قبل وجود الإذاعة والتلفزيون.. كيف كان أهالي دمشق يقضون أمسياتهم?.. وماهي أهم وسائل الترفيه يومها?.
من أهم أماكن التجمع ليلاً كانت في مقاهي الشام المنتشرة بكثرة في الأسواق والحارات.. فلم تكن هناك وسائل تسلية تشد المشاهد غيرها
خاصة في الليل.. كان هناك لعب الورق( الشدة) والبرسيس والمنقلة وغيرها من الألعاب المسلية وكان أهمها الكركوزاتي (خيال الظل)
والحكواتي الذي يقص حكايات عنتر وعبلة والزير سالم أو تغريبة بني هلال فيتحلق حوله رواد المقهى يتابعون هذه القصص وكثيراً ما كان الحضور ينقسم إلى فئتين
كل فئة تشجع إحدى الطائفتين وتتعصب لها وتؤيدها.. وهنا يبدأ الخلاف ويشتد بينهما الجدال والنقاش ويدب الخلاف بينهما وتقع المشادات الكلامية
وتتطور إلى مصادمات ومشاجرات تأييداً لهذا أو هذه.
أما الحكواتي فقد كان يختار أشد المواقف حدة وحماساً ويتوقف عندها ويقول غداً سنتابع الكلام.. وأحياناً يهرب من باب خلفي كي لا يعترضه أحد..
وكثيراًما كان بعض الحضور يعز عليه أن يترك من يشجعه في الرواية عند موقف حرج فيذهب ليلاً إلى منزل الحكواتي ويلح في طلبه كي يحدثه ويطمئنه على بطل قصته.
كانت تلك قصة الحكواتي في سالف العصر والزمان.. ولكن بعد عصر الراديو ومن ثم التلفزيون..
وخاصة بعد دخول الفضائيات تراجعت مهنة الحكواتي كثيراً حتى انعدمت منذ الستينيات.
ولكن الحكواتي لم ييأس فطرح نفسه على جمهور المقاهي هذه الأيام
وياللعجب فقد وجد أن الكثير من الشباب والصبايا تحلقوا حوله لسماع قصص الماضي..
ربما بسبب تراجع الدراما والمسلسلات التي أصبحت مجالاًَ لقصص سخيفة أو مسلسلات وأغان مبتذلة.
وهكذا عاد الحكواتي من ذاكرة الحضارة الشعبية,و وجد الآذان الراغبة بالاستماع له والاستمتاع بقصصه..
فعاد للتواجد في مقاهي الشام الشعبية رغم الفضائيات والتلفزيون والسينما
من أهم أماكن التجمع ليلاً كانت في مقاهي الشام المنتشرة بكثرة في الأسواق والحارات.. فلم تكن هناك وسائل تسلية تشد المشاهد غيرها
خاصة في الليل.. كان هناك لعب الورق( الشدة) والبرسيس والمنقلة وغيرها من الألعاب المسلية وكان أهمها الكركوزاتي (خيال الظل)
والحكواتي الذي يقص حكايات عنتر وعبلة والزير سالم أو تغريبة بني هلال فيتحلق حوله رواد المقهى يتابعون هذه القصص وكثيراً ما كان الحضور ينقسم إلى فئتين
كل فئة تشجع إحدى الطائفتين وتتعصب لها وتؤيدها.. وهنا يبدأ الخلاف ويشتد بينهما الجدال والنقاش ويدب الخلاف بينهما وتقع المشادات الكلامية
وتتطور إلى مصادمات ومشاجرات تأييداً لهذا أو هذه.
أما الحكواتي فقد كان يختار أشد المواقف حدة وحماساً ويتوقف عندها ويقول غداً سنتابع الكلام.. وأحياناً يهرب من باب خلفي كي لا يعترضه أحد..
وكثيراًما كان بعض الحضور يعز عليه أن يترك من يشجعه في الرواية عند موقف حرج فيذهب ليلاً إلى منزل الحكواتي ويلح في طلبه كي يحدثه ويطمئنه على بطل قصته.
كانت تلك قصة الحكواتي في سالف العصر والزمان.. ولكن بعد عصر الراديو ومن ثم التلفزيون..
وخاصة بعد دخول الفضائيات تراجعت مهنة الحكواتي كثيراً حتى انعدمت منذ الستينيات.
ولكن الحكواتي لم ييأس فطرح نفسه على جمهور المقاهي هذه الأيام
وياللعجب فقد وجد أن الكثير من الشباب والصبايا تحلقوا حوله لسماع قصص الماضي..
ربما بسبب تراجع الدراما والمسلسلات التي أصبحت مجالاًَ لقصص سخيفة أو مسلسلات وأغان مبتذلة.
وهكذا عاد الحكواتي من ذاكرة الحضارة الشعبية,و وجد الآذان الراغبة بالاستماع له والاستمتاع بقصصه..
فعاد للتواجد في مقاهي الشام الشعبية رغم الفضائيات والتلفزيون والسينما