بعد أن لاح شبح فقدان الزوج ويتم الأطفال على عائلة صالح حمود لدى إظهار التحليل نتيجة إصابته بورم خبيث في نقي العظم، عاد لهم الأمل مع خبر افتتاح أول مركز لزرع نقي العظم في سورية في مشفى تشرين العسكري بدمشق، فانتقلت العائلة الى الخيار الأصعب، وهو إجراء عملية زرع لم تجر لأي شخص قبله في سورية ليكون أول من يدخل المركز.
تقول زوجة صالح حمود "كانت حالتنا في المنزل سيئة جدا لأننا نكتم عن زوجي حقيقة مرضه، وكلنا نعرف مصير مرضى الأورام الخبيثة، فاخترنا عملية الزرع كأحلى الأمرين، لكن بعد الإطلاع على خطوات العملية إطمأنينا واتكلنا على الله".
وتضيف "دخل زوجي المركز دون علمه بالمرض إلى أن توجهت مذيعة إحدى القنوات الفضائية بسؤال يؤكد إصابته بمرض خبيث، حينها ارتبك وتوقف للحظات وحاول امتصاص الصدمة".
"ممنوع الدخول" عبارة ليست مكتوبة على لوحة أو ماشابه، لكن المرء يشعر بها لدى فتح باب المركز واطلاعه على الدرجة العالية من التعقيم ...
تستقبلنا ممرضة وتطلب منا ارتداء أحذية خاصة حرصا على التعقيم .. نصل إلى فسحة فيها الخيمة العقيمة التي يحضّر فيها كل ما سيدخل الى المريض حرصا على خلوه من أي جرثومة، أما غرفة المريض فيمنع الدخول إليها إلا بعد ارتداء ثوب معقم، وكمامة، وحذاء خاص، وغطاء للرأس .. وبعد تنفيذ التعليمات كان اللقاء مع محمد خلف (54 عاما) الذي أخبرنا عن حالته قائلا "الأمور تتغير نحو الأفضل، فقد كنت غير قادر على المشي أو الحركة، لكن اليوم بفضل الله والمركز أمشي بشكل جيد، وبدأت أعراض مرض العظم بالزوال على أمل أن تنتهي بشكل كامل بعد الزرع الداعم".
وفيما يتعلق بالإجراءات المتبعة قال محمد"قبل البدء بالعلاج تلقيت معلومات كاملة عن مراحل العلاج وعن أقصى المشاكل الصحية التي يمكن أن أتعرض لها، لكن الأعراض التي واجهتها أخف مما كنت مستعداً له لذلك مرت مراحل العلاج بسلام".
وأضاف "تفرغت للعلاج بشكل كامل حيث أقضي فترة نقاهة منذ 25 أيلول 2008 الى اليوم (تاريخ إجراء الزرع الداعم) وانتقلت من محافظة حمص إلى دمشق بغية التفرغ للعلاج، فصحتي أغلى ما أملك وعلى استعداد للتقيد بتعليمات الأطباء سواء في المنزل أو بالمشفى الى أن تعود صحتي قبل الإصابة بالورم".
وطرحت فكرة المركز في أواخر ثمانينيات القرن الماضي لتصبح حقيقة عام 2009، حيث أرسل في عام 1993 عدد من الأطباء إلى فرنسا بقصد التدريب، وبقيت البعثات مستمرة حتى الآن، وآخرها كان بمشاركة الفريق الإيطالي الذي تبنى المشروع وتدريب الطاقم الطبي في ميلانو بايطاليا ووضعت الإتفاقية وخطة منهجية لتنفيذ المركز.
تمت مناقشة المشروع على أصعدة مختلفة ولم يدخل حيز التنفيذ حتى اكتملت البنية التحتية والبنى المكملة ابتداءً من تدريب الأطباء والصيادلة المخبريين وعناصر التمريض مرورا بأحدث التقنيات المخبرية وبنك الدم،
وتم الإفتتاح الرسمي في تشرين الأول 2008 .
وللوقوف على الإجراءات الطبية المتخذة قالت الدكتورة رجاء منا إحدى أطباء الفريق المكون من ثلاثة طبيبات ( د. فائقة عجلاني رئيسة الفريق و د. هالة حديش ) وثلاثة مقيمين، إن "زرع النقي عمل دقيق جدا ويحتاج الى فريق كامل ووعي كبير من المريض والأهل والتزام بالتعليمات، حيث يخضع المريض للعديد من الخطوات التحضيرية قبل الزرع ابتداء من العلاج البدئي في شعبة الدم لانقاص حجم المرض, تقييم ماقبل الزرع بمعنى اختبار تحمل القلب والرئتين والكليتين والكبد للعلاج المكثف ،إضافة لخضوعه لتقييم مخبري شامل مع دراسة صبغية,تنميط مناعى, جرثومية ، وبعد التأكد من قدرته على تحمل العلاج تبدا مرحلة قطف الخلايا الجذعية باعطاء دواء كيماوي جرعة عالية يقتل النقي ثم تحرض الخلايا الجذعية بدواء أخر يطلقها من النقي الى الدم المحيطي ".
وتضيف د. منا " بعد ذلك نقطف الخلايا ويتم تجميدها بالآزوت السائل في بنك الدم الموجود في مشفى تشرين ... نريح المريض 10 أيام ومن ثم يعاد التقييم الشامل للمباشرة بالزرع والتأكد من عيوشية الخلايا المحفوظة قبل تعيين يوم وساعة الصفر للزرع لاعطاء أمر امكانية البدء".
وتتابع "تنطلق المعالجة الكيماوية الأعنف القاتلة للخلايا الخبيثة كليا والمؤثرة على بعض الخلايا السليمة قبل يومين من الزرع, ثم يوم راحة دون معالجة كيماوية, ليبدأ الزرع بنقل كيس الخلايا الجذعية المشابه لنقل الدم عن طريق وريد مركزي دون جراحة أو ما شابه، ويبقى المريض في المركز لحمايته من الجراثيم لمدة تتراوح بحسب قوة المريض من 15ـ 20 يوما، تتبعها فترة نقاهة في المنزل لمدة ستة أشهر يتابع خلالها مراقبة دورية طبية مخبرية مع أدوية فموية للوقاية من الانتانات الانتهاذية".
وعن تعاون المريض والأهل قالت د. منا "نحن لا نختار أشخاص غير متعاونين أو لا يقدرون جدية التعليمات الصحية، وكذلك الأهل فهناك تعليمات يجب تنفيذها بحرفيتها كالحمام اليومي، وغسيل ملابسه بشكل يومي وكيها، ومنع دخول زوار الى غرفته المعقمة كي لا يعود المريض الى المشفى مصابا بفيروس أو طفيلي لا يستطيع جسمه المضعف مناعيا مقاومته".
خطوات مستقبلية
وأكدت الدكتورة رجاء لسيريانيوز وجود خطط مستقبلية للتطور في مجال الزرع وخاصة بالنسبة للزرع الغيري، وهي الخطوة البديلة عن الزرع الذاتي، وستبدأ من الأخوة المتطابقين بالأنسجة، لكن نسبة النجاح للأمراض الخبيثة تصل 50-75% ".
وأضافت الدكتورة رجاء "بالطبع سيكون للزرع الغيري مشاكل طبية أعمق بسبب عدم التطابق النسيجي المطلق ومايتبعه من اختلاطات وظواهر الرفض كما يحصل في أي زراعة أعضاء".
وتتابع "كما تتضمن الخطة القادمة زرع النقي لمرضى الثلاسيميا وهو مرض دموى سليم، و سيتم اختيار المرضى بمراحل مبكرة من العمر قبل حصول اختلاطات الثلاسيميا، ونسبة النجاح تتراوح بين 85ـ 90%".
وأشارت لاعتقادات الناس حول زرع نقي العظام "ناظرين إلى الموضوع على أنه نزهة، فإن شعرت امرأة ستينية بألم قدمها تأتي الى المركز طالبة زرعا للنقي، وإن شعر آخر بألم بالظهر يأتي لنفس الغرض غير مدركين صعوبة الأمر وحصره بأمراض معينة".
من جهته، شرح الدكتور محمد بار علي رئيس بنك الدم بمشفى تشرين طريقة قطف الغريسة من الدم المحيطي بعد تحريض تكاثرها وهجرتها من الدم النقوي إلى الدم المحيطي، ثم يضخ الدم ضمن جهاز خاص بدارة عقيمة يتم خلالها سحب الغريسة ضمن جلسة تستمر حوالي أربع ساعات وغالباً ما يحتاج المريض جلسة أو اثنتين على الأكثر, وهي طريقة تمتاز بسهولتها وتجنب المريض التخدير العام.
وتابع الدكتور محمد أنه "ترسل العينة (الغريسة) إلى مخبر التجميد حيث يتم التعامل معها تحت الخيمة العقيمة وإجراء مناورات لخلطها بمواد تمنع تحطم الخلايا لدى تجمدها، وتوضع بأكياس خاصة وفق معادلات رياضية تتعلق بنوع الزرع ووزن المريض وطبيعة المرض .... وتوضع الغريسة في مجمدة مبرمجة تحفظ بدرجة حرارة 120 تحت الصفر وفق برنامج معلوماتي خاص بكل خلية، تنقل بعدها للحفظ بخزانات الأزوت السائل والذي تبلغ درجة حرارته 196 درجة تحت الصفر لحين موعد استخدامها حيث يعاد تدفئتها ونقلها للمريض في وحدة زرع نقي العظام بالمشفى".
أربعة أشخاص دخلوا المركز منذ إعلان افتتاحه مسلّمين أرواحهم لفريق الأطباء وآملين بالولادة الجديدة، وفعلا كان ما أملوا ليبدؤوا بحياة تبتعد عن كوابيس الإفتراق عن الأحباء.
ــــــــــــــــــــ
منقول - سيريا نيوز
تقول زوجة صالح حمود "كانت حالتنا في المنزل سيئة جدا لأننا نكتم عن زوجي حقيقة مرضه، وكلنا نعرف مصير مرضى الأورام الخبيثة، فاخترنا عملية الزرع كأحلى الأمرين، لكن بعد الإطلاع على خطوات العملية إطمأنينا واتكلنا على الله".
وتضيف "دخل زوجي المركز دون علمه بالمرض إلى أن توجهت مذيعة إحدى القنوات الفضائية بسؤال يؤكد إصابته بمرض خبيث، حينها ارتبك وتوقف للحظات وحاول امتصاص الصدمة".
"ممنوع الدخول" عبارة ليست مكتوبة على لوحة أو ماشابه، لكن المرء يشعر بها لدى فتح باب المركز واطلاعه على الدرجة العالية من التعقيم ...
تستقبلنا ممرضة وتطلب منا ارتداء أحذية خاصة حرصا على التعقيم .. نصل إلى فسحة فيها الخيمة العقيمة التي يحضّر فيها كل ما سيدخل الى المريض حرصا على خلوه من أي جرثومة، أما غرفة المريض فيمنع الدخول إليها إلا بعد ارتداء ثوب معقم، وكمامة، وحذاء خاص، وغطاء للرأس .. وبعد تنفيذ التعليمات كان اللقاء مع محمد خلف (54 عاما) الذي أخبرنا عن حالته قائلا "الأمور تتغير نحو الأفضل، فقد كنت غير قادر على المشي أو الحركة، لكن اليوم بفضل الله والمركز أمشي بشكل جيد، وبدأت أعراض مرض العظم بالزوال على أمل أن تنتهي بشكل كامل بعد الزرع الداعم".
وفيما يتعلق بالإجراءات المتبعة قال محمد"قبل البدء بالعلاج تلقيت معلومات كاملة عن مراحل العلاج وعن أقصى المشاكل الصحية التي يمكن أن أتعرض لها، لكن الأعراض التي واجهتها أخف مما كنت مستعداً له لذلك مرت مراحل العلاج بسلام".
وأضاف "تفرغت للعلاج بشكل كامل حيث أقضي فترة نقاهة منذ 25 أيلول 2008 الى اليوم (تاريخ إجراء الزرع الداعم) وانتقلت من محافظة حمص إلى دمشق بغية التفرغ للعلاج، فصحتي أغلى ما أملك وعلى استعداد للتقيد بتعليمات الأطباء سواء في المنزل أو بالمشفى الى أن تعود صحتي قبل الإصابة بالورم".
وطرحت فكرة المركز في أواخر ثمانينيات القرن الماضي لتصبح حقيقة عام 2009، حيث أرسل في عام 1993 عدد من الأطباء إلى فرنسا بقصد التدريب، وبقيت البعثات مستمرة حتى الآن، وآخرها كان بمشاركة الفريق الإيطالي الذي تبنى المشروع وتدريب الطاقم الطبي في ميلانو بايطاليا ووضعت الإتفاقية وخطة منهجية لتنفيذ المركز.
تمت مناقشة المشروع على أصعدة مختلفة ولم يدخل حيز التنفيذ حتى اكتملت البنية التحتية والبنى المكملة ابتداءً من تدريب الأطباء والصيادلة المخبريين وعناصر التمريض مرورا بأحدث التقنيات المخبرية وبنك الدم،
وتم الإفتتاح الرسمي في تشرين الأول 2008 .
وللوقوف على الإجراءات الطبية المتخذة قالت الدكتورة رجاء منا إحدى أطباء الفريق المكون من ثلاثة طبيبات ( د. فائقة عجلاني رئيسة الفريق و د. هالة حديش ) وثلاثة مقيمين، إن "زرع النقي عمل دقيق جدا ويحتاج الى فريق كامل ووعي كبير من المريض والأهل والتزام بالتعليمات، حيث يخضع المريض للعديد من الخطوات التحضيرية قبل الزرع ابتداء من العلاج البدئي في شعبة الدم لانقاص حجم المرض, تقييم ماقبل الزرع بمعنى اختبار تحمل القلب والرئتين والكليتين والكبد للعلاج المكثف ،إضافة لخضوعه لتقييم مخبري شامل مع دراسة صبغية,تنميط مناعى, جرثومية ، وبعد التأكد من قدرته على تحمل العلاج تبدا مرحلة قطف الخلايا الجذعية باعطاء دواء كيماوي جرعة عالية يقتل النقي ثم تحرض الخلايا الجذعية بدواء أخر يطلقها من النقي الى الدم المحيطي ".
وتضيف د. منا " بعد ذلك نقطف الخلايا ويتم تجميدها بالآزوت السائل في بنك الدم الموجود في مشفى تشرين ... نريح المريض 10 أيام ومن ثم يعاد التقييم الشامل للمباشرة بالزرع والتأكد من عيوشية الخلايا المحفوظة قبل تعيين يوم وساعة الصفر للزرع لاعطاء أمر امكانية البدء".
وتتابع "تنطلق المعالجة الكيماوية الأعنف القاتلة للخلايا الخبيثة كليا والمؤثرة على بعض الخلايا السليمة قبل يومين من الزرع, ثم يوم راحة دون معالجة كيماوية, ليبدأ الزرع بنقل كيس الخلايا الجذعية المشابه لنقل الدم عن طريق وريد مركزي دون جراحة أو ما شابه، ويبقى المريض في المركز لحمايته من الجراثيم لمدة تتراوح بحسب قوة المريض من 15ـ 20 يوما، تتبعها فترة نقاهة في المنزل لمدة ستة أشهر يتابع خلالها مراقبة دورية طبية مخبرية مع أدوية فموية للوقاية من الانتانات الانتهاذية".
وعن تعاون المريض والأهل قالت د. منا "نحن لا نختار أشخاص غير متعاونين أو لا يقدرون جدية التعليمات الصحية، وكذلك الأهل فهناك تعليمات يجب تنفيذها بحرفيتها كالحمام اليومي، وغسيل ملابسه بشكل يومي وكيها، ومنع دخول زوار الى غرفته المعقمة كي لا يعود المريض الى المشفى مصابا بفيروس أو طفيلي لا يستطيع جسمه المضعف مناعيا مقاومته".
خطوات مستقبلية
وأكدت الدكتورة رجاء لسيريانيوز وجود خطط مستقبلية للتطور في مجال الزرع وخاصة بالنسبة للزرع الغيري، وهي الخطوة البديلة عن الزرع الذاتي، وستبدأ من الأخوة المتطابقين بالأنسجة، لكن نسبة النجاح للأمراض الخبيثة تصل 50-75% ".
وأضافت الدكتورة رجاء "بالطبع سيكون للزرع الغيري مشاكل طبية أعمق بسبب عدم التطابق النسيجي المطلق ومايتبعه من اختلاطات وظواهر الرفض كما يحصل في أي زراعة أعضاء".
وتتابع "كما تتضمن الخطة القادمة زرع النقي لمرضى الثلاسيميا وهو مرض دموى سليم، و سيتم اختيار المرضى بمراحل مبكرة من العمر قبل حصول اختلاطات الثلاسيميا، ونسبة النجاح تتراوح بين 85ـ 90%".
وأشارت لاعتقادات الناس حول زرع نقي العظام "ناظرين إلى الموضوع على أنه نزهة، فإن شعرت امرأة ستينية بألم قدمها تأتي الى المركز طالبة زرعا للنقي، وإن شعر آخر بألم بالظهر يأتي لنفس الغرض غير مدركين صعوبة الأمر وحصره بأمراض معينة".
من جهته، شرح الدكتور محمد بار علي رئيس بنك الدم بمشفى تشرين طريقة قطف الغريسة من الدم المحيطي بعد تحريض تكاثرها وهجرتها من الدم النقوي إلى الدم المحيطي، ثم يضخ الدم ضمن جهاز خاص بدارة عقيمة يتم خلالها سحب الغريسة ضمن جلسة تستمر حوالي أربع ساعات وغالباً ما يحتاج المريض جلسة أو اثنتين على الأكثر, وهي طريقة تمتاز بسهولتها وتجنب المريض التخدير العام.
وتابع الدكتور محمد أنه "ترسل العينة (الغريسة) إلى مخبر التجميد حيث يتم التعامل معها تحت الخيمة العقيمة وإجراء مناورات لخلطها بمواد تمنع تحطم الخلايا لدى تجمدها، وتوضع بأكياس خاصة وفق معادلات رياضية تتعلق بنوع الزرع ووزن المريض وطبيعة المرض .... وتوضع الغريسة في مجمدة مبرمجة تحفظ بدرجة حرارة 120 تحت الصفر وفق برنامج معلوماتي خاص بكل خلية، تنقل بعدها للحفظ بخزانات الأزوت السائل والذي تبلغ درجة حرارته 196 درجة تحت الصفر لحين موعد استخدامها حيث يعاد تدفئتها ونقلها للمريض في وحدة زرع نقي العظام بالمشفى".
أربعة أشخاص دخلوا المركز منذ إعلان افتتاحه مسلّمين أرواحهم لفريق الأطباء وآملين بالولادة الجديدة، وفعلا كان ما أملوا ليبدؤوا بحياة تبتعد عن كوابيس الإفتراق عن الأحباء.
ــــــــــــــــــــ
منقول - سيريا نيوز