الزرنيخ عنصر كيميائي رمزه AS له ثلاثة أشكال صلبة (الرمادي, الأسود, الأصفر) وهو سام ليس له على ما يبدو آثار صحية مفيدة للإنسان, أول من فصل الزرنيخ هو العالم الألماني البيرتوس ماجنوس في العام 1250م, كان يستخدم للتخلص من الخصوم, فالحلة التي أهداها ملك الروم للشاعر امرؤ القيس كانت منقوعة بخليط الزرنيخ والنورة الأمر الذي تسبب في تهرؤ جلد امرؤ القيس ومن ثم وفاته, وعند التحليل التنشيطي بالنيوترونات لشعر الإمبراطور نابليون بونابرت ظهر أنه مات مسموماً بالزرنيخ عام 1821م, كذلك كشف التحليل لشعر الملك السويدي ايريك الرابع عشر المتوفى فجأة في عام 1577 م إثر تناوله شوربة بازلياء, أن الملك كان قد تناول كميات قاتلة من الزرنيخ والزئبق, ويمكن الكشف عن الزرنيخ بعد الموت في العظام والشعر والأظافر وبالتربة تحت الجثة.
يوجد الزرنيخ في الطبيعة نقياً أحياناً أو مزيجاً مع عناصر أخرى أو فلزات, ويوجد في أغلب مصادر الماء ( تركيزه الطبيعي بالماء أقل من 0٫01ملغ / لتر) كما يتواجد في العديد من المصادر كمبيدات الطحالب والحشرات والقوارض والدهانات وفي صناعة السيراميك والزجاج وورق الجدران, وأدوات التنظيف الجاف, والضباب الكيميائي,ومسحوق العظام, والدولوميت, ودخان التبغ والعشب البحري وملح الطعام, والبيرة, وأغذية البحر, والحيوانات البحرية كالجمبري الذي يتضمن تركيزاً عالياً من مركبات الزرنيخ ومن أخطر مركبات الزرنيخ سمية ثالث أكسيد الزرنيخ وجرعته القاتلة بين (20ـ60) ملغ, وهناك صورة أخرى للزرنيخ وهي غاز الأرسين.
أعراض التسمم بالزرنيخ
التسمم عن طريق الفم يكون الطعم قابض ثم تبدأ الأعراض بعد 15 دقيقة إلى عدة ساعات حسب محتوي المعدة من الطعام ونوعه, وتبدأ على شكل قيء وإسهال شديد ( يشبه الكوليرا) ثم جفاف سريع وانهيار, ويصل أيون الزرنيخ الممتص إلى الأعضاء والأنسجة الداخلية للجسم ليبطل عمل الأنزيمات التي تحوي مجموعة السلفاهيدريل.
وبالتسمم المزمن فالأعراض تشمل بالإضافة إلى القيء والإسهال الهزال الشديد وطفح جلدي مع زيادة سمك الجلد بالأخص في راحة اليدين وباطن القدمين واعتلال عصبي واعتلال دماغي, وزيادة الاستعداد لحدوث السرطان وخاصة بالجلد والكبد والرئة, وأمراض السكري, والالتهاب الرئوي والأمراض القلبية, ويمكن أن يسبب شللاً بالأوعية الدموية الصغيرة, ويحول دون نشاط الكبد وتغيرات بشحمات الأذن والقلب والكبد والكلى والأمعاء, ونخر جدران الخلايا, وتوسع الشعريات, كما يتعرض المريض إلى مرض القدم السوداء ( الغرغرينا).
أما في حالات التسمم بغاز الأرسين فالأعراض تظهر على شكل انحلال كريات الدم الحمراء،مع رعشة وألم بمكان الكليتين والبول لونه قاتم ثم فشل كلوي وقد يتضخم الكبد والطحال.
وتكشف اختبارات البول والأنسجة عن التسمم بالزرنيخ وأول علامة لأعراضه هو ظهور نقاط داكنة اللون على الصدر والظهر والأطراف واللثة (الورم القتامي)،ثم تتحول إلى طفح جلدي على هيئة نتوءات (التقرن)،وتؤدي غالباً إلى سرطان الجلد،بالإضافة إلى الضعف،وفقدان الشهية،والدوار،والإسهال،واضطرابات الأعصاب.
هذه الأعراض المميتة لا علاج لها،غير أن المريض ذا الأعراض الأولية قد يشفى تماما إذا ما عولج وتوقف عن تناول المياه الملوثة.
كما ننوه أنه تبين من بحث علمي في الصين أن الزرنيخ مادة فعالة في كبح ٍنمو الخلايا السرطانية في تجويف الفم ويعد مستقبلا بمثابة دواء فعال في علاج سرطان الفم .
معالجة التسمم بالزرنيخ
* وقف التعرض للزرنيخ .
* تخليص الجسم من الزرنيخ عن طريق مادة البال (BAL) .
* أما في حالات التسمم بغاز الأرسين يتم العلاج بمنع حدوث مزيد من التلف بالكلية حيث يتم عمل غسيل دموي،وقد يلجأ إلى تبديل الدم بسحب وتعويض المريض بدم حديث.
كما يجب الوقاية من التسمم بالزرنيخ بتوفير ماء الشرب النظيف وإجراء اختبارات الكشف عن نسب الزرنيخ في الماء وإبلاغ المستخدمين.وخضوع الناس للفحص بحثاً عن العلامات المبكرة للتسمم بالزرنيخ وعادةً ما تكون مشكلات جلدية في المناطق الملوثة وكذلك التثقيف الصحي لزيادة الوعي لمخاطر الزرنيخ وكيفية تجنبها.
يوجد الزرنيخ في الطبيعة نقياً أحياناً أو مزيجاً مع عناصر أخرى أو فلزات, ويوجد في أغلب مصادر الماء ( تركيزه الطبيعي بالماء أقل من 0٫01ملغ / لتر) كما يتواجد في العديد من المصادر كمبيدات الطحالب والحشرات والقوارض والدهانات وفي صناعة السيراميك والزجاج وورق الجدران, وأدوات التنظيف الجاف, والضباب الكيميائي,ومسحوق العظام, والدولوميت, ودخان التبغ والعشب البحري وملح الطعام, والبيرة, وأغذية البحر, والحيوانات البحرية كالجمبري الذي يتضمن تركيزاً عالياً من مركبات الزرنيخ ومن أخطر مركبات الزرنيخ سمية ثالث أكسيد الزرنيخ وجرعته القاتلة بين (20ـ60) ملغ, وهناك صورة أخرى للزرنيخ وهي غاز الأرسين.
أعراض التسمم بالزرنيخ
التسمم عن طريق الفم يكون الطعم قابض ثم تبدأ الأعراض بعد 15 دقيقة إلى عدة ساعات حسب محتوي المعدة من الطعام ونوعه, وتبدأ على شكل قيء وإسهال شديد ( يشبه الكوليرا) ثم جفاف سريع وانهيار, ويصل أيون الزرنيخ الممتص إلى الأعضاء والأنسجة الداخلية للجسم ليبطل عمل الأنزيمات التي تحوي مجموعة السلفاهيدريل.
وبالتسمم المزمن فالأعراض تشمل بالإضافة إلى القيء والإسهال الهزال الشديد وطفح جلدي مع زيادة سمك الجلد بالأخص في راحة اليدين وباطن القدمين واعتلال عصبي واعتلال دماغي, وزيادة الاستعداد لحدوث السرطان وخاصة بالجلد والكبد والرئة, وأمراض السكري, والالتهاب الرئوي والأمراض القلبية, ويمكن أن يسبب شللاً بالأوعية الدموية الصغيرة, ويحول دون نشاط الكبد وتغيرات بشحمات الأذن والقلب والكبد والكلى والأمعاء, ونخر جدران الخلايا, وتوسع الشعريات, كما يتعرض المريض إلى مرض القدم السوداء ( الغرغرينا).
أما في حالات التسمم بغاز الأرسين فالأعراض تظهر على شكل انحلال كريات الدم الحمراء،مع رعشة وألم بمكان الكليتين والبول لونه قاتم ثم فشل كلوي وقد يتضخم الكبد والطحال.
وتكشف اختبارات البول والأنسجة عن التسمم بالزرنيخ وأول علامة لأعراضه هو ظهور نقاط داكنة اللون على الصدر والظهر والأطراف واللثة (الورم القتامي)،ثم تتحول إلى طفح جلدي على هيئة نتوءات (التقرن)،وتؤدي غالباً إلى سرطان الجلد،بالإضافة إلى الضعف،وفقدان الشهية،والدوار،والإسهال،واضطرابات الأعصاب.
هذه الأعراض المميتة لا علاج لها،غير أن المريض ذا الأعراض الأولية قد يشفى تماما إذا ما عولج وتوقف عن تناول المياه الملوثة.
كما ننوه أنه تبين من بحث علمي في الصين أن الزرنيخ مادة فعالة في كبح ٍنمو الخلايا السرطانية في تجويف الفم ويعد مستقبلا بمثابة دواء فعال في علاج سرطان الفم .
معالجة التسمم بالزرنيخ
* وقف التعرض للزرنيخ .
* تخليص الجسم من الزرنيخ عن طريق مادة البال (BAL) .
* أما في حالات التسمم بغاز الأرسين يتم العلاج بمنع حدوث مزيد من التلف بالكلية حيث يتم عمل غسيل دموي،وقد يلجأ إلى تبديل الدم بسحب وتعويض المريض بدم حديث.
كما يجب الوقاية من التسمم بالزرنيخ بتوفير ماء الشرب النظيف وإجراء اختبارات الكشف عن نسب الزرنيخ في الماء وإبلاغ المستخدمين.وخضوع الناس للفحص بحثاً عن العلامات المبكرة للتسمم بالزرنيخ وعادةً ما تكون مشكلات جلدية في المناطق الملوثة وكذلك التثقيف الصحي لزيادة الوعي لمخاطر الزرنيخ وكيفية تجنبها.
