ليس مستغرباً أن يرتقي التعليم إلى مستوى الإبداع والاختراع والابتكار في المدارس الفنية والمهنية إن توفرت له مناخات خلاقة من آفاق التعليم الحديث المبني على منهجية التفاعل مع نبض السوق وهذا طبعاً ما اتبعه المعهد الصناعي بـ"حماة" اختصاص تبريد وتكييف عبر ابتكار جهازين جديدين أحداهما لتبريد الماء والآخر للتدفئة باستخدام طاقة الغاز المنزلي.
«طبقاً لمقولة الحاجة أم الاختراع ابتكر طلبة المعهد الصناعي قسم التبريد جهازاً متطوراً يسمى "شلر" والذي يعد فريداً من نوعه في سورية من ناحية التصميم والتنفيذ وقلة تكاليف التصنيع وهو يلبي اليوم حاجة السوق الصناعية والخدمية في سورية حيث أمكن باختراعه الاستغناء عن أجهزة تبريد المياه المستوردة من أوروبا كما يظهر قدرة طلبة المعاهد الصناعية بـ"حماة" على مواكبة التقانات الحديثة».
جهاز تبريد الماء "شلير"
هذا ما ذكره المدرس "غزوان لطفي" المشرف على تصميم مشروع "شلر" والذي شرح آلية عمل الجهاز قائلاً: «يؤمن الجهاز المختـَرع الماء المبرد بدرجات حرارة متعددة حسب الطلب بحيث يمكن استخدامها في خدمات المصانع والمباني الخدمية والشقق السكنية وكافة الآلات التي تحتاج آلية عملها إلى مياه مبردة كما يستخدم هذه الجهاز طاقة غاز "الفريون" 407 والتي
هي صديقة البيئة إضافة إلى أنه يتميز بأن كلفة تصنيعه تصل إلى نصف كلفة شراء مثيله من الأجهزة الأوروبية المبردة للماء فضلاً عن استطاعته الكبيرة والتي تقدر بحوالي 5 طن أي ما يكفي لتزويد مبنى من مساحة 350 متراً مربعاً بالماء البارد وهذا الجهاز يعد اليوم حاجة ماسة لدى شركات صناعة العبوات البلاستيكية والأحذية والمشافي وغيرها».
بدوره أشار المدرس "زاهر الخطيب" المشرف على ابتكار جهاز آخر للتكييف الحراري والذي يعتمد على طاقة الغاز المنزلي النظيف قائلاً: «اخترع طلبة معهد التكييف السنة الثانية جهازاً للتدفئة المنزلية والصناعية كخطوة رائدة من أجل تخفيض نسب الاعتماد على الطاقة الكهربائية وطاقة الديزل في توفير أنظمة تدفئة حرارية للمنازل والمكاتب والمصانع وغيرها من المباني».
جهاز التكييف الحراري
ويضيف قائلاً: «يتكون الجهاز من سخان غاز منزلي و فان كولي مع مضخة تسريع وخزان تعويض وغيرها من القطع المحلية البسيطة التكلفة».
مضيفاً: «إن أهمية الجهاز تكمن في تأمين الهواء الساخن عن طريق تسخين وشائع تحوي مياهاً متحركة والتي تنقل بدورها الحرارة إلى مراوح تقوم بعملية توزيع الهواء الساخن في نطاق المبنى».
ويتابع موضحاً بالقول: «تصل استطاعة هذا الجهاز المخترع إلى 1.5 طن وهو يوفر استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة 70 بالمئة كما يوفر في استخدام وقود الديزل بنسبة 30 بالمئة لذا يعتبر خطوة رائدة في ابتكار أجهزة موفرة للطاقة وتقلل الاعتماد على استيراد آلات التدفئة والتكييف الغربية».
من جهته أوضح المهندس "فيصل محرز" مدير التعليم المساعد لشؤون التعليم الفني والمهني في تربية "حماة" قائلاً: «إن أهمية التعليم الفني والمهني في المدارس الثانوية والمعاهد المتوسطة تكمن في ربط الطالب مباشرة بسوق العمل عبر تزويده مهارات عالية عملية ونظرية تنمي قدرته على مجاراة هذا السوق الذي يشهد تطوراً سريعاً كما يساعد هذا التعليم تحصين الطلاب بأحدث الأساليب المتطورة في المنظومة الصناعية والحرفية ما يساعدهم على كسر حاجز الخوف والدخول بقوة إلى سوق العمل
الصناعي والحرفي».
وختم بالقول: «إن التعليم في الثانويات والمعاهد الحرفية والصناعية يشرف عليه مدرسون مختصون يتفاعلون مباشرة مع الطلبة لتزويدهم بالمهارات المكثفة في مجالات التصنيع والتجميع والتطبيق والصيانة والابتكار لما هو جديد في عالم الحرفة, وهذا التفاعل في التعليم ما كان له الفضل الكبير في النهضة الصناعية في سورية في السنوات الأخيرة».
ــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول - eHama
«طبقاً لمقولة الحاجة أم الاختراع ابتكر طلبة المعهد الصناعي قسم التبريد جهازاً متطوراً يسمى "شلر" والذي يعد فريداً من نوعه في سورية من ناحية التصميم والتنفيذ وقلة تكاليف التصنيع وهو يلبي اليوم حاجة السوق الصناعية والخدمية في سورية حيث أمكن باختراعه الاستغناء عن أجهزة تبريد المياه المستوردة من أوروبا كما يظهر قدرة طلبة المعاهد الصناعية بـ"حماة" على مواكبة التقانات الحديثة».
جهاز تبريد الماء "شلير"
هذا ما ذكره المدرس "غزوان لطفي" المشرف على تصميم مشروع "شلر" والذي شرح آلية عمل الجهاز قائلاً: «يؤمن الجهاز المختـَرع الماء المبرد بدرجات حرارة متعددة حسب الطلب بحيث يمكن استخدامها في خدمات المصانع والمباني الخدمية والشقق السكنية وكافة الآلات التي تحتاج آلية عملها إلى مياه مبردة كما يستخدم هذه الجهاز طاقة غاز "الفريون" 407 والتي
هي صديقة البيئة إضافة إلى أنه يتميز بأن كلفة تصنيعه تصل إلى نصف كلفة شراء مثيله من الأجهزة الأوروبية المبردة للماء فضلاً عن استطاعته الكبيرة والتي تقدر بحوالي 5 طن أي ما يكفي لتزويد مبنى من مساحة 350 متراً مربعاً بالماء البارد وهذا الجهاز يعد اليوم حاجة ماسة لدى شركات صناعة العبوات البلاستيكية والأحذية والمشافي وغيرها».
بدوره أشار المدرس "زاهر الخطيب" المشرف على ابتكار جهاز آخر للتكييف الحراري والذي يعتمد على طاقة الغاز المنزلي النظيف قائلاً: «اخترع طلبة معهد التكييف السنة الثانية جهازاً للتدفئة المنزلية والصناعية كخطوة رائدة من أجل تخفيض نسب الاعتماد على الطاقة الكهربائية وطاقة الديزل في توفير أنظمة تدفئة حرارية للمنازل والمكاتب والمصانع وغيرها من المباني».
جهاز التكييف الحراري
ويضيف قائلاً: «يتكون الجهاز من سخان غاز منزلي و فان كولي مع مضخة تسريع وخزان تعويض وغيرها من القطع المحلية البسيطة التكلفة».
مضيفاً: «إن أهمية الجهاز تكمن في تأمين الهواء الساخن عن طريق تسخين وشائع تحوي مياهاً متحركة والتي تنقل بدورها الحرارة إلى مراوح تقوم بعملية توزيع الهواء الساخن في نطاق المبنى».
ويتابع موضحاً بالقول: «تصل استطاعة هذا الجهاز المخترع إلى 1.5 طن وهو يوفر استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة 70 بالمئة كما يوفر في استخدام وقود الديزل بنسبة 30 بالمئة لذا يعتبر خطوة رائدة في ابتكار أجهزة موفرة للطاقة وتقلل الاعتماد على استيراد آلات التدفئة والتكييف الغربية».
من جهته أوضح المهندس "فيصل محرز" مدير التعليم المساعد لشؤون التعليم الفني والمهني في تربية "حماة" قائلاً: «إن أهمية التعليم الفني والمهني في المدارس الثانوية والمعاهد المتوسطة تكمن في ربط الطالب مباشرة بسوق العمل عبر تزويده مهارات عالية عملية ونظرية تنمي قدرته على مجاراة هذا السوق الذي يشهد تطوراً سريعاً كما يساعد هذا التعليم تحصين الطلاب بأحدث الأساليب المتطورة في المنظومة الصناعية والحرفية ما يساعدهم على كسر حاجز الخوف والدخول بقوة إلى سوق العمل
الصناعي والحرفي».
وختم بالقول: «إن التعليم في الثانويات والمعاهد الحرفية والصناعية يشرف عليه مدرسون مختصون يتفاعلون مباشرة مع الطلبة لتزويدهم بالمهارات المكثفة في مجالات التصنيع والتجميع والتطبيق والصيانة والابتكار لما هو جديد في عالم الحرفة, وهذا التفاعل في التعليم ما كان له الفضل الكبير في النهضة الصناعية في سورية في السنوات الأخيرة».
ــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول - eHama