اختلفت الآراء حول الدراما السورية, ومدى قدرتها على متابعة الطريق بالقوة والنجاح الذي تميزت به, العديد من الآراء جزمت بأن هذه الدراما وصلت إلى ذروة الهرم وسوف تبدأ بمرحلة الانحدار والهبوط, وكانت كلمة الفصل الوحيدة لمعرفة الحقيقة هي شهر رمضان حيث يبدأ موسم الدراما, وتظهر جميع الأعمال على الشاشات ويكون أمام الجميع فرصة للحكم على الدراما بالنجاح أو الفشل, ونستطيع أن نقول بأن المسلسلات السورية عُرضت بشكل مكثّف على جميع الفضائيات العربية وتنوّعت موضوعاتها ما بين السياسي والاجتماعي, والكوميدي والتاريخي والديني.
لاحظنا أن معظم الأعمال كانت مشتركة –سواء من ناحية الممثلين أو الكوادر الفنية- بين عدد من الدول العربية, ولاحظنا اختلاف المعالجة الدرامية باختلاف القضايا التي تطرقت لها الأعمال وبإلقاء نظرة على الأعمال نجد:
-الأعمال التي تناولت المواضيع السياسية كانت مميزة ومتنوعة, فالاحتلال الأمريكي للعراق وما حملته هذه الحرب من ويلات على الشعب العراقي, وأعمال المراسلين الحربيين ومعاناتهم في تغطية الأخبار ومحاولتهم إظهار الحقيقة رغم كل شيء, كانت أفكاراً حملها مسلسل "هدوء نسبي" الذي يضعنا في أجواء ملامسة للواقع والحقيقة كشفت عن براعة رائعة لجميع طاقم العمل, وموضوع الجاسوسية الذي تناولته الدراما السورية بكل أبعاده ولأول مرة في مسلسل "رجال الحسم", أما موضوع القضية الفلسطينية فقد كان حاضراً في أكثر من عمل وبمعالجات مختلفة, والوضع السياسي في سورية في فترة الثمانينات عالجه مسلسل "الدوامة".
-وبالانتقال إلى الأعمال الاجتماعية نستطيع القول بأن الجرأة كانت الصفة الطاغية عليها حيث تناولت القضايا التي يحرص الناس في مجتمعنا على إخفائها والتستر عليها فكان لهذه الدراما الدور الكبير في معالجة هذه القضايا بكثير من العمق والجرأة, وإيجاد الحلول بما يتناسب وطبيعة المجتمع الذي نعيش فيه, وفي الجانب الاجتماعي لا بد وأن نذكر المسلسلات الشامية التي احتلت المراكز الأولى دائماً على مستوى الوطن العربي, وعلى الرغم من تشابه الأعمال الشامية إلاّ أن الموروث الشعبي الجمالي كان ومازال يجذب الجميع للمتابعة والمشاهدة, وما زالت تحتل الذروة حتى هذا العام, وهذا ما تجسّد في مسلسل "باب الحارة" الجزء الرابع ومسلسل "الشام العدية".
أما الأعمال الكوميدية فإنها وعلى الرغم من قلتها جاءت موظّفة, وتخدم الفكرة بطريقة بسيطة وهادفة.
وقدمت الدراما السورية أيضاً العديد من المسلسلات التاريخية والدينية التي تمثّل فترات مختلفة وتتناسب وطبيعة الشهر الفضيل مثل مسلسل "صدق وعده"
في النهاية نقول: إن الدراما الرمضانية السورية لهذا العام وصلت إلى درجة من الاحترافية والمهنية العالية, واستحقت أن تكون الأولى في كل ما قدمته, وإن دلّ هذا على شيء فإنه يدل على الجهود الجبارة التي قامت بها جميع الأطراف في المسلسلات, وتضافر هذه الجهود جعلنا نقول بأن الدراما السورية نجحت نجاحاً باهراً وصعدت إلى الأعلى.
لاحظنا أن معظم الأعمال كانت مشتركة –سواء من ناحية الممثلين أو الكوادر الفنية- بين عدد من الدول العربية, ولاحظنا اختلاف المعالجة الدرامية باختلاف القضايا التي تطرقت لها الأعمال وبإلقاء نظرة على الأعمال نجد:
-الأعمال التي تناولت المواضيع السياسية كانت مميزة ومتنوعة, فالاحتلال الأمريكي للعراق وما حملته هذه الحرب من ويلات على الشعب العراقي, وأعمال المراسلين الحربيين ومعاناتهم في تغطية الأخبار ومحاولتهم إظهار الحقيقة رغم كل شيء, كانت أفكاراً حملها مسلسل "هدوء نسبي" الذي يضعنا في أجواء ملامسة للواقع والحقيقة كشفت عن براعة رائعة لجميع طاقم العمل, وموضوع الجاسوسية الذي تناولته الدراما السورية بكل أبعاده ولأول مرة في مسلسل "رجال الحسم", أما موضوع القضية الفلسطينية فقد كان حاضراً في أكثر من عمل وبمعالجات مختلفة, والوضع السياسي في سورية في فترة الثمانينات عالجه مسلسل "الدوامة".
-وبالانتقال إلى الأعمال الاجتماعية نستطيع القول بأن الجرأة كانت الصفة الطاغية عليها حيث تناولت القضايا التي يحرص الناس في مجتمعنا على إخفائها والتستر عليها فكان لهذه الدراما الدور الكبير في معالجة هذه القضايا بكثير من العمق والجرأة, وإيجاد الحلول بما يتناسب وطبيعة المجتمع الذي نعيش فيه, وفي الجانب الاجتماعي لا بد وأن نذكر المسلسلات الشامية التي احتلت المراكز الأولى دائماً على مستوى الوطن العربي, وعلى الرغم من تشابه الأعمال الشامية إلاّ أن الموروث الشعبي الجمالي كان ومازال يجذب الجميع للمتابعة والمشاهدة, وما زالت تحتل الذروة حتى هذا العام, وهذا ما تجسّد في مسلسل "باب الحارة" الجزء الرابع ومسلسل "الشام العدية".
أما الأعمال الكوميدية فإنها وعلى الرغم من قلتها جاءت موظّفة, وتخدم الفكرة بطريقة بسيطة وهادفة.
وقدمت الدراما السورية أيضاً العديد من المسلسلات التاريخية والدينية التي تمثّل فترات مختلفة وتتناسب وطبيعة الشهر الفضيل مثل مسلسل "صدق وعده"
في النهاية نقول: إن الدراما الرمضانية السورية لهذا العام وصلت إلى درجة من الاحترافية والمهنية العالية, واستحقت أن تكون الأولى في كل ما قدمته, وإن دلّ هذا على شيء فإنه يدل على الجهود الجبارة التي قامت بها جميع الأطراف في المسلسلات, وتضافر هذه الجهود جعلنا نقول بأن الدراما السورية نجحت نجاحاً باهراً وصعدت إلى الأعلى.