ثانياً:صلاة خاشعة..لأصدقاء المسير الرياضي...
أصدقاء سلمية ..على ضريح ممدوح عدوان في قيرون...
عبر طبيعة ساحرة ...
هدأت فيها الروح...
وتكحلت من اخضرارها العيون...
وفي لحظة سعيدة....
مسروقة من الزمن المجنون..
وصل الأصدقاء قيرون....
**********************************
قيرون... أيها القلب النابض... بالسحر..بالحياة..
قيرون...أيها الصدر الحنون..
جئتك مصليّاً..جئتك خاشعاً...
جئتك زائراً مفتون...
إنّي سألت..تتجاذبني الظنون..!!
قيرون،من تكونين..؟؟
وشاعرك،من يكون..؟؟
وأجبت على عجل...وفي لحظة تأمل وسكون...
أنا عشيقة عدوان...
أنا الوطن الذي تغنّى به...
وأحصى نجومه..
أنا الريحان الذي نبت على قبره..
ومن شذاه تطيّب الجسد المسجى...
أنا فوح الزعتر البري..
وعطر الليمون...
فيا أصدقائي!!
أنتم،من تكونون..؟؟
*****************************************
وأجبنا...والوفاء يشدّنا
إلى الجبال الخضراء..
إلى الجباه السمراء...
إلى الكفرون..
إلى وادي العيون...
إلى كلّ دالية معرّشة..
إلى كلّ شجرة تين وزيتون..
في قيرون..
نحن أصدقاء سلمية المخلصون...
******************************************
وفي الحال..فتحت ذراعيك..
وضممتنا بين حنانيك..
وصفقت أغصان أشجارك مرّحبة..
وقلت:أهلاً بأحفاد الماغوط..
أهلاً بأصدقاء سلمية..
أهلاً ببلد الفكر والثقافة...
وفي ربوعها أعلام الشعر ينبتون.
قلت:ماحاجتكم؟؟لم أنتم آتون..؟
*******************************************
وأجبنا:جئناك نتلو صلاتنا...
على ضريح شاعرك عدوان... خاشعون..
وأجبت:ممدوح لاتحزن...
ها..هم أهل الثقافة.والشعر.
على قبرك إكليلاً من الورد يضعون..
رجاء ..ممدوح..قم، وانهض، وصافح..
من لقبرك جاؤوا يزورون...
وعلى روحك الطاهرة... يصلون..
*************************************
ممدوح....
أيها الشاعر الراقد في ثرى قيرون..
أيّها الجسد الطاهر المسجّى..
أنت باق فينا..والمفسدون فانون..
إنّ كلماتك المحفورة على شاهدة قبرك...
لتعبير صادق عن عشقك المتجذر..
لأرض.... وتراب قيرون..
أيها الفقير بمالك..الغنيّ بشعرك..
أنت باق فينا..والأغنياء راحلون..
كلماتك ضمير حيّ...صرخة مدويّة ...
يترجع صداها في وادي قيرون..
أغنياء المال الفاسد ميتون...
وأغنياء الكلمة الحرة خالدون..
أيها الشاعر الراقد في ثرى قيرون...
هل حلمت يوماً؟ماذا تكون؟؟
ماذا أكون؟؟.... و...تكون؟؟...!!
للشاعر..نشيداً!!
ولليل .....عاشقاً...!!
وللحقيقة..... شمساً!!
وللسماء....غيوماً!!
وللأرض... مطراً!!
وللفقير...رغيفاً!!
وللمظلوم... سيفاً!!
وللظالم ...سجناً!!
وللوطن...سياجاً!!
وللحرية...شهيداً!!
ويا صديقي الراحل..
لقد كنت في حياتك، ومماتك، كلّ ذلك..
ومع ذلك...لم ينته الفاسدون..!!
وبقي نشيدك يهزّ العروش...
ويعشق الحريّة..
ويفتح للأدب منتدى..
ويغلق سجون...
*******************************************
أيها الشاعر الراقد في قيرون...
ياشجرة سرو باسقة..
ياشجرة سنديان معمّرة..
لم تحن هامتها السنون..
أنت باق..وهم راحلون..
لأنّ الحقيقة كالشمس الساطعة...
بين حروفك..
فهي للفقراء رغيف..
وللسائر على دروب النضال رفيق...
وللراعي ناي رقيق..
وللطيبين صديق..
وللصفصاف جدول...
وللظلام نور...
وبين حروف نشيدك...
نشيد الفقراء والمغلوبين..
نقرأ:
{نون والقلم...وما يسطرون.}
**************************************
أيها الشاعر الراقد في قيرون..
لقد حلمت يوماً ..ماذا تكون؟؟
لقد كنت... وكنت..
ونبتتْ حروفك الخضراء..والحمراء..
من بين الصخور..
حيث الجسد المسجى...في قيرون..
أهل الوفاء...أصدقاء المسير..
وقفوا على قبرك دقيقة صمت..
قرؤوا الفاتحة...
لأجل من كان لحقوق المغلوبين يصون...
أهل الوفاء..رفاق الدرب..
زرعوا الورود على قبرك..
زرعوا الصبّار والرّيحان والليمون..
أيها الراحل الخالد فينا
شعرك سفر خالد..
وهم...وأموالهم راحلون...
أيها الشاعر الراقد في قيرون..
نحن منك، وأنت منا...
كما الرمش في الجفون...
ياشاعراً زرناه في قيرون..
ياشاعراً لم يمت...
مادام عليه الفقراء يترحمون...
ومادام باقياً في صدورهم حرف منوّر..
وعلى جباههم عرق يسيل..
وفي خيالهم حلم طويل...!!
بأنّ مصاصي دماء الفقراء..
لابدّ.. يرحلون..!!
لابدّ... ينتهون..!!
وأنّ المظلومين يوماً ،
لابدّ... ينصفون..!!
سلمية في /21/9/2009
أصدقاء سلمية ..على ضريح ممدوح عدوان في قيرون...
عبر طبيعة ساحرة ...
هدأت فيها الروح...
وتكحلت من اخضرارها العيون...
وفي لحظة سعيدة....
مسروقة من الزمن المجنون..
وصل الأصدقاء قيرون....
**********************************
قيرون... أيها القلب النابض... بالسحر..بالحياة..
قيرون...أيها الصدر الحنون..
جئتك مصليّاً..جئتك خاشعاً...
جئتك زائراً مفتون...
إنّي سألت..تتجاذبني الظنون..!!
قيرون،من تكونين..؟؟
وشاعرك،من يكون..؟؟
وأجبت على عجل...وفي لحظة تأمل وسكون...
أنا عشيقة عدوان...
أنا الوطن الذي تغنّى به...
وأحصى نجومه..
أنا الريحان الذي نبت على قبره..
ومن شذاه تطيّب الجسد المسجى...
أنا فوح الزعتر البري..
وعطر الليمون...
فيا أصدقائي!!
أنتم،من تكونون..؟؟
*****************************************
وأجبنا...والوفاء يشدّنا
إلى الجبال الخضراء..
إلى الجباه السمراء...
إلى الكفرون..
إلى وادي العيون...
إلى كلّ دالية معرّشة..
إلى كلّ شجرة تين وزيتون..
في قيرون..
نحن أصدقاء سلمية المخلصون...
******************************************
وفي الحال..فتحت ذراعيك..
وضممتنا بين حنانيك..
وصفقت أغصان أشجارك مرّحبة..
وقلت:أهلاً بأحفاد الماغوط..
أهلاً بأصدقاء سلمية..
أهلاً ببلد الفكر والثقافة...
وفي ربوعها أعلام الشعر ينبتون.
قلت:ماحاجتكم؟؟لم أنتم آتون..؟
*******************************************
وأجبنا:جئناك نتلو صلاتنا...
على ضريح شاعرك عدوان... خاشعون..
وأجبت:ممدوح لاتحزن...
ها..هم أهل الثقافة.والشعر.
على قبرك إكليلاً من الورد يضعون..
رجاء ..ممدوح..قم، وانهض، وصافح..
من لقبرك جاؤوا يزورون...
وعلى روحك الطاهرة... يصلون..
*************************************
ممدوح....
أيها الشاعر الراقد في ثرى قيرون..
أيّها الجسد الطاهر المسجّى..
أنت باق فينا..والمفسدون فانون..
إنّ كلماتك المحفورة على شاهدة قبرك...
لتعبير صادق عن عشقك المتجذر..
لأرض.... وتراب قيرون..
أيها الفقير بمالك..الغنيّ بشعرك..
أنت باق فينا..والأغنياء راحلون..
كلماتك ضمير حيّ...صرخة مدويّة ...
يترجع صداها في وادي قيرون..
أغنياء المال الفاسد ميتون...
وأغنياء الكلمة الحرة خالدون..
أيها الشاعر الراقد في ثرى قيرون...
هل حلمت يوماً؟ماذا تكون؟؟
ماذا أكون؟؟.... و...تكون؟؟...!!
للشاعر..نشيداً!!
ولليل .....عاشقاً...!!
وللحقيقة..... شمساً!!
وللسماء....غيوماً!!
وللأرض... مطراً!!
وللفقير...رغيفاً!!
وللمظلوم... سيفاً!!
وللظالم ...سجناً!!
وللوطن...سياجاً!!
وللحرية...شهيداً!!
ويا صديقي الراحل..
لقد كنت في حياتك، ومماتك، كلّ ذلك..
ومع ذلك...لم ينته الفاسدون..!!
وبقي نشيدك يهزّ العروش...
ويعشق الحريّة..
ويفتح للأدب منتدى..
ويغلق سجون...
*******************************************
أيها الشاعر الراقد في قيرون...
ياشجرة سرو باسقة..
ياشجرة سنديان معمّرة..
لم تحن هامتها السنون..
أنت باق..وهم راحلون..
لأنّ الحقيقة كالشمس الساطعة...
بين حروفك..
فهي للفقراء رغيف..
وللسائر على دروب النضال رفيق...
وللراعي ناي رقيق..
وللطيبين صديق..
وللصفصاف جدول...
وللظلام نور...
وبين حروف نشيدك...
نشيد الفقراء والمغلوبين..
نقرأ:
{نون والقلم...وما يسطرون.}
**************************************
أيها الشاعر الراقد في قيرون..
لقد حلمت يوماً ..ماذا تكون؟؟
لقد كنت... وكنت..
ونبتتْ حروفك الخضراء..والحمراء..
من بين الصخور..
حيث الجسد المسجى...في قيرون..
أهل الوفاء...أصدقاء المسير..
وقفوا على قبرك دقيقة صمت..
قرؤوا الفاتحة...
لأجل من كان لحقوق المغلوبين يصون...
أهل الوفاء..رفاق الدرب..
زرعوا الورود على قبرك..
زرعوا الصبّار والرّيحان والليمون..
أيها الراحل الخالد فينا
شعرك سفر خالد..
وهم...وأموالهم راحلون...
أيها الشاعر الراقد في قيرون..
نحن منك، وأنت منا...
كما الرمش في الجفون...
ياشاعراً زرناه في قيرون..
ياشاعراً لم يمت...
مادام عليه الفقراء يترحمون...
ومادام باقياً في صدورهم حرف منوّر..
وعلى جباههم عرق يسيل..
وفي خيالهم حلم طويل...!!
بأنّ مصاصي دماء الفقراء..
لابدّ.. يرحلون..!!
لابدّ... ينتهون..!!
وأنّ المظلومين يوماً ،
لابدّ... ينصفون..!!
سلمية في /21/9/2009
