ليس من المبالغة القول إن بعض المناطق الواقعة في محافظة حماة , وبصورة خاصة منطقة مصياف هي من بين المناطق الأكثر جذباً للسياح خلال فصل الربيع , وفي أوقات محددة من فصل الصيف , ويأتي هذا الجذب السياحي من كون , أن هذه المناطق تتميز بطبيعة ساحرة قل مثيلها في بعض المناطق الأخرى بدءاً من حضور السهول والوديان والجبال , وليس انتهاءً بالينابيع والمساحات الخضراء , هذه المقومات تأتي على رأس قائمة الأكثر جذباً للسياح في منطقة مصياف , مثل وادي العيون وقلعة مصياف والرصافة , وآثار دير الصليب وبعرين وسواها من المواقع والأوابد الأخرى ..
حيث تعد بلدة وادي العيون من المصايف الجبلية الهامة في محافظة حماة .. ومن أجمل المناطق السياحية في سورية , تتميز بلطافة مناخها على مدار الفصول وهدوء أجوائها وجمال طبيعتها .. وتشتهر بالتلال المحيطة بوديانها العميقة ذات الغابات الدائمة الخضرة والأشجار المعمرة الباسقة الخضرة , حيث تتلاقى في أجوائها أغصان الأشجار البرية ذات الخضرة الأبدية مع أغصان التفاح والزيتون والمياه الرقراقة بفضل الينابيع العذبة التي يساوي عددها عدد أيام السنة , وهي تضم مجموعة من الآثار يرجع عمرها إلى عصور ماقبل الميلاد , وهي تتألف من منزلين منحوتين بالصخر, يصل ارتفاع وعرض كل صخرة عشرات الأمتار , وتضم نوافذ وأبواباً , كما تتألف من قبر أثري يرجع إلى نفس الفترة وهي موجودة في أحياء البلدة السياحية , كما تضم البلدة عدداً من الفنادق والمطاعم والمتنزهات الشعبية ذات الطبيعة السياحية , والمواقع الخلابة .
وأيضاً على بعد /13/ كم شمال شرق مدينة مصياف هناك دير الصليب , ذلك الدير الذي يشكل مع كنيسته أروع تحفتين أثريتين نادرتين من طراز البازليك فالحجارة مشوبة بالحمرة , وجرن المعمودية من حجر واحد , وحنية الهيكل لا أحلى ولا أروع لكن كروم التين والأبنية كانت قد زحفت لتأكل من أراضي هذا الدير فيما مضى .
«تعالوا معنا إلى قلعة مصياف»
تعد مصياف من المدن التاريخية التي تزخر بالآثار والأوابد , ولعل أهمها قلعتها الشامخة التي تقع عند مقدمة الكتف الشرقي للجبال الساحلية , على ارتفاع مايقارب /500/م , حيث بنيت هذه القلعة والتي تعد من أهم القلاع السورية في العصر الروماني ـ القرن الخامس الميلادي حيث كانت في البداية برج دفاعي لحماية طرق المواصلات, وقد قامت مؤسسة الآغا خان للثقافة بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف بعمليات ترميم لقلعة مصياف, وذلك ضمن برنامجها لدعم المدن التاريخية, بهدف الإحياء العمراني والثقافي والاجتماعي والاقتصادي للمواقع الأثرية والتاريخية في العالم الإسلامي, وأعمال الترميم هذه زادت قلعة مصياف بهاءً.
وتزخر مصياف بالعديد من المواقع الأثرية مثل قلعة الرصافة التي بناها سنان بن راشد الدين عام /561/ هجرية وكذلك نجد قلعة القاهر وقصر حدد ودير شميل, وقلعة بعرين, بالإضافة إلى آثار بلدة بعرين وأوابدها التاريخية.
«طبيعة ساحرة بانتظار الترويج؟!»
وإذا كانت المواقع والأوابد التي تحدثنا عنها تشكل قاعدة مناطق الجذب السياحي في منطقة مصياف, فإن الأمر الذي يفترض عدم تجاهله, هو أن هناك عشرات المناطق التي لاتخلو أيضاً من الجاذبية السياحية, وهذه المناطق تبدأ من عين حلاقيم وحزور ولاتنتهي عند حدود الحكر وبرشين وفي هذه المناطق يمكن العثور على مقومات لاتقل إغراءً عن مثيلاتها في المناطق السابقة الذكر, غير أن قصور الواقع الخدمي بمعانيه المختلفة يجعل من هذه المناطق بعيدة عن دائرة الجذب السياحي الصحيح, ويكفي التذكير أن منطقة مثل وادي العيون والتي تعد الأشهر في القطر على مستوى السياحة مازالت تفتقد إلى الحدود الدنيا من المستلزمات الخدمية السياحية, التي يفترض أن يقوم بتقديمها القطاع السياحي العام.
«الرعاية والاهتمام تزيد أوابدنا بهاءً؟»
وتوخياً للحقيقة والموضوعية قمنا بزيارة شعبة آثار مصياف حيث أفادتنا مصادر الشعبة, أن تلك الآثار جميعها مسجلة في سجلات مديرية الآثار والمتاحف وأن الشعبة تقوم بجولات ميدانية دائمة على تلك الآثار!
وعند سؤالنا عن قيام بعض المواطنين بزراعة الأرض التي تقع ضمنها بعض الآثار أكدت لنا مصادر الشعبة, في هذه الحالة يتم تنظيم ضبط أصولاً واتخاذ الإجراءات اللازمة حسب الأنظمة والقوانين المرعية.
ومن جهة ثانية هناك خطة لمديرية الآثار تتضمن: ترميم بناء السرايا القديم لتأهيله وتوظيفه, وأيضاً يوجد خطة لترميم آثار دير الصليب, تتضمن ترميم كنيسته, كما تم تنظيف قلعة الرصافة من الأشجار والأعشاب التي تسبب لها الضرر, وآثار وادي العيون محمية, وهي تتابع من قبل البلدية, بالإضافة إلى مشروع صيانة لبعض الأماكن في قلعة مصياف.
وجميع مواقعنا الأثرية محافظ عليها, وهي محمية بشكل جيد ونقوم بشكل دائم بمراقبتها والاهتمام بها.
ونحن إذ نشير إلى أهمية وضرورة الحفاظ على الآثار كواجب وطني ومسؤولية ملقاة على عاتق الجميع, فإننا نتساءل:
متى تجد الترويج المطلوب.. ؟!
حيث تعد بلدة وادي العيون من المصايف الجبلية الهامة في محافظة حماة .. ومن أجمل المناطق السياحية في سورية , تتميز بلطافة مناخها على مدار الفصول وهدوء أجوائها وجمال طبيعتها .. وتشتهر بالتلال المحيطة بوديانها العميقة ذات الغابات الدائمة الخضرة والأشجار المعمرة الباسقة الخضرة , حيث تتلاقى في أجوائها أغصان الأشجار البرية ذات الخضرة الأبدية مع أغصان التفاح والزيتون والمياه الرقراقة بفضل الينابيع العذبة التي يساوي عددها عدد أيام السنة , وهي تضم مجموعة من الآثار يرجع عمرها إلى عصور ماقبل الميلاد , وهي تتألف من منزلين منحوتين بالصخر, يصل ارتفاع وعرض كل صخرة عشرات الأمتار , وتضم نوافذ وأبواباً , كما تتألف من قبر أثري يرجع إلى نفس الفترة وهي موجودة في أحياء البلدة السياحية , كما تضم البلدة عدداً من الفنادق والمطاعم والمتنزهات الشعبية ذات الطبيعة السياحية , والمواقع الخلابة .
وأيضاً على بعد /13/ كم شمال شرق مدينة مصياف هناك دير الصليب , ذلك الدير الذي يشكل مع كنيسته أروع تحفتين أثريتين نادرتين من طراز البازليك فالحجارة مشوبة بالحمرة , وجرن المعمودية من حجر واحد , وحنية الهيكل لا أحلى ولا أروع لكن كروم التين والأبنية كانت قد زحفت لتأكل من أراضي هذا الدير فيما مضى .
«تعالوا معنا إلى قلعة مصياف»
تعد مصياف من المدن التاريخية التي تزخر بالآثار والأوابد , ولعل أهمها قلعتها الشامخة التي تقع عند مقدمة الكتف الشرقي للجبال الساحلية , على ارتفاع مايقارب /500/م , حيث بنيت هذه القلعة والتي تعد من أهم القلاع السورية في العصر الروماني ـ القرن الخامس الميلادي حيث كانت في البداية برج دفاعي لحماية طرق المواصلات, وقد قامت مؤسسة الآغا خان للثقافة بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف بعمليات ترميم لقلعة مصياف, وذلك ضمن برنامجها لدعم المدن التاريخية, بهدف الإحياء العمراني والثقافي والاجتماعي والاقتصادي للمواقع الأثرية والتاريخية في العالم الإسلامي, وأعمال الترميم هذه زادت قلعة مصياف بهاءً.
وتزخر مصياف بالعديد من المواقع الأثرية مثل قلعة الرصافة التي بناها سنان بن راشد الدين عام /561/ هجرية وكذلك نجد قلعة القاهر وقصر حدد ودير شميل, وقلعة بعرين, بالإضافة إلى آثار بلدة بعرين وأوابدها التاريخية.
«طبيعة ساحرة بانتظار الترويج؟!»
وإذا كانت المواقع والأوابد التي تحدثنا عنها تشكل قاعدة مناطق الجذب السياحي في منطقة مصياف, فإن الأمر الذي يفترض عدم تجاهله, هو أن هناك عشرات المناطق التي لاتخلو أيضاً من الجاذبية السياحية, وهذه المناطق تبدأ من عين حلاقيم وحزور ولاتنتهي عند حدود الحكر وبرشين وفي هذه المناطق يمكن العثور على مقومات لاتقل إغراءً عن مثيلاتها في المناطق السابقة الذكر, غير أن قصور الواقع الخدمي بمعانيه المختلفة يجعل من هذه المناطق بعيدة عن دائرة الجذب السياحي الصحيح, ويكفي التذكير أن منطقة مثل وادي العيون والتي تعد الأشهر في القطر على مستوى السياحة مازالت تفتقد إلى الحدود الدنيا من المستلزمات الخدمية السياحية, التي يفترض أن يقوم بتقديمها القطاع السياحي العام.
«الرعاية والاهتمام تزيد أوابدنا بهاءً؟»
وتوخياً للحقيقة والموضوعية قمنا بزيارة شعبة آثار مصياف حيث أفادتنا مصادر الشعبة, أن تلك الآثار جميعها مسجلة في سجلات مديرية الآثار والمتاحف وأن الشعبة تقوم بجولات ميدانية دائمة على تلك الآثار!
وعند سؤالنا عن قيام بعض المواطنين بزراعة الأرض التي تقع ضمنها بعض الآثار أكدت لنا مصادر الشعبة, في هذه الحالة يتم تنظيم ضبط أصولاً واتخاذ الإجراءات اللازمة حسب الأنظمة والقوانين المرعية.
ومن جهة ثانية هناك خطة لمديرية الآثار تتضمن: ترميم بناء السرايا القديم لتأهيله وتوظيفه, وأيضاً يوجد خطة لترميم آثار دير الصليب, تتضمن ترميم كنيسته, كما تم تنظيف قلعة الرصافة من الأشجار والأعشاب التي تسبب لها الضرر, وآثار وادي العيون محمية, وهي تتابع من قبل البلدية, بالإضافة إلى مشروع صيانة لبعض الأماكن في قلعة مصياف.
وجميع مواقعنا الأثرية محافظ عليها, وهي محمية بشكل جيد ونقوم بشكل دائم بمراقبتها والاهتمام بها.
ونحن إذ نشير إلى أهمية وضرورة الحفاظ على الآثار كواجب وطني ومسؤولية ملقاة على عاتق الجميع, فإننا نتساءل:
متى تجد الترويج المطلوب.. ؟!