عزيزي الزائر ..
شكراً لزيارتك منتدى مصياف للجميع ، لنعمل سويةً للارتقاء به دائماً نحو الأفضل .
لاعطاء صورة مشرقة لمدينتنا مصياف و ذلك بانضمامك لأسرة المنتدى ..
كذلك هناك الكثير من الأقسام و المزايا و الخدمات تظهر حصرياً للأعضاء المسجلين ..
أهلاً و سهلاً بك في موقع و منتدى مصياف للجميع ..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عزيزي الزائر ..
شكراً لزيارتك منتدى مصياف للجميع ، لنعمل سويةً للارتقاء به دائماً نحو الأفضل .
لاعطاء صورة مشرقة لمدينتنا مصياف و ذلك بانضمامك لأسرة المنتدى ..
كذلك هناك الكثير من الأقسام و المزايا و الخدمات تظهر حصرياً للأعضاء المسجلين ..
أهلاً و سهلاً بك في موقع و منتدى مصياف للجميع ..

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

3 مشترك

    أضواء وظلال متشابهة( بين مغارة البيضا الكاريستية ومغارة الضوايات....)

    avatar
    حيدرمحمود حيدر
    مصيافي نحاسي
    مصيافي نحاسي


    عدد الرسائل : 128
    مكان الإقامة : سلمية ـ المساكن
    Personalized field : أضواء وظلال متشابهة( بين مغارة البيضا الكاريستية ومغارة الضوايات....) Male_s18
    التقييم : 2
    نقاط : 381
    تاريخ التسجيل : 22/09/2009

    أضواء وظلال متشابهة( بين مغارة البيضا الكاريستية ومغارة الضوايات....) Empty أضواء وظلال متشابهة( بين مغارة البيضا الكاريستية ومغارة الضوايات....)

    مُساهمة من طرف حيدرمحمود حيدر 2/10/2009, 4:54 pm





    أضواء وظلال متشابهة.....
    بين مغارة البيضا الكارستية،ومغارة الضوايات..

    أعجبني وأثار دهشتي موضوع(
    مغارة البيضا الكارستية بمصياف نموذج لأصغر المغارات الكارستية في العالم)


    والذي أرسلتموه لي برسالة خاصة على إيميلي.

    وهنا أسجل شكري وتقديري لجهودكم بالتعريف بآثار مدينة مصياف العريقة بأوابدها وكنوزها الأثرية.

    وما مغارة البيضا الكاريستية بمصياف إلا نموذجاً لهذه الأصالة وهذه العراقة.

    وأنا وإن لم يتسن لي(ولسوء حظي) أن أزور هذه المعلم السياحي الهام والذي أرجو أن يستغلّ لهذه الغاية


    كما استغلت مغارة الضوايات في صافيتا،ومن خلال زيارتي لهذه المغارة ووصفي الجميل لها،

    والذي سوف أنشره على منتداكم الكريم،سوف يتبين لكم أوجه الشبه بين مغارة البيضا الكاريستية ومغارة الضوايات،

    وكوني لست مختصاً بوصفها من النواحي العلمية والجغرافية كما وصفها الكاتب في مشاركته على منتداكم ،

    وبدوري أثني على هذا الوصف العلمي الجميل والرائع.وفي هذا الجانب، أجد ماذكره في موضوعه عن المغارة

    (( وماتحتويه من أشكال مورفولوجية تتمثل بالصواعد والنوازل وهي أجسام صخرية

    مدلاة من سقف المغارة نحو أرضها لها شكل أعمدة مخروطية شاقولية والتي تتشكل

    نتيجة تساقط قطرات الماء المشبعة بالكاسيت حيث يتراكم الكالسيت على شكل مخروط

    نازل مع مرور الزمن وبالمقابل فإن قسما من هذه المياه المشبعة بالكالسيت عند سقوطه

    نحو الأرض يكون الصواعد التي تنشأ على نفس الاستقامة مع النوازل وتكثر هذه الصواعد

    والنوازل في مغارة البيضا الكارستية وتختلف أحجامها والتي تتراوح ما بين 10 و50 سم ))

    هو شبيه بما ذكرته في موضوعي من وصف لهذه الصواعد والنوازل ولكن بأسلوب أدبي ،وهنا برأيي

    يتميّز الأسلوب العلمي عن الأسلوب الأدبي في وصف ظاهرة طبيعية،


    فكلاً من الباحث والأديب يتناولان نفس الظاهرة،ولكن بمنظار خاص،

    والأدب والعلم دوماً يلتقيان في موضوع الإبداع والإثارة وتسليط الأضواء غلى ما في هذا الكون من غرائب وعجائب،

    وما مغارة البيضا الكاريستية في البيضا بمصياف،ومغارة الضوايات في صافتيا إلا أعجوبتين من أعاجيب تشكل التضاريس المدفونة تحت أعماق الأرض.

    مرّة ثانية أشكركم على إطلاعي على هذا الموضوع الشيّق،وإليكم ما كتبته عن مغارة الضوايات:

    *************************************************



    مغارة الضوايات....


    قمم خضراء تحيط بك من كل جانب،قمة تعلو،وواد كالخيال،

    وسحر الطبيعة يحيط بنا كما تحيط السوار بالمعصم ونحن نتوجه بالحافلة قاصدين

    (مغارة الضوايات،أشجار الحور والكينا والكستناءوالجوز،وأنواع كثيرة سيجت جانبي الطريق الذي نسلكه،

    وها هما نهدان مراهقان برزا من صدر الطبيعة،ألحظهما من النافذة وأشير إلى صديقي أن يلحظ هذه اللوحة الرومانسية التي خطتها يد الطبيعة،

    وأن يتمعن في ألوانها الزاهية الخضراء،كم هو رائع هذا المشهد،وأتساءل في نفسي ؟

    هل هوا لجنة الموعودة،أم هو حلم شاعري،يسافر بصاحبه في عالم من الرقة والشفافية،

    فتنهال عليه آلاف الأسئلة عن الجمال والحب والدهشة والإعجاب،حقيقة نحن نعيش في منطقة تفتقر إلى مثل هذه المشاهد الساحرة.!

    ونحلم دائماً أن يكلل هامات الجبال وغور الوديان السحر والخضرة،كما كانت في ماضيها الذي نتحسر عليه،

    وتنفطر له قلوبنا،لهذا ترانا نحب السفر والرحلات وكأننا نريد أن نلقي بأحزاننا وهمومنا في أحضان هذه الطبيعة،

    لتعكس لنا مرآتها جمالها الأخاذ ،وشاعريتها التي تجعلنا نغزل منها ومن سحرها مفرداتتنا،

    ولتصنع منه أجمل حلّة لقصائدنا،قصائد الحب والهيام والعشق للوحة الطبيعة الخلاقة،

    وللفنان الذي أبدع صنعها وتكوينها،إلى حد تعجز الألفاظ والمعاني عن التعبير عنها.

    وتواصل الحافلة ارتقاءها نحو القمة،في طريق أفعواني جميل وخطر،فيتملكنا شعور من الرهبة والرغبة في مواصلة المسير،

    على ضفاف الوادي الأخضر الساحر،ويهمس في أعماقنا قول الشاعر الفرنسي (الفونس لامارتين)



    وهو ينشد من أعماق هذا الوادي ،أشجى ألحانه العذبة،فيقول:

    دعني أنتظر هدوء...

    ساعة الرحيل....

    تحتضنه الوديان الملوّنة ...

    بالعتمة الباهتة السوداء... الذي يتسع لمدى النظر.......

    وفي خاصرة التلال العاشقة ..........

    ها هو ذا الممر الواسع ...

    تـتدلى الغابات الكثيفة .......كأنها حدائق بابل المعلقة.....!!

    من هنا أبصر الحياة ...من خلال سحابة رمادية تتسكع في الفضاء...

    تخيم فوق رأسي ..... ويتلاشى ...الماضي القريب تحت ظلها الوارف......

    وقلبي يبحث عن الراحة.....كمسافر يغمر قلبه الأمل الندي...

    وأتنفس بكامل قدرتي......ولو للحظة بالنسيم المعطر.....

    أحب الأمكنة الملونة .......

    بالماء ....والخضرة والجمال...

    وتجذبني نفسي إلى يوم مخمور...

    أفرح فيه ....... وأطارد فراشاتٍ.....

    تبعث في نفسي غمّاً......لا أعرف من أين أتى..؟

    آه...... يا هذا السور من الخضرة ....!!!

    إنّ عبيرك يبهرني بطيبه وجماله.....!

    ظلال مختلفة من الألوان .....تلفني بغلالة من الصمت...

    والهدوء النشوان......برائحة أشجار الصنوبر.....

    تنساب مياهها رقراقة سكرى......

    تسير تحت جسور خضراء رطبة......

    ترسم بمجراها الأفعواني.....حدود الوادي الجميل....

    وتختلط أنغام مياهها....مع صوت الطيور في السماء.....

    هذه هي ظلال الوادي الذي كنا نحاذيه في رحلتنا الصباحية إلى حدود الغيوم الملونة بزرقة السماء في الأعالي



    وبشريط أخضر زاه على أطرافه،فما أجمل الشعر وهو يعبر عن كل الهواجس والأماني ،إنه كالهواء النقي في جنبات الغابة العذراء.

    وتقف بنا الحافلة في ذروة الجبل،حيث مقصدنا (مغارة الضوايات).


    المكان شاعري والقمة شاهقة ،والإطلالة منها ساحرة وأخاذة،وعلى مدى النظر كنت ترى التلال والوديان المكللة بالخضرة،

    وجرينا نحو مدخل المغارة التي لم تولها يد العناية الاهتمام الكافي،

    وولجنا إلى داخلها وكأننا ونحن نتقدم في نفقها الممتد إلى أكثر من مائة وخمسين متراً عمقاً وبعرض يتراوح من عشرة إلى خمسة عشر متراً،

    كأننا نوغل في التاريخ إلى أكثر من عشرين مليون سنة...!

    في جوف صخور كلسيّة أكلت منها عوامل الحت،وصنعت منها قناديلاً متدليّة،

    ورؤوساً صاعدة،وتيجاناً هابطة،ومخاريط بأشكال هندسية متناسقة،

    ولوحات فنية أبدعتها عوامل الحت في جوف الجبل وحفرت في خاصرته أخدودا نصبت فيه الأعمدة المزخرفة،

    ونحتت التماثيل المتنوعة،فذا تمثال لكاهن يتعبد ربه في محرابه،وذاك تمثال لمحارب يستعد لملاقاة عدوه بصولجانه ورمحه،

    وذلك تمثال لنسر يقف على قمة طود يحدق بنا ويهزأ بكل من يحاول الارتقاء إليه أولمسه،

    وتابعنا سيرنا في الدهليز الطويل الذي يضيق أحياناً فلا يتسع لأكثر من شخص واحد،

    وتارة يتسع ويتشعب في تجاويف صخرية عميقة وبعيدة،وكأن توغل في قلب حوت ابتلعنا جميعاً ،

    وأخذنا نحس أن لاعودة لنا من رحلتنا من داخله،ومع ذلك أخذنا نتقدم رويداً رويداً،يعلونا سقف بدأت تنهمر دموعه فوق رؤوسنا من الأعلى والجانبين،

    وعلى بعد خطوات مني كانت هناك كوة أو ما سمي (ضواية) تنفذ منه الضياء إلى أسفل النفق،

    ومن هنا جاءت تسميتها بـ (مغارة الضوايات). مررنا بحرم آدم وحواء

    ولا نعلم إن كانت لأبينا (آدم) وأمنا (حواء)خلوة غرامية في إحدى جوانب هذا الكهف الموغل في الزمن الغابر....!


    أصدقاء كثر حولي تشدهم الدهشة وتعقد لسانهم قدسية المكان ورهبته،

    ويثير فضولهم التقدم إلى الأمام،إلى أن وصلنا إلى تجويف كبير أو مغارة حفرت في نهاية هذا الأخدود،

    ولكن قد يكون للنفق امتداداً، ولكن لم يسمح لنا بالتقدم أكثر من ذلك.

    إنّ المشاهد وهو في قلب هذا التجويف الصخري يقف عاجزاً عن التعبير عن أحاسيسه


    ربما ينقله الخيال إلى أسطورة صنعها الإنسان في جوف هذه المغارة عبر هذا الزمن الطويل ،

    الذي لانعرف له بداية ولكننا نقف مدهوشين من عظمته عند نهايته،في صم هذه الصخرة التي لو نطقت لروت لنا أعجوبة من أعاجيب الزمن الذي ولى،

    ولكنّ أوابده ما تزال ماثلة في صرح ومدفن مغارة الضوايات.

    سلمية في / 4/ 12/ 2008 الكاتب: حيدر حيدر






    God Hyena
    God Hyena
    عضـــو موقوف


    عدد الرسائل : 964
    مكان الإقامة : In The Other Hell
    Personalized field : أضواء وظلال متشابهة( بين مغارة البيضا الكاريستية ومغارة الضوايات....) Male_s18
    التقييم : 3
    نقاط : 1203
    تاريخ التسجيل : 07/04/2009

    أضواء وظلال متشابهة( بين مغارة البيضا الكاريستية ومغارة الضوايات....) Empty رد: أضواء وظلال متشابهة( بين مغارة البيضا الكاريستية ومغارة الضوايات....)

    مُساهمة من طرف God Hyena 3/10/2009, 9:20 am

    تعجز الكلمات عن وصف مدى جمال وروعة كلامك...

    الكاتب حيدر حيدر ... كل الشكر لك ... أضواء وظلال متشابهة( بين مغارة البيضا الكاريستية ومغارة الضوايات....) 454808

    وتحياتي لك ولكل أهالي سلمية ... أضواء وظلال متشابهة( بين مغارة البيضا الكاريستية ومغارة الضوايات....) 197544
    ADMIN
    ADMIN
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    عدد الرسائل : 2463
    مكان الإقامة : في هذا العالم ..
    Personalized field : أضواء وظلال متشابهة( بين مغارة البيضا الكاريستية ومغارة الضوايات....) Male_s18
    التقييم : 24
    نقاط : 3626
    تاريخ التسجيل : 05/10/2008

    أضواء وظلال متشابهة( بين مغارة البيضا الكاريستية ومغارة الضوايات....) Empty رد: أضواء وظلال متشابهة( بين مغارة البيضا الكاريستية ومغارة الضوايات....)

    مُساهمة من طرف ADMIN 3/10/2009, 10:44 am

    فعلا كلماتك بتخلي الواحد يعيش اللحظات كأنها حقيقة من جمال الوصف
    مشكور كتير أخ ( حيدر حيدر ) على مواضيعك الغنية ..

    تحياتي لك و لكل اهالي سلمية

      الوقت/التاريخ الآن هو 5/10/2024, 10:28 pm