تقطعت أوصال المواطن في ظل استحقاقات متعددة واجبة عليه , وتبعثر فكره بين تأمين حاجات ومتطلبات المنزل وبين لوازم العام الدراسي الجديد
وحاجات العيد, كل ذلك جاء في ظل ارتفاع جنوني للأسعار ومحدودية في دخل المواطن.. إلا أن كوة الفرج بدت منها بعض ملامح النور خلال الأيام القليلة الماضية, ليستفيق المواطن على واقع حلم به منذ زمن , فالأسعار بدأت بالتراجع وانخفضت بشكل ملحوظ ليتمكن المواطن أخيراً من أن يتنفس الصعداء بعد أيام عصيبة.
فكيف تحقق الحلم؟ وكيف انخفضت الأسعار بهذا الشكل بعد أن قامت دنيا المواطن ولم تقعد على أسعار غير مسبوقة؟!
أسباب انخفاض الأسعار
تلك الأسئلة توجهنا بها الى المسؤولين مستطلعين حالة الأسواق بعد انخفاض الأسعار, فكانت الإجابات واضحة , إلا أنها ابتعدت عن أي دور إيجابي للتاجر , فالأمر ببساطة.. المواطن لايستطيع أن يشتري .. فمن يشتري؟!
دون دراية أو باللاشعور , ولأن قدرته الشرائية ضعيفة , لعب المواطن لعبة اقتصاد السوق بجدارة لتعود عليه هذه النظرية (وللمرة الأولى) بنفع ما , فقلة الطلب واتجاهاته المتعددة نحو ألبسة المدارس وحاجات العيد ومونة الشتاء , أدت وجوباً الى انخفاض الأسعار –كما ذكر لنا مصدر في سوق الهال-.
ولأن أسعار المواد في الدول العربية المجاورة أغلى بكثير مما هي عليه في سورية , يدفع الجشع بعض التجار الى الاحتكار والتصدير, وبسبب بعض الظروف غير الملائمة توقف التصدير , ليبقى أهل الوطن أولى بما تنتجه أراضي الوطن , فتوقف التصدير الى العراق –كما أكد المصدر في سوق الهال , أدى الى زيادة العرض وتوافر المادة, وبالتالي انخفاض الأسعار, الذي سانده وبشكل ملحوظ التعامل الجيد من قبل مؤسسات الدولة وحسب إمكاناتها , حيث الرقابة الجيدة ومنع الاحتكار ضبط نوعاً ما الأسعار.
جولة في الأسواق
الانخفاض ملموس وواضح , والارتياح بادٍ على وجوه المواطنين فأسعار المواد أغلبها تراجع انخفاضاً , فالبندورة بـ10 ل.س بعد أن كانت بـ20 ل.س والخيار من 5-10 ل.س والكوسا من 7-8 ل.س والباذنجان المدعبل من 6-10ل.س والبطاطا من 20-21 للنوع الجديد وغير المبرد وللمبرد من 16-17 ل.س .
أما الفواكه فقد نالت هي الأخرى نصيبها من الانخفاض , فالعنب تراوح بين 18-25 ل.س والتفاح من 7-8 ل.س بداية الموسم وأجود أنواع التفاح بـ25-30 ل.س , أما الموز فسعره 50 ل.س كونه مستورداً ,أما الدراق فهو قليل في السوق ويصل سعر الكيلو الواحد مابين 40-50 ل.س للصنف الممتاز.
وهذه الأسعار تبقى أسعار جملة وهامش الربح المسموح به لتجار المفرق 20-40% كون غالبية المواد معرضة للتلف.
أما اللحوم فقد أكدت مؤسسة الخزن والتسويق أن الطلب شديد على اللحوم الحمراء,وعن الأسعار فقد أفادتنا بأن الكيلوغرام الواحد للحم المستورد الناعم بـ220 ل.س والهبرة بـ250 ل.س أما هبرة لحم العجل الطازجة بـ350 ل.س وعن الدواجن أكد المصدر أن زيادة العرض على مادة الفروج وكثرة المربين أدى الى انخفاض سعره الى 100 ل.س للفروج الطازج بدون رأس , أما البيض فقد انخفض سعره الى 115 ل.س.