عزيزي الزائر ..
شكراً لزيارتك منتدى مصياف للجميع ، لنعمل سويةً للارتقاء به دائماً نحو الأفضل .
لاعطاء صورة مشرقة لمدينتنا مصياف و ذلك بانضمامك لأسرة المنتدى ..
كذلك هناك الكثير من الأقسام و المزايا و الخدمات تظهر حصرياً للأعضاء المسجلين ..
أهلاً و سهلاً بك في موقع و منتدى مصياف للجميع ..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عزيزي الزائر ..
شكراً لزيارتك منتدى مصياف للجميع ، لنعمل سويةً للارتقاء به دائماً نحو الأفضل .
لاعطاء صورة مشرقة لمدينتنا مصياف و ذلك بانضمامك لأسرة المنتدى ..
كذلك هناك الكثير من الأقسام و المزايا و الخدمات تظهر حصرياً للأعضاء المسجلين ..
أهلاً و سهلاً بك في موقع و منتدى مصياف للجميع ..

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    تحيّة إلى الشاعر سليمان عوّاد...

    avatar
    حيدرمحمود حيدر
    مصيافي نحاسي
    مصيافي نحاسي


    عدد الرسائل : 128
    مكان الإقامة : سلمية ـ المساكن
    Personalized field : تحيّة إلى الشاعر سليمان عوّاد... Male_s18
    التقييم : 2
    نقاط : 381
    تاريخ التسجيل : 22/09/2009

    تحيّة إلى الشاعر سليمان عوّاد... Empty تحيّة إلى الشاعر سليمان عوّاد...

    مُساهمة من طرف حيدرمحمود حيدر 14/4/2010, 6:47 am


    تحيّة إلى الشاعر سليمان عوّاد...من مهرجان الشعر في سلمية، في يومه الثالث...
    اليوم الثالث:
    مع إطلالة عبق وسحر سلمية في المساء،كان لعشاق الشعر من جديد موعد، مع فعاليات مهرجان الشعر في يومه الثالث.وكان أوّل شعراء أمسية اليوم،الشاعر(معاوية كوجان)الذي أنشد على قيثارة شعره قصائده الرومانسية(غناء الغصون)(دعوة إلى الحبّ)،وكان الشاعر يحلّق بنا في لوحات الطبيعة الخلابة(رفيف الضياء.. خرير المياه.. شدو العصافير)ولقد كان الشاعر وفيّاً لانتمائه إلى أسرة الشعر، التي تنعت دوماً بالفقر،ولكنّه الفقر الذي يعبّر عن إباء صاحبه،والتزامه بطبقة المحرومين مثله:
    وأشعارنا كنزنا فليخب == غنيّ بكنز الملايين تاه
    لقد كان الشاعر شفافاً ورقيقاً عذباً كمفردات قصائده،ورمانسياً محلقاً كصوره المستمّدة من جمال آيات الطبيعة.
    وكان الشاعر الثاني،في أمسية اليوم،الشاعر(صالح يونس) الذي ألقى أولى قصائده المهداة (إلى سلمية)وأشاد بأهلها، وعلمهم، وثقافتهم..وشعرائهم وفي مقدمتهم الشاعران(محمد الماغوط وعلي الجندي)رحمهما الله..
    بخٍٍ لسلمية المجد المنار == أليس بمجدها عرف الفخار.؟
    لها مجد،وللعظماء مجد == ولكنّ مجدها لهم شعار
    سلام الله ما عذب السلام == على بلد يتوّجها الفخار
    ثم ألقى قصيدة بعنوان:(مقابلة مع أبي العلاء)الذي أنشد:
    في اللاذقية ضجة == مابين عيس والمسيح
    وقد ردّ الشاعر عليه،متحدثاً على أنّ المحبّة هي جوهر الأديان السماوية.
    ثمّ ألقى قصيدة في الغزل بعنوان(من أطلال الحبّ)وقصيدة(من ذكريات الشباب)
    وبصورة عامة فإنّ الشاعر كان يغلب على بوحه الشعري الطابع الخطابي،أكثر من همس الشعر وشجوه وترنيمه..وحتى مفرداته الغزلية ،كانت مجلجلة، صاخبة موحية بالقوّة والجزالة.
    وفي المشاركة التالية،تراقصت الكلمات، واشرأبت الأعناق، والشاعرة (فردوس نجار) ابنة سلمية، تلقي بقصائدها الزّجلية ،البدويّة،من على منبر الشعر،في صالة بيداء الزير في صالة المركز الثقافي في سلمية،كانت الشاعرة متمكنّة من أداء مقطوعاتها باللهجة البدويّة،وكانت زجليّاتها توحي بمعرفتها الغنيّة،بمثل هذا النّوع من الشعر الشعبي المحبوب واللطيف،وخاصّة إذا كانت من تلقيه شاعرة
    جذابة،وأداؤها مميّز ومستساغ من الجمهور،قرأت الشاعرة عدّة مقطوعات كان منها: (عيد الأم) .زجلية.,.،(إلى أردوغان)،(إلى منتظر الزّيدي) زجل باللهجة البدويّة.(إلى الشهيد باللهجة البدوية).وأخيراً قصيدة تحكي عتاب زوج لزوجها،بسبب خيانته لها،ولقد لاقت استحساناً من جمهور النّساء في الصالة.
    حقاً كانت الشاعرة،ابنة سلمية بوابّة البادية،المفتوحة على قوافي الزّجل الشعبي،والحداء البدويّ،بالإضافة إلى مافي هذا النّوع من الشعر من تأثير في جمهور سلمية،الميّال بطبعه وطبيعته إلى الغناء الشعبي والبدوي المزروعان في ريف سلمية وحواضرها.ومفردات هذا النّوع من الإنشاد تمتاز بأنها فصيحة
    ومنتقاة من قاموس عروبي أصيل.
    وكان الشاعر الثالث في أمسية اليوم،الشاعر(ماجد خطاب)الذي ألقى عدة قصائد:
    (على قبر أبي العلاء)(إلى نزار قباني..أسطورة الشرق)(بلاغة الجمال) ومن قصيدته إلى نزار قباني:
    أكاد أهتف إنّي أعرفه == هذا الذي أنشد مولاه ومصحفه
    أكاد أهتف يا كلّ النّساء == هنا طفل،تبلّل بالأضواء معطفه
    وشاعرنا ينهل من التراث،ويصعد إلى ذرا عظمائه،لعلّه يجد على شرفاتها نسراً محلقاً،يحاوره ويشكو له بوحه وأساه ووجعه.
    ولكنّ الشاعر كان فصيحاً وبليغاً في مخاطبة من هم في سدّة البلاغة والفصاحة،وكان رقيقاً وعذباً مع من تغنّوا لذرا قاسيون،وياسمين دمشق.
    ثمّ جاء في خاتمة شعراء أمسية اليوم ،الشاعر(محمد حمدان)والذي أنشد في
    قصيدته(تغريبة العشق)حكاية اغترابه في المغرب الشقيق،مقارنا بين سحر الشرق،وعاداته وتقاليده،وما بين تقاليد أهلنا في المغرب، وساق كلّ هذا الشجن من خلال ذكرياته التي عاشها في مراكش، وغيرها من المدن المغربيّة،ثمّ ألقى قصيد بعنوان (من وحي الوردة)وقد أثنى الشاعر على مقدمّة الشعراء في أمسية اليوم بمحافظتها على القواعد النّحوية في لفظها،وعلى سلامة وسلاسة عبارتها،والتي كانت برأيي بارعة في تقديمها،عندما كانت تمهّد وبنجاح ورقة عن ديباجة الشعر، وبعض خصائصه،وزمان ومكان ولادة القصيدة.
    ومن ملاحظته هذه، بدا لي أكثر شعراء الأمس واليوم،دقة وانضباطاً في ضبط مفرداته،ونطقها نطقاً يحافظ على القواعد النحوية شكلاً وإعراباً،وعلى ما أعتقد أنّه كان يعمل مدرّساً لمادة اللغة العربيّة،لتمكنّه من صياغة جمله الشعريّة،ومن حبك نسيجها البلاغي،بكلّ براعة واقتدار.
    أيّها الأصدقاء:أينما حللتم،وعلى أيّ منتدى كان مروركم..عندما قال الشاعر الجاهلي (عنترة بن شداد)في معلقته:
    هَل غادَرَ الشُعَراءُ مِن مُتَرَدَّمِ == أَم هَل عَرَفتَ الدارَ بَعدَ تَوَهُّمِاختلف المحترفون من أهل الصّنعة، والشعر،ومن النّقاد في تفسير مارمى إليه الشاعر بقوله: (من متردّم)والمتردّم:هو المكان الذي يسترقع ويستصلح لما اعتراه من الوهن والوهي،والترّدم أيضاً مثل الترّنم،وهو ترجيع الصوت مع تحزين.والمعاني التي ذكرت لهذا البيت:
    أولاً:هل تركت الشعراء مكاناً مسترقعاً إلا ورقعوه وأصلحوه؟وهذا الاستفهام يتضمن معنى الإنكار،أي لم يترك الشعراء شيئاً يصاغ فيه الشعر إلا و قد صاغوه فيه.
    أو.. لم يترك الشعراء مسترقعاً أرقعه،ومستصلحا أصلحه.
    أو.. لم يتركوا شيئاً إلا رجعوا نغماتهم بإنشاء الشعر،وإنشاده في وصفه ورصفه.
    أو..هل عرفت دار عشيقتك بعد شكّك فيها،وأم هنا معناها:بل أعرفت،وقد تكون أم بمعنى:بل مع همزة الاستفهام كما قال الأخطل:
    كذبت عينيك أم رأيت بواسط == غلس الظلام من الرّباب خيال
    أي:بل رأيت،ويجوز أن تكون هل هنا بمعنى قد كقوله عزّ وجلّ(هل أتى على الإنسان)أي: قد أتى..
    وهكذا أعزائي القرّاء كلمة وردت في بيت شعر جاهلي شغلت المفّسرين والنّقاد ردحاً من الزمان،واليوم في مهرجان الشعر، والشعراء،تلقى قصائد من دواوين أصبحت من كثرتها بعدد الحصى والتّراب،ولم نسمع أنّ قصيدة ما،أو بيت شعر قد شغل النّقاد إلا إذا كان هذا البيت يمسّ عروشاً وتيجاناً،وكان الشاعر زهير بن زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رباح المزني، من مُضَر.حكيم الشعراء في الجاهلية وفي أئمة الأدب من يفضّله على شعراء العرب كافة.
    قيل: كان ينظم القصيدة في شهر، وينقّحها ويهذّبها في سنة فكانت قصائده تسمّى (الحوليات)، أشهر شعره معلقته التي مطلعها:
    أَمِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّمِ....
    ومن هذه القصيدة،أذكر بعض الأبيات، فقط للمقارنة بين حاضر الشعر،وماضيه.
    سَئِمتُ تَكاليفَ الحَياةِ وَمَن يَعِش == ثَمانينَ حَولاً لا أَبا لَكَ يَسأَمِ
    رَأَيتُ المَنايا خَبطَ عَشواءَ مَن تُصِب == تُمِتهُ وَمَن تُخطِئ يُعَمَّر فَيَهرَمِ
    وَمَن لا يُصانِع في أُمورٍ كَثيرَةٍ == يُضَرَّس بِأَنيابٍ وَيوطَأ بِمَنسِمِ
    وَمَن لا يَذُد عَن حَوضِهِ بِسِلاحِهِ == يُهَدَّم وَمَن لا يَظلِمِ الناسَ يُظلَمِ
    وَمَن هابَ أَسبابَ المَنِيَّةِ يَلقَها == وَلَو رامَ أَسبابَ السَماءِ بِسُلَّمِ
    ويقال : إن أبياته في آخرها تشبه كلام الأنبياء.
    أمّا اليوم ،فقد يكتب الشاعر قصيدته على مائدة الإفطار،أو في رحلة القطار،أو على هامش جريدة النّهار..ومن مطر الشعر الغزير،الذي أصبح أغزر من مطر السّماء، أصبح شعراؤنا المجدّدون والمقلّدون ،يصدرون دواوينهم،لتلقى على قارعة الطريق ،ولكن..لاأحد يقرأ..ولا أحد يسأل..من هذا الشاعر..؟؟ومن أين جاء..وما هي أغراضه الشعريّة.؟؟أصبح الكلّ ينظم من أجل أن يشار إليه بالبنان،وعلى موائد مديح ذوي الشأن والجاه والثراء تدبج قصائد أرخص من سعر سلعة في سوق خضار..
    أصلحنا ,وأصلح شعراءنا الباري تعالى،ومنحنا، والنّظار في صالات المهرجانات الصّبر للجلوس ساعات طوال، والاستماع إليهم،وإليهنّ، وهم يلقون علينا غثّ قصيدهم،وشوفان نتاجهم...
    والله خير معين لنا ولهم،(اللهمّ لانسألك ردّ القضاء، بل نسألك اللطف فيه)
    وهدانا الله، وإياكم إلى جود القصيد،و عذب النّشيد.
    سلمية في /13/4/2010
    الصديق: حيدر حيدر

      الوقت/التاريخ الآن هو 24/11/2024, 8:55 pm