن يكلف نفسه الذهاب إليها».
وما دام أحد شروط قضاء عطلة ما في أحضان الطبيعة هو تغيير المكان والناس والاستراحة من العمل، فلا أحد يعرف لمَ يقضي أهالي "مصياف" عطلة الصيف في منطقة قد تقل خضرة وجمالاً عن بلدتهم، كما أنهم يخرجون من المدينة فيلتقون من جديد في مكان آخر.
يقول "علي بصّو": «كل إنسان يحاول أن يغير أشجاره، ليستمتع بالفيء في مكان آخر، مع أنه يوجد في "مصياف" كثير من المناطق الجميلة، إلا أن الأهالي يفضلون الاصطياف في "القدموس" و"وادي العيون" لأنها أبرد صيفاً، الغريب أن المناطق الموجودة في "مصياف" أكثر جمالية من التي حولها ومع ذلك ترى بعض الناس يخرجون إلى مناطق أخرى».
أما المهندس "طلعت سعود" فله رأي آخر: «مزمار الحي لا يطرب، دائماً حب الفضول يجعل الناس تكتشف مناطق جديدة، "مصياف" بيئة جمالية يتحد فيها الجبل بالسهل، وفيها كروم التين والزيتون، ورغم ذلك قد يعتاد من يرى الجمال بشكل يومي عليه، فينطلق باحثاً ومستكشفاً للطبيعة في مكان آخر».
المهندس "ثائر الحرك" قال: «إذا أراد ابن "مصياف" أن يكتشفها فهو بحاجة إلى عشر سنوات، وإن كانت الرياح القوية تدفعه إلى خارجها، إلا أن هناك مثلاً يقول -"مصياف" لولا هواها ما سكناها-».
وأضاف "الحرك": «من يريد أن يفهم الهوى في "مصياف" /دفش/ فهذا صحيح ومن يريد أن يفهمه أنه حبّ فيعيش عاشقاً لها طوال حياته».
"مصياف" تحمل كل المؤهلات لتكون مصيفاً، إلا أنها لا تحمل من اسمها فعلاً، فهي ليست مؤهلة بعد لاستقبال زوار ولا طبيعتها مرضية لأهلها..
يقول السيد "محمد شيخ علي": «توجد رياح قوية في شهر تموز وآب، يقولون جاءت التموزيات أي دخل الهواء القوي، أما موضوع "القدموس" فيصطاف أهالي "مصياف" فيها
نتيجة وجود صلات قربى بينهم وبين أهالي "القدموس"، في هذا العام حاولنا ترميم المناطق التي لا تصيبها الرياح بشكل مباشر وقمنا بتوزيع /250/ مقعداً على مداخل المدينة وفي الحدائق، الأماكن الشعبية تكون مكتظة حتى ساعات متأخرة من الليل».
سكن التاريخ "مصياف" وهذا واضح وجلي بمجرد الولوج من القلعة إلى السوق الرئيسي الذي يقوم معظمه على أبنية وخانات تاريخية تعود لعصور مختلفة وما تزال هذه الأوابد إلى اليوم تنبض بالحياة.
ـــــــــــــــــــــــــ
منقول eHama
إن كان لكل مكان من اسمه نصيب، فلمدينة "مصياف" ضعف هذا النصيب، كيف لا وزائرها يكاد لا ينسى نسمة الهواء العليل التي أثلجت صدره يوماً حين مرّ منها، وهي المكان الذي يمر منه عابر السبيل، فيتمنى أن تسقط عنه كلمة عابر.. وأن تظل "مصياف" هي السبيل.
وإن كان اسمها "مصياف" واضحاً ولا يحتاج إلى رجوع إلى قواميس الكلمات أو الأمكنة، فالواقع يجعلنا نسأل أنفسنا، هل "مصياف" هي بالفعل "مصياف"، أم أنها اسم تركه زائر ما على جدار قلعتها القديمة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هذا ما يجعلنا نقف عند نقطتين سياحيتين:
* هل "مصياف" هي قبلة السائح؟
* أين يصيّف أهالي "مصياف"؟
وللوقوف عند النقطة الأولى توجهنا إلى السيد "محمد شيخ علي" رئيس مجلس مدينة "مصياف" بتاريخ 10 آب 2009 فقال لنا: «تم إدراج مدينة "مصياف" في عام 2009 على خارطة سورية السياحية، ونحن ما زلنا في خطوتنا الأولى لتنشيط العمل السياحي في المدينة».
وأضاف: «"مصياف" منطقة عبور لكونها تصل بين الداخل والساحل، فعندما يصل السائح إليها فإنه لا يحبذ البقاء بسبب وجود بعض المناطق السياحية القريبة والمخدّمة بشكل أفضل والتي ذاعت شهرتها مثل "مشتى الحلو" حيث يوجد منتجع ضخم، أما نحن فيوجد لدينا فندق واحد في "مصياف" مؤلف من /10/ غرف، ولدينا عقد لاستثمار فندق سياحي كبير وإعادة استثمار الوراقة بشكل جدّي، نحاول أن نظهر المناطق السياحية بقدر المستطاع، ولا يمكن مقارنة مناطق عمرها السياحي يتجاوز عشر سنوات بمدينة "مصياف" التي لم يتجاوز عمرها كمنطقة سياحية عاماً واحداً».
وللإجابة على السؤال الثاني يقول الشاب "إياس محمود": «يمكنك أن تشاهد من لم تشاهده في "مصياف" طوال العام في منطقة "القدموس"، كما أن المنقطع عن "مصياف" لمدة أسبوع يمكنه أن يعرف أخبار الأهالي والشوارع والطرقات في أي مقهى من مقاهي "القدموس" دون أن يكلف نفسه الذهاب إليها».
وما دام أحد شروط قضاء عطلة ما في أحضان الطبيعة هو تغيير المكان والناس والاستراحة من العمل، فلا أحد يعرف لمَ يقضي أهالي "مصياف" عطلة الصيف في منطقة قد تقل خضرة وجمالاً عن بلدتهم، كما أنهم يخرجون من المدينة فيلتقون من جديد في مكان آخر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يقول "علي بصّو": «كل إنسان يحاول أن يغير أشجاره، ليستمتع بالفيء في مكان آخر، مع أنه يوجد في "مصياف" كثير من المناطق الجميلة، إلا أن الأهالي يفضلون الاصطياف في "القدموس" و"وادي العيون" لأنها أبرد صيفاً، الغريب أن المناطق الموجودة في "مصياف" أكثر جمالية من التي حولها ومع ذلك ترى بعض الناس يخرجون إلى مناطق أخرى».
أما المهندس "طلعت سعود" فله رأي آخر: «مزمار الحي لا يطرب، دائماً حب الفضول يجعل الناس تكتشف مناطق جديدة، "مصياف" بيئة جمالية يتحد فيها الجبل بالسهل، وفيها كروم التين والزيتون، ورغم ذلك قد يعتاد من يرى الجمال بشكل يومي عليه، فينطلق باحثاً ومستكشفاً للطبيعة في مكان آخر».
المهندس "ثائر الحرك" قال: «إذا أراد ابن "مصياف" أن يكتشفها فهو بحاجة إلى عشر سنوات، وإن كانت الرياح القوية تدفعه إلى خارجها، إلا أن هناك مثلاً يقول -"مصياف" لولا هواها ما سكناها-».
وأضاف "الحرك": «من يريد أن يفهم الهوى في "مصياف" /دفش/ فهذا صحيح ومن يريد أن يفهمه أنه حبّ فيعيش عاشقاً لها طوال حياته».
"مصياف" تحمل كل المؤهلات لتكون مصيفاً، إلا أنها لا تحمل من اسمها فعلاً، فهي ليست مؤهلة بعد لاستقبال زوار ولا طبيعتها مرضية لأهلها..
يقول السيد "محمد شيخ علي": «توجد رياح قوية في شهر تموز وآب، يقولون جاءت التموزيات أي دخل الهواء القوي، أما موضوع "القدموس" فيصطاف أهالي "مصياف" فيها
نتيجة وجود صلات قربى بينهم وبين أهالي "القدموس"، في هذا العام حاولنا ترميم المناطق التي لا تصيبها الرياح بشكل مباشر وقمنا بتوزيع /250/ مقعداً على مداخل المدينة وفي الحدائق، الأماكن الشعبية تكون مكتظة حتى ساعات متأخرة من الليل».
سكن التاريخ "مصياف" وهذا واضح وجلي بمجرد الولوج من القلعة إلى السوق الرئيسي الذي يقوم معظمه على أبنية وخانات تاريخية تعود لعصور مختلفة وما تزال هذه الأوابد إلى اليوم تنبض بالحياة.
ـــــــــــــــــــــــــ
منقول eHama
عدل سابقا من قبل ADMIN في 15/8/2009, 10:19 pm عدل 2 مرات