[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بكل احترافية قدمت الممثلة "رباب مصّا" شخصية الأم المتسلطة في مسرحية "ساعي بريد نيرودا" والتي عرضت في مهرجان "حماة" المسرحي العشرين، وتميزت من خلال أدائها إلى الدرجة التي شعر فيها الجمهور بالكراهية تجاهها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعد العرض كان لنا معها الحوار التالي:
*كيف تفصلين بين شخصية "رباب مصّا" وبين الشخصية التي تمثلينها على المسرح؟
**عندما أكون على الخشبة أنسى كل شيء، أنا أنتشي على الخشبة، بكل بساطة فإن الشخصية المسرحية تبتلعني على الخشبة، أنا أعشق الشخصية التي ألعبها وهذا ما يجعل هذا الفصل يكون كاملاً تقريباً.
*ماذا يمثل لك المسرح، ماذا قدم لك، وماذا قدمت له؟
**المسرح هو المرآة التي أرى فيها "الحب- الحلم-الأمل"، حبي لأصدقائي، والحلم الذي لم أستطع أن أحققه والأمل الذي أراه دائماً في عيني، أنا قدمت للمسرح حبي وإخلاصي، حتى أنه بات جزءاً مني لا أستطيع أن أبتعد عنه.
*بين التراجيدي والكوميدي أين تجدين نفسك؟
**أجد نفسي بالاثنين معاً، ولو أن أغلب أعمالي هي كوميديا، ولكني أجد نفسي أيضاً بالتراجيديات، لكن لم تحصل لي أي فرصة لن أكون في هذا الموقع، أتمنى أن الأيام القادمة ستكون كفيلة بذلك.
*كيف يؤثر الجمهور المسرحي بشخصية "رباب مصّا" على المسرح؟
**للجمهور تأثير كبير عليّ، هو يدفعني لأن أعطي على الخشبة أكثر فأكثر، حتى إنه قد يجعلني في بعض الأحيان أخرج عن النص، أحترم هذا الجمهور وأقدره وهو الذي يصنعني، خاصة وأنه في هذه الأيام نادراً ما نرى أشخاصاً يحبون هذا المكان ويأتون لحضور العروض المسرحية، وذلك بسبب استحواذ التلفزيون عليهم.
*دعينا نتحدث عن فرقة "صدى" وعن العمل المسرحي في مدينة "مصياف"عموماً.
**بدأنا نقوم بالعروض المسرحية في "مصياف" منذ تأسيس فرقة "صدى" التي قدمت لي الكثير وكانت الفرقة قائمة على إمكانياتنا المادية المحدودة، هذه الفرقة ساهمت في تطور العمل المسرحي في "مصياف" بشكل كبير، الآن بات لدينا مهرجان مسرحي تقيمه مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة، هذا المهرجان يستقطب عروضاً مسرحية من كل محافظات القطر، وهم يعرفون من هو جمهور "مصياف"، أتمنى أن يكون هناك المزيد من الدعم للعمل المسرحي في "مصياف" لأنه يوجد العديد من المواهب الشابة والتي لها إمكانيات.
*في مسرحية "ساعي بريد نيرودا" كان دور الأم المتسلطة "روزا" من نصيبك، كيف أمسكت مفاتيح هذه الشخصية؟
** "روزا" امرأة ذات شخصية قوية، متسلطة، جريئة، ولكنها بطبعها
شخصية طيبة وحنونة، لكن ما جعلها متسلطة هو عاملان، الأول هو الوسط والمحيط الذي تعيش فيه لكونها صاحبة "بار" وعلاقتها مع الناس الذين يأتون كل يوم ويترددون على هذا المكان، والثاني هو أنها أرملة كان عليها أن تأخذ دورها في تربية ابنتها، هذه الفتاة التي أحبت ساعي البريد، ورفضها لعلاقة الحب مع ابنتها في البداية كان نتيجة غريزة الأمومة التي تعيشها والموجودة في كل أم، إلى أن انتصر الحب ووضعت الأم تحت الأمر الواقع.
من الجدير بالذكر أن الممثلة "رباب مصّا" طالبة في كلية الحقوق في السنة الثانية، عضو في فرقة "صدى" المسرحية في مدينة "مصياف"، قدمت عدة عروض مسرحية منها "حكي السرايا"، "حريق اللون حريق الروح"، "الرهان"، "شيء غريب"، "التقاطع"، وعدة عروض مسرحية للأطفال منها "اللمسة الذهبية"، "السيد والخادمة".
ـــــــــــــــــــــــ
منقول - eHama ..