28 / 09 / 2009 ..
تنتشر في منطقة مصياف الكهوف والمغاور التي يندر مثيلها في خليط بانورامي وكأنها عيون وآذان الزمن الشاهد على ما خبأته قصة الخلق منذ بدء التكوين في هذه المنطقة التي تضج بأسرار التعدد والتلون لكهوفها منذ بدء الوجود.
ومن أندر هذه المغارات مغارة البيضا الكارستية التي يعتبرها الكثيرون نموذجاً مصغراً عن أقدم المغارات الكارستية في العالم حيث كشفت خفاياها على مستحاثات بشرية متحجرة من المحتمل أنها تعود لأكثر من ثلاثة ملايين سنة.
و الكارست هو مجال طبيعي يتميز بهيدروغرافية وهيدرولوجية خاصة ونوع خاص من التشكيل المرتبط بآلية الإذابة كما أنه مجال يغيب فيه الجريان السطحي لفائدة الجريان الباطني أي الكهوف والمنخفضات المغلقة ونجد به تضاريس فريدة.
كما ترتبط الأشكال الكارستية في تشكيلها بوجود الماء المشبع بالغاز الفحمي وذلك بتفاعل مع صخور قابلة للكرستة ثم عامل البنية والبنائية أي العامل الطبغرافي والجيولوجي.
ويقول الباحث والأستاذ في علم الجغرافيا هشام موسى إن الكهوف الطبيعية تشكلت نتيجة جريان المياه الباطنية ضمن التشكيلات الصخرية ما شكل فراغات وممرات طولانية وعرضية وعمودية اتصلت ببعضها نتيجة تحليل وإذابة المياه لهذه التشكيلات على مدى الزمن عبر افقادها قسما من ثاني أكسيد الفحم الذي ينطلق في جو الكهوف لكون درجة حرارة الكهوف شتاء أعلى من درجة حرارة الهواء الخارجي وهذا الغاز يساهم في زيادة عملية حت مادة الكلس من الصخور الموجودة في هذه المغارات ما يجعل الصخور تتآكل وبالتالي تتوسع هذه المغارات كما أن ترسب فحمات الكالسيوم يصنع تشكيلات صخرية من صواعد ونوازل ضمن المغارة وهذا القانون الطبيعي يطبق في مغارة البيضا الكارستية يوميا.
الستائر والسجف الصخرية تطلب تشكيلها من 4 إلى 5 ملايين سنة
وأوضح موسى أنه قام بإجراء بحث ميداني في هذه المغارة للتأكد من قدمها حيث دلت الستائر والسجف الصخرية فيها والتي نادرا ما توجد في المغارات باعتبار أن وجودها يعد مؤشرا على أنها موغلة في القدم مشيرا إلى أن مغارة البيضا تنفرد وتتميز بهذه الستائر والسجف الصخرية التي تغطي معظم الجدران الداخلية على شكل تعرجات رقيقة من طبقات صخرية تطلب تشكلها من 4إلى5 ملايين سنة وهي نشأت من مادتي الكاليست والاراغونيت الشديدتي اللمعان والمتميزتان بألوان الطيف البراقة من أحمر وأبيض كريستالي وأزرق ووردي وغيرها.
مستحاثات بشرية متحجرة في القسم الداخلي من المغارة
وأعرب عن دهشته نتيجة اكتشافه مجموعة نادرة من المستحاثات البشرية المتحجرة في القسم الداخلي من المغارة والتي لم يكن يتوقع وجودها سابقا موضحا أن هذه المستحاثات هي عبارة عن عظام أفخاذ بشرية ضخمة جدا حتى أن بعضها يزيد طولها على 60 سم وقد التحمت هذه العظام بالصخر وتشكلت عليها طبقة صخرية من مادة الترافرتان الصخرية التي تحوي المستحاثات وهي بسماكة 2 سم ما يدل على أن الإنسان النيادرتيلي قطن هذه المنطقة منذ فجر التاريخ.
وأشار موسى إلى أن هذه المستحاثات تستحق إظهارها والكشف عن أسرارها للعالم فهي مجموعة نادرة جدا ليس في منطقة الشرق الأوسط بل في العالم مضيفا أنه قام بإرسال عينة منها إلى جامعة دمشق لدراستها منذ سنوات وأن هناك قسما كبيرا منها لايزال مدفونا داخل المغارة إلى اليوم ولم تبادر أي جهة بالكشف عن هذا الكنز التاريخي الذي وأن تمت دراسته سيبرهن على أن أجناسا بشرية قديمة قطنت سورية منذ ملايين السنين.
يشار إلى أن مغارة البيضا في مصياف تقع في السفح الشرقي لجبل الحفة وترتفع حوالي 820 مترا عن سطح البحر وتؤلف شكلا من أشكال التضاريس الكارستية الضمنية تحت سطح الأرض الخالية من الماء والممتلئة بالهواء والغازات وتتصل بسطح الأرض بمدخلين أحدهما عبارة عن بئر ضيق بشكل عامودي في صخور هشة وآخر يشكل سردابا شبه افقي ويتباين ارتفاع سقف المغارة الداخلي بين 5ر1 و4 أمتار وطولها يزيد على 50 مترا.
وتحتوي المغارة على أشكال مورفولوجية تتمثل بالصواعد والنوازل وهي أجسام صخرية مدلاة من سقف المغارة نحو أرضها لها شكل أعمدة مخروطية شاقولية والتي تتشكل نتيجة تساقط قطرات الماء المشبعة بالكاسيت حيث يتراكم الكالسيت على شكل مخروط نازل مع مرور الزمن وبالمقابل فإن قسما من هذه المياه المشبعة بالكالسيت عند سقوطه نحو الأرض يكون الصواعد التي تنشأ على نفس الاستقامة مع النوازل وتكثر هذه الصواعد والنوازل في مغارة البيضا الكارستية وتختلف أحجامها والتي تتراوح ما بين 10 و50 سم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول ..
تنتشر في منطقة مصياف الكهوف والمغاور التي يندر مثيلها في خليط بانورامي وكأنها عيون وآذان الزمن الشاهد على ما خبأته قصة الخلق منذ بدء التكوين في هذه المنطقة التي تضج بأسرار التعدد والتلون لكهوفها منذ بدء الوجود.
ومن أندر هذه المغارات مغارة البيضا الكارستية التي يعتبرها الكثيرون نموذجاً مصغراً عن أقدم المغارات الكارستية في العالم حيث كشفت خفاياها على مستحاثات بشرية متحجرة من المحتمل أنها تعود لأكثر من ثلاثة ملايين سنة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
و الكارست هو مجال طبيعي يتميز بهيدروغرافية وهيدرولوجية خاصة ونوع خاص من التشكيل المرتبط بآلية الإذابة كما أنه مجال يغيب فيه الجريان السطحي لفائدة الجريان الباطني أي الكهوف والمنخفضات المغلقة ونجد به تضاريس فريدة.
كما ترتبط الأشكال الكارستية في تشكيلها بوجود الماء المشبع بالغاز الفحمي وذلك بتفاعل مع صخور قابلة للكرستة ثم عامل البنية والبنائية أي العامل الطبغرافي والجيولوجي.
ويقول الباحث والأستاذ في علم الجغرافيا هشام موسى إن الكهوف الطبيعية تشكلت نتيجة جريان المياه الباطنية ضمن التشكيلات الصخرية ما شكل فراغات وممرات طولانية وعرضية وعمودية اتصلت ببعضها نتيجة تحليل وإذابة المياه لهذه التشكيلات على مدى الزمن عبر افقادها قسما من ثاني أكسيد الفحم الذي ينطلق في جو الكهوف لكون درجة حرارة الكهوف شتاء أعلى من درجة حرارة الهواء الخارجي وهذا الغاز يساهم في زيادة عملية حت مادة الكلس من الصخور الموجودة في هذه المغارات ما يجعل الصخور تتآكل وبالتالي تتوسع هذه المغارات كما أن ترسب فحمات الكالسيوم يصنع تشكيلات صخرية من صواعد ونوازل ضمن المغارة وهذا القانون الطبيعي يطبق في مغارة البيضا الكارستية يوميا.
الستائر والسجف الصخرية تطلب تشكيلها من 4 إلى 5 ملايين سنة
وأوضح موسى أنه قام بإجراء بحث ميداني في هذه المغارة للتأكد من قدمها حيث دلت الستائر والسجف الصخرية فيها والتي نادرا ما توجد في المغارات باعتبار أن وجودها يعد مؤشرا على أنها موغلة في القدم مشيرا إلى أن مغارة البيضا تنفرد وتتميز بهذه الستائر والسجف الصخرية التي تغطي معظم الجدران الداخلية على شكل تعرجات رقيقة من طبقات صخرية تطلب تشكلها من 4إلى5 ملايين سنة وهي نشأت من مادتي الكاليست والاراغونيت الشديدتي اللمعان والمتميزتان بألوان الطيف البراقة من أحمر وأبيض كريستالي وأزرق ووردي وغيرها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مستحاثات بشرية متحجرة في القسم الداخلي من المغارة
وأعرب عن دهشته نتيجة اكتشافه مجموعة نادرة من المستحاثات البشرية المتحجرة في القسم الداخلي من المغارة والتي لم يكن يتوقع وجودها سابقا موضحا أن هذه المستحاثات هي عبارة عن عظام أفخاذ بشرية ضخمة جدا حتى أن بعضها يزيد طولها على 60 سم وقد التحمت هذه العظام بالصخر وتشكلت عليها طبقة صخرية من مادة الترافرتان الصخرية التي تحوي المستحاثات وهي بسماكة 2 سم ما يدل على أن الإنسان النيادرتيلي قطن هذه المنطقة منذ فجر التاريخ.
وأشار موسى إلى أن هذه المستحاثات تستحق إظهارها والكشف عن أسرارها للعالم فهي مجموعة نادرة جدا ليس في منطقة الشرق الأوسط بل في العالم مضيفا أنه قام بإرسال عينة منها إلى جامعة دمشق لدراستها منذ سنوات وأن هناك قسما كبيرا منها لايزال مدفونا داخل المغارة إلى اليوم ولم تبادر أي جهة بالكشف عن هذا الكنز التاريخي الذي وأن تمت دراسته سيبرهن على أن أجناسا بشرية قديمة قطنت سورية منذ ملايين السنين.
يشار إلى أن مغارة البيضا في مصياف تقع في السفح الشرقي لجبل الحفة وترتفع حوالي 820 مترا عن سطح البحر وتؤلف شكلا من أشكال التضاريس الكارستية الضمنية تحت سطح الأرض الخالية من الماء والممتلئة بالهواء والغازات وتتصل بسطح الأرض بمدخلين أحدهما عبارة عن بئر ضيق بشكل عامودي في صخور هشة وآخر يشكل سردابا شبه افقي ويتباين ارتفاع سقف المغارة الداخلي بين 5ر1 و4 أمتار وطولها يزيد على 50 مترا.
وتحتوي المغارة على أشكال مورفولوجية تتمثل بالصواعد والنوازل وهي أجسام صخرية مدلاة من سقف المغارة نحو أرضها لها شكل أعمدة مخروطية شاقولية والتي تتشكل نتيجة تساقط قطرات الماء المشبعة بالكاسيت حيث يتراكم الكالسيت على شكل مخروط نازل مع مرور الزمن وبالمقابل فإن قسما من هذه المياه المشبعة بالكالسيت عند سقوطه نحو الأرض يكون الصواعد التي تنشأ على نفس الاستقامة مع النوازل وتكثر هذه الصواعد والنوازل في مغارة البيضا الكارستية وتختلف أحجامها والتي تتراوح ما بين 10 و50 سم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول ..