((الحملة على الدراجات الناريّة))
على ضوء الحملة التي يقوم بها رجال الشرطة على الدراجات النارية وما يلحق
المواطنون من ضرر،نتيجة مصادرة دراجاتهم،وأعتقد أنّ أكثر الذين تحجز دراجاتهم،هم من ذوي الدخل المحدود، والذين يذهبون إلى أعمالهم،أو إلى التسوق،
ممتطين هذه الدراجات،لأنها وسيلة النقل الوحيدة والمتوفرة بين أيديهم،والتي يمكن لغالبية المواطنين الحصول عليها وتملكها، صحيح إنّ العبث والطيش على هذه الدراجات من قبل شبابنا وفتيتنا الصغار،أدى... ويؤدي إلى حوادث لايحمد عقباها،قد تودي بحياة سائق الدراجة،أو بعض المواطنين الآمنين،عن قصد أو بدوم قصد،وصحيح أنّ ظاهرة ركوب الدراجات في جميع المدن والأرياف أصبحت ظاهرة لايمكن تحمّلها أو تحمل نتائج السكوت عنها،ولكن أقول:إنّ من سمح بدخول هذه الأعداد الكبيرة من الدراجات النارية،يستطيع أن ينظم طرق سيرها،ويضع آداباً وشروطاً لطرق استخدامها،والعالم من حولنا قد وجد حلولاً لمثل هذه المشكلة،فلماذا لانستفيد من تجارب الآخرين،وبذلك نحرص على سلامة المواطنين ونحافظ على تطبيق القوانين والأنظمة المرعية بخصوص هذا الأمر،ونؤمن للفقراء من أبناء شعبنا وسيلة نقل غير مكلفة،لأنه بصراحة لايستطيع كلّ الناس شراء سيارة، كما اقترح البعض كحلّ لهذه المعضلة، وإذا تمكن البعض من شرائها فهو لايستطيع تحمّل نفقات ترسميها أولا،ومصروفها ثانياً.
وها أنا أدلي برأيي،واضعاً بعض المقترحات والشروط التي أجد فيها تصوراً لحل هذه القضية.
آراء.... ومقترحات حول الحملة على الدراجات،التي تحدث في مثل هذه الأيام:
أولاً: آراء فيما يتعلق بآداب ركوب الدراجات النارية...
بمناسبة الحملة على الدراجات الناريّة التي تجري في هذه الأيام أضع هذا الموضوع،وأطلب رأيكم فيه،وبالحملة التي أؤيد فيها القبض على الفتية الطائشين،والتغاضي عن أصحاب المهن والأعمال والمتسوقين، شرط أن يضعوا نمرة خاصة بهم من البلدية،وأن يقوموا بالحصول على شهادة خاصة بقيادة الدراجات، من إدارة المرور دون تعقيد أو تعجيز.
إنّ قيادة الدراجة من قبل شباب دون السن القانوني يجب أن يكون محرّماً،وأن يسنّ ذلك في تشريع خاص،حفاظاً على سلامتهم وسلامة المواطنين،و يجب أن توضع تعليمات تراعى فيها آداب ركوب الدراجة النارية ومن لايتقيد بهذه الآداب
ولايحرص على تطبيق هذه الشروط، تسحب شهادة القيادة منه،كما لو كان يقود سيارة. وتصادر دراجته من قبل رجال الشرطة.
ثانياً: بعض الشروط التي أقترحها،والتي برأيي من الواجب التقيّد بها من قبل سائق الدراجة:
· ـ الوقوف على الإشارة الضوئية،كما تقف السيارات.
· ـ عدم السير في اتجاه أو شارع ممنوع.
· ـ عدم استخدام المنبه العالي ضمن المدينة.
· ـ إلزام كافة سائقي الدراجات بتركيب كاتم الصوت لدراجاتهم.
· ـ عدم السماح لسائقي الدراجات بوضع أطفالهم أمامهم، وهم يقودون دراجاتهم حفاظاً على سلامتهم.
· ـ إلزام سائقي الدراجات بلبس الخوذة الواقية، وخاصة على الطرقات العامة خارج المدينة.
· ـ تطبق هذه التعليمات على المواطنين في الريف كما في المدينة.
أرجو من يجد عنده إضافة على هذه المقترحات،أو إضافة رأي حول هذه القضية التي أصبحت بنظري قضية رأي عام،فعلى الجميع أن يدلوا بدلوهم فيها.حفاظاً على الأمن من جهة،وسلامة المواطنين من جهة ثانية.
ومع شكري لكلّ المشاركين، وتقديري لآرائهم ومقترحاتهم.
سلمية في/1/12/2009
الكاتب: الصديق حيدر حيدر