إن الحديث عن الأطفال والطفولة مسألة شائكة وشيقة في الوقت نفسه وذلك نابع من حساسية هذه المرحلة وأهميتها أولاً ولأن الأطفال هم رجال المستقبل وعدته بالنسبة.
لأي مجتمع من المجتمعات أو أمة من الأمم من جهة أخرى . والاهتمام بالطفل ليس وليد العصر الذي نعيشه اليوم بل منذ بدء الحياة الإنسانية على وجه البسيطة حيث كان الأطفال موضع دراية الأهل وعنايتهم من خلال نقل الموروث إلى أبنائهم وأحفادهم بقصد الحفاظ عليها وضمان استمراريتها عبر الأجيال المتعاقبة. إلا أن الأمور أخذت تتعمق يوماً بعد يوم طلباً لمعرفة حقائق هذه المرحلة واكتشاف أسرارها وذلك عندما تنادى المفكرون والباحثون في مختلف أصقاع الأرض لدراسة مرحلة الطفولة , ومعرفة سماتها وخصائصها من خلال أبحاث ودراسات علمية واضحة وجادة للوصول للنتائج المرجوة والمنشودة . وجاءت الصرخة الأولى حول هذه المرحلة في منتصف القرن الثاني عشر من قبل الفيلسوف /روسو/ عام /1712/ حينما قال أعرفوا الطفولة وتتالت الدراسات بعد ذلك وجاءت الترجمة الحقيقية لهذه الدراسة بإنشاء رياض الأطفال والتي كانت في بداية الأمر على نطاق ضيق وبجهود فردية متواضعة . والقطر العربي السوري قطع أشواطاً في هذا المجال من خلال إنشاء رياض الأطفال وتطويرها وذلك ترجمة لتوجيهات المعلم الأول القائد الخالد حافظ الأسد وأقواله حول الطفولة والأطفال "نريد لأطفالنا أن يعيشوا طفولة سعيدة" إلا أننا وبالرغم مما حققناه في هذا المجال ننشد واقعاً أفضل لرياض الأطفال فالمهمات كبيرة أمام المؤسسات التربوية والمنظمات الشعبية لتطوير هذه الرياض وجعلها تخدم الوطن والمواطن من خلال إعداد جيل يتمتع بالنمو المتكامل جسدياً وعقلياً ولغوياً واجتماعياً وعلمياً وغرس القيم الوطنية والقومية وتعويد حب العمل والاعتماد على الذات والاستفادة من الوقت والابتعاد عن الهدر من خلال توظيف كافة الطاقات الكامنة واستخدام مختلف الوسائل والمناشد وإعداد المناهج المناسبة والمندرجة والمتوافقة مع المستويات العمرية للأطفال وإقامة الرحلات الاستكشافية والعلمية والترفيهية والإعداد الجيد للمربيات من النواحي العلمية والمهنية والتقنية لمحاورة الأطفال وكشف قدراتهم فالمربية المعدة إعداداً جيداً قادرة على محاورة الطفل والصبر عليه وتنمية روح الإبداع لديهم وعدم الاستهتار بما يطرحونه من أسئلة واستفسارات وكبت مايجول في أذهانهم وبالضرب والعنف . وكذلك إعداد الموجه التربوي القادر على التوجيه والإرشاد من خلال معرفته بخصائص هذه المرحلة . رياض الأطفال في مصياف .. تطور مفقود..ومستلزمات محدودة من خلال ماتقدم نستطيع القول أن الأسرة هي التي تشكل شخصية الفرد وتحدد سلوكه ومبادئه وتقوم رياض الأطفال بتكملة هذا الدور حيث إن الطفل يشهد نقلة نوعية عند خروجه من أسرته المفعمة بالحب والحنان إلى جو جديد "الروضة" فيرى وجوهاً جديدة لم يألفها من قبل وبطبيعة الحال الأسرة هي أهم عوامل التربية والتنشئة الاجتماعية. وتؤكد الأخت انعام حسن رئيسة رابطة الاتحاد النسائي بمصياف أن تكاملية العمل مع المؤسسات التربوية تساهم في تطبيق خطط وبرامج التربية الحديثة من خلال تطبيق نظام الأركان والتعلم عن طريق اللعب . ولقد شهدت رياض الأطفال في مصياف في الأعوام الأخيرة تطوراً ملموساً وبصورة خاصة لدى القطاع الخاص إلا أن رياض الأطفال التابعة للاتحاد النسائي تواجه عقبات كثيرة أهمها منافسة رياض القطاع الخاص وعزوف الأهل عن إرسال أبنائهم إلى رياض الاتحاد النسائي بسبب ارتفاع رسوم التسجيل مقارنة مع رياض القطاع الخاص وفي هذا المجال نشير إلى أن عدد رياض الأطفال في مصياف وصل إلى /13/روضة مرخصة منهم روضتان تابعتان للاتحاد النسائي فقط والباقي للقطاع الخاص وعددهم /11/روضة. والمذكور عددها آنفاً التابعة للاتحاد النسائي تواجهها صعوبات عديدة لخصتها السيدة انعام حسن رئيسة رابطة الاتحاد النسائي بمصياف بالتالي عدم توفر الأبنية اللازمة للرياض والموجود منها يفتقر لأدنى الخدمات والمرافق عدم وجود الحدائق وملاهي الرياض استنزاف الواردات في الصيانة قلة الألعاب والوسائل المعينة وذلك بسبب ضعف الإمكانات المادية ولكننا نضع نصب أعيننا أن هدفنا بالدرجة الأولى تربوي وإن كانت إمكانياتنا الضعيفة تؤثر سلباً على العمل وتأمين الاحتياجات الضرورية فنحن نتملك الكوادر التربوية المؤهلة والاختصاصية التي تدرك كيفية التعامل مع الطفولة من خلال المناهج التعليمية المخصصة... وكما ذكرنا سابقاً رغم الصعوبات التي نعانيها نعمل على إغناء الطفل بالقيم الاجتماعية وكيفية التعامل مع الآخرين والاهتمام بالصحة والنظافة أخيراً فالرياض مؤسسات على غاية من الأهمية فهي تعد الأطفال كمرحلة تعليمية تنطلق منها وتبني عليها فالعمل من أجلها مهمة وطنية وحضارية وإنسانية يجب أن تتضافر كافة الجهود من أجلها لأن الأطفال أثمن ثروات الأمة وأعزها .
ـــــــــــــــــــــــــ
الثورة ..
لأي مجتمع من المجتمعات أو أمة من الأمم من جهة أخرى . والاهتمام بالطفل ليس وليد العصر الذي نعيشه اليوم بل منذ بدء الحياة الإنسانية على وجه البسيطة حيث كان الأطفال موضع دراية الأهل وعنايتهم من خلال نقل الموروث إلى أبنائهم وأحفادهم بقصد الحفاظ عليها وضمان استمراريتها عبر الأجيال المتعاقبة. إلا أن الأمور أخذت تتعمق يوماً بعد يوم طلباً لمعرفة حقائق هذه المرحلة واكتشاف أسرارها وذلك عندما تنادى المفكرون والباحثون في مختلف أصقاع الأرض لدراسة مرحلة الطفولة , ومعرفة سماتها وخصائصها من خلال أبحاث ودراسات علمية واضحة وجادة للوصول للنتائج المرجوة والمنشودة . وجاءت الصرخة الأولى حول هذه المرحلة في منتصف القرن الثاني عشر من قبل الفيلسوف /روسو/ عام /1712/ حينما قال أعرفوا الطفولة وتتالت الدراسات بعد ذلك وجاءت الترجمة الحقيقية لهذه الدراسة بإنشاء رياض الأطفال والتي كانت في بداية الأمر على نطاق ضيق وبجهود فردية متواضعة . والقطر العربي السوري قطع أشواطاً في هذا المجال من خلال إنشاء رياض الأطفال وتطويرها وذلك ترجمة لتوجيهات المعلم الأول القائد الخالد حافظ الأسد وأقواله حول الطفولة والأطفال "نريد لأطفالنا أن يعيشوا طفولة سعيدة" إلا أننا وبالرغم مما حققناه في هذا المجال ننشد واقعاً أفضل لرياض الأطفال فالمهمات كبيرة أمام المؤسسات التربوية والمنظمات الشعبية لتطوير هذه الرياض وجعلها تخدم الوطن والمواطن من خلال إعداد جيل يتمتع بالنمو المتكامل جسدياً وعقلياً ولغوياً واجتماعياً وعلمياً وغرس القيم الوطنية والقومية وتعويد حب العمل والاعتماد على الذات والاستفادة من الوقت والابتعاد عن الهدر من خلال توظيف كافة الطاقات الكامنة واستخدام مختلف الوسائل والمناشد وإعداد المناهج المناسبة والمندرجة والمتوافقة مع المستويات العمرية للأطفال وإقامة الرحلات الاستكشافية والعلمية والترفيهية والإعداد الجيد للمربيات من النواحي العلمية والمهنية والتقنية لمحاورة الأطفال وكشف قدراتهم فالمربية المعدة إعداداً جيداً قادرة على محاورة الطفل والصبر عليه وتنمية روح الإبداع لديهم وعدم الاستهتار بما يطرحونه من أسئلة واستفسارات وكبت مايجول في أذهانهم وبالضرب والعنف . وكذلك إعداد الموجه التربوي القادر على التوجيه والإرشاد من خلال معرفته بخصائص هذه المرحلة . رياض الأطفال في مصياف .. تطور مفقود..ومستلزمات محدودة من خلال ماتقدم نستطيع القول أن الأسرة هي التي تشكل شخصية الفرد وتحدد سلوكه ومبادئه وتقوم رياض الأطفال بتكملة هذا الدور حيث إن الطفل يشهد نقلة نوعية عند خروجه من أسرته المفعمة بالحب والحنان إلى جو جديد "الروضة" فيرى وجوهاً جديدة لم يألفها من قبل وبطبيعة الحال الأسرة هي أهم عوامل التربية والتنشئة الاجتماعية. وتؤكد الأخت انعام حسن رئيسة رابطة الاتحاد النسائي بمصياف أن تكاملية العمل مع المؤسسات التربوية تساهم في تطبيق خطط وبرامج التربية الحديثة من خلال تطبيق نظام الأركان والتعلم عن طريق اللعب . ولقد شهدت رياض الأطفال في مصياف في الأعوام الأخيرة تطوراً ملموساً وبصورة خاصة لدى القطاع الخاص إلا أن رياض الأطفال التابعة للاتحاد النسائي تواجه عقبات كثيرة أهمها منافسة رياض القطاع الخاص وعزوف الأهل عن إرسال أبنائهم إلى رياض الاتحاد النسائي بسبب ارتفاع رسوم التسجيل مقارنة مع رياض القطاع الخاص وفي هذا المجال نشير إلى أن عدد رياض الأطفال في مصياف وصل إلى /13/روضة مرخصة منهم روضتان تابعتان للاتحاد النسائي فقط والباقي للقطاع الخاص وعددهم /11/روضة. والمذكور عددها آنفاً التابعة للاتحاد النسائي تواجهها صعوبات عديدة لخصتها السيدة انعام حسن رئيسة رابطة الاتحاد النسائي بمصياف بالتالي عدم توفر الأبنية اللازمة للرياض والموجود منها يفتقر لأدنى الخدمات والمرافق عدم وجود الحدائق وملاهي الرياض استنزاف الواردات في الصيانة قلة الألعاب والوسائل المعينة وذلك بسبب ضعف الإمكانات المادية ولكننا نضع نصب أعيننا أن هدفنا بالدرجة الأولى تربوي وإن كانت إمكانياتنا الضعيفة تؤثر سلباً على العمل وتأمين الاحتياجات الضرورية فنحن نتملك الكوادر التربوية المؤهلة والاختصاصية التي تدرك كيفية التعامل مع الطفولة من خلال المناهج التعليمية المخصصة... وكما ذكرنا سابقاً رغم الصعوبات التي نعانيها نعمل على إغناء الطفل بالقيم الاجتماعية وكيفية التعامل مع الآخرين والاهتمام بالصحة والنظافة أخيراً فالرياض مؤسسات على غاية من الأهمية فهي تعد الأطفال كمرحلة تعليمية تنطلق منها وتبني عليها فالعمل من أجلها مهمة وطنية وحضارية وإنسانية يجب أن تتضافر كافة الجهود من أجلها لأن الأطفال أثمن ثروات الأمة وأعزها .
ـــــــــــــــــــــــــ
الثورة ..