لجنة الآثار والسّياحة في جمعيّة أصدقاء سلمية..آمال... وطموحات..!!
*************************************************************
عندما دعيت للمشاركة في لجنة الآثار والسّياحة،التي شكّلت مؤخراً في جمعيّة أصدقاء سلمية،كانت تروادني آمال وطموحات عظيمة،تقفز من مخيّلتي لتحطّ فوق ذرا شميميس،وفوق مئذنة الإمام اسماعيل،أو تتيه في أروقة الحمّام الأثري،وكان يدور في ذهني سؤال،لاأجد له إلا جواباً معاقاً،كيف يمكن وضع هذه أوابد سلمية الأثرية في خدمة السّياحة الأثرية ..؟؟،وهي:أي: هذه الآثار، مهملة وتؤول إلى البلى والاندثار،شيئاً فشيئاً،فأصحاب العلاقة المباشرةبهذه الأوابد،أي:مديرية الآثار لم تتقدّم حتى الآن بخطوة واحدة، نحو ترميمها أو الإشراف عليها،أو تخديمها بشكل يتفّق مع قيمتها الأثرية،وأهميّتها التاريخية،ورغم وجود شعبة للآثار في سلمية،إلا أنّها ولدت كسيحة،فليس باستطاعتها إلا رفع المقترحات إلى الجهات الأعلى،ولكن لاتتلقّى أيّ ردّ إيجابي على طلباتها،ومثال على ذلك،ماذكرته السيّدة المسؤولة في شعبة الآثار،والتي أبدت ـ التّعاون مع اللجنة في كلّ شأن يساعد في ترميم آثار سلمية، ورحبّت ـ مشكورة ـ بفكرة توظيفها لأغراض سياحية : قالت: إنّها ومنذ أكثر من سنتين، رفعت طلباً من أجل ترميم الحمّام الأثري، وحتى حينه، لم تتلقّ جواباً على طلبها،وذكرت أيضاً جزءاً من معاناتها مع بلدية سلمية،في جعل حديقة الجندول، والطابق الأرضي منه متحفاً، تجمع فيه آثار سلمية المبعثرة التواجد، فقسم منها في متحف حماه، والمعرّة، وفي أماكن أخرى..!!، وأنّ الجهات الإدارية في مقرّ البلدية تسعى لهدم هذا المكان ذو القيمة الحضارية والأثرية، كما هدمت دار السّرايا القديمة قبله،وبناء مجمّع تجاري مكانه،لأغراض تجارية واستثمارية..!!ولانعلم من المنتصر في النّهاية..؟؟شعبة الآثار بأهدافها التراثية النّبيلة،أم الجهات الإدارية المعنيّة في بلدية سلمية..ذات الأغراض التجارية والاستثمارية لرفد دخول البلديّة،وتغطية نفقاتها..ونفقات لجانها المختلفة..؟؟!!ومن المؤكد أنّنا كمجتمع أهلي في هذه المدينة، نطمح إلى تثبيت بناء الجندول على الخارطة السياحية لسلمية مستقبلا،ولسنا ضدّ البلدية في إنشاء واستثمار مجمّع تجاري يعود عليها بالنّفع العام،ولكن...!! لتختار له مكاناً آخر غير أرض الجندول، الذي اعتمد من مديرية الآثار ليكون متحفاً،ولم يبق إلا إجراءات نقل ملكيته المعقدّة إليها،والتي تلقى معارضة من مجلس مدينة سلمية كما ذكرنا آنفاً،
أيّها الأصدقاء:وعلى مدى اجتماعين للجنة الآثار تبيّن للأصدقاء فيها:مدى الصعوبات، وحجم العقبات، التي تعترض وضع أهداف اللجنة موضع التنفيذ،والتي تتلخّص في توظيف آثار وأوابد سلمية في خدمة السّياحة التضامنية كما في قرية الشيخ هلال،ومنها برأيي:
1 ـ عدم وجود مقرّ، أو استراحة، أو بيت يستقبل وفود الزائرين ويخدّمهم خلال فترة إقامتهم في سلمية،وأثناء قيامهم بجولات لزيارة آثارها..!!
2 ـ عدم وجود تعاون بنّاء بين الجهات العليا في مديرية الآثار،وبين هكذا برامج تنموية سياحية، تسعى أوّل ما تسعى إلى ترميم الآثار،وتخديمها بمرافق عامة خدمة للوفود الزائرة..!!وكون أوابد سلمية، لم توضع على الخارطة السّياحية بعد..!!
3 ـ عدم وجود الجهة المموّلة التي يعتمد عليها في وقوف لجنة الآثار والسّياحة على قدميها،وتجاوز تلك العقبات الرّئيسة والضرورية..!!
وبرأيي،وحسب تصوّري لعمل اللجنة من أجل أن تضع برنامجها موضع التنفيذ، والتطبيق أن تعمل على مايلي:
1 ـ لتجاوز مكان الإقامة، أن نجعل مقام الوفود في قباب الشيخ هلال،وأن تضع اللجنة برنامجاً مفصلا لزيارة آثار سلمية،مثلاً يخصّص يوم لزيارة القلعة،والحمام والأمام اسماعيل،ويوم آخر للأندرين وقصر ابن وردان وإسرية،ويوم ثالث للنواعير حماه ومتحفها،وأن يكون الغداء في أحد مطاعم المدينة،وأن تستأجر حافلة تنقل السّيّاح من الشيخ هلال،وتعيدهم إليها في نفس اليوم على نفقتهم،وطبعاَ يرافق السيّاح في جولتهم مترجم يحدّد من قبل اللجنة المختصة، وبعض أعضاء اللجنة المختصين بالآثار مزودين ببرشورات عن المواقع المراد زيارتها،وبخارطة سياحية لمدينة سلمية،أو محافظة حماه ..!!
قد نحلّ بهذه المقترحات بعض العثرات التي تعترض توظيف آثار مدينتنا في خدمة السياحة،وفي نفس الوقت نتابع مع الجهات الإدراية في بلدية سلمية،والجهات المسؤولة في مديرية الآثار، تذليل مايمكن تذليله من الصعوبات والعثرات مستقبلاً..!!
أيّها الأ صدقاء: رغم كلّ الصعوبات التي ذكرناها،ورغم كلّ الذهنيّات المتجمدّة التي تعترض مسيرة العمل الأهلي،والمتمترسة في مناصبها الأهلوية، فإنّ طموحاتنا وآمالنا كبيرة في تذليل كلّ الصعوبات التي تعترض لجنة الآثار والسياحة في جمعيّة أصدقاء سلمية،لوضع الحصان أمام المركبة،والانطلاق بها نحو خدمة هذه المدينة المغبونة من مواطنيها، ومسؤوليها،و حجم طموحاتنا من أجل خدمة سلمية،بحجم تمنيّاتنا في أن تعزّز الثفافة السّياحية مكانتها،وأن تضع أقدامها على أرض صلبة، وأن توضع برامجها الهادفة في خدمة مدينتنا أولاً،ووطننا ثانياً،وأن تكون السّياحة التضامنيّة التي تنفذّ برامجها في قباب الشيخ هلال،عن طريق استقبال وفود السّائحين الأجانب، لها وجه آخر،يتمثّل في استقبال (جروبات) سياحيّة أخرى، بغرض زيارة المواقع الأثرية في سلمية، ومحيطها..!! والله الموفق..
الصديق: حيدر حيدر
سلمية في /9/1/2011/
*************************************************************
عندما دعيت للمشاركة في لجنة الآثار والسّياحة،التي شكّلت مؤخراً في جمعيّة أصدقاء سلمية،كانت تروادني آمال وطموحات عظيمة،تقفز من مخيّلتي لتحطّ فوق ذرا شميميس،وفوق مئذنة الإمام اسماعيل،أو تتيه في أروقة الحمّام الأثري،وكان يدور في ذهني سؤال،لاأجد له إلا جواباً معاقاً،كيف يمكن وضع هذه أوابد سلمية الأثرية في خدمة السّياحة الأثرية ..؟؟،وهي:أي: هذه الآثار، مهملة وتؤول إلى البلى والاندثار،شيئاً فشيئاً،فأصحاب العلاقة المباشرةبهذه الأوابد،أي:مديرية الآثار لم تتقدّم حتى الآن بخطوة واحدة، نحو ترميمها أو الإشراف عليها،أو تخديمها بشكل يتفّق مع قيمتها الأثرية،وأهميّتها التاريخية،ورغم وجود شعبة للآثار في سلمية،إلا أنّها ولدت كسيحة،فليس باستطاعتها إلا رفع المقترحات إلى الجهات الأعلى،ولكن لاتتلقّى أيّ ردّ إيجابي على طلباتها،ومثال على ذلك،ماذكرته السيّدة المسؤولة في شعبة الآثار،والتي أبدت ـ التّعاون مع اللجنة في كلّ شأن يساعد في ترميم آثار سلمية، ورحبّت ـ مشكورة ـ بفكرة توظيفها لأغراض سياحية : قالت: إنّها ومنذ أكثر من سنتين، رفعت طلباً من أجل ترميم الحمّام الأثري، وحتى حينه، لم تتلقّ جواباً على طلبها،وذكرت أيضاً جزءاً من معاناتها مع بلدية سلمية،في جعل حديقة الجندول، والطابق الأرضي منه متحفاً، تجمع فيه آثار سلمية المبعثرة التواجد، فقسم منها في متحف حماه، والمعرّة، وفي أماكن أخرى..!!، وأنّ الجهات الإدارية في مقرّ البلدية تسعى لهدم هذا المكان ذو القيمة الحضارية والأثرية، كما هدمت دار السّرايا القديمة قبله،وبناء مجمّع تجاري مكانه،لأغراض تجارية واستثمارية..!!ولانعلم من المنتصر في النّهاية..؟؟شعبة الآثار بأهدافها التراثية النّبيلة،أم الجهات الإدارية المعنيّة في بلدية سلمية..ذات الأغراض التجارية والاستثمارية لرفد دخول البلديّة،وتغطية نفقاتها..ونفقات لجانها المختلفة..؟؟!!ومن المؤكد أنّنا كمجتمع أهلي في هذه المدينة، نطمح إلى تثبيت بناء الجندول على الخارطة السياحية لسلمية مستقبلا،ولسنا ضدّ البلدية في إنشاء واستثمار مجمّع تجاري يعود عليها بالنّفع العام،ولكن...!! لتختار له مكاناً آخر غير أرض الجندول، الذي اعتمد من مديرية الآثار ليكون متحفاً،ولم يبق إلا إجراءات نقل ملكيته المعقدّة إليها،والتي تلقى معارضة من مجلس مدينة سلمية كما ذكرنا آنفاً،
أيّها الأصدقاء:وعلى مدى اجتماعين للجنة الآثار تبيّن للأصدقاء فيها:مدى الصعوبات، وحجم العقبات، التي تعترض وضع أهداف اللجنة موضع التنفيذ،والتي تتلخّص في توظيف آثار وأوابد سلمية في خدمة السّياحة التضامنية كما في قرية الشيخ هلال،ومنها برأيي:
1 ـ عدم وجود مقرّ، أو استراحة، أو بيت يستقبل وفود الزائرين ويخدّمهم خلال فترة إقامتهم في سلمية،وأثناء قيامهم بجولات لزيارة آثارها..!!
2 ـ عدم وجود تعاون بنّاء بين الجهات العليا في مديرية الآثار،وبين هكذا برامج تنموية سياحية، تسعى أوّل ما تسعى إلى ترميم الآثار،وتخديمها بمرافق عامة خدمة للوفود الزائرة..!!وكون أوابد سلمية، لم توضع على الخارطة السّياحية بعد..!!
3 ـ عدم وجود الجهة المموّلة التي يعتمد عليها في وقوف لجنة الآثار والسّياحة على قدميها،وتجاوز تلك العقبات الرّئيسة والضرورية..!!
وبرأيي،وحسب تصوّري لعمل اللجنة من أجل أن تضع برنامجها موضع التنفيذ، والتطبيق أن تعمل على مايلي:
1 ـ لتجاوز مكان الإقامة، أن نجعل مقام الوفود في قباب الشيخ هلال،وأن تضع اللجنة برنامجاً مفصلا لزيارة آثار سلمية،مثلاً يخصّص يوم لزيارة القلعة،والحمام والأمام اسماعيل،ويوم آخر للأندرين وقصر ابن وردان وإسرية،ويوم ثالث للنواعير حماه ومتحفها،وأن يكون الغداء في أحد مطاعم المدينة،وأن تستأجر حافلة تنقل السّيّاح من الشيخ هلال،وتعيدهم إليها في نفس اليوم على نفقتهم،وطبعاَ يرافق السيّاح في جولتهم مترجم يحدّد من قبل اللجنة المختصة، وبعض أعضاء اللجنة المختصين بالآثار مزودين ببرشورات عن المواقع المراد زيارتها،وبخارطة سياحية لمدينة سلمية،أو محافظة حماه ..!!
قد نحلّ بهذه المقترحات بعض العثرات التي تعترض توظيف آثار مدينتنا في خدمة السياحة،وفي نفس الوقت نتابع مع الجهات الإدراية في بلدية سلمية،والجهات المسؤولة في مديرية الآثار، تذليل مايمكن تذليله من الصعوبات والعثرات مستقبلاً..!!
أيّها الأ صدقاء: رغم كلّ الصعوبات التي ذكرناها،ورغم كلّ الذهنيّات المتجمدّة التي تعترض مسيرة العمل الأهلي،والمتمترسة في مناصبها الأهلوية، فإنّ طموحاتنا وآمالنا كبيرة في تذليل كلّ الصعوبات التي تعترض لجنة الآثار والسياحة في جمعيّة أصدقاء سلمية،لوضع الحصان أمام المركبة،والانطلاق بها نحو خدمة هذه المدينة المغبونة من مواطنيها، ومسؤوليها،و حجم طموحاتنا من أجل خدمة سلمية،بحجم تمنيّاتنا في أن تعزّز الثفافة السّياحية مكانتها،وأن تضع أقدامها على أرض صلبة، وأن توضع برامجها الهادفة في خدمة مدينتنا أولاً،ووطننا ثانياً،وأن تكون السّياحة التضامنيّة التي تنفذّ برامجها في قباب الشيخ هلال،عن طريق استقبال وفود السّائحين الأجانب، لها وجه آخر،يتمثّل في استقبال (جروبات) سياحيّة أخرى، بغرض زيارة المواقع الأثرية في سلمية، ومحيطها..!! والله الموفق..
الصديق: حيدر حيدر
سلمية في /9/1/2011/
